in

السمنة، مخاطرها، وأنواعها، وعلاجها

السمنة
Spread the love

ما هي السمنة؟

السمنة هي مرض مزمن في بعض الحالات، عندما يحتوي الجسم على دهون زائدة تسبب ضرراً على الصحة العامة، وتصيبه بالأمراض. قد تؤدي السمنة إلى حالات طبية خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، قد يصاب الفرد بالاكتئاب لشعوره بعدم الرضا عن مظهره. تتعدد أنواع السمنة تبعاً لاختلاف كتلة الجسم، وعلى الرغم من ذلك، فعلاج السمنة يسهل تطبيقه بتغيير العادات الغذائية الضارة، ممارسة النشاط البدني تحت إشراف الطبيب المختص، وفي بعض الأحيان استخدام بعض الأدوية. يجب رؤية الطبيب في حالة زيادة الوزن عن الحالة الطبيعية، أو ظهرت بعض المؤشرات المرضية المتعلقة بزيادة الوزن، وإعطاء النظام الغذائي الخاص، على الجانب الآخر يجب معالجة الأمراض الناتجة عن زيادة الوزن كزيادة الكوليسترول على سبيل المثال.

كيف يحدد الأخصائي إذا كان المريض مصاباً بالسمنة أم لا؟

  • شكل الجسم

قد يقيس الطبيب محيط الخصر.

  • مؤشر كتلة الجسم

على الرغم أن السمنة مرض، إلا أنها ليس لها أعراض محددة. يتعرف الطبيب الأخصائي إذا كان الفرد مصاباً بالسمنة عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم. يتم حساب كتلة الجسم عن طريق حساب متوسط وزن الجسم مقابل متوسط ارتفاع الجسم،  وبتحديد قيمة النسبة يتم تصنيف السمنة، والتي لها ثلاثة مستويات:

  • السمنة من الدرجة الأولى: مؤشر كتلة الجسم 30 إلى أقل من 35 كجم/م.
  • السمنة من الدرجة الثانية: مؤشر كتلة الجسم 35 إلى أقل من 40 كجم/م 2.
  • السمنة من الدرجة الثالثة: مؤشر كتلة الجسم 40 كجم / م 2، أو أكثر.

أسباب السمنة

  • تخزين السعرات الحرارية الزائدة

 خاصة تلك الموجودة في الأطعمة الغنية بالدهون، والسكر التي تُخزن في الجسم على شكل دهون، في المقابل، ضعف عملية حرق السعرات.

  • صعوبة تناول غذاء صحي متوازن، والقيام بنشاط بدني كاف بسبب ضغوطات الحياة اليومية.
  • الوراثة

 يمكن أن تؤثر الجينات على كيفية استخدام الجسم للطعام وتخزين الدهون.

  • بعض الحالات الصحية

بعض الحالات الصحية المرضية الأساسية يمكن أن تساهم أحيانا في زيادة الوزن مثل خمول الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية).

  • الأدوية

أحياناً يُمكن أيضا أن تجعل الناس أكثر عرضة لزيادة الوزن، بما في ذلك المنشطات، وبعض الأدوية لارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو الحساسية، أو حالات الصحة العقلية.

مخاطر السمنة

يمكن أن يؤدي التعايش مع السمنة أيضا إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة المحتملة، بما في ذلك:

  • داء السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول، وتصلب الشرايين.
  • متلازمة التمثيل الغذائي، مزيج من مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة.
  • عدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الأمعاء، وسرطان الثدي، وسرطان الرحم.
  • حصى في المرارة.
  • انخفاض الخصوبة.
  • هشاشة العظام، وهي حالة تنطوي على ألم، وتيبس في المفاصل.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • أمراض الكبد، وأمراض الكلى.
  • مضاعفات الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم الحملي، أو سكري الحمل، مقدمات الارتعاج.

تقلل السمنة من متوسط العمر المتوقع بمعدل 3 إلى 10 سنوات، اعتمادا على مدى شدتها.

مشاكل أخرى متعلقة بالسمنة

يمكن أن يتسبب التعايش مع السمنة في عدد من المشكلات الأخرى، بما في ذلك صعوبات الأنشطة اليومية.

  • ضيق التنفس.
  • زيادة التعرق.
  • الشخير.
  • صعوبة ممارسة النشاط البدني.
  • آلام المفاصل والظهر.
  • الشعور بالعزلة.

علاج السمنة

نظرا لأن كل شخص مختلف عن الآخر في أعراض، وأسباب السمنة، فلكل شخص له خطة علاجية مختلفة.

تتوقف خطة العلاج على ثلاثة عوامل:

  • تغيير العادات الغذائية الخاطئة

تجنب السكريات المصنعة، والزيوت، والدهون، والإكثار من البروتينات النباتية، والحيوانية، والخضار، والفاكهة. تناول الطعام المحتوي على ألياف كالشوفان، الابتعاد عن الوجبات السريعة. يمكن استشارة أخصائي تغذية للإمداد بالمعلومات عن قيمة السعرات الحرارية لكل نوع من الطعام.

كما أن هناك أنظمة متعارف عليها مثل الكيتو دايت، أو حمية البحر الأبيض المتوسط، أو حمية داش.

