in

مرض السكري وأعراضه و5 طرق للوقاية منه 

Spread the love

مرض السكري 

السكري هو مرض مزمن يحدث عند ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم بسبب نقص إفراز الإنسولين أو ضعف استجابة الجسم له. ويُعد الجلوكوز المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، ويأتي من الكربوهيدرات، ولا يستطيع دخول الخلايا إلا بمساعدة الإنسولين. عند حدوث خلل في هذه العملية، يتراكم السكر في الدم مسببًا فرط سكر الدم.

مع مرور الوقت، قد يؤدي السكري إلى مشكلات صحية خطيرة مثل أمراض القلب، وتلف الأعصاب، واضطرابات العين. يعرف طبيًا باسم السكري الملي (Diabetes Mellitus)، بينما يوجد مرض نادر آخر يُسمى السكري الكاذب، يختلف عنه لكنه يسبب أعراضًا مشابهة مثل العطش وكثرة التبول.

أنواع مرض السكري 

يوجد عدة أنواع من مرض السكري، أبرزها:

  • النوع الثاني: الأكثر شيوعًا، يحدث بسبب نقص الإنسولين أو ضعف استجابة الجسم له، ويصيب غالبًا البالغين وقد يظهر عند الأطفال.
  • مقدمات السكري: مرحلة وسطية تكون فيها نسبة السكر أعلى من الطبيعي لكنها أقل من مستوى التشخيص بالسكري.
  • النوع الأول: مرض مناعي يهاجم البنكرياس ويمنع إنتاج الإنسولين، ويظهر عادة في سن مبكرة لكنه قد يحدث بأي عمر.
  • سكري الحمل: يظهر أثناء الحمل ويختفي غالبًا بعد الولادة، لكنه يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني لاحقًا.

أنواع أخرى أقل شيوعًا:

  • النوع الثالث (3c) نتيجة تلف البنكرياس بسبب أمراض أو استئصال.
  • LADA: شبيه بالنوع الأول لكنه يتطور ببطء ويُشخص غالبًا بعد سن الثلاثين.
  • MODY: سكري وراثي بسبب طفرات جينية ويظهر داخل العائلات.
  • السكري الوليدي: نادر ويصيب الرضع خلال الأشهر الأولى، وقد يكون دائمًا أو مؤقتًا.
  • السكري الهش: صورة من النوع الأول تتسم بتقلبات شديدة في مستوى السكر وقد تستلزم زراعة بنكرياس.

أسباب مرض السكري 

لفهم مرض السكري لابد أولًا من معرفة كيفية استخدام الجسم للجلوكوز بشكل طبيعي.

  • دور الإنسولين:

الإنسولين هرمون يُفرزه البنكرياس (الغدة الموجودة خلف المعدة). عند ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد الطعام، يطلق البنكرياس الإنسولين إلى مجرى الدم، فيسمح بدخول الجلوكوز إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة، مما يخفض نسبة السكر في الدم. ومع انخفاض السكر، يقل إفراز الإنسولين.

  • دور الجلوكوز:

الجلوكوز هو المصدر الأساسي للطاقة لعضلات وأنسجة الجسم. يحصل الجسم عليه من الطعام ومن الكبد. فالكبد يخزن الجلوكوز على شكل جلايكوجين ويعيد إطلاقه عند الحاجة، خاصة أثناء الصيام أو بين الوجبات، ليحافظ على مستوى طبيعي للسكر.

في مرض السكري، يتراكم السكر في الدم بسبب نقص إفراز الإنسولين أو ضعف عمله. ويُعتقد أن النوعين الأول والثاني مرتبطان بعوامل وراثية وبيئية، رغم أن السبب الدقيق غير واضح.

عوامل الخطر:

  • التاريخ العائلي يزيد احتمالية جميع الأنواع.
  • العوامل البيئية والموقع الجغرافي قد ترفع خطر النوع الأول.
  • وجود أجسام مضادة مناعية يشير إلى احتمال الإصابة بالنوع الأول، لكن لا يصاب بها الجميع.
  • العِرق أو الأصل قد يزيد خطر النوع الثاني (مثل ذوي الأصول الإفريقية أو اللاتينية أو الآسيوية أو الهنود الحمر).
  • زيادة الوزن أو السمنة من أهم عوامل الخطر لمقدمات السكري، والنوع الثاني، وسكري الحمل.

الخلاصة: الخلل في إفراز أو عمل الإنسولين يؤدي لتراكم الجلوكوز بالدم، بينما تزيد الوراثة، والبيئة، والسمنة والعِرق من فرص الإصابة.

أعراض مرض السكري 

تعتمد أعراض مرض السكري على مستوى ارتفاع السكر في الدم. ففي بعض الحالات، مثل مقدمات السكري أو سكري الحمل أو السكري من النوع الثاني، قد لا تظهر أعراض واضحة، بينما تكون الأعراض في النوع الأول أكثر حدة وتظهر بشكل سريع.

