in

فوناسبير: ثورة جديدة في علاج الحموضة وقرحة المعدة

Spread the love

ما هو فوناسبير؟

المادة العلمية لعقار فوناسبير(Vonaspire) هي فونوبرازون (Vonoprazan) هو عقار ينتمي إلى فئة جديدة من مثبطات الحموضة التي تُعرف باسم الحاصرات التنافسية للبوتاسيوم والحمض (Potassium competitive acid blockers)، ويعمل عن طريق منع مستقبلات الهيدروجين والبوتاسيوم (H+/K+ ATPase) في الخلايا الجدارية للمعدة. يُعد هذا الدواء بديلاً للمثبطات التقليدية لمضخات البروتون (Proton-pump inhibitors) مثل الأوميبرازول، ويُستخدم لعلاج عدد من اضطرابات الجهاز الهضمي المرتبطة بزيادة إنتاج الحمض.

آلية عمل  فوناسبير

 يعمل  فوناسبير بشكل أكثر فعالية وسرعة حيث يرتبط  مباشرةً بمضخة البروتون مما يمنع إفراز الحمض بشكل دائم تقريباً خلال فترة نشاطه، ويستمر تأثيره لمدة تصل إلى ٢٤ ساعة مما يجعله أكثر فعالية في الحفاظ على مستوى منخفض من الحموضة في المعدة طوال اليوم.

على عكس مثبطات مضخة البروتون التقليدية التي تعمل من خلال منع إنتاج الحمض بعد تنشيط الخلايا الجدارية، ولهذا  يُظهرهذا العقار

 استجابة أسرع نظراً لأنه لا يعتمد على تنشيط الخلايا الجدارية ليبدأ مفعوله.

دواعي استعمال فوناسبير

يُستخدم  فوناسبير لعلاج العديد من الحالات التي تتطلب خفض إنتاج حمض المعدة، ومن هذه الحالات:

  •   التهاب المريء الارتجاعي (GERD): يتميز هذا المرض بارتجاع الحمض إلى المريء مما يؤدي إلى تهيج البطانة، ويعمل فوناسبير على تقليل إفراز الحمض ومن ثم تخفيف الأعراض مثل حرقة المعدة وصعوبة البلع.
  •  قرحة المعدة والاثني عشر: تُعد زيادة إنتاج الحمض من العوامل الرئيسة في تطور القرحة، ويُستخدم فوناسبير لتقليل إنتاج الحمض وتعزيز التئام القرحة.
  •  الوقاية من قرح المعدة الناتجة عن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs). 
  • علاج جرثومة المعدة: يُضاف عقار فوناسبير إلى المضادات الحيوية للقضاء على هذه الجرثومة ومنع حدوث المضاعفات الناتجة عن العدوى بها. 
  • متلازمة زولينجر إليسون (Zollinger–Ellison syndrome): وهي حالة نادرة تتصف بزيادة إفراز الحمض بسبب أورام في البنكرياس أو الأمعاء الدقيقة، ويعمل فوناسبير على التحكم في إنتاج الحمض بشكل فعال لدى هؤلاء المرضى.

كيف يُستخدم فوناسبير؟

Cropped shot of an unrecognizable teenage girl drinking medication

تُؤخذ أقراص فوناسبير عن طريق الفم دون أن تُطحن أو تُقسم، وبناءً على إرشادات الطبيب المعالج للحالة المرضية يتم تحديد الجرعة والتركيز المناسب، حيث يوجد منه تركيز ١٠ مليجرام وتركيز ٢٠ مليجرام، وعادةً ما تكون الجرعة المُوصى بها مرة واحدة يومياً.

 يمكن تناوله مع الطعام أو بدونه، ويجب تناول الدواء طوال الفترة التي يحددها الطبيب حتى في حالة الشعور بالتحسن قبل نهاية المدة، وذلك للحصول على أفضل النتائج.

