الرشاقة حلم الكثير من الأشخاص، خاصة الفتيات والسيدات، ولكنها سلاح ذو حدين، فهي من مظاهر الجمال واللياقة وسهولة الحركة، كما أنها دليل على التغذية الصحية لحياة متوازنة، مع شرط ألا تصل إلى حد النحافة. إذا فهل تعد النحافة نعمة أم نقمة؟
ما لا يعلمه الكثيرون أن النحافة الشديدة هي حالة مرضية مثل السمنة، بل وفي بعض الأحيان قد تكون النحافة أكثر خطورة من السمنة.
اقرأ أيضا: متلازمة الأيض (metabolic syndrome)
اقرأ أيضا: مقاومة الأنسولين
متى يعاني الشخص من النحافة
- الأشخاص الذين يعانون من النحافة، يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من 18.5
- مؤشر كتلة الجسم، هو صيغة رياضية للتعرف على الوزن الطبيعي للشخص، وهو عبارة عن ناتج قسمة الوزن على مربع الطول بالمتر (كجم/ مترمربع)، وبناء على تلك النتيجة، يتم تصنيف وزن الجسم إلى:
- نحافة (أقل من 18.5).
- وزن طبيعي (من 18.5 إلى 25).
- زيادة في الوزن (من 25 إلى 30).
- سمنة (من 30 فأكثر).
اقرأ أيضا: زيادة الوزن .. أسبابه .. ومضاعفاته .. و7 طرق للعلاج.
- طبقا لنتيجة مؤشر كتلة الجسم، يتم تصنيف الحالة العامة للشخص، ومن ثم يتم متابعته بصورة صحيحة، مع الأخذ في الاعتبار النظام الغذائي المناسب له، ومن بينها حالات النحافة المرضية.
- لا تنطبق تلك القاعدة وتلك المعادلة بصورة دقيقة على الأشخاص الرياضيين، حيث يكون وزن الكتلة العضلية أكبر من وزن الدهون في الجسم.
اقرأ أيضا: اضطرابات الأكل الأعراض والأسباب وأكثر 5 أنواع شيوعاً
أسباب النحافة
الأشخاص الذين يعانون من النحافة المرضية، لا يتم إمداد الجسم بالعناصر الغذائية التي تلزم الجسم لبناء العظام، والجلد، والعضلات، والشعر، كما أنها تؤثر على مناعة الجسم، والخصوبة، والحالة الذهنية، وغير ذلك من أعضاء الجسم الحيوية.
هناك العديد من الأسباب التي قد تكون سببا في حالة النحافة المرضية، ومنها:
- قد يكون السبب في ذلك سببا جينيا، موجود في بعض العائلات.
- ارتفاع معدلات الحرق السعرات الحرارية لبعض الأشخاص بصورة طبيعية.
- وجود نشاط بدني قوي ومستمر لبعض الأشخاص.
- بعض حالات التوتر، والقلق، والاكتئاب.
- قد يكون سبب النحافة، سببا طبيا يمنع الجسم من اكتساب الوزن، ومنها:
- مشكلات في المعدة، مثل الغثيان، والقيء أو الإسهال.
اقرأ أيضا: تعرف على جرثومة المعدة أسبابها وكيفية الوقاية منها
- وجود عدوى في الجسم.
- السرطان أو مرض نقص المناعة البشري أو أمراض الرئة.
- داء السكري.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- داء كرون (وهو مرض أمعاء التهابي يسبب التهابات مزمنة في السبيل المعدي المعوي الذي يمتد من المعدة حتى فتحة الشرج).
- اضطرابات ذهنية، قد تؤدي إلى فقدان الوزن والنحافة المرضية، مثل:
* اضطرابات خاصة بالتغذية (البوليميا، فقدان الشهية العصبي، الخرف)
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية لعلاج بعض الأمراض المزمنة، مثل:
(الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المعالجة لبعض الأمراض النفسية، وبعض الأدوية
المعالجة للضغط، وغيرها الكثير، والتي يجب إخبار أخصائي التغذية باستخدامها).
اقرأ أيضا: قلة التركيز و 10 أعراض له
خطورة النحافة
النحافة المرضية قد تؤدي إلى حدوث بعض المشاكل الصحية، مثل:
- هشاشة العظام.
