نقص فيتامين د
نقص فيتامين د يعني عدم حصول الجسم على ما يكفي من فيتامين د. ويسبب في المقام الأول مشاكل في العظام والعضلات.
فيتامين د هو فيتامين أساسي يستخدمه الجسم لنمو العظام وصيانتها بشكل طبيعي. ويلعب أيضًا دورًا مهمًا في الجهاز العصبي والجهاز العضلي الهيكلي والجهاز المناعي.
أهمية فيتامين د
هو أحد الفيتامينات التي يحتاجها الجسم للبقاء بصحة جيدة، يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن الكالسيوم في الدم والعظام وفي بناء العظام والحفاظ عليها. وبشكل أكثر تحديدًا، نحتاج إليه حتى يتمكن الجسم من استخدام الكالسيوم والفوسفور لبناء العظام ودعم الأنسجة الصحية.
مع نقص فيتامين د المزمن، يؤدي انخفاض امتصاص الكالسيوم والفوسفور بواسطة الأمعاء إلى نقص كالسيوم الدم، وهذا يؤدي إلى فرط نشاط الغدة جار الدرقية الثانوي (محاولة الغدد جار الدرقية المفرطة النشاط للحفاظ على مستويات الكالسيوم في الدم طبيعية).
يمكن أن يسبب نقص كالسيوم الدم وفرط نشاط الغدة جار الدرقية، إذا كانا شديدين أعراضًا، مثل ضعف العضلات وتشنجاتها والتعب والاكتئاب. يأخذ الجسم الكالسيوم من العظام، مما يؤدي إلى تسريع إزالة المعادن من العظام. يمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى لين العظام (ضعف العظام) عند البالغين والكساح عند الأطفال.
اسباب وعوامل نقص فيتامين د
السببان الرئيسيان لهذا النقص بشكل عام، هما: عدم حصول الجسم على ما يكفي من فيتامين د في النظام الغذائي أو من خلال أشعة الشمس، أو عدم قدرة الجسم على امتصاصه أو استخدامه بشكل صحيح.
هناك عدة أسباب لهذا النقص:
1) حالات طبية، وتشمل:
- التليف الكيسي ومرض كرون وأمراض الاضطرابات الهضمية وقصور البنكرياس المزمن، يمكن لهذه الحالات أن تمنع الأمعاء من امتصاص ما يكفي من فيتامين د، خاصةً إذا لم يتم علاج الحالة.
- السمنة: يرتبط مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30 بانخفاض مستويات فيتامين د، تتطلب السمنة في كثير من الأحيان تناول جرعات أكبر من مكملاته للوصول إلى مستويات طبيعية.
- أمراض الكلى والكبد: تقلل هذه الحالات من كمية بعض الإنزيمات التي يحتاجها الجسم لتغيير فيتامين د إلى الشكل الذي يمكنه استخدامه. يؤدي نقص أي من هذه الإنزيمات إلى مستوى غير كافٍ من فيتامين د النشط في الجسم.
2) جراحات إنقاص الوزن مثل جراحة تكميم المعدة أو أي جراحة تقلل من حجم المعدة أو تتجاوز جزءًا من الأمعاء الدقيقة، والتي تجعل من الصعب على الجسم امتصاص كميات كافية من بعض العناصر الغذائية والفيتامينات.
إذا أُجريت جراحة إنقاص الوزن، فمن المهم مراقبة مستوياته لأنه في الغالب يحتاج من تُجرى له هذه العمليات إلى تناول مكملات فيتامين د.
3) بعض الأدوية، يمكن لبعض الأدوية أن تخفض مستوياته، مثل:
- الملينات.
- الكورتيزون (مثل بريدنيزون).
- الأدوية الخافضة للكوليسترول (مثل كولسترامين وكوليستيبول).
- الأدوية التي تمنع النوبات التشنجية (مثل الفينوباربيتال والفينيتوين).
- الريفامبين (دواء السل).
- أورليستات (دواء لإنقاص الوزن).
4) انخفاض التعرض لأشعة الشمس، يتطلب الأمر عشرين دقيقة من أشعة الشمس يوميًا مع تعرض أكثر من 40% من الجلد للوقاية من نقص فيتامين د.
ويحدث هذا الانخفاض في بعض الحالات مثل:
- الأفراد الذين يتم إدخالهم إلى المؤسسات أو الذين يمكثون في المستشفى لفترات طويلة.
- الأفراد الذين يستخدمون واقيات الشمس باستمرار.
5) مقاومة الأعضاء النهائية، يمكن رؤية مقاومة الأعضاء النهائية لفيتامين د في حالة الكساح الوراثي المقاوم له.
يمكن أن تزيد أيضًا العديد من العوامل البيولوجية والبيئية المختلفة من خطر الإصابة بنقص فيتامين د، مثل التقدم في السن وكمية الميلانين (الصبغة) في البشرة.
اعراض نقص فيتامين د
تشمل الأعراض ما يلي:
- المرض المتكرر أو العدوى، يتفاعل فيتامين د بشكل مباشر مع الخلايا المسؤولة عن معالجة العدوى لذا فقد يكون انخفاض مستوياته عاملاً مساعدًا في المرض المتكرر. تشير الأبحاث إلى وجود صلة بين نقص فيتامين د والتهابات الجهاز التنفسي، مثل: نزلات البرد وكوفيد-19 والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
- التعب والإرهاق.
