ماهو الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي)؟
الفِيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي) هو حالة مرضية مزمنة تسبب ألماً شديداً في العضلات والعظام يصاحبه تعب عام في الجسم واضطرابات في النوم والذاكرة والحالة المزاجية.
عادةً معظم حالات الفيبروميَالجيا (الألم العضلي الليفي) التي تم تشخيصها من النساء وتكون غالباً في منتصف العمر.
يصيب الفيبروميالِجيا (الألم العضلي الليفي) فئة قليلة من الرجال كما يمكن أن يصيب الأطفال.
عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بالفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي) من القلق، والتوتر، والاكتئاب، ومتلازمة القولون العصبي.
أعراض الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي)
تظهر أعراض الفيبروميالجيا على المريض على هيئة:
- آلام في عدة مناطق من الجسم.
- كثرة النسيان وضعف في التركيز.
- ألم في الوجه والكفين.
- اضطرابات في النوم.
- تشنج في العضلات.
- صداع نصفي يصاحبه الشعور بالدوار.
- إرهاق شديد.
- ألم في العضلات مع تورم في أنسجتها وذلك في حالة عدم وجود مشاكل في الجهاز العصبي المركزي.
- اكتئاب.
- غثيان.
وجميع هذه الأعراض تكون مصاحبة لمشاكل صحية أخرى هي:
- ضيق في التنفس.
- زيادة في الوزن.
- تسارع في ضربات القلب.
- آلام الدورة الشهرية.
- متلازمة الإعياء الشديد التي تشبه أعراض الأنفلونزا.
- متلازمة القولون العصبي.
- اضطراب المفصل الصدغي الفكي.
- التهابات المسالك البولية.
- الشقيقة (الصداع النصفي) وأنواع أخرى من الصداع.
أسباب الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي)
لاتزال أسباب الفيبروميالجيا إلى الآن غير معروفة.
يعتقد الباحثون أن التحفيز المتكرر للأعصاب لدى الأشخاص المصابين بالفيبروميالجيا يسبب زيادة غير طبيعية في مستويات بعض المواد الكيميائية المسؤولة عن نقل الألم في الدماغ مما يجعل مستقبلات الألم تُنشئ نوعاً من ذاكرة الألم شديدة الحساسية مما يجعلها تبالغ في رد الفعل تجاه الألم.
من أسباب الإصابة بالفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي) ما يلي:
- العوامل الوراثية.
- الإصابة بالأمراض المناعية مثل الروماتويدي (التهاب المفاصل) أو الذئبة.
- الخضوع للعمليات الجراحية.
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية مثل الإنفلونزا أوالالتهاب الرئوي أوالتهابات الجهاز الهضمي.
- الضغط النفسي والجسدي والعاطفي.
عوامل تزيد من خطورة الإصابة بالفيبروميالجيا
العوامل التي تزيد خطورة الإصابة بالفيبروميالجيا ما يلي:
- الجنس: عادةً ما تُصاب النساء بالفيبروميالجيا بنسبة أكثر من الرجال.
- العمر: عادةً يتم تشخيص الفيبروميالجيا في منتصف العمر ومع تقدم السن تزداد مخاطر الإصابة بالفيبروميالجيا.
- أسباب وراثية: إذا سبق وأصيب بالفيبروميالجيا أحد من أفراد الأسرة (الوالدين أو الأخوة).
- تاريخ مرضي بالإصابة بالأمراض المناعية مثل التهاب المفاصل (الروماتويدي) أو الذئبة.
اقرأ أيضا: بنادول.. أشهر المسكنات المستخدمة وأكثرها أماناً.. مادته الفعالة وأنواعه المختلفة
تشخيص الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي)
في الماضي كان الأطباء يفحصون 18 نقطة محددة في جسم المريض للكشف عن عدد النقاط التي تسبب ألمًا عند الضغط عليها بشدة.
لكن مع الدراسات الحديثة أصبح العامل الرئيسي لتشخيص الفيبروميالجيا هو انتشار الألم في جميع أنحاء الجسم لمدة لا تقل عن ٣ شهور.
ومن المعايير التي تساعد الطبيب في تشخيص الحالة أن يشعر المريض بالألم في أربعة مناطق من الجسم من المناطق الخمسة التالية:
المناطق العلوية اليمنى واليسرى بما في ذلك الكتف أوالذراع أو الفك.
المناطق السفلية اليمنى واليسرى بما في ذلك الورك أو الأرداف أو الساق.
المنطقة المحورية وتشمل البطن أو الظهر أو الرقبة أو الصدر.
كما يقوم الطبيب بفحص عينة من دم المريض وذلك لاستبعاد إصابته بأمراض لها أعراض مماثلة لمرض الفيبروميالجيا وقد تتضمن اختبارات الدم ما يلي:
- صورة الدم الكاملة (CBC).
