الولادة
كثيرا ما تتساءل النساء الحوامل اللاتي قرب موعد ولادتهن، الولادة الطبيعية أفضل أم الولادة القيصرية. سنتعرف في هذا المقال على أنواع الولادة بالتفصيل ومميزات كل منها والأعراض الجانبية المحتملة إن وجدت.
أنواع الولادة
- الولادة الطبيعية
الولادة الطبيعية هي الولادة الغريزية التي خلقها الله دون أي تدخلات طبية مثل التخدير سواء الكلي أو النصفي، والمسكنات طويلة الأمد وغيرها من التدخلات الطبية التي بالطبع تفسد متعة الولادة الغريزية التي تحدث بطبيعة الثدييات منذ بدء الخليقة. كانت النساء قديما حتى عام ١٩٠٠ ميلادية تلدن بالمنزل دون الحاجة لتدخلات طبية كثيرة وغير لازمة، بدون بنج، بدون أدوية وبدون حتى وجود طبيب. تغير الأمر كثيرا بعد ذلك الوقت على حسب دراسة أُجريَت عام ٢٠١٨ وكانت نتيجتها أن يتم إعطاء بنج نطفي في الولادات الطبيعية بنسبة ٧١٪ في الولايات المتحدة.
مما لا شك فيه أن المخاض والولادة مؤلمان. تدخل بعض النساء في المخاض بخطة ولادة تشمل البنج النصفي والمسكنات والتدخلات الطبية الأخرى للتخفيف من ألم الولادة. وهذا جيد. ولكن بعض النساء الأخريات لا تفضلن اللجوء للتدخلات الطبية في الولادة لتخفيف الألم. وهذا جيد أيضا. إذا كنتي ترغبين في ولادة طبيعية، فهناك بعض الطرق للتخفيف من ألم المخاض والولادة بدون أدوية. يوجد بعض الوسائل المريحة لتخفيف إحساس عدم الراحة وقت انقباضات الرحم وبدون تدخلات طبية غير لازمة.
مميزات الولادة الطبيعية:
لدى النساء أسباب عديدة لاختيارهن الولادة دون أدوية. كما لدى نساء أخريات أسباب لاختيار مسكنات الألم الطبية. ما دام تفضيلك لا يعرضك أو يعرض طفلك للخطر، فليس أيٌ منهما بالضرورة أفضل من الآخر. ومع ذلك، أشارت بعض الدراسات إلى أن الولادة بدون أدوية قد تؤتي ثمارها مثل:
- ألم أقل بعد الولادة.
- استشفاء أسرع بعد الولادة.
- تقليل فرص العملية القيصرية.
- الشعور بالإنجاز وتقدير الذات بعد الولادة.
- توافر الوقت لعمل رابطة حب قوية مع طفلك.
- يكون الطفل أهدى وأكثر استقرارا بعد الولادة الطبيعية.
- احتمالية أقل للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- فرص أكبر لرضاعة طبيعية أسهل.
طرق السيطرة على الألم أثناء الولادة الطبيعية:
إن اختيارك لولادة طبيعية بدون تدخلات طبية أو أدوية لا يعني إلقاء نفسك في التهلكة. نعم، إن ولادة طفل ليس بالأمر البسيط، ولكن مع الدعم الجيد، والعقلية المتفتحة، والتجهيزات الكافية تستطيع الكثير من النساء التعامل مع ألم الولادة بدون تدخلات طبية. يعد أخذ دورات عن الولادة الطبيعية أمرا مهما جدا سواء كانت السيدة تخطط لولادة طبيعية بدون تدخلات طبية أو ولادة طبيعية بأدوية وتدخل طبي. إن العلم الكافي عن العملية نفسها يقلل كثيرا من الضغط النفسي والخوف والقلق والتوتر. بعض التقنيات التي تستخدم لتقليل آلام الولادة الطبيعية تشمل:
- أخذ الدعم الكافي.
- استرخاء الجسم والعقل.
- خلق بيئة هادئة.
- الولادة بتقنية التنويم المغناطيسي.
- استعمال الماء الدافئ.
- العلاج باللمس.
- كثرة الحركة وعدم النوم على الظهر.
- التركيز على تنظيم النفس.
- الولادة القيصرية
الولادة القيصرية هي عملية جراحية تتم ولادة طفلك من خلال عمل فتحة في البطن والرحم. يتم القطع في المنطقة السفلى من البطن وهي تعتبر عملية جراحية ضخمة تحمل عدد من المخاطر، ولذلك فهي فقط تُجرى إذا كانت هي الخيار الآمن لكي ولطفلك. حوالي واحدة من أربع سيدات في المملكة المتحدة تلد ولادة قيصرية.
