in أمراض

مقاومة الأنسولين

by د إيناس جوهر يناير 11, 2025, 5:43 م 118 Views

Spread the love

Table of Contents

مقاومة الأنسولين ماهي؟ تعرف على أسبابها، وأعراضها، وطرق العلاج

مقاومة الأنسولين معناها عدم قدرة الخلايا الموجودة في العضلات، وبعض أعضاء وأنسجة الجسم على الاستجابة الطبيعية لهرمون الأنسولين.

ماهو هرمون الأنسولين وما وظيفته؟

هرمون الأنسولين، هرمون ضروري جداً ولا يمكن العيش بدونه، ينتج بواسطة خلايا معينة في البنكرياس، له دور رئيسي في عملية التمثيل الغذائي وتنظيم مستويات السكر( الجلوكوز) في الدم.

كيف يعمل الأنسولين؟

عند تناول الطعام يتم تكسيره إلى سكريات تنتشر في مجرى الدم مسبباً زيادة في نسبة السكر بالدم، هذه الزيادة تجعل البنكرياس يفرز هرمون الانسولين في الدم،

هرمون الأنسولين يعمل كمفتاح يسمح للسكر بدخول الخلايا واستخدامه كمصدر للطاقة، ويرسل الأنسولين أيضاً رسالة إلى الكبد لتخزين السكر الزائد في الدم واستخدامه لاحقاً كمصدر للطاقة في حالة عدم وجود سكر بالدم.

ما معنى أن يكون لديك مقاومة الأنسولين؟

معناه أن الخلايا الموجودة في العضلات والدهون والكبد لا تستجيب للأنسولين بشكل جيد ولا تستطيع امتصاص الجلوكوز من الدم بسهولة. ونتيجة لذلك، يفرز البنكرياس المزيد من الأنسولين لمساعدة الجلوكوز على دخول الخلايا لكن دون جدوى مسبباً مضاعفات قد تصل إلى الإصابة بمرض السكري.

ما هو مرض ما قبل السكري؟

هو المرحلة ما قبل السكري حيث تكون مستويات الجلوكوز في الدم أعلى من المعدل الطبيعي ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيصها على أنها مرض السكري. تحدث مرحلة ما قبل السكري عادة ًلدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مقاومة الأنسولين، أو أن خلايا بيتا في البنكرياس لا تنتج الأنسولين بكميات كافية، يبقى الجلوكوز في الدم بكميات كبيرة مؤدياً إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مع مرور الوقت.

أسباب مقاومة الأنسولين

لم تثبت الدراسات والأبحاث حتى الآن أسباب محددة لمقاومة الأنسولين ولكن يوجد عوامل تساعد على حدوث ذلك أهمها زيادة الوزن وقلة النشاط البدني.

عوامل الخطر ( عوامل وجودها يزيد من فرصة حدوث مقاومة الأنسولين )

حدوث مقاومة الأنسولين يمكن أن يكون مؤقتاً أو يتحول إلى مزمن مسبباً السكري فيما بعد ووجد أن مجموعة من العوامل تساعد على حدوث مقاومة الأنسولين منها:

السمنة وزيادة الوزن خاصة منطقة البطن والخصر.
قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة.
نظام غذائي غير متوازن يعتمد على النشويات والسكريات.
التوتر والقلق المستمر.
وجود تاريخ عائلي بالإصابة بمرض السكري.
التدخين.
كبار السن ٤٥ أو أكبر.
وجود أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
عدم انتظام مستويات الدهون الكوليسترول في الدم.
تاريخ مرضي لحدوث سكري الحمل.
متلازمة تكيس المبايض.
بعض الأدوية مثل الجلوكورتيكويدات، أدوية الذهان، وبعض أدوية نقص المناعة.
الاضطرابات الهرمونية، مثل متلازمة كوشينج، وتضخم الأطراف.
مشاكل النوم وخاصة انقطاع التنفس أثناء النوم.

إقرأ أيضاً: تعرف على هرمون الكورتيزول ووظائفه في الجسم وتأثيره على حياتك

أعراض مقاومة الأنسولين

قد لا يعاني الأشخاص المصابون بأي أعراض رغم ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، إلا أنه مع استمرار هذا الارتفاع تبدأ بعض الأعراض في الظهور أهمها ما يلي:

التعب والإرهاق المستمر.
العطش.
الإحساس المستمر بالجوع.
كثرة التبول.
عدم وضوح في الرؤية.
التعرض بكثرة للعدوى.
وخز في اليدين والقدمين.
ظهور بعض العلامات على الجلد في صورة بقع داكنة وسميكة تعرف باسم الشواك الأسود تظهر في الظهر أو على الرقبة من الخلف، وظهور نتوءات جلدية صغيرة في نفس المناطق.

