تعرف على الربو أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

Spread the love

الربو هو مرض التهابي يؤثر على الممرات الهوائية المؤدية إلى الرئتين، مما يجعل التنفس صعبًا ويجعل القيام بالأنشطة البدنية صعبة أو حتى مستحيلة.

Table of Contents

ما هو الربو

الربو هو حالة تضيق فيها الممرات الهوائية وتنتفخ، وقد تُنتج أيضًا مخاطًا زائدًا، هذا يمكن أن يجعل التنفس صعبًا، ويؤدي إلى السعال، وصدور صوت صفير عند الزفير، وضيق في التنفس.

بالنسبة لبعض الأشخاص، يُعد الربو مجرد إزعاج بسيط، أما بالنسبة لآخرين فقد يكون مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية وقد تؤدي إلى نوبة ربو مهددة للحياة.

اعراض الربو

من أكثر الأعراض شيوعا هو الأزيز أو الصفير مع التنفس، مصحوب بأعراض أخرى:

الكحة (خصوصًا بالليل، أو مع الضحك، أو أثناء التمارين).
إحساس بضيقة في الصدر.
صعوبة في التنفّس.
صعوبة في الكلام.
شعور بالقلق أو الذعر (بسبب صعوبة التنفّس).
تعب وإرهاق.
وجع في الصدر.
سرعة في التنفّس.
التهابات متكررة في الجهاز التنفسي.
صعوبة في النوم (بسبب الكحة أو صعوبة التنفّس).

أسباب الربو

رغم أن الربو شائع خصوصًا عند الأطفال، إلا أن كثير من الناس لا يظهَر عندهم الربو إلا في مرحلة البلوغ.

ولم يحدد خبراء الصحة سببًا واحدًا مباشرًا للإصابة بالربو، وبدلاً من ذلك، يعتقد الباحثون أنه يحدث نتيجة مجموعة من العوامل، منها:

العوامل الوراثية: إذا كان أحد والديك أو إخوتك مصابًا بالربو، فأنت أكثر عرضة للإصابة به.

تاريخ العدوى الفيروسية: الأشخاص الذين أُصيبوا بعدوى فيروسية شديدة في مرحلة الطفولة، مثل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو.

فرضية النظافة: عندما لا يتعرض الأطفال في شهورهم وسنواتهم الأولى لكمية كافية من البكتيريا، قد لا يصبح الجهاز المناعي قويًا بما يكفي لمكافحة الربو وغيره من الحالات التحسسية.

تشخيص الربو

يأخذ الطبيب الأعراض التي يعاني منها الشخص، والتاريخ العائلي والشخصي، ونتائج الفحوصات، عند تحديد التشخيص، يحدد الطبيب أيضًا نوع الربو بناءً على المحفزات الخاصة بالمريض.

من المفيد أن يحتفظ المريض بسجل أعراضه والمحفزات المحتملة، يساعد الطبيب على الوصول لتشخيص دقيق، يشمل هذا السجل معلومات عن المهيجات الموجودة في المنزل أو المدرسة أو مكان العمل.

فحوصات الربو

قد يُجري الطبيب اختبار وظائف الرئة لمعرفة كفاءة عمل الرئتين.

أكثر الاختبارات شيوعًا: اختبار قياس التنفس (Spirometry)، يُطلب من المريض أن يأخذ نفسًا عميقًا ثم يزفر بقوة داخل أنبوب متصل بجهاز يسمى السبايروميتر، هذا الجهاز يُظهر سرعة إخراج الهواء من الرئتين.

الفحص السريري يركز الطبيب غالبًا على الجهاز التنفسي العلوي، والصدر، والجلد، يستمع الطبيب إلى الصدر بحثًا عن أصوات الصفير، والتي قد تدل على انسداد الشعب الهوائية.

قد يفحص أيضًا:

حساسية الأنف.
انتفاخ الممرات الأنفية.
أي زوائد داخل الأنف.
كما قد يفحص الجلد للبحث عن علامات الأكزيما أو الشرى (Hives).

كيفية تصنيف الربو

لتحديد شدة مرض الربو، يأخذ الطبيب في الاعتبار عدد مرات ظهور العلامات والأعراض، ومدى شدتها، كما سيأخذ بعين الاعتبار نتائج الفحص السريري والاختبارات التشخيصية.

يساعد تحديد شدة الربو في اختيار أفضل خطة علاجية، وغالباً ما تتغير شدة الربو بمرور الوقت، مما يتطلب تعديلات في العلاج.

يُصنَّف الربو إلى أربع فئات رئيسية:

الربو المتقطع الخفيف (Mild intermittent)

أعراض خفيفة تصل إلى يومين في الأسبوع، وليلتين في الشهر كحد أقصى.

الربو المستمر الخفيف (Mild persistent)

أعراض أكثر من مرتين في الأسبوع، ولكن ليس أكثر من مرة واحدة في اليوم.

الربو المستمر المتوسط (Moderate persistent)

أعراض يومية، وأكثر من ليلة واحدة في الأسبوع.

الربو المستمر الشديد (Severe persistent)

أعراض مستمرة طوال اليوم في معظم الأيام، وتظهر بشكل متكرر أثناء الليل.

علاج الربو

الخيارات العلاجية في ازدياد وتطور مستمر، الهدف من العلاج هو:

مساعدة المريض على التنفس بشكل أفضل.
تقليل عدد نوبات الربو.
زيادة عدد الأنشطة التي يمكنه القيام بها.

