in أمراض

حمى الضنك (Dengue fever)

by د إسلام بشير أكتوبر 21, 2024, 12:07 ص 2k Views

Spread the love

حمى الضنك هي مرض يُنقل بالبعوض وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم. تتسبب حمى الضنك الخفيفة في الإصابة بحمى شديدة وظهور أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا ولكنها قد تتفاقم إلى حُمى ضنك شديدة (حمى الضنك النزفية) وهي حالة تهدد الحياة. تزيد الإصابة بالعدوى مرة ثانية من خطر الإصابة بأعراض خطيرة.

تصاب ملايين الحالات بعدوى حمى الضنك حول العالم كل عام. وهي أكثر شيوعاً

في جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ الغربية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا. أصبح هذا المرض ينتشر في مناطق جديدة، بما في ذلك تفشيه محلياً في أوروبا والمناطق الجنوبية من الولايات المتحدة.

Table of Contents

أسباب حمى الضنك

تنتج حُمى الضنك عن أحد فيروسات حمى الضنك الأربعة. يمكن للفيروس أن يدخل الدم وينسخ نفسه. يمكن أن يتسبب الفيروس في تدمير أجزاء من الدم مما يؤدي إلى تكوين جلطات، إلى جانب بعض المواد الكيميائية التي ينتجها جهاز المناعة، يمكن أن تسبب في تسرب الدم من الأوعية الدموية وينتج عن ذلك نزيف داخلي. بذلك تظهر أعراض حُمى الضنك الشديدة التي تهدد الحياة.

يمكن أن ينتشر فيروس حُمى الضنك عن طريق نوعين من البعوضة

بعوضة حمى الضنك (Aedes aegypti).
بعوضة النمر الآسيوي (Aedes albopictus).

يكثر انتشار نوعي البعوض الذي يتسبب في نقل فيروسات حُمى الضنك في أماكن إقامة الإنسان وما حولها. عندما تلدغ البعوضة شخصاً مصاباً بحمى الضنك ينتقل الفيروس إلى البعوضة. وبعد ذلك عندما تلدغ البعوضة المصابة شخصاً آخر، يدخل الفيروس مجرى دم هذا الشخص ويسبب العدوى. بمعنى لا ينتقل مرض حُمى الضنك من شخص إلى آخر بشكل مباشر.

بعد أن يتعافى المريض، ستتكون لديه مناعة طويلة المدى ضد نوع الفيروس الذي أصابه، لكن ليس ضد الأنواع الثلاثة الأخرى. وهذا يعني أنه قد يصاب مجدداً في المستقبل بأحد الأنواع الثلاثة الأخرى للفيروس.

اقرأ أيضا: التهاب الزائدة الدودية

أعراض حمى الضنك

قد لا تظهر أي مؤشرات للمرض أو أعراض على كثير من الأشخاص عند الإصابة بعدوى حُمى الضنك.

عندما تظهر الأعراض، فقد تُشخّص بالخطأ على أنها أعراض لأمراض أخرى مثل الإنفلونزا، وتبدأ في الظهور عادةً بعد فترة تتراوح بين أربعة أيام و 10 أيام من التعرض للدغة بعوضة مُعدية.

تسبب حُمى الضنك حدوث حُمّى شديدة تبلغ 40 درجة مئوية، والصداع، وألم العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان، والقيء، وألم خلف العينين، وتورم الغدد، والطفح الجلدي، وقشعريرة.

يتعافى معظم الأشخاص خلال أسبوع. وتزداد الأعراض سوءاً في بعض الحالات وقد تصبح مهددة للحياة. وتعرف بحمى الضنك الحادة أو حمى الضنك النزفية أو متلازمة صدمة الضنك.

تبدأ المؤشرات التحذيرية عادة في اليوم الأول أو خلال يومين بعد زوال الحمى، وقد تتضمن ما يلي: الألم الشديد في المعدة، والقيء المستمر، ونزيف اللثة أو الأنف، وجود دم في البول أو البراز أو القيء، والنزيف تحت الجلد الذي قد يشبه الكدمات، وصعوبة في التنفس، والإرهاق، والتململ، والتعب الشديد، والأرق.

مضاعفات حمى الضنك

جفاف، والتهاب الكبد، وصدمة.

إذا كانت حُمى الضنك حادة، فيمكن أن تسبب نزيفاً داخلياً وتلفاً للأعضاء. يمكن أن ينخفض ضغط الدم إلى مستويات خطيرة تسبب صدمة. وفي بعض الحالات تؤدي إلى الوفاة.

يمكن أن تنقل النساء الحوامل المصابات بحمى الضنك الفيروس إلى الطفل عند الولادة. بالإضافة إلى ذلك، فإن النساء المصابات بحمى الضنك أثناء الحمل معرضات بشكل أكبر لخطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

اقرأ أيضا: حساسية الانف

تشخيص حمى الضنك

يمكن أن يكون تشخيص حمى الضنك أمراً صعباً، حيث يمكن بسهولة الخلط بين مؤشراتها وأعراضها وبين مؤشرات وأعراض أمراض أخرى مثل الملاريا، والحمى التيفودية.

