in أمراض

فيروس الروتا وأعراضه وطرق الوقاية منه

by د إسراء عصام يناير 1, 2025, 7:29 م 559 Views

Spread the love

فيروس الروتا هو عدوى فيروسية شديدة تُسبب التهابًا حادًا وخطيرًا في المعدة والأمعاء، وقد يشكل خطرًا على الحياة إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح. يُعد هذا الفيروس شائعاً جدًا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات، وهو من الأسباب الرئيسية للإصابة بالإسهال والجفاف في هذه الفئة العمرية.

Table of Contents

من أين يأتي فيروس الروتا؟

ينتقل فيروس الرُّوتا غالباً عبر الطريق الفموي البرازي، حيث ينتقل الفيروس من براز شخص مصاب إلى الآخرين، يحدث ذلك غالباً بسبب الإهمال في غسل اليدين جيداً بعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاض لطفل مصاب، مما يؤدي إلى تلوث الطعام، أو الأسطح المختلفة مثل: الأبواب والمقابض والألعاب وغيرها مما يزيد من احتمالية انتشار العدوى.

من الأكثر عرضة للإصابة؟

يُعتبر الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الرُّوتا، وخاصة:

الأطفال في مراكز رعاية الأطفال أو الأماكن التي يوجد فيها عدد كبير من الأطفال الصغار.
الأطفال غير المُطعّمين الذين تتراوح أعمارهم بين ٣ أشهر و٣ سنوات، حيث تكون الإصابة أكثر شدة بينهم.

كما أن بعض البالغين يكونون أكثر عرضةً للإصابة، ومنهم:

كبار السن.
الأشخاص الذين يعتنون بالأطفال المصابين بفيروس الرُّوتا.
البالغون الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشري (HIV).

فترة حضانة فيروس الروتا:

تستغرق فترة حضانة الفيروس من ١ إلى ٣ أيام، خلال هذه الفترة قد لا تظهر أعراض على الشخص المصاب، ولكنه قد يصبح ناقلاً للعدوى قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور.

أعراض فيروس الروتا:

تشمل أعراض فيروس الرُّوتا ما يلي:

القيء.
إسهال مائي شديد.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ألم في البطن.
فقدان الشهية.

تستمر هذه الأعراض من ٣ إلى ٨ أيام وقد تتطور إلى الجفاف خاصةً في الأطفال نظراً للقئ المستمر والإسهال.

ومن أعراض الجفاف:

قلة التبول.
جفاف الفم والحلق.
الدوخة.
عدم وجود الدموع عند بكاء الطفل.
العطش الشديد.
العيون الغائرة.
الخمول.
التهيج أو العصبية.

تكون الأعراض أكثر خطورة في الأطفال عن البالغين.

هل فيروس الروتا معدي؟

نعم فيروس الرُّوتا مُعدٍ للغاية، وينتقل بسهولة من شخص إلى آخر خاصةً الأطفال الصغار.

علاج فيروس الروتا:

لا يوجد علاج متخصص لفيروس الرُّوتا، حيث يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض ومدى شدة الحالة.
لا تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج هذا المرض، كما لا يُوصى باستخدام الأدوية المضادة للإسهال.
قد يوصي بعض مقدمي الرعاية الصحية باستخدام البروبيوتيك، لكن فعاليته في علاج فيروس الرُّوتا لا تزال غير واضحة.

هدف العلاج هو تقليل الأعراض. قد يشمل العلاج ما يلي:

إعطاء الطفل الكثير من السوائل مثل الماء، أو الحليب الصناعي، أو حليب الأم، أو السوائل التي تحتوي على الإلكتروليتات (السكر والأملاح). يجب عدم إعطاء الأطفال الصغار المشروبات الغازية، أو العصير، أو مشروبات الطاقة.
إطعام الطفل الطعام الصلب إذا كان قادرًا على تناوله. لا تقتصر الأطعمة إذا كان الطفل قادرًا على الأكل، لأن عدم تناول الطعام قد يسبب استمرار الإسهال لفترة أطول.

إذا فقد طفلك الكثير من السوائل، قد يحتاج إلى دخول المستشفى.

في المستشفى، قد يشمل العلاج:

السوائل عن طريق الوريد (IV): يتم إدخال أنبوب مرن رفيع في وريد الطفل لإعطائه السوائل.
تحليل الدم: لقياس مستويات السكر، والملح، والمواد الكيميائية الأخرى (الإلكتروليتات) في دم الطفل.

هل فيروس الروتا خطير؟

يُعد فيروس الرُّوتا خطيراً جداً، حيث تكمن خطورته في احتمالية الإصابة بالجفاف نتيجة فقد سوائل كثيرة من الجسم بسبب القيء والإسهال.

علامات الشفاء من فيروس الروتا:

عادةً ما تُشفى حالات فيروس الرُّوتا تلقائياً في المنزل في الفترة من ٣ إلى ٨ أيام من بدء ظهور الأعراض.
علامات الشفاء من فيروس الرُّوتا تشمل:

١. تحسن الشهية: عودة الطفل لتناول الطعام والشراب بشكل طبيعي.

٢. انخفاض الإسهال: تراجع عدد مرات الإسهال وقوام البراز يصبح أقرب إلى الطبيعي.

٣. اختفاء القيء: توقف القيء وتحسن قدرة الطفل على الاحتفاظ بالطعام والسوائل.

٤.تحسن النشاط: عودة الطفل لمستوى نشاطه المعتاد وشعوره بالحيوية.

٥.انخفاض الحمى: إذا كانت الحمى موجودة، فإن انخفاضها أو اختفائها يُعتبر علامة على الشفاء.

٦.تحسن الترطيب: زوال أعراض الجفاف، مثل جفاف الفم، قلة التبول، والخمول

بينما في الحالات الشديدة التي تصاب بالجفاف يلزم الأمر الدخول إلى المستشفى وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى الوفاة.

الوقاية من فيروس الروتا:

إذا كان الطفل مصابًا بفيروس الرُّوتا، فقد لا يتمكن من الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة أثناء فترة المرض. وإذا كان في المستشفى، سيتم عزله عن الأطفال الآخرين لمنع انتشار الفيروس.

في المنزل، يعتبر غسل اليدين جيدًا أمرًا مهمًا لمنع انتشار المرض وللوقاية من العدوى، ينصح باتباع الإرشادات التالية:

تعامل بحذر مع الحفاضات المتسخة وتخلص منها.
اغسل يديك قبل وبعد العناية بطفلك باستخدام الصابون والماء النظيف الجاري، افرك يديك لمدة 20 ثانية على الأقل ثم اشطفها جيدًا وجففهما بالهواء أو باستخدام منشفة نظيفة.
نظف الأسطح الصلبة، والألعاب، ومقابض الأبواب باستخدام معقم أو مطهر.
تأكد من أن طفلك يغسل يديه بشكل متكرر، خاصة بعد استخدام المرحاض.

أهمية التطعيم ضد فيروس الروتا:

يجب توعية الآباء بضرورة تطعيم الأطفال ضد فيروس الرُّوتا، حيث يسهم ذلك بشكل كبير في تقليل معدلات الإصابة بالمرض ومضاعفاته الصحية لدى الرضع والأطفال الصغار.