- سرعة الترسيب أو سرعة تثقل الدم (ESR).
- العامل الروماتويدي (RF).
- اختبارات الغدة الدرقية ( TSH, T3,T4).
- الكشف عن الأجسام المضادة للببتيد السيتروليني الحلقي (Anti-CCP).
- فحص الأجسام المضادة للنواة.
- تحليل نسبة فيتامين د.
- إجراء دراسة للنوم وذلك في وجود احتمالية إن كان المريض يعاني من انقطاع النفس أثناء النوم.
اقرأ أيضا: حمى الضنك (Dengue fever
علاج الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي)
لا يوجد علاج واحد لجميع أعراض الفيبروميالجيا ولكن يقوم الطبيب بتجربة مجموعة متنوعة من الإستراتيجيات العلاجية وذلك لتقليل الأعراض وتحسين الصحة العامة ومن هذه الإستراتيجيات الرعاية الذاتية والعلاج بالأدوية وقد يكون لها تأثير تراكمي على تخفيف الألم وتحسين النوم عند المريض.
العلاج بالأدوية
قد تساعد الأدوية في تقليل الألم عند مريض الفيبروميالجيا والتي تشمل ما يلي:
- المسكنات: قد تساعد مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين أو نابروكسين الصوديوم في تخفيف الألم عند المريض.
- مضادات الاكتئاب: قد يساعد دولوكستين(Duloxetine) وميلناسيبران(Milnacipran) في تخفيف الألم والإرهاق المرتبطين بألم الفيبروميالجيا.
قد يصف الطبيب أميتريبتيلين(Amitriptyline)
أو سيكلوبنزابرين(Cyclobenzaprine) المرخي للعضلات
للمساعدة في تعزيز النوم عند المريض.
- غالبًا ما يساعد البريجابالين (Pregabalin) وهو من أحد الأدوية المستخدمة في علاج مرض الصرع في الحد من أعراض الفيبروميالجيا. وهو أول دواء تمت الموافقة عليها من إدارة الغذاء والدواء لعلاج الفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي).
العلاج الطبيعي
يمكن للمعالج الطبيعي أن يعلِّم المريض ممارسة التمارين التي تحسِّن القوة والمرونة والتحمُّل.
الرعاية الذاتية
تعتبر الرعاية الذاتية من أهم الأمور التي يجب أن يتبعها المريض لتخفيف الألم. وذلك باتباع التالي:
- التعامل مع التوتر: وذلك بوضع خطة لتجنب الإجهاد الشديد والتوتر أو للحد منهما.
- اتباع عادات النوم الصحية: وذلك لأن النوم الجيد أمر هام جداً ولذلك يجب تخصيص وقت كافٍ للنوم في مكان هادى.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: قد يشعر المريض في البداية بزيادة الألم جراء ممارسة التمارين ولكن تقل حدة الأعراض في الغالب بالممارسة المستمرة.
- يمكن أن يساعد اختصاصي العلاج الطبيعي المريض في وضع برنامج خاص بالتمارين المنزلية والتي تشمل التمارين المفيدة التي تساعد في تخفيف الألم مثل تمارين الإطالة وتمارين وضعية الجسم السليمة وكذلك تمارين الاسترخاء.
- اتباع نمط حياة متوازن: وذلك من خلال تناول الأطعمة الصحية، وتجنَّب التدخين، وتقليل شرب أي مشروبات تحتوي على الكافيين، أن يفعل المريض شيئًا يدخل السرور والرضا إلى قلبه كل يوم.
الطب البديل
وهو نوع من العلاج التكميلي المستخدم منذ قديم الزمن في تخفيف الألم عند المريض ومنها تمارين التأمل واليوغا والتي أصبحت أكثر شيوعاً في الوقت الحالي للتخفيف من التوتر.
- الوخز بالإبر: وهو نظام طبي صيني يعتمد على إدخال إبر دقيقة في جسم المريض إلى أعماق مختلفة وذلك يسبب تغيرات في تدفق الدم ومستويات الناقلات العصبية في الدماغ والحبل النخاعي.
تشير بعض الدراسات إلى أن الوخز بالإبر يساعد في تخفيف أعراض الألم الليفي العضلي، بينما البعض الآخرلا يُظهرأي فائدة.
- العلاج بالتدليك: تعد واحدة من أقدم طرق الرعاية الصحية التي لا تزال إلى الآن قيد الممارسة وهي تتضمن استخدام تقنيات تحكم مختلفة لتحريك عضلات الجسم والأنسجة الرخوة.
- اليوغا والتاي تشي: والتي تجمع بين التأمل والحركات البطيئة والتنفس.
GIPHY App Key not set. Please check settings