تشخيص مقاومة الأنسولين

يتم تشخيص مقاومة الأنسولين عن طريق التاريخ المرضي، والتاريخ العائلي، بجانب الأعراض والفحص الاكلينيكي للمريض، إلى جانب مجموعة من الاختبارات أهمها:

قياس الجلوكوز في الدم بعد صيام ٨ ساعات (Fasting blood glucose).
اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT) قياس مستوى الجلوكوز بعد ساعتين من شرب محلول سكري، وهو أكثر تكلفة وليس من السهل تقديمه.

اختبار السكر التراكمي (HbA1C)وهو قياس مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية يستخدمه الأطباء لتشخيص مقاومة الأنسولين وما قبل السكري.
قياس مستوى المركبات الدهنية في الدم، الدهون الجيدة (HDL)، الدهون السيئة (LDL)، الكولسترول، والدهون الثلاثية. يمكن ربط ارتفاع الدهون الثلاثية وانخفاض الدهون الجيدة بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني.

تشير نتائج الاختبارات التالية إلى إصابة الشخص بمقاومة الأنسولين

السكر التراكمي: من 5.7% أو أكثر.
جلوكوز صائم: من 100 إلى 125 مليغرام لكل ديسيلتر.
اختبارتحمل الجلوكوز عن طريق الفم: 140 إلى 199 مليغرام لكل ديسيلتر.

مضاعفات مقاومة الأنسولين

استمرار مقاومة الأنسولين بدون علاج يعرّض المريض للعديد من المشاكل الصحية منها:

مرض السكري من النوع الثاني.
أمراض الكبد.
أمراض القلب.
زيادة الدهون الثلاثية والكوليسترول السيء (LDL).
مشاكل في العين.
مرض الزهايمر.

العلاقة بين مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني

مقاومة الأنسولين هو عدم استجابة الخلايا في العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للأنسولين وعدم القدرة على إدخال الغلوكوز للخلايا فيبقى في الدم مسبباً ارتفاع نسبته في الدم.

أما السكري فهو مرض مزمن فيه يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية كما في السكري من النوع الأول، أو عندما تعجز خلايا الجسم عن الاستفادة الفعالة للأنسولين الذي يُنتج (نتيجة مقاومة الأنسولين).

الوقاية من مقاومة الأنسولين

إن كنت تعاني من زيادة في الوزن أو لديك عوامل خطورة للإصابة بمقاومة الأنسولين فإن الإختبارات الدورية مهمة لاكتشاف المرض ومحاولة السيطرة عليه إليك بعض النصائح المهمة:

الرياضة، ممارسة الرياضة لمدة ٣٠ دقيقة يومياً أو لمدة خمس أيام على الأقل.

تخفيف الوزن يقلل كثيراً من حدوث مضاعفات مثل مرض السكري من النوع الثاني والسيطرة على مقاومة الأنسولين.

نظام غذائي صحي، وتجنب الأطعمة المصنعة والمحفوظة.

تجنب التوتر والقلق.

توقف عن التدخين.

النوم ساعات كافية سبع ساعات على الأقل.

إقرأ أيضاً: اضطرابات النوم…انواعها،واعراضها،واسبابها،وطريقتين 2 لعلاجها

علاج مقاومة الأنسولين

الهدف من العلاج هو خفض مستويات الجلوكوز في الدم ومنع تطور الحالة للسكري من النوع الثاني، لا يوجد علاج محدد لمقاومة الأنسولين وقد يصف لك الطبيب علاجات للأسباب المحتملة مثل علاج ضغط الدم المرتفع وأدوية خفض الدهون.

يطلب منك الطبيب غالباً استشارة أخصائي تغذية علاجية للمساعدة على خفض الوزن واتباع نظام غذائي صحي معين.

هل يوجد نظام غذائي محدد لمرضى مقاومة الإنسولين؟

لا يوجد نظام غذائي محدد لعلاج مقاومة الأنسولين، لكن الاعتماد على نظام غذائي أغلبه من النشويات والسكريات يزيد من تطور المرض وصعوبة منع حدوث مضاعفات، فالغذاء الغني بالألياف يساعد على إبقاء مستويات الجلوكوز في الدم غير مرتفعة، تجعلك تشعر بالشبع لمدة طويلة.

المؤشر الجلايسيمي (Glycemic index GI) تصنف الأطعمة على حسب قدرتها في رفع مستوى الجلوكوز في الدم إلى:

أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع (تؤدي إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم)، ويجب تجنبها مثل الخبز الأبيض، المخبوزات والكيك، المشروبات والعصائر المحلاة والصداع.

أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض تؤثر على نسبة ارتفاع الجلوكوز في الدم ببطء ولا تشكل ارتفاعاً كبيراً وهذه الأطعمة يجب الإكثار منها مثل الخضروات والفواكه، والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، الأرز البني، والخضروات الورقية.

أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي متوسط ترفع هذه الأطعمة نسبة الجلوكوز في الدم بشكل متوسط ويمكن التفكير بها وتناولها احياناً ولكن ليس بكثرة مثل الموز، وخبز الحبوب الكاملة، حبوب الذرة، والشوفان الكامل الحبة، والكرز.