أسباب اللجوء للولادة القيصرية:
تُجرى العملية القيصرية إما مُخطط لها من قبل أو كحالة طوارئ إذا رأى الطبيب أن الولادة الطبيعية ستحمل العديد من المخاطر لحالة الأم أو الجنين. تكون الولادة القيصرية عادةً في الأسبوع ٣٩ من الحمل. تشمل أسباب الولادة القيصرية الآتي:
- يكون الجنين في حالة الولادة المقعدية ولا يستطيع الطبيب تعديل وضعيته.
- تعاني الأم من المشيمة المنخفضة.
- تعاني الأم من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- تعاني الأم من بعض العدوى مثل الإصابة بالهربس التناسلي وهذا يحدث في مرحلة متأخرة من الحمل، وأيضا إذا كانت الأم مصابة بالإيدز ولم يتم علاجها.
- يعاني الجنين من نقص الأكسجين والغذاء، وهذا يتطلب ولادة عاجلة.
- عدم تقدم مراحل المخاض أو وجود نزيف حاد.
إذا كان لديك الوقت الكافي، يشرح لك الطبيب فوائد ومخاطر الولادة القيصرية مقارنةً بالولادة الطبيعية.
الاستشفاء من الولادة القيصرية:
يتم الاستشفاء من الولادة القيصرية في مدة أطول من الولادة الطبيعية. عادةً لا يحدث أي مضاعفات بعد الولادة، فإن معظم السيدات يستطعن العودة للمنزل بعد يوم إلى يومين من الولادة. احتمالية إحساس عدم الراحة في منطقة البطن والخياطة أمر طبيعي ويمكن التغلب على الإحساس بالألم ببعض المسكنات. عند العودة إلى المنزل، يجب القيام بأي مجهود كالقيادة إلى أن يتم الكشف الدوري بعد إتمام ستة أسابيع بعد الولادة. يكون الجرح الموجود في البطن ظاهرا في الفترة الأولى ثم يبدأ في الاختفاء تدريجيا إلى أن يُغطى تماما بشعر العانة.
- الولادة الطبيعية بعد القيصرية
إذا أصبحتي حامل مجددا وكانت ولادتك الأخيرة قيصرية، فتتساءلين إذا كانت الولادة الطبيعية تصلح لكي بعد القيصرية أم لا. تصلح الولادة الطبيعية بعد القيصرية للكثير من النساء، ولكن يوجد عدة عوامل لتحديد ما إذا كان ذلك يصلح لكي أم لا. إن أمانة وأمان طفلك هما الأهم على الإطلاق، هذا النوع من الولادة ليس آمنا لجميع النساء.
فوائد الولادة الطبيعية بعد القيصرية:
إذا كنتي ترغبين في ولادة طبيعية بعد قيصرية وأعجبتك فكرة الولادة المهبلية، فلا بد أن يكون هناك بعض الأسباب التي تدفعك إلى ذلك. هناك فرصة عظيمة لنجاح العملية، ٧٠٪ من النساء اللاتي حاولن كن قادرات على ولادة أطفالهن ولادة مهبلية. إنما البقية، كانت الولادة القيصرية ضرورية وذلك بسبب بعض المشاكل التي واجهتها أثناء المحاولة. ترغب السيدة في محاولة الولادة الطبيعية بعد القيصرية لعدة أسباب وذلك لأنها إذا نجحت فلها العديد من الفوائد التالية:
- لا تتطلب جراحة.
- فقدان دم أقل.
- استشفاء أسرع.
- فرص أقل للإصابة بالعدوى.
- أقل عرضة للإصابة بجرح في المثانة أو القولون.
- مشاكل مستقبلية أقل في الولادة التي تليها.
ما هي مخاطر الولادة الطبيعية بعد القيصرية ؟
توجد احتمالية قليلة لبعض السيدات اللاتي يخضعن لولادة طبيعية بعد قيصرية أن يتعرضن لانفجار بالرحم، حتى إذا كانت خياطة القيصرية القديمة تقع بشكل عرضي منخفض وبصحة جيدة. لا يكون الطبيب متأكدا بنسبة ١٠٠٪ من أن ذلك لا يحدث.
بالرغم من أن انفجار الرحم يحدث بنسبة أقل من ١٪ من محاولات الولادة الطبيعية بعد القيصرية، ترفض بعض السيدات تجربتها بتاتا، وذلك لما تحمله من مخاطر حتى وإن كانت النسبة ضعيفة. لا بد من التحدث مع الطبيب لاختيار الخيار الصحيح المناسب للحالة الصحية للأم والجنين أيضا.
References
1-https://health.clevelandclinic.org/natural-birth
2-https://www.nhs.uk/tests-and-treatments/caesarean-section/
3-https://www.webmd.com/baby/vaginal-birth-after-c-section
GIPHY App Key not set. Please check settings