 في حالة نسيان  تناول الجرعة في موعدها المحدد يمكن تناولها عند تذكرها، إلا إذا كان موعد الجرعة التالية قريباً، فلا يُنصح بمضاعفة الجرعة لتعويض الجرعة الفائتة.

متى يبدأ مفعول فوناسبير؟

يبدأ مفعول فوناسبير خلال ساعات قليلة من تناول الجرعة الأولى، ويستمر في العمل لمدة تصل إلى ٢٤ ساعة، ونتيجة آلية عمل هذا العقار فإنه يتحكم بشكل أسرع في إفراز حمض المعدة مما يجعل المرضى يشعرون بالتحسن في الأعراض خلال أول يوم من العلاج، وعادةً ما يحتاج المريض إلى عدة أيام للحصول على أقصى فائدة من العقار.

الآثار الجانبية لفوناسبير

يُعد عقار فوناسبير من العقارات الآمنة إلى حد كبير، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة التي قد يعاني منها بعض المرضى. 

ويُنصح باستشارة الطبيب عند ظهور أي من هذه الآثار الجانبية، وتشمل التالي:

الآثار الجانبية الشائعة:

  •  الصداع: من بين أكثر الآثار الجانبية شيوعاً، ولكنه عادةً ما يكون خفيفاً.
  •  الغثيان: قد يشعر بعض المرضى بالغثيان عند بدء العلاج.
  •  الإسهال أو الإمساك: قد يؤدي الدواء إلى تغييرات في حركة الأمعاء.
  •   ألم البطن: قد يُسبب أحياناً شعوراً بعدم الراحة أو آلاماً في المعدة.

الآثار الجانبية الأقل شيوعاً:

  •   الدوخة: قد يشعر بعض المرضى بالدوار أو عدم الاستقرار.
  •   الطفح الجلدي: قد يُعاني البعض من ردود فعل تحسسية خفيفة مثل الطفح الجلدي أو الحكة.
  •   الإرهاق: قد يشعر البعض بالتعب أو الإرهاق غير المعتاد.
  •  عسر الهضم: قد يُلاحظ بعض المرضى اضطرابات هضمية خفيفة.
  •  ارتفاع إنزيمات الكبد: قد يُسبب زيادة في مستويات إنزيمات الكبد دون وجود أعراض، وفي حالات قليلة قد يرتفع مستوى البيليروبين في الدم مما قد يؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين.

الآثار الجانبية النادرة ولكن الخطيرة:

  •  رد فعل تحسسي شديد: هي من الآثار الجانبية النادرة، وقد تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل تورم الوجه، أو الحلق، أو صعوبة في التنفس، أو ظهور طفح جلدي شديد. في حالة ظهور أي من هذه الأعراض لا بد من التوجه الفوري للمشفى.
  •  نقص امتصاص المعادن والفيتامينات: قد يؤدي استخدام فوناسبير على المدى الطويل إلى تقليل امتصاص بعض العناصر الغذائية مثل الكالسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين ب12، وقد يؤدي إلى نقص هذه العناصر بشكل كبير الذي بدوره ينتج عنه ظهور بعض الأعراض المرضية.
  •  زيادة خطر العدوى: قد يُقلل من حموضة المعدة بشكل كبير، مما يجعلها أقل قدرة على قتل البكتيريا مثل بكتيريا المطثية العسيرة (Clostridium difficile).
  • التهاب الكلية الخلالي (Interstitial nephritis ).

 الاستخدام طويل الأمد:

  •   قد يزيد من خطر الإصابة بكسور العظام، خاصةً في الوركين، أو الرسغين، أو العمود الفقري إذا تم استخدامه بجرعات عالية ولفترة طويلة.
  •   قد يرتبط بتطور التهاب المعدة الضموري (Atrophic gastritis) على المدى الطويل خاصةً لدى المرضى المصابين بعدوى جرثومة المعدة.

موانع استعمال فوناسبير:

 هناك بعض الحالات التي يجب فيها تجنب عقار فوناسبير، ولهذا يُنصح بتناوله تحت إشراف طبي.