- آلام العظام والظهر، يساعد فيتامين د في الحفاظ على صحة العظام من خلال تحسين امتصاص الجسم للكالسيوم.
- القلق والاكتئاب، ارتبط نقص فيتامين د بالقلق والاكتئاب، وخاصة لدى كبار السن.
- ضعف التئام الجروح، قد يكون التئام الجروح البطيء بعد الجراحة أو الإصابة علامة على أن مستوياته منخفضة للغاية. وذلك لأنه يزيد من إنتاج المركبات التي تعد ضرورية لتكوين جلد جديد كجزء من عملية التئام الجروح.
- فقدان العظام والكسور، خاصة في كبار السن، والإناث.
قد يزيد نقص فيتامين د أيضًا من خطر الإصابة بأمراض العظام مثل هشاشة العظام وهشاشة العضلات.
- تساقط الشعر، تشير الأبحاث إلى أن تساقط الشعر قد ينتج عن نقص المغذيات. تربط الدراسات بين انخفاض مستويات فيتامين د والثعلبة البقعية.
- آلام العضلات.
- زيادة الوزن، السمنة عامل خطر لنقص فيتامين د. وجدت دراسة أجريت عام 2020 على البالغين ارتباطًا محتملاً بين انخفاض مستوياته ودهون البطن والسمنة.
اقرأ أيضًا: الالتهاب الرئوي
طرق الوقاية من نقص فيتامين د
أفضل طريقة لمنع نقص فيتامين د هي الحصول على ما يكفي منه في النظام الغذائي أو من خلال التعرض لأشعة الشمس. ولكن ينبغي الحذر من البقاء في الشمس لفترة طويلة دون استخدام واقي الشمس، فالتعرض المفرط لأشعة الشمس يعرض الجسم لخطر متزايد للإصابة بسرطان الجلد.
ينبغي على البالغين الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا والذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل فعال على مدار العام أن يتناولوا من 600 إلى 800 وحدة دولية من فيتامين د3 يوميًا لمنع النقص. كذلك ينبغي على كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر أن يتناولوا من 800 إلى 1000 وحدة دولية يوميًا.
هناك بعض الأطعمة التي تحتوي عليه، مثل:
- الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل والسردين.
- سمك السلمون المرقط.
- كبد البقر.
- الفطر.
- صفار البيض.
- زيت كبد سمك القد.
- يمكن أيضًا الحصول عليه من الأطعمة المدعمة، وينبغي مراجعة ملصقات التغذية لمعرفة ما إذا كان الطعام يحتوي عليه، الأطعمة التي غالبًا ما تحتوي على فيتامين د يكون مضافًا إليها: حليب البقر وحليب الصويا واللوز والشوفان.
- عصير البرتقال.
- منتجات الألبان الأخرى، مثل الزبادي.
- يوجد في العديد من الأدوية المركبة من الفيتامينات المتعددة.
علاج نقص فيتامين د
يشمل العلاج تغييرًا في النظام الغذائي أو تناول المكملات الغذائية.
تعتمد كمية فيتامين د التي يحتاجها الجسم لعلاج نقصه على مدى نقصه وعوامل الخطر.
- يمكن اعتبار تناول المكملات الأولية لمدة 8 أسابيع بفيتامين د3، إما 6000 وحدة دولية يوميًا أو 50000 وحدة دولية أسبوعيًا.
بمجرد أن يتجاوز مستوى فيتامين د في الدم 30 نانوجرام/مل، يوصى بجرعة يومية للمحافظة على مستوياته تتراوح من 1000 إلى 2000 وحدة دولية.
- يحتاج الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د إلى 2000 وحدة دولية مرة واحدة يوميًا منه أو 50000 وحدة دولية مرة واحدة أسبوعيًا لمدة 6 أسابيع. بمجرد أن يتجاوز مستوى فيتامين د 30 نانوجرام/مل، يوصى بجرعة يومية للمحافظة على مستوياته تبلغ 1000 وحدة دولية يوميًا.
- يحتاج الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية والأطفال الذين يستهلكون أقل من لتر واحد من الحليب المدعم بفيتامين د إلى 400 وحدة دولية من مكملات فيتامين د.
كم من الوقت يستغرق التعافي من نقص فيتامين د؟
يعتمد الوقت الذي يستغرقه التعافي على مدى شدة النقص. ومع ذلك، يستغرق الأمر عمومًا حوالي 6-8 أسابيع من المكملات الغذائية حتى تعود مستوياته إلى الطبيعي.
يحتاج المريض إلى تناول المكملات الغذائية لفترة من الوقت للتأكد من عدم انخفاض مستوياته عن المعدل الطبيعي مرة أخرى.
المصادر
1)https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15050-vitamin-d-vitamin-d-deficiency
2)https://www.webmd.com/diet/vitamin-d-deficiency
3)https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK532266/
4)https://www.healthline.com/nutrition/vitamin-d-deficiency-symptoms#back-and-bone-pain
GIPHY App Key not set. Please check settings