نقص الصفائح الدموية المناعي: أسبابه وأعراضه و3 من أخطر مضاعفاته

نقص الصفائح الدموية المناعي Immune Thrombocytopenic Purpura المعروف في السابق باسم (فرفرية نقص الصفائح الدموية مجهول السبب)، هو مرض نزفي يصاحب الإصابة به ظهور كدمات على سطح الجلد نتيجة نقص الصفائح الدموية عن معدلها الطبيعي.

قد تحدث الإصابة بهذا المرض في البالغين وأيضًا في الأطفال، نتعرف في هذا المقال على طبيعة هذا المرض وأسبابه وأعراضه وكيف يتم تشخيصه وعلاجه.

ما هي الصفائح الدموية وما هي أهميتها؟

الصفائح الدموية هي إحدى مكونات الدم وهي المسؤولة عن تخثر الدم ومنع النزيف، يتم إنتاجها في النخاع العظمي، وبدون وجود الصفائح الدموية يتعرض المريض للنزيف بصورة كبيرة بعد الإصابات البسيطة وأحيانًا قد يتعرض الشخص للنزيف بدون أي سبب.

المعدل الطبيعي للصفائح الدموية في الجسم للبالغين من 150.000 إلى 450.000 صفيحة دموية في ميكروليتر من الدم وهو ذات المعدل بالنسبة للأطفال.

ما هي أسباب نقص الصفائح الدموية المناعي؟

كان من الشائع سابقا أن نقص الصفائح الدموية المناعي يحدث بدون أسباب معروفة، لكن مؤخرًا توصل الطب إلى أسباب هذا المرض حيث يهاجم جهاز المناعة في الفرد المصاب الصفائح الدموية الموجودة في الدم ويقوم بتكسيرها وذلك نتيجة للأسباب التالية:

• الحساسية تجاه أحد الأدوية.
• الحمل.
• درجات بسيطة من سرطانات الدم.
• الأمراض المناعية.
• تعرض الجسم إلى عدوى فيروسية أو بكتيرية مثل:

1. فيروس نقص المناعة HIV.
2. فيروسات الالتهاب الكبدي.
3. البكتيريا المسببة لقرحة المعدة H.pylori.

أما في الأطفال فقد تحدث الاصابة بالمرض بعد إصابة الطفل بالفيروس المسبب للبرد أو الفيروس المسبب للجدري المائي.

ماهي أنواع نقص الصفائح الدموية المناعي؟

يتم تصنيف نقص الصفائح الدموية المناعي إلى نوعين:

• ابتدائي: بسبب هجوم جهاز المناعة بصورة مباشرة على الصفائح الدموية وتكسيرها، وهو ما يحدث في 80% من حالات الإصابة بالمرض.
• ثانوي: وهو يحدث كعرض ثانوي نتيجة الإصابة بسرطان الدم أو العدوى المزمنة وقد يحدث أيضاً نتيجة الإصابة بالأمراض المناعية.

وقد يتم أيضاً تصنيف المرض حسب مدة الإصابة به إلى الأنواع التالية:

1. حاد: عندما تتلاشى الأعراض ويظهر التحسن خلال مدة 6 أشهر.
2. مستمر: عندما تستمر الأعراض من 6 أشهر إلى 12 شهر.
3. مزمن: في حالة عدم التحسن وعند استمرار الأعراض لمدة قد تزيد عن العام.

اقرأ أيضًا: الأمراض المناعية… أحد أمراض العصر، أنواعها وأسبابها

ما هي أعراض نقص الصفائح الدموية المناعي؟

• ظهور نقاط حمراء أو أرجوانية اللون على سطح الجلد شبيهة بالطفح الجلدي.
• ظهور بقع حمراء أو أرجوانية على سطح الجلد.
• ظهور الكدمات بسهولة على الجلد.
• نزيف من الفم أو اللثة.
• نزيف في البراز.
• نزيف في البول.
• طمث غزير ولمدة طويلة.
• نزيف من الأنف.
• ضعف عام.
• نزيف داخلي.
  

من هم المعرضون بصورة أكبر للإصابة بالمرض؟

• الأطفال أكثر تعرضًا للإصابة بالمرض من البالغين.
• الإناث أكثر تعرضًا من الذكور.
• المصابون بالأمراض المناعية.

