تليف الكبد و4 طرق للعلاج

Spread the love

Table of Contents

ما هو تليف الكبد؟

تليف الكَبد هو تحول النسيج الكبدي السليم إلى نسيج ندبي مما يمنع الكبد من العمل بشكل طبيعي وهو نتيجة الإصابة بالتهاب الكبد المزمن لفترة طويلة.

الكبد هو أكبر عضو في الجسم وله أهمية كبيرة حيث يقوم ب:

إزالة الفضلات من الجسم مثل السموم.
صنع الصفراء للمساهمة في هضم الطعام.
تخزين السكر الذي يستخدمه الجسم في الحصول على الطاقة.
صنع بروتينات جديدة.

عندما تحدث الإصابة بتليف الكبد فإن النسيج الندبي يبطئ من تدفق الدم والأكسجين عبر الكبد مما يجعل الكبد غير قادر على إتمام وظيفته وفي الحالات الشديدة التي يصبح فيها الكبد غير قادرتماماً على العمل يسمى ذلك (الفشل الكبدي) ويضغط كذلك النسيج الندبي على الأوعية الدموية التي تمر عبر الكبد بما في ذلك الوريد الكبدي البابي مما يؤدي إلى (ارتفاع ضغط الدم البابي).

أسباب تليف الكَبد

تليف الكَبد هو عملية تندب تدريجية تحدث بسبب التهاب مزمن في الكبد ويمكن لأي مرض يسبب التهاب الكبد أن يؤدي إلى تليف الكبد.

الأسباب الأكثر شيوعاً لتليف الكبد:

التهاب الكبد الناتج عن الكحول: وهو تلف مزمن يصيب الكبد نتيجة الإفراط في تناول الكحول. ويعد الكحول السبب الأكثر شيوعاً لتليف الكبد.
التهاب الكبد الدهني غير المرتبط بالكحول: وهو عبارة عن تليف مزمن ناتج عن تخزين الدهون الزائدة في الكبد وهو مرتبط بحالات ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول في الدم وضغط الدم والسمنة والسكري.
عدوى التهاب الكبد الوبائي سي: وهو عدوى فيروسية نتيجة الإصابة بفيروس سي ويمكن علاجه الآن بالأدوية المضادة للفيروسات.
عدوى التهاب الكبد الوبائي بي: وهو نتيجة الإصابة بفيروس بي.

اضطرابات المناعة الذاتية: حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة

تشمل الأسباب الأقل شيوعاً لتليف الكَبد ما يلي:

الأنسجة السليمة للكبد.

أمراض القناة الصفراوية: يمكن أن يسبب التهاب القناة الصفراوية التهاب الكبد المزمن مما يؤدي إلى الإصابة بتليف الكبد.
التهاب الكبد السام: ويكون نتيجة استخدام بعض الأدوية مثل (مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية) أو التعرض الطويل لبعض سموم البيئة.
الاضطرابات الوراثية: قد تؤدي بعض الأمراض الوراثية (التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء) إلى تراكم السموم في الكبد وإتلافه مثل:

ارتفاع مستوى الجلاكتوز في الدم.

تراكم كميات كبيرة من النحاس(مرض ويلسون).

تراكم كميات كبيرة من الحديد(داء ترسب الأصبغة الدموية).

أمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن أن يؤدي(قصور القلب الاحتقاني) إلى تليف الكبد.
العدوى الطفيلية: نتيجة الإصابة بالبلهارسيا.

أعراض تليف الكَبد

تنقسم أعراض تليف الكبد إلى نوعين:

النوع الأول: الأعراض المرتبطة بتدهور وظائف الكبد وهي:

اليرقان(لون أصفر للجلد والعينين).
حكة في الجلد ولكن بدون طفح جلدي.
الشعور بالتعب والإجهاد.
فقدان الوزن والعضلات غير المبرر.
صعوبات في الهضم خاصة الدهون.
نتوءات صفراء صغيرة من رواسب الدهون على الجلد أو الجفون.
اضطرابات في الدورة الشهرية.
اعتلال الدماغ الكبدي(الارتباك وفقدان التوجه وتغيرات في المزاج).
خلل في الحركة(ارتعاش وفقدان السيطرة على العضلات).
تضخم أنسجة الثدي عند الذكور و تقلص الخصيتين.

النوع الثاني: الأعراض المرتبطة بارتفاع ضغط الوريد البابي:

تورم في البطن(الاستسقاء).
تورم في اليدين والقدمين والساقين.
سهولة النزيف والكدمات.
انخفاض إنتاج البول(بسبب الفشل الكلوي المزمن).
ضيق التنفس(نتيجة فشل الجهاز التنفسي المزمن).
دم في القيء أو دم في البراز.

