النياسيناميد

by د لوران عمرو أغسطس 15, 2024, 9:26 م 2k Views

Spread the love

Table of Contents

ما هو النياسيناميد؟

هو شكل من أشكال فيتامين ب٣ ويسمى أيضًا نيكوتيناميد. والآخر هو حمض النيكوتينيك. يُعد فيتامين ب٣ عنصرًا غذائيًا أساسيًا، ويمكن أن يؤدي نقصه إلى اضطرابات في الجلد والكلى والدماغ. المغذيات موجودة في الأطعمة مثل بعض الخضار والحبوب الكاملة. يعتبر الشكل الاصطناعي للنياسيناميد مفيدًا في صنع المرطبات والأمصال ومنتجات العناية بالبشرة.

النياسيناميد و البشرة:

استخدام النياسيناميد في منتج للعناية بالبشرة وتطبيقه موضعيًا يعتبر آمنًا بشكل عام.

لا تزال الأبحاث حول فوائد النياسيناميد للبشرة في مراحلها المبكرة، لكن النياسيناميد الموضعي يحتوي على خصائص تساعد في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والإكزيما والصدفية. وذلك لأنه يعمل على مساعدة البشرة على بناء البروتينات وحبس الرطوبة لمنع التأثيرات الضارة للعوامل الخارجية.

١.يساعد على بناء حاجز البشرة: مكونات النياسيناميد مكونات أساسية للبناء. فهي تساعد على استعادة الطاقة الخلوية لخلايا الجلد وإصلاح الحمض النووي التالف.

٢.تعزيز الترطيب: قد يعزز النياسيناميد وظيفة حاجز الدهون في بشرتك (طبقة من الماء والزيت تحمي بشرتك). يساعد ذلك على الاحتفاظ بالرطوبة وإبعاد الملوثات أو المهيجات المحتملة الأخرى، مما يجعل بشرتك أكثر رطوبة وأقل حساسية.

٣. يهدئ الالتهابات: طبقا للأبحاث الحديثة، تم إثبات أن النياسيناميد يخفف الالتهاب، مما يمكن أن يساعد في تهدئة الاحمرار الناتج عن حالات مثل حب الشباب والعد الوردي والإكزيما. يمكنه أيضًا تهدئة التهيج الناتج عن المقشرات القوية مثل الريتينول أو حمض الجليكوليك الذي يزيل الخلايا الميتة من سطح بشرتك.

٤. تقليل ظهور المسام:

لم يثبت أي شيء لتقليل الحجم الفعلي للمسام. لكن النياسيناميد قد يساعد في تقليل ظهورها من خلال المساعدة في الحفاظ على بشرتك ناعمة وواضحة. قد يساعد أيضًا في تنظيم كمية الزيت التي تنتجها الغدد الدهنية، مما قد يمنع ظهور البثور وانسداد المسام.

٥.الوقاية من سرطان الجلد:

النوع الآخر من فيتامين ب3 كما ذكر ويسمى النيكوتيناميد. قد تساعد مكملات النيكوتيناميد عن طريق الفم في منع ظهور سرطان الجلد الجديد أو البقع السرطانية لدى بعض الأشخاص. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.

٦. علاج البقع الداكنة:

النياسيناميد معتمد من قبل أطباء الجلدية لتفتيح لون البشرة. تشير بعض الأبحاث إلى أن تركيبات العناية بالبشرة التي تحتوي على النياسيناميد بنسبة 5% يمكن أن تساعد أيضًا في تفتيح البقع الداكنة.

في إحدى الدراسات الصغيرة، أدى مزيج من مستحضرات تفتيح البشرة بما في ذلك الريتينول والنياسيناميد إلى تقليل البقع الداكنة والخطوط الدقيقة. كما أنها تحسن إشراقة البشرة وملمسها.

تم الإشارة ببحث حديث عن قدرة النياسيناميد مع خلاصات الكركم والعرقسوس والأرز إلى تفتيح عميق للبقع وخاصة الكلف مما يسهل على المرضعات التخلص من قناع الحمل في أوقات الرضاعة دون استخدام الريتينول (غير مصرح للاستخدام في الحمل والرضاعة).

اقرأ أيضا:سكري الحمل – الصحة والجمال

٧. تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة:

قد تساعد خصائص هذا الفيتامين المضادة للأكسدة على حماية بشرتك وتساعد على تعافيها من التلف الناتج عن عوامل مثل الشيخوخة والشمس والإجهاد. أظهرت بعض الأبحاث أن النياسيناميد الموضعي يمكن أن يحسن الخطوط الدقيقة والتجاعيد، فضلاً عن شحوب الجلد.

٨. تقليل مثبطات المناعة:

تقلل هذه العناصر الغذائية أيضًا من التأثيرات المثبطة للمناعة لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وتقاوم الضغوطات الخارجية والداخلية التي تساهم في تدهور بشرتك وتسبب الشيخوخة المبكرة.

النياسيناميد وفرط التصبغ:

يساعد النياسيناميد أيضًا على منع انتقال الصبغة داخل الجلد، الناتج من الالتهابات أو حب الشباب. بشكل عام، تتكون بشرة أقوى تحافظ على الترطيب لتحسين صحة الجلد نتيجة الخصائص المضادة للالتهابات الموجودة في هذه المغذيات المستخدمة عن طريق الفم أو الموضعية تجعلها علاجًا مثاليًا لالتهاب الجلد.‌

في إحدى الدراسات التي نشرت في المجلة الدولية للأمراض الجلدية، كان الكريم الموضعي المكون من ٤% من النياسيناميد و١% من الكليندامايسين فعالا في علاج حب الشباب وآثارها. يستخدم الكليندامايسين في علاج الالتهابات البكتيرية المختلفة ويساعده النياسيناميد في عدم ترك آثار أو احمرار نتيجة لتلك الالتهابات.

