in أمراض

تساقط الشعر: أسبابه الخفية وأحدث طرق العلاج وأفضل 5 فيتامينات تحد منه

by د دعاء رخا نوفمبر 14, 2025, 11:44 ص 961 Views

تساقط الشعر مشكلة شائعة تصيب الرجال والنساء على حد سواء. تعرف في هذا المقال على أسباب تساقط الشعر الخفية، ومتى يصبح خطرًا، وأفضل طرق العلاج الطبية والمنزلية، وأحدث الوسائل لاستعادة الشعر الطبيعي بثقة.

Table of Contents

مقدمة

يُعد تساقط الشعر من أكثر المشكلات الصحية والجمالية انتشارًا في العالم، ويُقدر أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص يعاني منه في مرحلة ما من حياته. ورغم أن التساقط البسيط أمر طبيعي نتيجة تجدد الشعر، فإن زيادة المعدل اليومي أو ظهور فراغات ملحوظة قد يشير إلى خلل داخلي يستوجب الفحص والعلاج.

متى يكون تساقط الشعر خطيرًا؟

يُعد تساقُط الشعر طبيعيًا بمعدل يتراوح بين 50 و100 شعرة يوميًا، لكن إذا لاحظتِ:

فراغات واضحة في فروة الرأس.
تساقط الشعر في كتل أثناء الاستحمام.
ضعف الأظافر أو الشعور بالإرهاق؛
فقد يشير ذلك إلى مرض جهازي أو نقص حاد في الفيتامينات أو اضطراب مناعي. وهنا يجب مراجعة الطبيب لتحديد السبب.

أنواع تساقط الشعر

لفهم السبب، لا بد من معرفة الأنواع الأساسية:

تساقط الشعر الكربي: يحدث بعد التوتر الشديد، أو الولادة، أو فقدان الوزن المفاجئ.
الثعلبة الأندروجينية: ناتجة عن الوراثة وتأثير الهرمونات الذكرية على البصيلات.
الثعلبة البقعية: مرض مناعي يهاجم فيه الجسم بصيلات الشعر مسببًا بقعًا خالية.
تساقط الشعر الناتج عن التندب: يحدث بسبب التهابات جلدية تؤدي إلى تلف دائم في البصيلات.

اسباب تساقط الشعر بكثرة

تتنوع الأسباب ما بين عوامل جسدية ونفسية وبيئية. ومن أهمها:

1. اضطرابات الغدة الدرقية

خلل إفراز هرمونات الغدة يؤثر على دورة نمو الشعر، ما يؤدي إلى ضعف وسهولة تساقطه.

2. نقص الحديد والزنك وفيتامين D

هذه العناصر ضرورية لتغذية بصيلات الشعر. نقصها يؤدي إلى ضعف البصيلات وزيادة التساقط خاصة عند النساء.

3. التوتر والقلق المزمن

الضغوط النفسية ترفع هرمون الكورتيزول الذي يُضعف نمو الشعر ويعجّل تساقطه.

4. الأدوية والعلاجات الطبية

بعض الأدوية مثل مسيلات الدم، والعلاج الكيماوي، وموانع الحمل قد تسبب تساقطًا مؤقتًا للشعر.

5. التغيرات الهرمونية

انخفاض هرمون الإستروجين بعد الولادة أو أثناء سن اليأس يسبب ضعفًا ملحوظًا في كثافة الشعر.

سبب تساقط الشعر عند النساء

تُصاب النساء بتساقط الشعر لأسباب تختلف جزئيًا عن الرجال، منها:

التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو بعد الولادة أو مع اقتراب سن اليأس.
اضطراب الدورة الشهرية أو تكيس المبايض.
التسريحات المشدودة أو الإفراط في استخدام أدوات التصفيف الحرارية إلى تلف الشعر وضعفه بمرور الوقت.

ويُقدّر أن أكثر من 50% من النساء يُصبن بدرجة من درجات تساقط الشعر بعد سن الأربعين.

سبب تساقط الشعر عند سحبه

يسمى هذا النوع نتف الشعر القهري (Trichotillomania)، وهو اضطراب نفسي يدفع الشخص إلى سحب شعره من فروة الرأس أو الحاجبين.
غالبًا ما يرتبط بالتوتر والقلق ويحتاج إلى دعم نفسي وسلوكي لعلاجه.

وقد تلاحظ بعض النساء أو الأطفال تساقط الشعر بمجرد شده أو تمريره بين الأصابع، ويُعرف ذلك طبيًا باسم تساقط الشعر الناتج عن الشدّ أو الثعلبة الشدية.
ويحدث هذا بسبب تصفيف الشعر بشكل مفرط كربطه بقوة أو استخدام المكواة والحرارة العالية، مما يُضعف البصيلات بمرور الوقت.

