in أمراض

مقاومة الأنسولين (Insulin resistance) و3 طرق للعلاج

by د أماني صلاح نوفمبر 13, 2024, 8:44 م 2.1k Views

Spread the love

تُعرف مقاومة الأنسولين بِعدم قُدرة خلايا الجسم خاصةً خلايا العضلات، والدُهون، وخلايا الكبد على الاستجابة للأنسولين لِتحويل السكر(الجُلوكوز) الناتج عن تناول الطعام داخل الخلية إلى طاقة.

Table of Contents

ما هو الأنسولين؟

الأنسولين هرمون يُفرز من البنكرياس لِتنظيم نسبة السكر في الدم.

-عند تناول الطعام يتم تحويله داخل الجسم إلى سكر(الجُلوكوز)، يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين لِإدخال السكر من مجرى الدم داخل الخلايا لِتحويله إلى طاقة، في حالة عدم استجابة الخلايا للأنسولين تزيد نسبة السكر في الدم، ويقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين بنسبة كبيرة للسيطرة على نسبة السكر في الدم في مستوياته الطبيعية، تُسمى هذه الحالة بِفرط إفراز الأنسولين.

-ومع مرور الوقت تنخفض قُدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين، وترتفع نسبة السكر في الدم ولكن ليست ترتفع بما يكفي لِتشخيص مرض السُكري وتُسمى هذه المرحلة بمُقدمات السُكري.

-نتيجة تلف خلايا البنكرياس وعدم إفراز الأنسولين للسيطرة على مستوى السكر في الدم، ترتفع نسبة السكر في الدم بنسبة كبيرة وفي هذه المرحلة يُصبح الشخص مُصاباً بمرض السكري من النوع الثاني.

اقرأ أيضاً: الالتهاب الرئوي(pneumonia)

أسباب مقاومة الأنسولين

– زيادة الوزن وخاصةً مُحيط البطن أكبر من 101 سم عند الرجال، وأكبر من 89 سم عند النساء، زيادة الخلايا الدُهنية في الجسم وحول الأعضاء الداخلية تزيد فرصة الإصابة بمقاومة الأنسولين لأنها تُفرز أحماض دهنية تُعيق عمل الأنسولين.

– عدم مُمارسة الرياضة: عند مُمارسة الرياضة تقوم العضلات باستخدام الجلوكوز وتحويله إلى طاقة.

– اتباع نظام غذائي غير صحي: الإفراط في تناول السكريات المُصنعة والكربوهيدرات، يُسبب زيادة نسبة السكر في الدم.

– العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بمقاومة الأنسولين أو مرض السكري من النوع الثاني.

– الإصابة ببعض الحالات المرضية مثل الكبد الدهني، وتكيُّس المبايض، وزيادة نسبة الكوليسترول، وزيادة نسبة الدُهون الثلاثية، ونقص الكوليسترول النافع، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

– اضطراب النوم والتوتر المُزمن.

– اضطرابات هرمونية نتيجة خمول الغدة الدرقية.

– تناول بعض الأدوية التي تُسبب الإصابة بمقاومة الأنسولين مثل الكورتيزون، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، وأدوية العلاج النفسي.

اعراض مقاومة الانسولين

غالباً لا يشعر الأشخاص بأعراض طالما يُفرز البنكرياس الأنسولين الكافي للسيطرة على مستوى السكر في الدم، ولكن تظهر الأعراض عند وصول الشخص إلى مرحلة مُقدمات السُكري ومن هذه الأعراض:

جفاف الفم.
الجوع باستمرار.
شُرب كمية كبيرة من الماء.
كثرة التبول.
زيادة الوزن.
اسمرارالجلد وظهوربقع داكنة حول الرقبة، والفخذين، والإبطين.
ظهور زوائد جلدية حول الرقبة.

تشخيص مقاومة الأنسولين

يبدأ تشخيص مُقاومة الأنسولين من خلال الفحص السريري لِعلامات مقاومة الأنسولين التي تظهر على الجسم من بقع داكنة، وزوائد جلدية، والاستماع إلى الأعراض التي يُعاني منها المريض فإذا تشابهت مع أعراض مُقدمات السُكري يجب إجراء بعض التحاليل لتأكيد التشخيص

تحليل سكر تراكمي: يقيس متوسط جلوكوزالدم خلال آخر ثلاثة أشهر.
تحليل سكر الصائم: يقيس نسبة السكر في الدم بعد صيام الشخص لمدة 8 ساعات على الأقل دون تناول الطعام أو أي مشروبات بِاستثناء الماء.
تحليل مقاومة الأنسولين homa IR.

القراءات الطبيعية لتحليل السكر التراكمي والسكر الصائم ومقاومة الأنسولين:

	سكر تراكمي	سكر صائم
طبيعي	أقل من5.7%	70-100 mg/dl
مُقدمات السكري	%5.7-%6.4	100-125 mg/dl
مُصاب بالسكري	أكثر من 6.4%	أكثر من 126 mg/dl

النسب	مُقاومة الأنسولين
0.5-1.4	طبيعي
أكثر من 1.9	بداية مُقاومة الأنسولين
أكثر من 2.9	مُصاب بِمُقاومة الأنسولين

علاج مقاومة الانسولين

يُعتبر تغيير نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي أهم خطوة لِعلاج مُقاومة الأنسولين.

– مُمارسة الرياضة بِانتظام: المشي 30-60 دقيقة يومياً، ومُمارسة تمارين الأيروبكس واليوجا لتخفيف التوتر.

– أخذ قسط كافٍ من النوم.

– تناول نظام غذائي صحي.

– الابتعاد عن السكريات.

– قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تُستخدم في علاج مرض السُكري من النوع الثاني، تُساعد على تقليل مُقاومة الأنسولين مثل ميتفورمين.

نظام غذائي لعلاج مقاومة الأنسولين

-الإكثارمن البروتينات مثل الأسماك، والدواجن، واللحوم خالية الدهون، والبيض.

-تناول الخضراوات والفواكه والبُقوليات والحبوب الكاملة لِغناها بالألياف الغذائية التي تُساعد على الشبع، وتستغرق وقتاً طويلاً في عملية الهضم، فتُساعد على ضبط سكر الدم، كما أنها غنية بمُضادات الأكسدة والفيتامينات.

– تناول مُنتجات الألبان مثل الزبادي، والجُبن القريش.

– تناول الدُهون الصحية مثل زيت الزيتون، والابتعاد عن الدُهون المُهدرجة.

– تناول الأطعمة المشوية، والابتعاد عن المقليات.

– تناول الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 مثل المكسرات والسمسم، فهي تُساعد على تقليل الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.