رائحة الفم الكريهة الأسباب والعلاج

Spread the love

رائحة الفم الكريهة هي حالة شائعة تصيب واحدًا من كل أربعة أشخاص حول العالم، وهي عرَض لكثير من الأمراض، أو بمعنى آخر تعد بمثابة رسالة تحذيرية من الجسم تنبئ بوجود مشكلة ما.

Table of Contents

أسباب رائحة الفم الكريهة

هناك العديد من الأسباب المحتملة بما في ذلك:

وجود بقايا الطعام في الأسنان؛ حيث من الممكن أن يؤدي تحلل الطعام داخل الأسنان وحولها إلى زيادة بكتيريا الفم وحدوث الرائحة الكريهة، كما أن تناول بعض أنواع الأطعمة التي تحتوي على البصل والثوم والتوابل من الممكن أن يؤدي أيضًا إلى حدوث رائحة الفم الكريهة مباشرةً أو عبر الدخول إلى مجرى الدم وانتقالها إلى الرئتين ومن ثم حدوث رائحة الفم الكريهة.

التدخين واستخدام منتجات التبغ؛ حيث يسبب التدخين رائحة فم كريهة كما أن مستخدمي التبغ هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة وهي سبب آخر من أسباب رائحة الفم الكريهة.

عدم الحفاظ على نظافة الفم والأسنان؛ يؤدي عدم تنظيف الفم والأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان يوميًا إلى تراكم جزيئات الطعام في الفم مسببة رائحة مُزعجة، كما يؤدي ذلك أيضًا إلى تكوين طبقة لزجة عديمة اللون على الأسنان تُسمى البلاك “plaque” وهي من أهم العوامل المؤدية إلى حدوث الجيوب اللثوية والتهاب الأنسجة المحيطة بالأسنان إذا لم تتم إزالتها. تُعرف المرحلة المتقدمة من أمراض اللثة بالتهاب الأنسجة اللثوية “gingivitis” وهي من المراحل الممكن تداركها بالعلاج المناسب.

من الممكن تراكم بقايا الطعام على اللسان أيضًا مسببةً تجمع البكتيريا المسؤولة عن حدوث رائحة الفم الكريهة، وكذلك على أطقم الأسنان المتحركة الكاملة أو الجزئية وأيضًا على أجهزة التقويم التي لا تُنظف بانتظام أو لا تُركب بشكل صحيح.

جفاف الفم؛ حيثُ يساعد اللعاب على تنظيف الفم وإزالة الجُزيئات المُسببة للروائح الكريهة. قد يكون جفاف الفم هو حالة مرضية تُدعى “xerostomia” وقد تؤدي إلى حدوث رائحة فم كريهة نتيجة عجز الغدد اللعابية عن إفراز اللعاب.

يحدث جفاف الفم أيضًا بشكل طبيعي أثناء النوم مما يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة الصباحية ويزداد الأمر سوءًا في حالة النوم والفم مفتوح بسبب مشاكل في التنفس أو في مفصل الفك أو في إطباق الأسنان أو غير ذلك.

الأدوية؛ قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى رائحة الفم الكريهة عن طريق حدوث جفاف في الفم أو تعامل الجسم مع تلك الأدوية ومن ثم التخلص من بعض مركباتها الكيميائية عن طريق الرئتين.

التهابات الفم؛ حيث يُمكن أن تسبب الجروح الموجودة في الفم بعد خلع الأسنان أو قص اللثة أو أي جراحة في الفم بشكل عام إلى حدوث رائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى ذلك تسوس الأسنان، وأمراض اللثة، وتقرحات الفم.

الجيوب الأنفية؛ فعندما يتساقط المخاط الزائد في الجزء الخلفي من الحلق يتيح ذلك فرصة للبكتيريا بالتجمع والتكاثر مسببة رائحة الفم الكريهة.

أمراض أخرى في الفم والأنف والحلق مثل الحصوات الصغيرة التي تتكون نتيجة التهاب اللوزتين والتي تُسمى حصوات اللوزتين “tonsil stones or tonsilloliths” حيث تحتوي على العديد من أنواع البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة.

أمراض لا تتعلق بالفم والأنف مثل بعض أنواع السرطان وكذلك ارتجاع المريء من الممكن أن يسبب رائحة الفم الكريهة.

