الزبادى: تاريخه وفوائده الصحية

Spread the love

الزبادى له أصول تاريخية قديمة وارتبط في التاريخ الإنساني بالصحة وبالرغم من قدم نشأته إلا أنه لازال يتم كشف حقائق غذائية وصحية عنه، كما أنه يتميز بطعم مميز يجعله مكوناً أساسياً في العديد من وصفات الطعام، وكذلك له العديد من الاستخدامات الأخرى مثل وصفات الحفاظ على نضارة وجمال البشرة، وفي هذا المقال سنتعرف معا على بعض الحقائق عنه مع نبذة تاريخية عن نشأته.

Table of Contents

الزبادى…تاريخ نشأته

تعود إلى آسيا وأوروبا ويُرجح أن القبائل هناك كانت تمتلك قطعان هائلة من الماشية التي تنتج كميات كبيرة من اللبن، والحفاظ عليها دفعهم إلى العديد من الابتكارات منها عملية تخمر اللبن. وقد تم العثورعلى ورقيات تُظهر استخدام البدو الأتراك للزبادي من القرن الحادي عشر قبل الميلاد وكذلك ثبت استخدام كل من اليونايين والهنود ويقال أن “جنكيز خان ” ملك التتار كان يُوصي به كغذاء يومي لجنود جيشه، ورجح العلماء طول عمر البلغاريين والقوقاز إلى اعتمادهم على الزبادي والألبان المتخمرة كغذاء يومي.

الزبادى….ما هو؟

ينتج الزبادي من تخمر اللبن. والمنتشر في صناعة الزبادي هو لبن الأبقار، غير أنه يمكن إنتاجه من تخمر أي نوع لبن آخر كالماعز والجمل وغيرهما. والمنتج لتخمر اللبن يكون أبيض اللون ولكن مع دخوله طور التصنيع أصبح الزبادي متعدد الألوان تبعاً للنكهات المضافة إليه.

فوائد الزبادى

الزبادي كمصدر غذائي:

يعد الزبادي مصدراً غذائياً هاماً يحتوي على البروتين، الدهون، الكربوهيدرات

البروتين يحتوي كوب الزبادي على 8.5 جرام من البروتين ومع إضافة اللبن الجاف إلى الزبادي أثناء التصنيع فقد تزيد نسبة البروتين به عن نسبته في اللبن. ويوجد نوعان من البروتين بالزبادي وهو بروتين مصل اللبن(ًWhey protein) وبروتين الكازين، وكل منهما يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية ويسهل الهضم.

يمثل بروتين الكازين 80% من نسبة البروتين بالزبادي، وهو يساعد على امتصاص المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم مثل الكالسيوم والفسفور، ويعمل على خفض ضغط الدم.

بينما يمثل بروتين مصل اللبن 20% من نسبة البروتين بالزبادي، ويعد واحدا من أهم المكملات الغذائية لبناء العضلات ويساعد على فقد الوزن، ومثل الكازين، يساعد على الهضم وخفض ضغط الدم.

الدهون تختلف نسبة الدهون بالزبادي تبعا لاختلاف اللبن المُصنعة منه إن كان كاملا أو قليلا أو خالي الدسم، ففي حالة اللبن كامل الدسم يحتوي الزبادي على 3.3% من الدهون بينما في حالة خالي الدسم تصل النسبة إلى 0.4%. ويحتوي الزبادي على 400 نوع من الدهون ومنها دهون غير مشبعة، وعلى عكس تلك التي تُوجد بالطعام المُصنع، فهي مفيدة للصحة.

الكربوهيدرات يحتوي الزبادي على نوعين أساسين من الكربوهيدرات وهما اللاكتوز وجلاكتوز، غير أن نسبة اللاكتوز تقل بالزبادي عن اللبن وذلك بسبب عملية التخمر البكتيري التي ينتج عنها حمض اللاكتوز الذي يُكسب الزبادي الطعم اللاذع المميز له، وفي حالة إضافة نكهات خارجية لتحلية طعم الزبادي ستختلف نسبة السكريات من نوع لآخر.

المعادن والفيتامينات يعد الزبادي مصدراً هاماً وأساسياً لكل ما يحتاجه الجسم من معادن وفيتامينات، كما أنه يساعد على امتصاص الجسم للمعادن المختلفة، وتختلف نسبة وجود هذه المعادن والفيتامينات باختلاف مصدر الزبادي ونوع البكتيريا المستخدمة في صناعته. ويعدّ الزبادي كامل الدسم هو أكثر الأنواع التي تحتوي على المعادن والفيتامينات مثل الكالسيوم والفسفور وفيتامين ب 2 و 12.