- حدوث عدوى في الجسم يصعب مقاومتها بسهولة.
- الشعور بالخمول أو الإجهاد بصورة مستمرة.
- مشاكل في الشعر والجلد.
- مشاكل في الأسنان.
- حدوث فقر دم.
- حدوث دورة شهرية غير منتظمة أو حدوث انقطاع في الطمث.
- حدوث مشاكل في الحمل، سواء تأخر للحمل أو حدوث ولادة مبكرة.
اقرأ أيضا: هرمونات المرأة والصحة النفسية و 5 أعشاب ينصح بها
- حدوث مشاكل في القلب.
- حدوث تأخر أو نقص في النمو بين الأطفال والمراهقين.
اقرأ أيضا: أهم 5 من الفيتامينات الأساسية والمعادن لصحة أطفالك
- تعد النحافة المرضية أكثر خطورة في حالات كبار السن، حيث أنهم يكونون أكثر عرضة للكسور.
طرق علاج النحافة
- يحتاج الشخص الذي يعاني من النحافة إلى تناول وجبات غذائية تحتوي على كمية من السعرات الحرارية أعلى من معدلات حرق الجسم، وهناك بعض الحالات التي تحتاج إلى المتابعة مع أخصائي تغذية يستطيع وضع أنظمة غذائية خاصة للوجبات المختلفة خلال اليوم، والتي من شأنها أن تساعد على اكتساب بعض الوزن.
اقرأ أيضا: البيض والكوليسترول: متهم أم بريء في ارتفاع الكوليسترول؟
- هناك بعض النصائح التي قد ينصح بها أخصائيو التغذية تساعد على زيادة الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من النحافة المرضية، مثل:
- عدم شرب الماء قبل الوجبات، مما يعطي إحساسا سريعا بالشبع.
- زيادة عدد الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية، على أن تحتوي على نسبة عالية من البروتين والنشويات من الحبوب الكاملة.
- شرب اللبن كامل الدسم.
قرأ أيضا: الحموضة أو حرقة المعدة: الأعراض والأسباب وطرق العلاج
- استخدام طبق أكبر في الحجم، حتى وإن كان فيه نفس كمية الطعام، لأن ذلك قد يكون من أحد العوامل المؤثرة نفسيا على الأشخاص الذين يعانون من النحافة.
- عند تناول الطعام، يفضل البدء بالبروتين أولا، وجعل الخضراوات آخر ما يتم تناوله.
- الحصول على قسط كاف من النوم (6-8 ساعات في أوقات النوم الطبيعية في الليل)، فإن ذلك يحفز هرمون النمو مما قد يساعد على اكتساب بعض الوزن خاصة عند الأطفال والمراهقين.
- الحد من التدخين بالنسبة للأشخاص المدخنين، لأنه بجانب الأضرار المعلومة التي يتسبب بها التدخين، فهو يعمل على تقليل الشهية والإحساس السريع بالشبع، مما لا يعطي مجالا للشخص بتناول وجبة غذائية كاملة.
- قد لا يستطيع الشخص الذي يعاني من النحافة تحمل إنهاء وجبة كاملة طبيعية متوازنة، ويمكن التغلب على ذلك بزيادة عدد الوجبات الصغيرة خلال اليوم.
- الإكثار من الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية (ذات الكثافة الغذائية) مثل بعض الأنواع من الجبن، كذلك المكسرات والتي يمكن أكلها كوجبات خفيفة أو بإضافتها إلى أطعمة أخرى مثل كوب من الزبادي كامل الدسم.
- التقليل من الأطعمة الخالية من السعرات الحرارية مثل الخضراوات، فهي تعطي إحساسا سريعا بالشبع وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام، واستبدالها بالأغذية الغنية بالسعرات الحرارية.
- تجنب الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح أو السكر، فقد تسبب احتباس السوائل بالجسم، مما يعطي نتيجة غير حقيقية بزيادة في الوزن.
لذلك، فقد تعد النحافة أحد المشكلات التي لا يمكن تجاهلها وتحتاج إلى عناية خاصة.
References
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/321612
- https://www.healthdirect.gov.au/what-to-do-if-you-are-underweight
- https://www.healthline.com/health/underweight-health-risks
GIPHY App Key not set. Please check settings