مراحل تليف الكَبد

يتكون تليف الكبد من مرحلتين أساسيتين:

المرحلة الأولى: (تليف الكبد المعوض) في هذه المرحلة لا تظهر أي من أعراض تليف الكبد ولا يزال الكبد قادراً على القيام بوظيفته لأنه يحتوي على عدد كاف من الخلايا السليمة لتعويض الخلايا التالفة والأنسجة الندبية الناتجة عن تليف الكبد ويمكن لهذه المرحلة أن تستمر لسنوات طويلة.

المرحلة الثانية: (تليف الكبد غير المعوض) وهي مرحلة أكثر تقدماً يكون فيها الكبد مليئا بالندوب ولا يستطيع القيام بوظيفته وممكن حدوث مضاعفات.

مضاعفات تليف الكَبد

تضخم الأوعية الدموية: يؤدي ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي إلى ظهور أوعية دموية غير طبيعية في المعدة(اعتلال المعدة البابي) كذلك تضخم الأوردة في المعدة والمريء(الدوالي) ومن الممكن أن تنفجر هذه الأوردة بسبب الجدران الرقيقة وارتفاع الضغط مما ينتج عنه نزيف حاد.
الاستسقاء: تجمع السوائل في البطن.
مرض الكلى أو الفشل الكلوي.
سهولة الإصابة بالكدمات والنزيف الشديد ويحدث ذلك عندما يتوقف الكبد عن إنتاج البروتينات اللازمة لتجلط الدم.
مرض السكري من النوع الثاني.
سرطان الكبد.

تشخيص تليف الكَبد

تشمل الاختبارات المستخدمة لتشخيص تليف الكبد ما يلي:

معرفة التاريخ الطبي للمريض.
الفحص البدني.
تحاليل البول.
فحوصات الدم بما في ذلك (اختبارات وظائف الكبد) والتي تقيس منتجات الكبد مثل(مستويات البيليروبين وإنزيمات الكبد والبروتينات في الدم).
اختبارات التصوير: الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية للبطن التي تظهر حجم وشكل وملمس الكبد.
خزعة الكبد: الحصول على أنسجة الكبد للفحص في المختبر.

علاج تليف الكَبد

لا يمكن علاج تليف الكبد بشكل نهائي ولكن إستراتيجية العلاج تعتمد على إيقاف الضرر الذي لحق بالكبد وإبطاء تراكم النسيج الندبي ومنع أو تقليل حدوث المضاعفات. وذلك بناءً على سبب تليف الكبد ومدى الضرر الذي لحق به.

علاج إدمان الكحول: يقوم الكبد بتكسير السموم وطردها خارج الجسم. الكحول مادة سامة وعندما يشرب الإنسان كمية كبيرة من الكحول يضطر الكبد إلى بذل مجهود أكبر لمعالجتها ولذلك في حالة الإصابة بتليف الكبد يجب التوقف عن شرب الكحوليات نهائياً.
الأدوية المضادة للفيروسات: وهي تعالج التهاب الكبد الوبائي سي مثل (الإنترفيرون) وهو يساعد جهاز المناعة على محاربة فيروس التهاب الكبد.
الكورتيكوستيرويدات ومثبطات المناعة.
علاج المضاعفات وأبرزها:

علاج ارتفاع ضغط الدم الوريدي وهو الأثر الجانبي الأكثر شيوعاً وقد يحتاج إلى عملية بسيطة لإغلاق الوريد النازف أو نقل الدم لتعويض خلايا الدم.

البزل والمضادات الحيوية لعلاج الاستسقاء.
علاج السمنة والوزن الزائد عن طريق اتباع نظام غذائي صحي لإنقاص الوزن.
اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين منخفضة الدهون.
ملينات لامتصاص وتطهير السموم من الجهاز الهضمي.
غسيل الكلى.

هل يمكن الوقاية من تليف الكبد

يمكن منع تطور مرض الكبد إلى تليف الكبد ولكن ذلك يعتمد على الفحص الدوري لأن معظم الأشخاص لا يعرفون بإصابتهم بالمرض لأنهم لا يعانون من أي أعراض في مراحل الإصابة المبكرة ولهذا فإن الفحص الدوري هو الذي يساعد في إمكانية معالجة الأسباب وتجنب المضاعفات وإيقاف أو تقليل الالتهابات المسببة لتليف الكبد. ويمكن اتباع بعض الإرشادات مثل:

تجنب الكحول والتبغ والأدوية المتاحة دون وصفة طبية.
تناول الأطعمة الصحية والمتكاملة والبروتين الخالي من الدهون.
الالتزام بالكشف الدوري والفحوصات للكشف عن المضاعفات.
تجنب الإصابة بعدوى الفيروسات C,B وهذه العدوى تنتشر عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب أو الاحتكاك المباشر بدم شخص مصاب كمشاركة فرشاة الأسنان أو الإبر لحقن المخدرات.
الاهتمام بالحصول على التطعيمات اللازمة ضد الالتهاب الكبدي الوبائي ب.