ماهي مضاعفات نقص الصفائح الدموية المناعي؟

• نادرًا ما قد يسبب المرض نزيف تلقائي بدون حدوث إصابات مسبقة في أحد اعضاء الجسم، ولكن في حالة حدوث هذا النزيف قد يكون قاتلًا.
• في حالة الإصابة للمرأة الحامل تزيد احتمالية النزيف أثناء الولادة.
• في حالة حدوث نزيف بعد الإصابة في أحد المفاصل قد يؤثر هذا النزيف على حركة المفصل فيما بعد.

كيف يتم تشخيص نقص الصفائح الدموية المناعي؟

عند تشخيص مرض نقص الصفائح الدموية المناعي يقوم الطبيب في البداية باستبعاد أي أسباب مرضية أخرى قد تؤدي إلى نقص الصفائح الدموية والنزيف وذلك عن طريق:

• الفحص الجسماني لملاحظة أماكن النزيف وطبيعته.
• معرفة التاريخ المرضي.
• تحليل صورة الدم الكاملة.
• تحليل مسحة دم.
• تحليل البول.
• فحص وظائف الكبد والكلى.
• تحليل فيروسات الكبد وفيروس نقص المناعة.
• خزعة من النخاع العظمي.

اقرأ أيضًا: فقر الدم، أنواعه وطرق الوقاية

ماهو علاج مرض نقص الصفائح الدموية المناعي؟

يعتمد علاج المرض على الوقت وملاحظة ومتابعة المريض، ومن الجدير بالذكر أنه في حالات الأطفال فإنه يصاحب المرض الإصابة بأعراض بسيطة وقد يتحسن المريض تلقائيا دون الحاجة إلى علاج دوائي.

أما في حالة إصابة البالغين غالبًا ما يحتاج المريض إلى علاج دوائي يتمثل في الآتي:

• الكورتيكوستيرويدات Corticosteroids التي يتم إعطائها عن طريق الفم أو عن طريق الوريد وهي تقوم مؤقتًا بكبح الأجسام المضادة عن مهاجمة الصفائح الدموية.
• الجلوبيولين المناعي ImmunoGlobulin، الذي يتم إعطائه عن طريق الوريد وهو يؤدي إلى تنشيط نخاع العظم مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الجسم من الصفائح الدموية.
• الأدوية المثبطة لجهاز المناعة.
• المضادات الحيوية، وذلك في حالة الإصابة بالبكتيريا المسببة لقرحة المعدة.

خطوات أخرى للتعامل مع المرض

• في بعض الأحيان قد تتكرر الإصابة بالمرض بعد تحسن الأعراض نتيجة تكرار الإصابة بأحد الفيروسات لذلك ينصح بالمتابعة المستمرة والمنتظمة مع الطبيب.
• ينصح بعدم إهمال علاج أي عدوى.
• تجنب الادوية التي قد تسبب فرط النزف مثل الأسبرين.
• تجنب المشروبات الكحولية.
• قد ينصح أحيانا في بعض الحالات أن يُنقل للمريض صفائح دموية تم التبرع بها من شخص آخر مطابق للمريض.
• في بعض الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة استئصال الطحال مما قد يؤدي إلى تحسن نسبة الصفائح الدموية ولكن على الجانب الآخر فإنه يؤدي إلى تعرض المريض للعدوى بصورة أكبر.

المصادر

1. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/idiopathic-thrombocytopenic-purpura#:~:text=Immune%20thrombocytopenic%20purpura%20(ITP)%20is,bleeding%20gums%2C%20and%20internal%20bleeding.
2. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/idiopathic-thrombocytopenic-purpura/symptoms-causes/syc-20352325
3. https://www.msdmanuals.com/home/quick-facts-blood-disorders/platelet-disorders/immune-thrombocytopenia-itp
4. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/5726-immune-thrombocytopenia
5. https://emedicine.medscape.com/article/202158-treatment?form=fpf
6. https://jhoonline.biomedcentral.com/articles/10.1186/s13045-023-01401-z
7. https://www.childrenshospital.org/conditions/immune-thrombocytopenia-itp