عادةً ما يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي للمريض وعن سفرياته. لا بد من التأكد من وصف الرحلات الدولية بالتفصيل، بما في ذلك الدول التي زارها وتاريخ السفر، بالإضافة إلى لدغات البعوض التي تعرض لها.

الاختبارات التي تجرى لتشخيص حمى الضنك

قياس الأجسام المضادة لأنواع فيروس حُمى الضنك.
فحص الدم الكامل.
اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) لمعرفة نوع فيروس حُمى الضنك.
اختبارات وظائف الكبد.

علاج حمى الضنك

لا يوجد دواء محدد لعلاج حمى الضنك. على الأشخاص المصابين بحمى الضنك الحصول على استشارة طبية. ومن المهم أيضاً: أخذ استراحة، وشرب الكثير من السوائل، وخفض الحمى باستخدام الباراسيتامول(البندول).

قد يحتاج المصاب إلى الرعاية الداعمة في المستشفى، ومراقبة ضغط الدم، ونقل الدم لتعويض النزيف. عدم تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الأسبرين والبروفين. فقد تزيد هذه الأدوية من خطر النزيف.

الوقاية من حمى الضنك

في جميع أنحاء العالم التي تنتشر فيها حُمى الضنك، يتوفر لقاح معتمد للوقاية من حُمى الضنك (معروف بإسم دينجفاكسيا) حيث يستخدم للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أعوام و45 عاماً وقد تعرضوا بالفعل للإصابة بحُمى الضنك مرة واحدة على الأقل. يؤخذ تطعيم اللقاح على ثلاث جرعات خلال 12 شهراً.

يصرح التطعيم باللقاح فقط للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي موثق من الإصابة بحمى الضنك أو الذين أجروا تحليل دم يؤكد إصابة سابقة بعدوى فيروسات الضنك.

كيفية الوقاية من لدغات البعوض

استخدام طارد الحشرات يومياً وإعادة استخدامه عند الحاجة.
ارتداء قمصان وسراويل فضفاضة ذات أكمام طويلة.
رش الملابس والقبعات بمبيد حشري يحتوي على البيرميثرين(يطرد البعوض)، ولكن لا يوضع على الجلد.
النوم تحت ناموسية.
الحد من النشاط الخارجي خلال موسم البعوض.

عند السفر، التأكد من عدم وجود حُمى الضنك في تلك المنطقة، وحمل ملابس واقية وطاردة للبعوض إذا لزم الأمر.

لقاح حمى الضنك

لا يوصى بتلقي لقاح حُمى الضنك إلا إذا كان قد أصيب الشخص بحُمى الضنك من قبل. الإصابة مرة واحدة بحُمى الضنك تزيد من احتمالية الإصابة بنوع آخر من الفيروس، لذلك فإن تلقي اللقاح قبل الإصابة بحُمى الضنك لأول مرة قد يزيد من خطر الإصابة بحُمى الضنك الشديدة(حُمى الضنك النزفية).

هل حمى الضنك أكثر فتكاً من الملاريا؟

لا. الملاريا أكثر فتكًا من حُمى الضنك في جميع أنحاء العالم.

كم من الوقت يستمر مرض حمى الضنك؟

تستمر الأعراض الأولية لحُمى الضنك لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى سبعة أيام. يشعر معظم الأشخاص بالتحسن بعد ذلك، ولكن البعض يصابون بحُمى ضنك شديدة تهدد حياتهم وتتطلب العلاج في منشأة طبية.

هل يمكن النجاة من حمى الضنك؟

يتعافى معظم الأشخاص من حُمى الضنك دون أي مضاعفات دائمة. إذا كان المريض يعاني من أعراض حُمى الضنك، فإن احتمالات تفاقمها إلى حُمى ضنك شديدة تبلغ حوالي 1 من 20. إذا كان المريض يعاني من حُمى ضنك شديدة وعولجت على الفور في مستشفى أو منشأة طبية، فإن احتمالات تعافيه تزيد عن 99%.

هل حمى الضنك معدية؟

لا تنتقل حُمى الضنك من شخص إلى آخر بشكل مباشر، إلا عندما تنتقل من امرأة حامل إلى طفلها. عادة ما تكون الأعراض خفيفة في أول إصابة، ولكن إذا كانت الإصابة بعدوى أخرى بنسخة مختلفة من فيروس حُمى الضنك، فإن خطر الإصابة بمضاعفات شديدة يرتفع.

من هم المعرضون لخطر العدوى؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بحُمى الضنك. الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين يسافرون إلى المناطق المتأثرة بحُمى الضنك والمناطق التي يتواجد فيها البعوض الناقل لحُمى الضنك.