ومن هذه الموانع:

  •   الحساسية: يُمنع استخدامه في حال وجود تاريخ مرضي بالحساسية  من الدواء نفسه أو أي من مكوناته.
  •  الحمل والرضاعة: لا توجد دراسات كافية حول سلامة استخدام عقار فوناسبير أثناء الحمل أو الرضاعة، ولهذا يُنصح بتجنب استخدامه ما لم يكن هناك ضرورة طبية واضحة وتحت إشراف طبي.
  •   أمراض الكبد: يُنصح بالحذر في استخدام فوناسبير لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد حيث يؤثر على قدرة الجسم على التخلص من الدواء بشكل صحيح.
  • أمراض الكلى: من الضروري في حالات الإصابة بقصور وظائف الكلى حساب ما يُعرف باسم معدل الترشيح الكبيبي (GFR)، ففي بعض الأحيان يُنصح بتعديل جرعة فوناسبير بناءً على معدل الترشيح الكبيبي أو يُستبدل ببدائل أخرى تحت إشراف الطبيب المختص.
  •   الاستخدام المشترك مع بعض الأدوية: يجب الحذر عند استخدام فوناسبير مع العقارات الأخرى التي قد تؤثر على مستويات الحمض أو العقارات التي تعتمد على مستوى الحمض في المعدة للامتصاص مثل بعض مضادات الفطريات، ومضادات الفيروسات، ومضادات القلق، والمهدئات.

يُنصح بتجنب الجمع بين عقار فوناسبير والعقارات المعالجة لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وخاصةً عقار ريلبيفيرين (Rilpivirine).

  •  الأطفال:  لم يتم دراسة الأمان والفعالية في هذه الفئة العمرية بشكل كافٍ، ولهذا يجب تجنب هذا العقار للأطفال ما لم يُوصف تحت إشراف طبي.

فعالية فوناسبير بالمقارنة مع مثبطات مضخة البروتون (PPIs)

أظهرت العديد من الدراسات السريرية أن فوناسبير يوفر استجابة أسرع  وأفضل في مستويات حمض المعدة مقارنةً بمثبطات مضخة البروتون التقليدية، ويتميز بفعاليته المستمرة لمدة يوم بعد تناول جرعة واحدة مما يجعله خيارًا مفضلاً للمرضى الذين يعانون من أعراض ارتجاع المريء المتكررة أو القرحة الهضمية.

كما أظهرت التجارب أيضاً أن فوناسبير يكون أكثر فعالية في علاج الحالات التي تقاوم مثبطات مضخة البروتون أو تتطلب جرعات عالية منها لتحقيق تأثير كافٍ.

كما أن فوناسبير أقل تأثراً بالعوامل الغذائية أو التغيرات في حموضة المعدة، ولذلك ليس من الضروري تناول هذا العقار قبل الطعام لتحقيق أقصى فائدة على عكس مثبطات مضخة البروتون.

اقرأ أيضاً:

نيكسيوم.

بدائل تجارية لفوناسبير في السوق المصرية

  • فونسيكا.
  • فوناسيدان.
  • تافونيزان.
  • فونوبرافين. 
  • توبوبرازان.

اقرأ أيضاً:

انتودينAntodine لعلاج قرحة المعدة والاثني عشر و8 دواعي للاستعمال.

References:

https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/vonoprazan

https://reference.medscape.com/drug/voquezna-vonoprazan-4000266

https://www.mayoclinic.org/drugs-supplements/vonoprazan-oral-route/side-effects/drg-20559712

https://medlineplus.gov/druginfo/meds/a624006.html

https://www.uptodate.com/contents/vonoprazan-drug-information?search=vonoprazan&selectedTitle=1%7E16&usage_type=panel&display_rank=1&kp_tab=drug_general&source=panel_search_result

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

التصلب المتعدد وأعراضه و3 طرق لتقليل خطر الإصابة به

تصلب الشرايين: دليلك الكامل لاستعادة مرونة الشرايين