مرض سهل تجنب أعراضه لكن صعب تشخيصه هو السيلياك عبارة عن حالة مناعية مزمنة تؤثر على الأمعاء الدقيقة، وتسبب تفاعلاً سلبياً تجاه الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشعير، والجاودار. يؤدي تناول الغلوتين إلى تلف بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية.
اقرأ أيضا: مرض كرون. الأعراض والأسباب وطرق العلاج و 5 حقائق عنه
الأسباب الرئيسية لمرض السيلياك
1. العوامل الوراثية: يرتبط المرض بوجود جينات معينة، مثل HLA-DQ2 وHLA-DQ8، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة.
2. العوامل البيئية: يمكن أن تؤدي عوامل مثل العدوى المعوية أو التغيرات في النظام الغذائي إلى ظهور المرض.
3. العوامل المناعية: يعتبر مرض السيلياك استجابة مناعية غير طبيعية تجاه الغلوتين.
اقرأ أيضا:الأمراض المعدية Infectious diseases
الأعراض
تختلف أعراض مرض السيلياك من شخص لآخر، وقد تشمل:
– أعراض هضمية:
- – إسهال مزمن.
- – انتفاخ البطن.
- – غازات.
- – آلام في البطن.
– أعراض غير هضمية:
- – فقدان الوزن.
- – تعب وإرهاق.
- – نقص الحديد وفقر الدم.
- – مشاكل جلدية مثل الطفح الجلدي (Dermatitis herpetiformis).
- – تأخر النمو لدى الأطفال.
اقرأ أيضا: التهاب القولون التقرحي و4 طرق لعلاجه
يتحتم تشخيص مرض السيلياك بشكل دقيق
تشخيص مرض السيلياك يتطلب مجموعة من الخطوات لضمان دقة النتائج. تشمل هذه الخطوات:
1. التاريخ الطبي والفحص السريري
– يبدأ الطبيب بمراجعة التاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك الأعراض الحالية والتاريخ العائلي للمرض.
– يتم إجراء فحص سريري لتقييم الأعراض والعلامات السريرية.
2. اختبارات الدم
– تُستخدم اختبارات الدم للكشف عن الأجسام المضادة المرتبطة بمرض السيلياك. تشمل هذه الاختبارات:
– الأجسام المضادة للجلادين (IgA وIgG)
– الأجسام المضادة للترانجلوتاميناز (tTG-IgA)
– الأجسام المضادة للديامينوكسيداز (DGP-IgA وDGP-IgG)
3. اختبار مستوى الجلوبيولين المناعي A (IgA)
– يُجرى هذا الاختبار لتحديد ما إذا كان هناك نقص في IgA، وهو أمر قد يؤثر على نتائج اختبارات الأجسام المضادة.
4. التنظير المعوي (البطانة المعوية)
– إذا كانت اختبارات الدم تشير إلى احتمال الإصابة بمرض السيلياك، قد يُطلب إجراء تنظير معوي. خلال هذا الإجراء:
– يتم إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا إلى الأمعاء الدقيقة.
– يتم أخذ خزعة صغيرة من بطانة الأمعاء لفحصها تحت المجهر.
– يُبحث عن علامات التلف، مثل ضمور الزغابات المعوية.
5. التقييم الإضافي
– في بعض الحالات، قد يُطلب إجراء اختبارات إضافية لتقييم حالة الفيتامينات والمعادن أو للكشف عن أي مضاعفات قد تكون ناتجة عن المرض.
6. التشخيص النهائي
– يتم تشخيص مرض السيلياك بناءً على مجموعة من النتائج، بما في ذلك الأعراض، ونتائج اختبارات الدم، ونتائج خزعة الأمعاء.
تشخيص مرض السيلياك يتطلب عملية شاملة ودقيقة. من المهم استشارة طبيب مختص إذا كنت تعاني من أي أعراض مرتبطة بالمرض لضمان التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
العلاج الرئيسي لمرض السيلياك بعد التشخيص يتطلب الالتزام بنمط حياة صحي واتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين. إليك بعض الخطوات الأساسية:
1. اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين: يجب عليك الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح، والشعير، والجاودار.
2 – اختيار الأطعمة الآمنة: يمكنك تناول الأطعمة الطبيعية مثل الفواكه، والخضروات، واللحوم، والأسماك، والأرز، والبطاطس، والبقوليات.
3. قراءة الملصقات الغذائية:
– تحقق بعناية من مكونات جميع المنتجات الغذائية.
– ابحث عن علامات تشير إلى خلو المنتج من الغلوتين.
4. استشارة اختصاصي تغذية: يُفضل العمل مع أخصائي تغذية متخصص في مرض السيلياك لمساعدتك في إنشاء خطة غذائية متوازنة تأخذ في الاعتبار احتياجاتك الغذائية.
5.المكملات الغذائية: في بعض الحالات، قد يحتاج المرضى إلى مكملات الحديد أو الكالسيوم أو الفيتامينات لتعويض النقص في العناصر الغذائية.
6. تجنب التلوث المتبادل: احرص على عدم خلط الأطعمة الخالية من الغلوتين مع الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.
– استخدم أدوات طبخ منفصلة إذا كان ذلك ممكنًا.
7. المتابعة الطبية المنتظمة:
– قم بزيارة الطبيب بانتظام لمراقبة حالتك الصحية.
– قد يُطلب إجراء فحوصات دورية لقياس مستويات الفيتامينات والمعادن.
8. الدعم النفسي والاجتماعي:
– يمكن أن يكون تلقي الدعم من مجموعات الدعم أو المجتمعات المحلية مفيدًا.