النياسيناميد والبشرة الحساسة:

يمنع النياسيناميد الموضعي إنتاج الزيت، وهو أمر مفيد للأشخاص الذين يعانون من حب الشباب. كما أن العنصر غير مهيج مقارنة بمعظم علاجات حب الشباب الأخرى المتوفرة في السوق. إنه خيار علاجي جذاب للأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو الجافة.

يمكن أن يساعد النياسيناميد أيضًا في علاج الخطوط الدقيقة والتصبغ والتجاعيد. تظهر بعض الدراسات التي نُشرت منذ عامين تحسينات كبيرة في الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

كيفية استخدام النياسيناميد في الروتين اليومي للبشرة:

يمكن استخدام النياسيناميد مرة أو مرتين يوميًا بعد التنظيف اللطيف أثناء الروتين المعتاد اليومي للبشرة. أفضل طريقة لوضع النياسيناميد هي بعد المرطب ويفضل البحث عن مرطب يحتوي على نسبة ما بين ال٢ و ال٦ % يوضع مرة أو مرتين يوميا. يمكن أيضًا الدمج بين مصل النياسيناميد مع المرطب ووضعهما معًا على الوجه و الرقبة. من الممكن الاستفادة بالنياسيناميد عن طريق وضع قناع الوجه الذي يحتوي على النياسيناميد وحمض الهيلورنيك لتعافي البشرة واسترخائها.

النياسيناميد وعلاج فرط التصبغ:

عند التفكير في استخدام النياسيناميد لعلاج فرط التصبغ والبقع الداكنة، فمن الأفضل دمجه مع مكونات أخرى لتعزيز الفائدة من النياسيناميد. من أفضل المكونات الطبيعية هو حمض الكوجيك الذي يأتي من الفطر وهو أيضًا منتج ثانوي للأرز المخمر خيارًا جيدًا.

يوجد مكون آخر مستخدم في أشهر منتجات البشرة مثل الفيتامين سي المضاد للأكسدة أو المرطبات التي تحتوي على السيراميد (جزيئات الدهون)، بالإضافة إلى:

حمض الجليكوليك.

حمض الهيالورونيك.

الريتينول.

المكملات الغذائية، مثل النحاس وحمض الفوليك والزنك.

ما هي الآثار الجانبية للنياسيناميد؟

يعتبر النياسيناميد بشكل عام لطيفًا وآمنًا للاستخدام على البشرة. في حالات نادرة، يمكن أن يسبب:

رد فعل تحسسي.

مثير للحكة.

حرقان خفيف.

احمرار.

ومن الآثار الجانبية لاستخدامه في صورة مكملات غذائية، أظهرت دراسة حديثة أيضًا أن النيكوتيناميد الشكل الآخر لفيتامين ب٣، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي لدى أولئك الذين يتناولون المكملات الغذائية بمستويات عالية.

اقرأ أيضا:فيتامين د – الصحة والجمال

النياسيناميد و الشعر:

إحدى المزايا المهمة للنياسيناميد هي قدرته على تقليل تساقط الشعر. من خلال زيادة توافر العناصر الغذائية لفروة الرأس، فإنه يغذي بصيلات الشعر ويمنعها من أن تصبح ضعيفة وهشة. ونتيجة لذلك، يصبح الشعر أقل عرضة للتقصف والتساقط. وهذا مفيد بشكل خاص للأفراد الذين يعانون من تساقط الشعر أو الشعر الخفيف.

يقدم النياسيناميد مجموعة من الفوائد لنمو الشعر وصحته. إن قدرته على تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس وتوفير العناصر الغذائية الأساسية لبصيلات الشعر تجعله عنصرًا قيمًا في تعزيز نمو الشعر بشكل أسرع وأكثر سمكًا.

لدمج النياسيناميد في روتين العناية بالشعر، يوجد طرق مختلفة. أول طريقة هي أمصال النياسيناميد متوفرة بسهولة في السوق ويمكن تطبيقها مباشرة على فروة الرأس. توفر هذه الأمصال جرعة مركزة من النياسيناميد، مما يسمح بالاستخدام المستهدف لتعزيز نمو الشعر.

يوجد طرق أخرى غير الأمصال للتطبيق الموضعي مثل الماسكات والتونر.

هناك طريقة أخرى للاستفادة من فوائد النياسيناميد وهي من خلال المكملات الغذائية عن طريق الفم. توفر هذه المكملات نهجًا نظاميًا يضمن حصول الجسم على كمية كافية من النياسيناميد للصحة العامة ونمو الشعر. ومع ذلك، فمن الضروري استشارة أخصائي أو طبيب قبل البدء في استخدام تلك المكملات.

بالإضافة إلى الاستخدام الموضعي والمكملات الغذائية عن طريق الفم، من الضروري الحفاظ على روتين شامل للعناية بالشعر. غسل الشعر وترطيبه بانتظام، واستخدام مشط واسع الأسنان لمنع التقصف، وتجنب التصفيف بالحرارة المفرطة يمكن أن يعزز من فعالية النياسيناميد في تعزيز الشعر الصحي والجميل.
اقرأ أيضا: الجرجير(Arugula).. وأهم 13 فائده