in

فقدان الذاكرة(Amnesia)

Memory loss due to dementia. Senior woman losing parts of head feeling confused as symbol of decreased mind function.
Spread the love

فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Loss or Amnesia) هي حالة مرضية يعاني فيها الشخص من صعوبة تذكر الأحداث القريبة أو استرجاع الذكريات القديمة أو كليهما ويعد فقد الذاكرة حالة نادرة رغم أنها حبكة درامية شائعة في الأفلام والروايات.

عندما يُصاب الشخص بفقدان الذاكرة غالبًا ما يفقد ذكريات المعالم المهمة والأحداث الرئيسية أو الأشخاص في حياته والحقائق الحيوية التي تعلمها.

يتمتع معظم المصابين بفقدان الذاكرة بالوعي الذاتي وفي بعض الحالات تكون لديهم ذكريات كاملة حتى نقطة زمنية معينة ولكنهم يجدون صعوبة في تذكر الأشياء بعد ذلك.في كثير من الأحيان يكون فقدان الذاكرة متقطعًا حيث يفقد الشخص ذكريات أحداث معينة وكذلك يجد بعض المصابين صعوبة في تخيل المستقبل وذلك لأن الدماغ البشري يبني سيناريوهات مستقبلية بناءً على ذكرياته عن التجارب الماضية. 

اقرأ أيضا:مرض الزهايمر..الأعراض والأسباب وطرق العلاج

تجدر الإشارة إلى أن مرض فقدان الذاكرة يختلف عن النسيان البسيط الذي يحدث للشخص في حياته اليومية بين حين وآخر.

أنواع فقدان الذاكرةٍ:

تشمل أنواع فقدان الذاكرة الشائعة ما يلي:

  • فقدان الذاكرة التقدمي: يفقد المصاب القدرة على تذكر المعلومات الجديدة بعد الحدث الذي أدى لفقدان الذاكرة، ولكن لا يزال باستطاعته تذكر المعلومات السابقة لوقوع الحدث.
  • فقدان الذاكرة التراجعي: حيث لا يستطيع الشخص تذكر الأحداث القريبة مباشرة قبل وقوع الصدمة أو الحدث الذي تسبب في فقدان الذاكرة.
  • فقدان الذاكرة الشامل العابر: هو فقدان الذاكرة الكلي فترة وجيزة فعادة ما تعود في غضون 24 ساعة وقد تتراوح مدة فقدان الذاكرة المؤقت من ساعة إلى 10 ساعات.
  • فقدان الذاكرة بعد التعرض لصدمة: قد يحدث فقدان الذاكرة بعد ضربة الرأس أو التعرض لحادث سير وهو من أسباب فقدان الذاكرة المؤقت لكن مدته غالبًا ما تعتمد على شدة الإصابة. ويُمكن أن يكون فقدان الذاكرة مؤشرًا مهمًا على الارتجاج.
  • فقدان الذاكرة الانفصالي: يمكن أن يحدث فقدان ذاكرة مفاجئ نتيجة التعرض لصدمة نفسية شديدة فينسى المصاب فترات من حياته أو حتى هويته وربما تعود الذاكرة ولكن قد لا تعود معها ذكريات الحدث المؤلم كاملة.
  • فقدان الذاكرة الانفصامي: نادرًا ما ينسى الشخص ماضيه وهويته وقد يستيقظ فجأةً ويفقد إدراكه لذاته. عادةً ما يكون المحفز حدثًا صادمًا وقد تعود القدرة على التذكر في غضون دقائق أو ساعات أو أيام لكن قد لا تعود ذكرى الحدث المحفز تمامًا.

