المتحور الجديد لفيروس كورونا XEC

by د مريم الراعي ديسمبر 26, 2024, 11:20 ص 169 Views

Spread the love

Table of Contents

ما هو المتحور الجديد؟

يُعد فيروس XEC المتحور الجديد الناتج عن تغيير في التركيب الجيني وترتيب بعض الأحماض الأمينية لفيروس كورونا الذي يصيب الجهاز التنفسي مما يسبب تغييراً في خصائص المرض ومقاومة المناعة له وزيادة معدل تكاثر الفيروس؛ حيث يتكاثر بمعدل أكبر من المتحورات الأخرى فينتشر بسرعة كبيرة. وتبين انتشاره بشكل أكبر في مناطق غرب المحيط الهادئ والقارة الأوروبية والأمريكتين من مناطق البحر وإفريقيا وجنوب شرق آسيا.

أسباب الإصابة بالمتحور الجديد

التعامل المباشر مع المصابين.
الإصابة عن طريق النقل الجوي.
لمس الأسطح الملوثة.
التجمعات والأماكن المغلقة.
السفر لأماكن انتشار المرض أثناء ذروته (فصل الشتاء).
عدم ارتداء الكمامات وعدم الالتزام بالتباعد الجماعي.

اعراض المتحور الجديد

تتشابه أعراض المتحور الجديد مع أعراض فيروس الكورونا (متحور الأوميكرون) وهي:

الصداع، وآلام العضلات.
الحمى، والرعشة.
السعال.
سيلان الأنف، واحتقانه.
التهاب الحلق.
ضيق وصعوبة في التنفس.
الغثيان والقيء.
الإسهال.
فقدان حاسة الشم والتذوق.
تعب وإرهاق عام في الجسم.

على الرغم من ذلك قد تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمتحور الجديد

تزيد فرص الإصابة وشدة الأعراض والمضاعفات لدى بعض الأشخاص مثل:

كبار السن.
المصابون بضعف المناعة بسبب بعض الأمراض أو بسبب تناول مثبطات المناعة.
غير الحاصلين على اللقاحات المُحدثة لفيروس كورونا.
أصحاب الأمراض المزمنة مثل: مرض السكري و أمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي.

هل المتحور الجديد يصيب الاطفال؟

يُصيب المتحور الجديد الأطفال كما يصيب البالغين ولكن قد يكون الأطفال الرضع تحت سن العام أكثر عرضة بسبب عدم نضوج جهازهم المناعي، كذلك الأطفال الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل: الربو وأمراض القلب والسكري.

اعراض المتحور الجديد عند الاطفال

تُعد أعراض المتحور الجديد عند الأطفال نفسها لدى البالغين ولكنها قد تكون أقل حدة عنهم و تتضمن الآتي:

الحمى.
سيلان الأنف.
السعال.
التعب والتهيج.

تأثير المتحور الجديد على شدة المرض

يُعد التغير الجيني من مراحل التطور الطبيعية للفيروسات لزيادة قدرتها على التكيف، ولا يعني بالضرورة زيادة شدة المرض أو الأعراض عند الإصابة. فلا يوجد دلائل حتى الآن بزيادة شراسة المتحور الجديد، أو زيادة شدة المرض والأعراض عند الإصابة، ولكن تزيد سرعة انتشاره بشكل كبير، ويسبب أعراضاً تشبه نزلات البرد، ويرجع السبب في الإصابة وظهور تلك الأعراض للتغيير في بعض البروتينات التي تجعل الجهاز المناعي لا يتعرف عليه، ويجعل الفيروس أكثر مقاومة للمناعة والذي بدوره قد يسبب صعوبة في العلاج والسيطرة على المرض.

تشخيص الإصابة بالمتحور الجديد

لا تُعد الأعراض كافية لتشخيص الإصابة بالمتحور الجديد XEC لذا تنصح مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بضرورة إجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد الإصابة مثل: الفحص بتفاعل البلمرة المتسلسل (تشخيص PCR)، وتحليل المستضدات.

