القلَق

يتمثل القلق في الشعور بعدم الارتياح أو الخوف والهم. تختلف حدة هذا الشعور حيث يمكن أن يكون خفيفا أو شديدا.

يصيب الإنسان القلق في مرحلة ما من عمره ويعد هذا أمرا طبيعيا مثل الخوف من الامتحان. لكن في بعض الحالات تجد صعوبة في السيطرة على الخوف والقلق أي أن القلق يعد أكثر ثباتا ويؤثر أيضا على الحياة اليومية.

قد يكون القلَق عرضا رئيسيا لعدة حالات مثل الهلع واضطراب ما بعد الصدمة والرهاب مثل رهاب الأماكن المغلقة والرهاب الاجتماعي.

اعراض القلق النفسي الحاد

تظهر اعراض القلق النفسي الحاد خلال شهر من التعرض لحادث مؤلم وهي قصيرة المدى ومن هذه الأعراض ما يلي:

• الخوف الشديد والعجز.
• الكوابيس.
• الشعور بالانفصال عن الجسم.

ويختلف هذا النوع من القلَق عن اضطراب ما بعد الصدمة في طول مدة الأعراض حيث أن إجهاد ما بعد الصدمة والقلَق النفسي الحاد يستمر من أيام إلى أربعة أسابيع وحين تزداد فترة الإجهاد عن أربعة أسابيع فيعد هذا اضطراب ما بعد الصدمة.

حالات القلق والتوتر والاكتئاب

حالات القلق والتوتر والاكتئاب توجد بعدة أشكال وأنواع ومنها ما يلي:

• اضطراب القلق العام وهو خوف وقلَق دائم غير واقعي بشأن الحياة اليومية مثل مسؤوليات العمل ومسؤوليات المنزل والصحة.
• رهاب الخلاء  وهو الشعور بالخوف الشديد والإرهاق وعدم القدرة على الهروب ويتجنب الشخص المصاب بهذا الرهاب الأماكن الجديدة والمناطق المفتوحة والتجمعات.
• اضطراب الهلع وهي نوبات هلع وخوف كثيرة غير متوقعة تحدث دون سابق إنذار ولا تعتمد على الحالة الصحية والعقلية والجسدية.
• الرهاب المحدد وهو الخوف من شيء معين والقلَق منه بشدة لدرجة أنه يؤثر على سير الحياة اليومية للشخص ويوجد عدة أنواع من هذا الرهاب. 
• اضطراب القلَق الاجتماعي ويحدث هذا من الخوف الشديد والمستمر من نظرة المجتمع إلى الشخص والحكم عليه بشكل سلبي والاعتقاد أنه مراقب من قبل الآخرين.
• اضطراب قلق الانفصال وهو القلَق المفرط من الانفصال عن أحد الأحباء.
• الصمت الاختياري الخوف من التحدث في مواقف معينة وأخذ رد فعل عليها.

اختبار القلق

لا يوجد اختبارات دم أو تصوير بالأشعة لتشخيص اضطرابات القلق ولكن يعتمد التشخيص على عمل استطلاع رأي وطرح بعض الأسئلة حول الأعراض ومدى شدتها والطريقة التي تؤثر بها على الحياة اليومية للمريض وحول عادات النوم وبعض السلوكيات الأخرى.قد يلجأ الطبيب لإجراء تحاليل الدم للتأكد من عدم الإصابة بأمراض الغدة الدرقية.

أسباب القلق

العوامل الوراثية حيث تتحكم الجينات التي يرثها الفرد من والديه في ظهور أعراض القلَق.

وجود تجارب مؤلمة مثل التنمر والعنف الأسري.

تعاطي المخدرات والكحول.

وجود حالة صحية مزمنة مثل التهاب المفاصل.

العوامل البيئية حيث يؤدي التعرض للتوتر الشديد طويل الأمد إلى التغير في النواقل العصبية التي تتحكم في الحالة النفسية.

اختلال التوازن الكيميائي يؤدي هذا الاختلال في النواقل العصبية والهرمونات مثل السيروتونين والنورأدرينالين والدوبامين إلى الإصابة بالقلق.

أعراض القلق 

الشعور الدائم بالتوتر والقلَق والخوف.

الأرق.

التعرق.

الدوخة. 

التهيج والصعوبة في التركيز.

آلام العضلات  وإرهاق عام.

ضيق التنفس. 

عدم انتظام في ضربات القلب ومعدل ضربات قلب سريعة.

صداع. 

جفاف بالفم. 

الاهتزاز والرعشة.

قد تؤدي هذه الأعراض إلى انسحاب الشخص من التفاعل والتواصل الاجتماعي والإحساس بصعوبة ممارسة أبسط الأنشطة اليومية.

مضاعفات القلق 

يؤدي إهمال علاج القلَق الى مضاعفات خطيرة مثل الاكتئاب الحاد والانتحار كما يزيد القلَق من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

علاج القلق والخوف والتفكير

توجد طرق مختلفة في علاج القلق والخوف والتفكير ويعد من أهم هذه الطرق ما يلي:

أولا: العلاج النفسي للقلق 

يعتمد العلاج النفسي للقلق على:

 أولا: المساعدة الذاتية ومعرفة كيفية إدارة القلَق بنفسك والتعامل مع مشاكلك بطريقة مختلفة وحلها بطرق جديدة وفكر مختلف. 

ثانيا: العلاج بالاسترخاء يعتمد هذا العلاج على تعلم كيفية استرخاء عضلات الجسم بطريقة معينة أثناء المواقف التي تسبب القلَق وذلك استجابة لمحفز معين مثل كلمة استرخاء.

يحتاج العلاج النفسي للقلق لزيارة معالج لمدة ساعة في الأسبوع لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر وذلك حسب تطور الحالة.

ثالثا: يلجأ الطبيب المعالج لإنشاء بيئة آمنة وتعريض الشخص المصاب للقلق للمواقف والأشياء التي تثير القلَق لديه ويساعده ذلك على مواجهة هذه المخاوف.

ثانيا الأدوية التي تساعد في علاج القلق

مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين SSRI

تعمل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين على زيادة نسبة السيروتونين في المخ يبدأ العلاج بجرعة منخفضة من الدواء وتزداد تدريجيا ويحتاج هذا الدواء لعدة أسابيع لظهور تأثيره.

يوجد عدة آثار جانبية لمثبطات امتصاص السيروتونين منها عسر الهضم وإمساك أو إسهال ودوخة وشعور بالانزعاج.

مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين  SNRI

يزيد هذا الدواء من مستوى السيروتونين والنورأدرينالين بالمخ ويوجد عدة أعراض جانبية لهذا الدواء منها الدوخة والصداع والنعاس وجفاف الفم والتعرق والأرق.

ويمكن أيضا أن تزيد من مستوى ضغط الدم بالجسم ولهذا السبب يراعى مراقبة ضغط الدم بانتظام أثناء تناول هذا الدواء.

تظهر الآثار الجانبية في أول أو ثاني أسبوع من تناول الدواء وتختفي معظم هذه الآثار الجانبية مع الوقت ومع تكيف الجسم على هذا الدواء.

بريجابيلين

البنزوديازيبين

References

1-https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/generalised-anxiety-disorder/overview/

2-https://www.nimh.nih.gov/health/topics/anxiety-disordershttps://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9536-anxiety-disorders-3