ينبغي على المريض العمل مع مختص الرعاية الصحية لتطوير خطة علاجية مناسبة له، بعض الخيارات الحالية للعلاج تشمل أدوية سريعة المفعول وأدوية للتحكم طويلة المدى.

الأدوية سريعة المفعول تساعد في تخفيف الأعراض، بينما الأدوية طويلة المدى تقلل عدد النوبات إذا تم تناولها يومياً.

الأدوية الخاصة بالربو حالياً تشمل:

موسعات الشعب الهوائية قصيرة المدى مثل (salbutamol) يعرف أيضا بالاسم التجاري فنتولين (ventolin)، وطويلة المدى مثل (formoterol) التي ترخي العضلات حول الممرات الهوائية.
المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب الرئوي البكتيري أو التهاب الشعب الهوائية.
الأدوية المضادة للالتهابات مثل الكورتيكوستيرويدات المستنشقة للعلاج طويل المدى، أو الستيرويدات الفموية لعلاج النوبة الحادة.
مزيج من موسعات الشعب الهوائية والكورتيكوستيرويدات.

بخاخ الربو

أكثر أنواع البخاخات شيوعًا لعلاج الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) تشمل:

الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids).
ناهضات مستقبلات بيتا (Beta-agonists).
مضادات الكولين (Anticholinergics).
البخاخات المركّبة (Combination inhalers).

يُعد كل من الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) من الحالات التنفسية المزمنة التي تجعل التنفس صعبًا، ويُعدّ الخيار العلاجي الأكثر شيوعًا هو استخدام بخاخ يدوي أو جهاز رذاذ (Nebulizer) لاستنشاق الدواء مباشرة داخل الشعب الهوائية، تساعد هذه الأدوية على تقليل الالتهاب، وتوسيع الشعب الهوائية، وإزالة تراكم المخاط في الرئتين.

انواع بخاخ الربو

جهاز استنشاق المسحوق الجاف (Dry powder inhaler):

أجهزة استنشاق المسحوق الجاف لا تستخدم مادة دافعة كيميائية لإخراج الدواء من الجهاز بدلاً من ذلك، يطلق المريض الدواء عن طريق شهيق عميق وسريع.

هناك أنواع من أجهزة استنشاق المسحوق الجاف تحتوي على عدة جرعات (قد تصل إلى 200 جرعة)، وهناك أنواع أخرى تحتوي على جرعة واحدة فقط، حيث يتم تعبئتها بكبسولة قبل كل علاج.

جهاز الاستنشاق بالضباب الناعم (Soft mist inhaler):

أجهزة الاستنشاق بالضباب الناعم هي أجهزة خالية من المواد الدافعة، وتكون أكبر قليلاً من أجهزة الاستنشاق ذات الجرعة المحددة التقليدية، هذه الأجهزة تطلق رذاذاً ضبابياً منخفض السرعة يمكن استنشاقه ببطء ولفترة أطول مقارنة بأجهزة الاستنشاق ذات الجرعة المحددة وأجهزة استنشاق المسحوق الجاف، يمكن استخدام أجهزة الاستنشاق بالضباب الناعم مع حجرة صمام (Valved holding chamber) أو مع قناع وجهي للأطفال.

أجهزة أخرى:

بعض الأشخاص لا يستطيعون استخدام جهاز الاستنشاق ذي الجرعة المحددة أو جهاز استنشاق المسحوق الجاف، وتشمل الأجهزة الأخرى:

جهاز الاستنشاق بالجرعة المحددة مع قناع وجهي: غالباً يُوصف للرضع أو الأطفال الصغار، يتم استخدام جهاز استنشاق قياسي مع فاصل (Spacer)، ويُثبت القناع على الفاصل ليغطي الأنف والفم لضمان وصول الجرعة الصحيحة من الدواء إلى الرئتين.

جهاز النيبولايزر (Nebulizer): يقوم هذا الجهاز بتحويل دواء الربو إلى رذاذ دقيق يُستنشق عن طريق قطعة فموية أو قناع يُلبس على الأنف والفم، غالباً يُوصف النيبولايزر للأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام جهاز الاستنشاق، مثل: الرضع، أو الأطفال الصغار، أو المرضى ذوي الحالات الشديدة، أو الأشخاص الذين يحتاجون جرعات كبيرة من الدواء.

الوقاية من الربو

تجنّب مُحفّزات الربو، مثل مسببات حساسية الصدر والملوثات كالغبار والدخان، تساعد في الوقاية من أعراض الربو والتهابات وضيق الشعب الهوائية.

العلاج المناعي، مثل حقن الحساسية، يمكن أن يساعد في تقليل حساسية جهاز المناعة تجاه مسببات معينة مع مرور الوقت، مما يقلل من احتمالية حدوث نوبات الربو، يتم إعطاء هذا العلاج بواسطة أخصائي رعاية صحية، ويهدف إلى تغيير استجابة الجهاز المناعي للمحفّزات.

وضع خطة لعلاج الربو مع الطبيب لإدارة النوبات، وتتبع شدة الأعراض، كما أن إجراء اختبارات وظائف الرئة بشكل منتظم تساعد في مراقبة فاعلية الأدوية وتحديد المحفّزات.