السكتة الدماغية

تعد السكتة الدماغية واحدة من أخطر الحالات الصحية التي قد تصيب الإنسان، حيث أثبتت دراسات قامت بها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أن السكتة الدماغية تعد سببًا رئيسيًا للوفاة في الولايات المتحدة، لذلك من اللازم اللجوء إلى التدخل العلاجي سريعًا للحد من خطورتها.

Table of Contents

السكتة الدماغية

تحدث السكتة الدماغية إما نتيجة انفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ مما يؤدي إلى حدوث نزيف، أو نتيجة إلى حدوث انسداد يمنع وصول الأكسجين إلى الدماغ. تبدأ الخلايا العصبية في الموت خلال دقائق قليلة من انقطاع الأكسجين، مما يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو الوفاة، كما تعد السكتة الدماغية واحدة من أهم أسباب الإعاقة.

اسباب السكتة الدماغية

تعتمد أسباب السكتة الدماغية على نوع السكتة الحادثة، حيث تنقسم السكتات الدماغية إلى ثلاث أنواع:

تعتمد أسباب السكتة الدماغية على نوع السكتة الحادثة، حيث تنقسم السكتات الدماغية إلى ثلاثة أنواع:

السكتة الدماغية الإقفارية: تعد السكتة الدماغية الإقفارية من أكثر أنواع السكتات حدوثًا حيث تمثل حوالي 90% من عدد الحالات. كما أن هذا النوع من السكتات يشبه النوبة القلبية إلا أنه يحدث في الأوعية الدموية للدماغ. تحدث السكتة الدماغية الإقفارية نتيجة جلطات تمنع تدفق الدم إلى خلايا الدماغ، وقد تتكون هذه الجلطات داخل الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ، أو في أوعية دموية مؤدية إلى الدماغ، أو في أوعية دموية متواجدة في أماكن أخرى من الجسم والتي قد تنتقل فيما بعد إلى الدماغ. كما يمكن أن تحدث نتيجة إلى تراكم ترسبات دهنية في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انسدادها.

السكتة الدماغية النزفية: يحدث هذا النوع من السكتات نتيجة تمزق وعاء دموي في الدماغ، حيث يحدث تسرب الدم إلى نسيج الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة وتورم الدماغ وبالتالي إحداث تلف في خلايا الدماغ. يعد ارتفاع ضغط الدم وتمدد الأوعية الدموية من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث السكتة الدماغية النزفية، كما قد تحدث نتيجة ورم دماغي أو سرطان يبدأ في أي جزء من أجزاء الجسم ثم ينتشر إلى الدماغ.

تنقسم السكتة الدماغية النزفية إلى نوعين:

سكتة دماغية نزفية داخل المخ: يعد هذا النوع أكثر شيوعًا حيث يمثل حوالي 10% من الحالات، حيث تمتلئ الأنسجة المحيطة بالدماغ بالدم بعد حدوث تمزق أحد الأوعية الدموية.

سكتة دماغية نزفية تحت العنكبوتية: تمثل حوالي 3% من الحالات، وتعني امتلاء المنطقة بين الدماغ والأنسجة التي تغطيه.

النوبة الإقفارية العابرة: تحدث النوبة الإقفارية العابرة عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ بشكل مؤقت، وتختفي أعراضها خلال بضع دقائق أو ساعات عند زوال الانسداد وعودة تدفق الدم إلى طبيعته. وتعد هذه النوبة إنذارًا لاحتمالية حدوث سكتة دماغية فعلية، لذا من الضروري طلب العلاج سريعًا. فقد أثبتت دراسات قامت بها مراكز صحية أن نحو 1 من كل 5 أشخاص يُصابون بنوبة إقفارية عابرة قد يتعرضون لسكتة دماغية كاملة خلال 3 أشهر.

اقرأ أيضًا: نقص الأكسجين في المخ

اعراض السكتة الدماغية

تظهر أعراض السكتة الدماغية في أجزاء الجسم التي تتحكم فيها المناطق المتضررة من الدماغ، وتشمل الأعراض ما يلي:

ضعف وتنميل في الوجه، أو الذراع، أو الساق في جانب واحد من الجسم.
ضعف الرؤية في عين واحدة أو كلتا العينين.
فقد القدرة على الكلام وصعوبة فهم كلام الآخرين.
صداع شديد ومفاجئ.
صعوبة المشي حيث يعاني مريض السكتة الدماغية من فقدان التوازن.
فقدان جزئي أو كلي مفاجئ لأي من الحواس.
الغثيان والقيء.
الارتباك والتوتر.
نوبات تشنجية.
فقدان للذاكرة مؤقت أو دائم.
فقدان الوعي.