  • القيام ببعض التمرينات الرياضية

 ممارسة بعض الأنشطة البدنية لحرق السعرات الحرارية، كما أن ممارسة الرياضة لها القدرة على تكوين عضلات مما يعزز إعادة شكل الجسم بطريقة منسقة، وصحية، وآمنة. يجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي رياضة.

  • العلاج السلوكي، والجلسات التأهيلية لدعم الصحة العقلية

 يمكن أن تساعد الاستشارة ومجموعات الدعم، والعلاج السلوكي المعرفي في دعم التغييرات الإيجابية. يمكنهم أيضا المساعدة في إدارة التوتر، ومعالجة العوامل العاطفية، والنفسية، التي قد تعمل ضد الحمية الغذائية الصحية، لا سيما الأشخاص الذين يعانون من نقص الدوبامين، وتعويض الشعور بالسعادة عن طريق الأكل خاصة السكريات، وهو ما يعرف بالجوع العاطفي.

  • العقاقير و الأدوية

قد يرى الطبيب المختص ضرورة لاستخدام بعض العقاقير بجانب خطة النظام الغذائي لإنقاص الوزن، ومع ذلك تبقى تلك العقاقير ما هي إلا عامل مساعد، وليس أساسي أي ليست هي الحل الكامل.

من الأدوية التي لديها موافقة إدارة الغذاء، والدواء الأمريكية كعلاجات السمنة:

  • بوبروبيون-نالتريكسون(كونتراف®): يقلل من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
  • منشطات جي ال بي 1: ومن أمثلته أوزمبيك، ومن مميزاته التحكم في الشهية، الشعور بالشبع، وخفض نسبة السكر في الدم.
  • ليراجلوتيد (ساكسندا): يقلل الشهية ويبطئ عملية الهضم.
  • أورليستات (زينيكال®): يقلل من امتصاص الدهون من الأمعاء للطعام المتناول.
  • فينترمين-توبيراميت: يقلل الإحساس بالجوع.
  • فينترمين (أديبيكس-ف® ، لوميرا® ، سوبرينزا): يقلل من الشهية.
  • جراحات السمنة و فقدان الوزن

مفيدة خاصة في حالات السمنة من الدرجة الثالثة. تعمل إجراءات جراحة السمنة عن طريق تغيير الجهاز الهضمي (عادة المعدة)، وأحيانا أيضا (الأمعاء الدقيقة) للتحكم في إنقاص الشهية، وبالتالي تنظيم عدد السعرات الحرارية التي يمكن استهلاكها، وامتصاصها. يمكنهم أيضا تقليل إشارات الجوع التي تنتقل من الجهاز الهضمي إلى الدماغ.

تشمل جراحات السمنة ما يلي

  • التبديل الاثني عشر.
  • الفرقة المعدة (الفرقة اللفة).
  • تحويل مسار المعدة (رو أون واي).
  • تكميم المعدة (تكميم المعدة).

الكورتيزول والسمنة

الكورتيزول هو هرمون ستيرويدي مهم يتم إنتاجه في الغدد الكظرية، يفرزه الجسم عند الشعور بالقلق. ومن وظائفه:

زيادة نسبة السكر في الدم. يرتبط إطلاق الكورتيزول بالساعة البيولوجية للجسم، حيث يفرز الجسم منه 50-60 ٪ مع أول  30-40 دقيقة من الاستيقاظ، ثم تنخفض مستوياته على مدار اليوم. إفراز مستويات عالية من الكورتيزول يعزز الإفراط في تناول الطعام. ومن الآثار الجانبية لمستويات الكورتيزول المرتفعة:

عندما تكون تحت ضغط نفسي، قد يكون من الصعب الحفاظ على عادات الأكل الصحية.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 59 امرأة سليمة وجود علاقة بين مستويات الكورتيزول المرتفعة، وزيادة الشهية، مما قد يعزز زيادة الوزن.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أخرى وجود علاقة بين استجابة الكورتيزول الأعلى وكمية أكبر من الدهون في البطن في مجموعة مكونة من 172 رجلاً، وامرأة، مما يشير إلى أن ارتفاع الكورتيزول قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.

نقص الإنسولين والسمنة

 تعد مقاومة الأنسولين جانبًا أساسيًا في مسببات مرض السكري من النوع 2، السبب الرئيسي لهذا الارتباط هو قدرة السمنة على توليد مقاومة الأنسولين. وترتبط أيضًا بمجموعة واسعة من العواقب الفيزيولوجية المرضية الأخرى بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، ومرض تكيسات المبايض.

هناك أيضًا أسباب للنظر في الاحتمال ذي الصلة بأن مقاومة الأنسولين، وفرط أنسولين الدم، بالإضافة إلى كونها ناجمة عن السمنة، يمكن أن تساهم في تطور السمنة.

https://www.nhs.uk/conditions/obesity

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/11209-weight-control-and-obesity

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/obesity/symptoms-causes/syc-20375742

https://www.healthline.com/nutrition/cortisol-and-weight-gain#effects-on-weight

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC380258

What do you think?

Written by ماري وليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

ارتفاع ضغط الدم للحامل: الأسباب والأعراض لضمان صحة أفضل لكِ ولجنينك

نظام الكيتو دايت.. فوائده وأضراره و4 أنواع له