من أبرز الأعراض المشتركة بين النوع الأول والثاني:

  • العطش الزائد.
  • التبول المتكرر.
  • فقدان الوزن دون سبب واضح.
  • وجود الكيتونات في البول نتيجة تكسير الدهون والعضلات بسبب نقص الإنسولين.
  • الشعور بالتعب والضعف.
  • التهيج أو تقلبات المزاج.
  • تشوش أو ضعف النظر.
  • بطء التئام الجروح.
  • تكرار العدوى مثل التهابات اللثة أو الجلد أو العدوى المهبلية.

يُمكن أن يظهر السكري من النوع الأول في أي عمر، لكنه غالبًا يبدأ في الطفولة أو المراهقة. أما النوع الثاني فهو الأكثر شيوعًا ويصيب غالبًا من هم فوق الأربعين، لكن تزايد ظهوره بين الأطفال أصبح ملحوظًا.

الخلاصة: أعراض السكري قد تكون خفية أو شديدة، وتختلف باختلاف النوع والعمر.

تشخيص مرض السكري

يقوم الأطباء بتشخيص مرض السكري من خلال قياس مستوى الجلوكوز في الدم باستخدام تحاليل خاصة. هناك ثلاثة اختبارات رئيسية لتحديد مستوى سكر الدم:

  •  اختبار سكر الدم الصائم

في هذا الاختبار، يجب على المريض الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب (عدا الماء) لمدة لا تقل عن 8 ساعات قبل إجراء التحليل. يساعد هذا الفحص في تحديد مستوى السكر الأساسي في الدم دون تأثير الطعام.

  •  اختبار سكر الدم العشوائي

هذا الفحص يمكن إجراؤه في أي وقت، بغض النظر عن تناول الطعام مسبقًا. ويُستخدم لتقييم مستوى السكر بشكل سريع دون الحاجة للصيام.

  •  اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C)

ويُعرف أيضًا باسم HbA1C، ويُظهر متوسط مستوى السكر في الدم خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر. يعتبر هذا الاختبار مؤشرًا مهمًا للسيطرة على السكري على المدى الطويل.

أما في حالة الاشتباه بسكري الحمل، فيتم إجراء اختبار تحمل الجلوكوز الفموي للتشخيص.

مضاعفات مرض السكري

مضاعفات مرض السكري تحدث نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تلف الأعضاء والأنسجة تدريجيًا. وكلما طال زمن الإصابة وارتفع مستوى السكر، زاد خطر حدوث هذه المضاعفات.

أهم المضاعفات طويلة المدى لأي نوع من السكري تشمل:

  • أمراض القلب، مثل الجلطات والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
  • اعتلال الأعصاب (تلف الأعصاب)، مما يسبب الألم أو فقدان الإحساس.
  • اعتلال الكلى (الفشل الكلوي أو الحاجة للغسيل الكلوي).
  • اعتلال الشبكية وفقدان البصر.
  • ضعف السمع.
  • مشكلات القدم مثل القروح والالتهابات وصعوبة التئام الجروح.
  • مشكلات جلدية، خاصة الالتهابات البكتيرية والفطرية.
  • الاكتئاب واضطرابات المزاج.
  • الخرف في بعض الحالات.

سكري الحمل بدوره قد يسبب مضاعفات للأم والجنين إذا لم تتم السيطرة عليه:

بالنسبة للجنين: ولادة مبكرة، وزيادة في الوزن عند الولادة، وانخفاض مستوى السكر بعد الولادة، واليرقان، أو حتى وفاة الجنين قبل الولادة. كما يزداد خطر إصابته بالنوع الثاني لاحقًا.

بالنسبة للأم: ارتفاع ضغط الدم (تسمم الحمل)، وزيادة احتمالية الولادة القيصرية، وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بعد الحمل، وارتفاع احتمال تكرار سكري الحمل في مرات الحمل المستقبلية.

الخلاصة: السكري مرض خطير بمضاعفاته، لكنه قابل للسيطرة إذا تمت متابعة مستويات السكر والالتزام بالعلاج ونمط حياة صحي.

علاج مرض السكري 

يمكن اكتشاف السكري مبكرًا بفحوصات دم بسيطة وغير مكلفة، مما يساعد على تجنب المضاعفات. مريض السكري من النوع الأول يحتاج دائمًا إلى حقن الإنسولين للبقاء على قيد الحياة. العلاج الأساسي هو اتباع نمط حياة صحي يشمل غذاء متوازن، ورياضة منتظمة، والحفاظ على وزن مناسب.

الأدوية لمرضى النوع الثاني قد تشمل:

وقد يحتاج البعض أيضًا إلى الإنسولين. بالإضافة لذلك، قد يُستخدم علاج لخفض ضغط الدم وأدوية ستاتين لتقليل خطر أمراض القلب.

الرعاية الطبية المساندة مهمة، مثل:

  • العناية بالقدم لعلاج القرح.
  • متابعة الكلى للكشف المبكر عن أي خلل.
  • فحوصات العين للكشف عن اعتلال الشبكية.

الخلاصة: علاج السكري يجمع بين نمط حياة صحي، وأدوية مناسبة، ورعاية مستمرة للوقاية من المضاعفات.

المصادر 

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

أمراض القلب عند الشباب هي خطر يقترب بصمت 

الصداع النصفي أسبابه وأعراضه وطرق علاجه