الزبادى والبروبيوتيك:

البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة تحسن من الصحة العامة، وتوجد في الزبادي نتيجة لعملية التخمر والنوعان الأساسيان بالزبادي هما بكتيريا حمض اللاكتيك والبيفيدو بكتيريا. في حالة بسترة الزبادي تقل كمية البكتيريا النافعة لذلك يجب الحرص على اختيار زبادي بالبكتيريا الحية لتحصيل فوائد البروبيوتيك مثل:

تعزز الجهاز المناعي للإنسان.
تقلل من نسبة الكوليسترول.
تحسن عملية الهضم.
تحمي من الإمساك وكذلك الإسهال.
تساعد على تصنيع الفيتامينات المختلفة التي يحتاجها الجسم مثل فيتامين ك، فيتامين ب6 و12، الثيامين، الفولات.

الزبادى والأمراض المختلفة

يعد الزبادي عاملا مساعدا في تحسين العديد من الأمراض ومنها:

الأمراض المرتبطة بالجهاز الهضمي: مثل الإسهال الناتج عن استخدام المضادات الحيوية ومتلازمة التهيج المعوي وتعزيز هضم اللاكتوز في الأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز.
هشاشة العظام: وذلك من خلال تعزيز مستوى الكالسيوم بالجسم والمساعدة على امتصاصه.
ارتفاع ضغط الدم: مثل العديد من منتجات الألبان، تناول الزبادي بانتظام يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع.
تحفيز الغدد اللعابية لإفراز اللعاب مما يحمي الفم من الجفاف وما يتبعه من مخاطر الإصابة بالتسوس وقرح الفم.
السمنة: تناول الزبادي بانتظام يساعد على إنقاص الوزن ومكافحة السمنة، حيث يحفز كل من البروتين والكالسيوم على إفراز هرمونات التي تعمل على إنقاص الوزن، وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون فإن منتجات الألبان كاملة الدسم، ومنها الزبادي، تساعد على إنقاص الوزن، وفي الأغلب فإن الأشخاص التي تتناول الزبادي بشكل منتظم يحافظون على نمط غذاء صحي.

الزبادى اليوناني

الزبادي اليوناني يختلف عن الزبادي المعتاد في التخلص من بروتين مصل اللبن، وهو الجزء المائي ويحتوي على سكر اللاكتوز، مما يجعل الزبادي اليوناني أكثر سمكا من المعتاد، والعديد من الدراسات نصت على أن فائدته تزيد عن الزبادي المعتاد سواء كمصدر للبروتين، الحفاظ على صحة القلب والجهاز الهضمي، وكعامل مساعد لإنقاص الوزن كمكون من الوجبات الصحية اليومية.

الزبادى للرضع

يمكن إعطاء الزبادي للطفل بمجرد استطاعته تناول الطعام الصلب، أي بداية من 4 إلى 6 أشهر وهو خيار ممتاز لتعزيز المناعة والهضم عند الطفل. غير أن الأفضل استخدام الزبادي كامل الدسم دون أية نكهات أو إضافات، وخاصة إن كان معززا بالبكتيريا النافعة، لتحصيل الفوائد الصحية المرجوة.

اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن الفطام

الزبادى وماسكات البشرة

لا تتوقف فوائد الزبادي فقط عند تناوله كطعام ولكن أيضاً عند استخدامه على البشرة، ولتحصيل هذه الفوائد يفضل استخدام الزبادى من اللبن البقري ويجب تجنب استخدام ماسك الزبادي في حالة وجود حساسية للألبان. ومن الإضافات الغنية التي يمكن استخدامها كل من العسل والكركم والصبار والليمون وقد أثبتت الأبحاث فوائدها للبشرة. وفيما يلي بعض فوائد الزبادي للبشرة، والتي تعود في مجملها إلى نسبة الكالسيوم والبروبيوتك:

الترطيب.
التفتيح.
معالجة حروق الشمس.
زيادة مرونة الجلد.
مكافحة التجاعيد.
مكافحة حب الشباب.
علاج التهابات الجلد.

طريقة عمل الزبادى في البيت

يتم غلي لتر لبن طبيعي ثم تركه ليهدأ ويتم وضع كوب زبادي ويمكن إضافة ملعقة من لبن البودرة ثم ضرب هذا الخليط في الخلاط وتوزيعه في أكواب زجاجية، وتسخين الفرن على درجة حرارة 180 لمدة عشر دقائق ثم إطفائه، ثم وضع أكواب الزبادي صينية بها ماء دافئ ثم تركها بالفرن لمدة 12 ساعة حتى يتماسك الزبادي، ثم تركه في الثلاجة لمدة ساعتين ويكون صالحا لمدة إسبوع.

اضرار الزبادى

قد يصاحب تناول الزبادي بعض الأضرار في حالة الأشخاص المتحسسين تجاه الألبان وكذلك السكريات المضافة للزبادي من أجل إكسابه نكهات مختلفة قد يمثل ضرر، لذلك من الأفضل اختيار زبادي خال من السكر.