داء السكري؛ حيث يؤدي التغير في سكر الدم إلى حدوث أمراض اللثة المسببة لرائحة الفم الكريهة.

أمراض الكبد والكُلى؛ عندما يعجز الجسم عن التخلص من السموم بشكل صحيح فإن ذلك يؤدي إلى بقائها في مجرى الدم وانتقالها للرئتين ومن ثم التأثير سلبًا على رائحة الفم.

علاج رائحة الفم الكريهة

شرب الكثير من الماء لضمان بقاء الفم رطبًا ونظيفًا؛ فإذا لم تتمكن من غسل الأسنان بالفرشاة بعد الأكل فإن شرب الماء يساعد على تطهير فمك من البكتيريا وبقايا الطعام التي قد تسبب رائحة الفم الكريهة.

يؤدي عدم شرب الماء بشكل كافٍ إلى حدوث جفاف في الفم وقلة في إنتاج اللعاب مما يؤدي إلى وجود بيئة مناسبة لنمو البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة.

تناول الكثير من الخضروات والأعشاب، وتجنب الأطعمة ذات المكونات النفاذة مثل الثوم والبصل والأطعمة الحارة، وكذلك الأطعمة الغنية بالسكر أو ذات النكهات القوية المسببة لرائحة الفم الكريهة.

مضغ العلكة الخالية من السكر لتقليل جفاف الفم والبكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة؛ حيث ينصح الأطباء بغسل الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان بعد كل وجبة ولكن مضغ العلكة يُعد حلًا مناسبًا بين مرات التنظيف.

يؤدي مضغ العلكة الخالية من السكر إلى زيادة وتنشيط إفراز اللعاب من الغدد اللعابية مما يؤدي إلى عدم تراكم بقايا الطعام على الأسنان والأنسجة المحيطة، وعدم نمو البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة.

تجنب تناول السكر؛ يساعد التقليل من تناول السكريات والمشروبات الغنية بالسكر مثل المشروبات الغازية وبعض العصائر إلى الحد من نمو البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة.

الإقلاع عن التدخين ومضغ التبغ؛ حيث يتطلب التخلص من رائحة الفم الكريهة لدى المدخنين الإقلاع عن عاداتهم السيئة، فإلى جانب المشاكل الصحية الأكثر خطورة التي يسببها التدخين في الفم مثل أمراض اللثة وسرطان الفم، يسبب التدخين ومضغ التبغ رائحة الفم الكريهة المعروفة برائحة المدخنين.

علاج التهابات الفم بشكل سريع؛ حيث يؤدي علاج التهابات الفم في بداية ظهورها إلى الحد من رائحة الفم الكريهة الناتجة عن الالتهاب وتهيئة بيئة مناسبة لنمو البكتيريا المسببة لذلك.

الوقاية من نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية؛ فإذا كانت رائحة الفم الكريهة ناتجة عن الإصابة بالبرد أو التهاب الجيوب الأنفية فيجب مراجعة الطبيب على الفور.

مراجعة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات المطلوبة بشكل دوري للوقاية من أي سبب يؤثر سلبًا على صحة الفم والأسنان.

رائحة الفم الكريهة المزمنة

رائحة الفم الكريهة المزمنة هي حالة مرضية تنبعث فيها رائحة الفم الكريهة بالرغم من تنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان واستخدام غسول الفم المناسب.

في أغلب الأحيان لا تعتبر رائحة الفم الكريهة الصباحية التي يستيقظ بها أغلب الناس حالة مزمنة، وكذلك رائحة الفم الكريهة بعد تناول الأطعمة المسببة لذلك.

رائحة الفم الكريهة شائعة جدًا يعاني منها معظم البالغين سواءً كانت عرضية أو مزمنة، ويصف أغلبهم تلك المشكلة على أنها حالة مزمنة حتى ولو لم تكن كذلك.

يجب في تلك الحالات الاهتمام بتنظيف الأسنان بالفرشاة بالطريقة الصحيحة، وعدم الاكتفاء بالفرشاة فقط بل يجب استخدام الغسول المناسب لحالة الفم والأسنان.

في حالة القلق بشأن رائحة الفم الكريهة وكونها سببًا في وجود قلق اجتماعي يجب مراجعة طبيب الأسنان فهو على الأرجح سيكون قادرًا على تشخيص سبب المشكلة ووصف العلاج المناسب.