– التحدث مع أشخاص آخرين يعانون من نفس الحالة يمكن أن يوفر لك النصائح والدعم العاطفي.
9. التوعية والتعليم:
– كن على دراية بمعلومات جديدة حول مرض السيلياك وطرق الإدارة.
– قم بتثقيف عائلتك وأصدقائك حول المرض لمساعدتهم على فهم احتياجاتك.
10. مراقبة الأعراض:
– كن واعيًا لأي أعراض جديدة أو مزعجة، وأبلغ طبيبك عنها.
– قد يكون من الضروري تعديل النظام الغذائي أو العلاج بناءً على الأعراض.
اقرأ أيضا: الجهاز المناعي وتدمير الجراثيم و 7 طرق لتعزيز المناعة
إليك قائمة بالأطعمة التي يمكنك تناولها كوجبات خفيفة خالية من الغلوتين:
1. الفواكه والخضروات
– الفواكه الطازجة: مثل التفاح، والموز، والبرتقال، والتوت.
– الخضروات: مثل الجزر، والخيار، والفلفل، والكرفس. يمكنك تناولها مع حمص خالية من الغلوتين.
2. المكسرات والبذور
– المكسرات: مثل اللوز، والجوز، والفستق. تأكد من أنها غير مملحة أو مضاف إليها نكهات تحتوي على الغلوتين.
– البذور: مثل بذور الشيا، وبذور الكتان، وبذور عباد الشمس.
3. الزبادي
– زبادي طبيعي: تأكد من عدم إضافة مكونات تحتوي على الغلوتين. يمكنك إضافة فواكه طازجة أو عسل.
4. الأطعمة المخبوزة الخالية من الغلوتين
– الخبز الخالي من الغلوتين: يمكنك استخدامه لتحضير سندوتشات خفيفة.
– البسكويت أو الكعك الخالي من الغلوتين: ابحث عن خيارات صحية.
5. الشيكولاتة
– الشيكولاتة الداكنة: تأكد من أنها خالية من الغلوتين.
6. الوجبات الخفيفة المصنعة
– رقائق البطاطس: تحقق من الملصقات للتأكد من أنها خالية من الغلوتين.
– البوب كورن: يعتبر خيارًا جيدًا إذا لم يُضاف إليه نكهات تحتوي على الغلوتين.
7. الحمص
– الحمص: يمكنك تناوله مع الخضروات أو تغمس مع الخبز الخالي من الغلوتين.
8. الأطعمة المجففة
– الفواكه المجففة: مثل التمر، والزبيب، والتين، بشرط أن تكون خالية من الغلوتين.
9. مخفوق البروتين
– مخفوق البروتين: استخدم مساحيق بروتين خالية من الغلوتين مع الحليب أو حليب اللوز.
نصائح إضافية
– تأكد من قراءة الملصقات بعناية للتأكد من عدم وجود مكونات تحتوي على الغلوتين.
– تجنب الأطعمة المقلية في زيت مشترك مع أطعمة تحتوي على الغلوتين لتفادي التلوث المتبادل.
بهذه الخيارات، يمكنك الاستمتاع بوجبات خفيفة لذيذة وصحية دون القلق بشأن الغلوتين!
إذا لم يتم علاج مرض السيلياك، قد تحدث عدة مضاعفات خطيرة، منها:
1. تلف الأمعاء: استمرار تناول الغلوتين يمكن أن يؤدي إلى تدهور شديد في بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يؤثر على قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية.
2. نقص التغذية: نتيجة لتلف الأمعاء، يمكن أن يعاني المرضى من نقص في الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد، وحمض الفوليك، وفيتامين B12، مما يؤدي إلى فقر الدم ومشاكل صحية أخرى.
3. مشاكل في العظام: نقص الكالسيوم وفيتامين D يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام أو الكسور.
4. مشاكل عصبية: قد يعاني بعض المرضى من مشاكل مثل تنميل الأطراف أو مشاكل في التوازن نتيجة لنقص الفيتامينات.
5. زيادة خطر الإصابة بالسرطان: هناك زيادة في خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الأمعاء وسرطان الغدد اللمفاوية (بشكل خاص لمفوما الأمعاء).
6. مشاكل في الإنجاب: قد تؤدي الحالة غير المعالجة إلى مشاكل في الخصوبة، بما في ذلك العقم.
7. مشاكل جلدية: قد يتطور الطفح الجلدي المعروف باسم “Dermatitis herpetiformis”، الذي يسبب حكة وطفحاً جلدياً مؤلماً.
اقرأ أيضا: متلازمة القولون العصبي (الأعراض والأسباب والوقاية والعلاج)
مرض السيلياك هو حالة صحية تتطلب إدارة دقيقة ونظام غذائي صارم. من خلال التوعية والتشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للمرضى تحسين نوعية حياتهم والتمتع بصحة جيدة. مع الدعم المناسب وخيارات الطعام الصحي، يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية. إذا كنت تعتقد أنك أو أي شخص تعرفه قد يعاني من أعراض مرض السيلياك، فمن المهم استشارة طبيب مختص للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.
المصادر
- https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/Diseases/Gastroenterology/Pages/008.aspx
- https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/celiac-disease/symptoms-causes/syc-20352220
- https://celiac.org/about-celiac-disease/what-is-celiac-disease/
- https://www.nhs.uk/conditions/coeliac-disease/
- https://medlineplus.gov/celiacdisease.html
- https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14240-celiac-disease
GIPHY App Key not set. Please check settings