تشخيص السكتة الدماغية

يبدأ الطبيب المعالج بقياس ضغط الدم وفحص القلب، كما يجري فحصًا عصبيًا لتقييم التوازن والقوة العضلية وكذلك الرؤية، بالإضافة إلى إجراء عدة اختبارات أخرى عند الحاجة مثل:

تصوير الدماغ.
تحاليل الدم.
فحوصات للقلب والأوعية الدموية.

عوامل الخطر

يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بحدوث عدة عوامل منها:

العمر: يصاب الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فيما فوق بالسكتة الدماغية أكثر من الأشخاص الأصغر سنًا.
الجنس: يصاب الرجال بالسكتة الدماغية أكثر من النساء، ولكن تعد النساء أكثر عرضة للوفاة بالسكتة الدماغية.
الهرمونات: تزيد حبوب منع الحمل أو العلاجات الهرمونية التي تحتوي على الإستروجين من خطر الإصابة.
زيادة الوزن أو السمنة.
قلة النشاط البدني.
شرب الكحول والمخدرات.

كما يتواجد عدة عوامل طبية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مثل:

ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع مستوى الكوليسترول.
السكري.
انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
أمراض القلب مثل فشل القلب وتشوهات القلب.

مضاعفات السكتة الدماغية

النوبات التشنجية.
فقدان السيطرة على المثانة.
صعوبة في الكلام والبلع.
اضطرابات أو تغيرات في الإحساس.
تقرحات الفراش.
ألم في الكتف.
تغيرات في المزاج أو السلوك.
الاكتئاب.
انخفاض القدرة على التحكم في بعض حركات العضلات.
ضعف القدرات الإدراكية.

الوقاية من السكتة الدماغية

تعد الوقاية من السكتات الدماغية أمرًا ممكنًا، حيث أثبتت دراسات أجرتها المعاهد الوطنية للقلب والرئة والدم أن 82% إلى 90% من السكتات الدماغية يمكن الوقاية منها، لذلك من الضروري إدخال بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل:

اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه.
التقليل من الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر.
الحفاظ على وزن صحي.
ممارسة التمارين الرياضية.
عدم التدخين وعدم التعرض للتدخين السلبي.
تجنب شرب الكحول والمخدرات.
علاج انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
علاج مرض السكري.
علاج أمراض القلب.
إجراء الفحوصات بانتظام ومتابعة فحص ضغط الدم.
تناول أدوية مضادة للتخثر مثل الأسبرين.

علاج السكتة الدماغية

يعتمد علاج السكتة الدماغية على نوع السكتة الحادثة.

السكتة الدماغية الإقفارية والنوبة الإقفارية العابرة: يعتمد علاج هذا النوع من السكتات على إذابة الجلطة الحادثة، لذلك يلجأ الطبيب لاستخدام بعض التقنيات مثل:

أدوية مذيبة للجلطات لتفتيت الجلطات الدموية في شرايين الدماغ خلال ساعات من ظهور الأعراض.
دعامات لدعم جدران الشرايين الضعيفة.
الجراحة لإزالة الترسبات من الشرايين.
استخدام أدوية السيولة لمنع تكون جلطات إضافية.

2.السكتة الدماغية النزفية: يعتمد علاج هذا النوع على تقنيات مختلفة لعلاج النزيف والتسربات في الدماغ مثل:

استخدام أدوية لخفض ضغط الدم ومنع تقلص الأوعية الدموية.
الجراحة لإصلاح تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.

كما يمكن علاج السكتة الدماغية أو الوقاية منها بعدة أدوية مثل:

مضادات التخثر لمنع تكون الجلطات أو منع زيادة حجم الجلطات الموجودة.
مضادات الصفائح الدموية لتقليل قدرة الدم على التجلط.
الستاتينات لخفض مستوى الكوليسترول وتقليل تراكم الترسبات في جدران الشرايين.
أدوية ضغط الدم حيث يعد ارتفاع ضغط الدم من أهم عوامل الخطر لحدوث السكتة الدماغية.