نقص فيتامين د و6 أسباب له وطرق الوقاية منه

نقص فيتامين د (Vitamin D deficiency) هو انخفاض معدل فيتامين د في الجسم عن المعدل الطبيعي، مما يؤثر على الصحة العامة وصحة العظام والعضلات.

فيتامين د هو أحد العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم في بناء العظام، حيث يعمل على امتصاص الكالسيوم (المكون الرئيسي للعظام) وينظم الكثير من الوظائف الأخرى في خلايا الجسم. عدم حصول الجسم على ما يكفي من فيتامين د يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم فيعمل الجسم على سحب الكالسيوم من العظام إلى الدم لإعادة مستوياته إلى التوازن نتيجة فرط نشاط الغدة الدرقية فيؤثر ذلك بدوره على صحة العظام.

فيتامين د يحافظ على قوة العظام ويعزز عمل جهاز المناعة في الوقاية من الأمراض والعدوى.

يُطلق على فيتامين د أحيانًا اسم فيتامين الشمس لأن الجسم يصنع فيتامين د من الكوليسترول عندما يتعرض الجلد المباشر لأشعة الشمس. 

نقص فيتامين د يؤثر على الصحة العامة وصحة العظام حيث يؤدي إلى هشاشة العظام عند البالغين والكساح عند الأطفال.

اعراض نقص فيتامين د

أعراض نقص فيتامين د تكون أكثر وضوحًا عند الأطفال فتشمل:

• ضعف العضلات.
• نمو غير صحيح بسبب انحناء العظام.
• آلام العظام.
• تشوهات في المفاصل.
• الكساح في الحالات الشديدة.

تميل الأعراض إلى أن تكون أقل وضوحا عند البالغين فتشمل:

• آلام في العظام والمفاصل.
• ضعف العضلات.
• زيادة الوزن.
• تقلب المزاج.
• تساقط الشعر.
• ضعف الجهاز المناعي.
• الخمول والشعور بالإعياء.
• الإرهاق المستمر والضعف العام.
• بطء التئام الجروح.
• فقدان الطاقة.

اسباب نقص فيتامين د

يحدث نقص فيتامين د لعدة أسباب وهي:

• سوء التغذية: افتقاد النظام الغذائي لعنصر فيتامين د عند اتباع نظام غذائي نباتي ومعظم مصادر فيتامين د تعتمد على الحيوانات مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض.

• عدم التعرض بشكل كافٍ لأشعة الشمس: تعرض الجلد المباشر لأشعة الشمس يوميًا يعد أمرًا هامًا لتصنيع فيتامين د. عدم التعرض لأشعة الشمس عن طريق استخدام واقي الشمس أو البقاء في المنزل وعدم الخروج يسبب خطر الإصابة بنقص فيتامين د.

• أمراض الكلى والكبد: تحتوي الكلى والكبد على إنزيمات تدخل في عملية تصنيع فيتامين د بتحويله من الشكل غير النشط إلى الشكل النشط، وبالتالي فإن وجود مشكلة صحية مثل الفشل الكلوي أو تليف الكبد يؤدي إلى انخفاض تصنيع فيتامين د في الجسم أو عدم تحويله إلى الشكل النشط.

• عدم قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د من المواد الغذائية بسبب: أمراض الأمعاء الالتهابية مثل مرض كرون، أو إجراء عملية استئصال الأمعاء الدقيقة أو تحويل مسار المعدة.

• السمنة: الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى هم أكثر عرضة لانخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، لأن فيتامين د قابل للذوبان في الدهون وتخزين فيتامين د في الخلايا الدهنية يمنع انتشاره في الدم وذلك يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين د في الدم.

• بعض الأدوية التي تجعل الكبد يكسر فيتامين د ويتخلص منه وذلك يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، من هذه الأدوية: Phenobarbital-Dexamethasone- Rifampin-Carbamazepine-Nifedipine

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د

يوجد مجموعة من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د كما يأتي:

• الأشخاص الذين يمتلكون بشرة داكنة.
• الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر.
• الرضع.
• النساء الحوامل والمرضعات.
• كبار السن.
• المدخنين.
• الأشخاص الذين يعيشون بعيدًا عن خط الاستواء.
• الأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة في الكبد والكلى.
• الأشخاص المصابين ببعض الأمراض مثل أمراض الغدة الدرقية وأمراض الجهاز الهضمي.

تشخيص نقص فيتامين د

الأعراض التي ذُكرت من قبل ليست خاصة فقط بانخفاض مستوى فيتامين د ولكن هناك حالات صحية أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة، لذا فإن التشخيص الدقيق ضروري للتأكد من الإصابة بنقص فيتامين د.

يعتمد تشخيص نقص فيتامين د على معرفة الطبيب التاريخ الطبي للمريض إذا كان مصابًا بأي مرض مزمن أو كان يتناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية ثم إجراء اختبار فحص الدم لتحديد مستوى 25- هيدروكسي فيتامين د الكلي في الدم.

المعدل الطبيعي لفيتامين د في الدم: 30-50 نانوغرام/مل.

عدم كفاية فيتامين د في الدم يتراوح معدله: 21-29 نانوغرام/مل.

نقص فيتامين د عندما يقل مستوى فيتامين د في الدم عن 20 نانوغرام/مل.

علاج نقص فيتامين د 

علاج نقص فيتامين د للحد من الأعراض يشمل عدة طرق:

• اتباع نظام غذائي صحي وتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د مثل: السمك، وصفار البيض، ومنتجات الألبان، وكبد الأبقار.
• تعرض الجلد المباشر لأشعة الشمس فوق البنفسجية ولكن يجب الموازنة حيث إن التعرض الطويل لأشعة الشمس قد يسبب سرطان الجلد.
• تناول مكملات فيتامين د تحت إشراف طبيب مثل:  كولي كالسيفيرول ويُعرف ب فيتامين د3 وهو الشكل الأكثر شبهًا بفيتامين د الذي يصنعه الجسم.
• يمكن استخدام المكمل الغذائي Calcitriol وهو أحد أشكال فيتامين د ولكن ينبغي متابعة مستوى الكالسيوم في الدم حتى لا يتسبب في زيادة خطر فرط الكالسيوم نتيجة تناول الكالسيتريول. 

الوقاية من نقص فيتامين د 

الوقاية من نقص فيتامين د تعتمد على اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على فيتامين د والتعرض المباشر لأشعة الشمس.

الجرعات الموصى بها يوميا من فيتامين د:

• الرضع حتى 12 شهرًا 400 وحدة دولية.
• من عمر عام حتى 70 عامًا 600 وحدة دولية.
• الحوامل والمرضعات 600 وحدة دولية.
• كبار السن ما فوق ال70 عامًا 800 وحدة دولية.

هناك أيضَا إجراءات وقائية للحماية من نقص فيتامين د تتضمن: الحفاظ على الوزن ومعالجة الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تساهم في انخفاض معدل فيتامين د في الدم.

اقرأ أيضًا: نمط الحياة المتوازن: حقائق علمية حول النظام الغذائي والرياضة نحو صحة أفضل

المصادر

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15050-vitamin-d-vitamin-d-deficiency

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK532266

https://emedicine.medscape.com/article/128762-overview?form=fpf

https://www.webmd.com/diet/vitamin-d-deficiency

https://www.healthline.com/nutrition/vitamin-d-side-effects#causes

https://www.yalemedicine.org/conditions/vitamin-d-deficiency

https://medlineplus.gov/vitaminddeficiency.html

https://nutritionsource.hsph.harvard.edu/vitamin-d/