تحاليل تساقط الشعر

عند ملاحظة تساقط شعر زائد ومستمر، يُنصح بإجراء مجموعة من التحاليل الطبية لتحديد السبب بدقة، وتشمل:

تحليل صورة دم كاملة (CBC): للكشف عن فقر الدم أو نقص الحديد.
تحليل مخزون الحديد (Ferritin): لتحديد ما إذا كان تساقط الشعر مرتبطًا بنقص الحديد.
تحليل فيتامين D: إذ يؤدي انخفاضه إلى ضعف نمو الشعر.
تحليل الزنك والنحاس: لقياس المعادن الأساسية لنمو الشعر الصحي.
تحاليل الغدة الدرقية (TSH، T3، T4): للكشف عن أي اضطراب في نشاط الغدة الدرقية.
تحليل الهرمونات عند النساء (FSH، LH، Testosterone، Prolactin): خاصة عند اضطراب الدورة الشهرية أو زيادة الشعر في مناطق غير معتادة.

تساعد هذه التحاليل الطبيب على تحديد السبب الحقيقي ووضع خطة علاج مناسبة بدل الاعتماد على التجربة أو المكملات العشوائية.

علاج تساقط الشعر

يعتمد علاج تساقط الشعر على السبب الأساسي، وتشمل الخيارات ما يلي:

1. العلاجات الدوائية

مينوكسيديل: يُستخدم موضعيًا لتحفيز البصيلات وإطالة دورة نمو الشعر.
فيناسترايد: يُعطى للرجال فقط لتقليل تأثير هرمون DHT المسبب للصلع الوراثي.

2. العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح (PRP)

يُسحب دم المريض ويُعاد حقن البلازما في فروة الرأس لتحفيز النمو. أظهرت دراسات أنها تزيد كثافة الشعر وتحسن نوعيته.

3. العلاج بالليزر منخفض الشدة

يُحفّز الدورة الدموية في فروة الرأس ويُقوّي البصيلات، ويُستخدم كعلاج داعم في الحالات المبكرة.

4. زراعة الشعر الحديثة

في الحالات المتقدمة، يمكن اللجوء إلى الزراعة بتقنيات مثل DHI وFUE، والتي توفر مظهرًا طبيعيًا ونموًا دائمًا.

علاج تساقط الشعر في المنزل

بعض الإجراءات المنزلية البسيطة تساعد في دعم العلاج الطبي، منها:

تدليك فروة الرأس يوميًا لتحسين تدفق الدم.
استخدام زيوت طبيعية مثل إكليل الجبل والنعناع.
تناول وجبات غنية بالبروتين والحديد والخضراوات الورقية.
تجنب تسريحات الشد القوي أو الصبغات الكيماوية.

التساقط الموسمي للشعر

يلاحظ بعض الأشخاص زيادة التساقط في فصول معينة، خصوصًا في الخريف والربيع، ويُعرف ذلك بـ التساقط الموسمي. ويحدث نتيجة تغيّر الهرمونات وتأثر دورة نمو الشعر بالعوامل البيئية. وغالبًا ما يكون مؤقتًا ويزول خلال بضعة أشهر.

أفضل 5 فيتامينات لعلاج تساقط الشعر

فيتامين D: يعزز نمو الشعر ويقوي البصيلات.
الحديد: يمنع فقر الدم الذي يسبب ضعف الشعر.
البيوتين (B7): يساعد على إنتاج الكيراتين الطبيعي للشعر.
الزنك: يحافظ على تجدد الخلايا وبناء الشعر.
فيتامين E: يحسن الدورة الدموية في فروة الرأس.

علاج تساقط الشعر للرجال

غالبًا ما يكون تساقط الشعر عند الرجال ذا طابع وراثي، ويبدأ في مقدمة الرأس.
ويُعتبر الفيناسترايد والمينوكسيديل أكثر العلاجات فعالية، إلى جانب خيارات الزراعة أو البلازما حسب الحالة.

هل يمكن أن ينمو الشعر من جديد؟

نعم، في معظم الحالات يمكن للشعر أن ينمو من جديد بعد علاج السبب الأساسي مثل فقر الدم أو التوتر أو سوء التغذية. أما الحالات الوراثية فتتطلب علاجًا مستمرًا للحفاظ على النتائج.

خاصة في الأنواع غير الندبية.
يستغرق التحسن عادة من 3 إلى 6 أشهر، وقد تصل النتيجة الكاملة إلى عام.

نصائح وقائية لتقليل تساقط الشعر

استخدم شامبو لطيف خالٍ من الكبريتات.
لا تفرط في تصفيف الشعر الرطب.
تناول وجبات متوازنة غنية بالبروتين.
مارس التأمل أو اليوغا لتقليل التوتر.
افحص مستويات الحديد والغدة الدرقية دوريًا.

الخلاصة

إن تساقط الشعر لا يجب تجاهله، فهو أحيانًا علامة على مشكلة صحية داخلية.
التشخيص المبكر والفحص الشامل للغدة الدرقية ومستويات الفيتامينات هما الخطوة الأولى للعلاج.
ومع التقدم الطبي الحديث، أصبح بالإمكان إيقاف التساقط واستعادة الشعر بوسائل فعالة وآمنة، شرط الالتزام بالعلاج وتجنب التوتر والعادات الضارة.