اسباب فقدان الذاكرةٍ:

تتعدد أسباب فقدان الذاكرة فبعضها ينجم عن الإصابة باضطرابات نفسية أو عصبية، أو حالات طبية أخرى وفيما يلي نذكر أهم هذه الأسباب:

الأسباب الطبية لفقدان الذاكرة:

تشمل ما يلي:

  • السكتة الدماغية.
  • الأمراض التي تسبب التهاب الدماغ، والتي عادةً ما تشمل عدوى بكتيرية أو فيروسية أو تفاعلًا مناعيًا ذاتيًا.
  • نقص الأكسجين، والذي قد ينتج عن نوبة قلبية أو ضائقة تنفسية أو تسمم بأول أكسيد الكربون.
  • الأمراض التنكسية العصبية، مثل الخرف، والألزهايمر، ومرض باركنسون، ومرض هنتنغتون، والتصلب المتعدد.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • بعض الأدوية، مثل دواء أمبين لعلاج الأرق.
  •  نزيف تحت العنكبوتية أو نزيف في المنطقة بين الجمجمة والدماغ.
  • ورم دماغي يؤثر على جزء من الدماغ مسؤول عن الذاكرة.
  • بعض اضطرابات النوبات.
  • إصابات الرأس  والتي قد تؤدي إلى فقدان ذاكرة مؤقت.
  • الجراحة والتخدير، والتي قد تُسبب صعوبة في تذكر ما حدث قبل العملية أو بعدها مباشرةً.
  • متلازمة فيرنيكه كورساكوف، وهي حالة ناجمة عن الإفراط في تعاطي الكحول لفترات طويلة أو نقص الثيامين (فيتامين ب1)، يمكن أن تؤدي إلى فقدان ذاكرة تدريجي يتفاقم مع مرور الوقت. كما يمكن أن تؤدي إلى مشاكل عصبية، مثل ضعف التنسيق وفقدان الإحساس في أصابع القدمين واليدين.

اقرأ أيضاً:شلل الوجه النصفي الأسباب والتمارين العلاجية

 فقدان الذاكرة النفسي:

يُصنّف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية في طبعته الخامسة (DSM-5) فقدان الذاكرة كنوع من اضطراب الانفصال. يشير هذا عادةً إلى فقدان الذاكرة التقدمي أو الرجعي الناتج عن صدمة نفسية أو ضغوط نفسية دون وجود أي سبب جسدي.

من أمثلة الحالات الانفصالية التي قد تصاحب فقدان الذاكرة:

• الهروب الانفصالي.

• اضطراب الهوية الانفصالية.

• اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

• اضطراب الإجهاد الحاد.

من الأسباب أو المحفزات الصادمة المساهمة:

• التعرض لجريمة عنيفة أو هجوم إرهابي.

• التعرض لإيذاء جنسي أو جسدي أو عاطفي.

• التعرض لصدمة أثناء الخدمة العسكرية.

• النجاة من كارثة طبيعية.

أعراض فقدان الذاكرة:

فيما يلي أعراض شائعة لأنواع مختلفة من فقد الذاكرة:

• ضعف القدرة على تعلم معلومات جديدة (فقدان الذاكرة التقدمي).

• ضعف القدرة على تذكر أحداث الماضي والمعلومات المألوفة سابقًا (فقدان الذاكرة الرجعي).

• التعرض لذكريات زائفة وهي إما ذكريات مُختلقة تمامًا أو ذكريات حقيقية في غير محلها – وهي ظاهرة تُعرف باسم “الاختلاق”.

• ضعف الذاكرة قصيرة المدى.

• فقد جزئي أو كلي للذاكرة.

• ارتباك.

اقرأ أيضا: التهاب الدماغ

علاج فقدان الذاكرةٍ:

في كثير من الحالات يزول فقدان الذاكرة دون علاج. ومع ذلك إذا كان هناك اضطراب جسدي أو نفسي كامن فقد يكون علاج هذه الحالة ضروريًا. 

قد يساعد العلاج النفسي أو العلاج السلوكي المعرفي (CBT) بعض الأشخاص الذين يعانون من فقد الذاكرة. يُعد التنويم المغناطيسي وسيلة فعالة لاسترجاع الذكريات المنسية. وكذلك العمل على استعادة الذكريات وإدارة المشكلات النفسية التي ربما ساهمت في فقدان الذاكرة جانبين مهمين في أي علاج لفقدان الذاكرة.