علاج المتحور الجديد

يعتمد علاج الكوفيد بما فيها المتحور XEC الجديد على تناول أدوية مضادات الفيروسات مثل: باكسلوفيد الذي يحتوي على مواد فعالة مثل: نرماتلرفير، وريتونافير. يُعد هذا العلاج فعالاً عند تناوله في الأيام الأولى من ظهور الأعراض، ويُسمح بتناوله لمن هم في سن الثانية عشر فأكثر، بالإضافة إلى بعض الأدوية لعلاج الأعراض مثل: خافضات الحرارة ومسكنات الآلام. قد يحتاج أيضاً بعض المرضى إلى الدخول للمستشفى للحصول على الرعاية اللازمة.

مضاعفات الإصابة بالمتحور الجديد

قد تظهر بعض المضاعفات عند بعض المصابين مثل كبار السن والمصابين بنقص المناعة، وقد تكون تلك المضاعفات حادة أو مزمنة بناءً على شدة العدوى وحالة المريض وتتضمن تلك المضاعفات الآتي:

مشاكل في الجهاز التنفسي مثل: ضيق التنفس، والكحة المزمنة والالتهاب الرئوي.
مشاكل في القلب مثل: آلام الصدر، وخفقان القلب، وأحيانا التهاب عضلة القلب وعدم انتظام ضرباته.
عدم التركيز، والصداع، وأحيانا فقدان الذاكرة.
القلق والتوتر والاكتئاب.
استمرار آلام الجهاز الهضمي، والشعور بالغثيان والقيء، والإسهال.

تأثير اللقاحات على المتحور الجديد

تُظهر لقاحات كوفيد 19 المُحدثة ضد المتحورات السابقة فعالية ضد المتحور الجديد؛ وذلك بسبب تقاربهم في الأصل الوراثي، حيث يُظهر أربعة تغييرات في الأحماض الأمينية مقارنةً بالمتحورات التي تسبقه، مما يعني أنه لا يزال مُستهدفاً من تلك اللقاحات، ولكن بسبب مقاومته العالية للمناعة قد يكون تطوير اللقاحات وتعزيز الجرعات ضرورياً لمواكبة الفيروس خاصةً لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة، حيث يعمل على تعزيز جهاز المناعة ضد المرض.

الإجراءات الوقائية من المتحور الجديد

الحصول على اللقاح لتقوية جهاز المناعة.
ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والتجمعات.
عدم لمس الأسطح باستمرار.
غسل الأيدي جيداً بالماء والصابون.
تجنب التجمعات والاتصال المباشر.
العزل عند ظهور الأعراض.
استخدام الكحولات ومواد التعقيم في تنظيف الأسطح.

بعض الخطوات لتقوية وتعزيز جهاز المناعة

شرب كميات كافية من المياه.
ممارسة الرياضة بانتظام.
الالتزام بعدد ساعات نوم مناسبة ( 7-9 ساعات للبالغين) و( 8-14 ساعة للأطفال).
التركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المعززة لجهاز المناعة.

ما هي العناصر الغذائية المعززة لجهاز المناعة؟

البيتا كاروتين: يوجد في البطاطا الحلوة، والسبانخ، والجزر، والمانجو، والبروكلي، والطماطم.
فيتامين سي: يوجد في الحمضيات، والتوت، والبطيخ، والطماطم، والفلفل الحلو، والبروكلي.
فيتامين د: يوجد في الأسماك الدهنية والبيض، بالإضافة إلى الحليب والعصائر المدعمة بفيتامين د.
الزنك: يوجد في المصادر النباتية مثل جنين القمح، والفاصوليا، والمكسرات، ولكن يُمتص بشكل أفضل من اللحم البقري والمأكولات البحرية.
البروبيوتيك (البكتيريا النافعة): توجد في منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي والأطعمة المخمرة.
البروتين: يوجد في مصادر حيوانية ونباتية مثل الحليب، والبيض، واللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية، والمكسرات، والبقوليات.