التأمل وأنشطة اليقظة الذهنية: تساعد على استرخاء العقل مما قد يساعد في استعادة الذكريات المنسية.

كذلك فإن دعم الأسرة أمرًا بالغ الأهمية أيضًا وقد يُساعد أيضاً عرض صور لأحداث سابقة على الشخص وتعريضه لروائح معروفة وتشغيل موسيقى مألوفة.

لا توجد حاليًا أدوية متاحة لاستعادة الذاكرة المفقودة. ومع ذلك توجد علاجات للأسباب الكامنة.

على سبيل المثال: قد تتضمن متلازمة فيرنيك كورساكوف (WKS) فقدان الذاكرة بسبب نقص الثيامين (فيتامين ب1)، لذا فإن التغذية المُوجهة التي تدعم أي نقص غذائي هي طريقة مهمة.

قد يحتاج المصابون بفقدان الذاكرة الناتج عن صدمات في الرأس إلى جراحة لإزالة تراكم الدم في الدماغ. وقد يتم الاستعانة بالأدوية المضادة للالتهابات. 

أهم الأغذية التي تقوي الذاكرةً والتركيز:

هناك عدة اكلات تقوي الذاكرة بسبب احتوائها على عناصر غذائية عديدة وفيتامينات مثل فيتامينات ب ومضادات الأكسدة وغيرها من العناصر الغذائية المفيدة ولذلك ينصح بتناولها لتقليل فرص الإصابة بالخرف ومشكلات الذاكرة عند التقدم في العمر.

ومن هذه الأغذية:

الأسماك الدهنية: مثل سمك السالمون والسردين تقوي الذاكرة لأنها من أفضل مصادر الأوميغا- 3 التي تساعد على زيادة تدفق الدم للدماغ ولها صلة بزيادة الوعي والإدراك وكذلك تساعد على صنع غشاء حول الخلايا العصبية وتحسين بنيتها بالإضافة إلى تعزيز وظائف المخ.

الشوكولاتة الداكنة: هي مصدر جيد لمضادات الأكسدة التي تحمي من الالتهابات وتحافظ على الأنسجة من التلف.

التوت: حيث يحتوي على كمية جيدة من مضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين والكاتيشين بالإضافة إلى الكيرسيتين لذلك يمكن اعتبار التوت من الأطعمة التي تقوي الذاكرة من خلال تثبيط الإجهاد التأكسدي وتحسين الذاكرة وتعزيز التعلم وتكوين روابط جديدة في الدماغ وتحسين التواصل بين خلاياه بالإضافة إلى تثبيط الالتهابات في أنحاء الجسم المختلفة وتثبيط الأمراض العصبية أو الوقاية منها.

المكسرات والبذور: تعد مصدراً جيداً للبروتينات والدهون والأوميجا 3 المهمة لصحة الدماغ ومضادات الأكسدة كما وجد أن لها تأثير جيد في تحفيز وظائف الدماغ خاصة في سن الشيخوخة لاحتوائها على فيتامين E.

القهوة: مصدراً غنياً بالكافيين ومضادات الأكسدة وكليهما مفيد جداً لصحة الدماغ والذاكرة حيث يساعد تناول القهوة على خفض احتمالية الإصابة بداء باركنسون والزهايمر وكذلك يضفي الكافيين عدة فوائد للدماغ مثل زيادة التركيز واليقظة والإدراك.

تحسين المزاج إذ يعمل الكافيين على تعزيز النواقل العصبية مثل الدوبامين.

منع النواقل العصبية المسؤولة عن النعاس مثل الأدينوزين أو تثبيطها مما يساعد على زيادة التركيز.

اقرأ أيضاً:القهوة.. و 7 فوائد مدهشة.

المراجع:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/9673#q-a

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/amnesia/diagnosis-treatment/drc-20353366

https://www.healthline.com/health/amnesia-vs-dementia#summary

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

65525

التهاب الكبد: الأسباب، والأعراض، والتشخيص، والعلاج

عرق النسا و 5 طرق لعلاجه