ماهو داء الكلب (السعار)؟
داء الكلب ( السعار) هو مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل من الحيوان المصاب إلى الحيوانات الأخرى أو البشر بواسطة العض أو الخدش. ويؤثر المرض على الجهاز العصبي المركزي وبمجرد ظهور الأعراض السريرية لداء السعار، فإنه يصبح قاتلا بنسبة 100٪.
معظم الوفيات الناتجة عن السعار في جميع أنحاء العالم ناجمة عن عضات الكلاب المصابة لذلك ُسمي بداء الكلب رغم احتمال انتقال الفيروس من الحيوانات الأخرى المصابة مثل:
- الخفافيش.
- الثعالب.
- الذئاب.
- القطط.
- الفئران.
- الحصان.
- الحمار.
- القردة.
- الأبقار.
- الماعز.
اسباب داء الكلب (السعار)
لا يستطيع الفيروس المسبب لداء الكلب ( السعار) اختراق الجلد السليم ولكنه ينتقل عن طريق العض، أو الخدش، أو اللمس المباشر للغشاء المخاطي للعين، أو الفم، أو الأنف، أو جروح الجلد حيث يكون اللعاب محملاً بالفيروس. ونادرًا ما ينتقل عن طريق استنشاق الرذاذ المحمل بالفيروس أو استهلاك اللحوم لحيوان مصاب.
اعراض داء الكلب (السعار) عند الانسان
يعتمد ظهور أعراض داء الكلب (السعار) علي عدة عوامل منها:
- فترة حضانة الفيروس التي تمتد عادةً من شهرين إلى ٣ أشهر ويمكن أن تتراوح من أسبوع إلى سنة.
- الحمل الفيروسي (كمية الفيروس).
- مكان دخول الفيروس ومدى قربه من المخ (موضع العضة).
تتشابه بداية الأعراض مع أعراض نزلات البرد والإنفلونزا حيث وجود:
- حرارة مرتفعة (ْْ٣٨ درجة مئوية) أو أكثر.
- صداع.
- كحة وألم بالحلق.
- شعور بالتعب والإرهاق واضطرابات في النوم.
- الغثيان والقيء.
تتطور الحالة وتظهر أعراض عصبية نتيجة وصول الفيروس للمخ والحبل الشوكي ومنها:
- الشلل الجزئي.
- حالات هياج شديدة.
- سيلان اللعاب.
- تشنجات.
- صعوبة التنفس.
- الانطواء والخوف من الضوء.
- الخوف من الماء؛ نظرًا لصعوبة ابتلاع السوائل.
يصبح الموت حتميًا بمجرد ظهور الأعراض. كما يعتبر داء الكلب (السعار) من أعلى الأمراض المعدية معدلاً للوفيات حول العالم.
اليوم العالمي لداء الكلب (السعار)
يعد يوم ٢٨ سبتمبر من كل عام هو اليوم العالمي لداء الكلب (السعار) حيث يخلد ذكرى وفاة عالم الأحياء الفرنسي لويس باستور الذي طور أول لقاح ضد داء الكلب (السعار).
في هذا اليوم تسلط منظمة الصحة العالمية الضوء على التقدم الذي تم إحرازه ضد هذا المرض القاتل ورفع مستوى الوعي حول الوقاية منه.
تشخيص داء الكلب (السعار)
تشخيص داء الكلب (السعار) يمكن أن يكون صعبًا في المراحل المبكرة حيث تتشابه أعراضه الأولية مع أمراض أخرى. ويمكن تشخيصه بربط الأعراض بحادثة التعرض للعض أو الخدش من حيوان، فيُجري الطبيب فحوصات معملية بأخذ عينات البول، واللعاب، والسائل النخاعي كما يمكن التحري عن الفيروس بأخذ خزعة من الجلد.
الأشخاص المحتمل إصابتهم بداء الكلب (السعار)
هناك أشخاص في دائرة الخطر ومن المحتمل إصابتهم بداء الكلب (السعار) نتيجة أنشطتهم المهنية أو الشخصية التي تعرضهم لمخالَطة مباشرة مع الحيوانات مثل:
- الأطباء البيطريون.
- الأشخاص الذين يعملون في الحياة البرية.
- المقيمون في البلدان النامية.
- عمال المختبر الذين يتعاملون مع الحيوانات.
- المسافرون إلى بلدان يكون فيها مرض السعار متوطنًا.
لذلك ينبغي إعطاؤهم اللقاح المضاد للفيروس حيث يُؤمن لهم الوقاية. كذلك يتم إجراء اختبار دوري لهم؛ لقياس مستويات الأجسام المضادة وإعطاء جرعات داعمة من اللقاح لحمايتهم.
الوقاية من داء الكلب ( السعار)
أخذ بعض التدابير الوقائية يقلل من التعرض للإصابة بداء الكلب (السعار) ومن أهمها:
- إعطاء الحيوانات الأليفة (القطط والكلاب) التطعيمات بصفة دورية ضد مرض السعار والالتزام بجدول التطعيمات المقررة لإبقاء الحيوانات آمنة.
- إبعاد الحيوانات الأليفة عن الحيوانات الضالة أو الحيوانات البرية.
- عدم الاقتراب من الحيوانات البرية أو التعرض لها.
- عند التعرض للعض أو الخدش من الحيوانات يجب غسل الجرح بالماء الجاري والصابون لمدة ١٥ دقيقة على الأقل وإزالة جميع المواد الغريبة كما يجب عدم خياطة الجرح على الإطلاق والإسراع الفوري لأقرب مركز لعلاج المعقورين لأخذ اللقاح.
اقرأ ايضًا: الجهاز المناعي وتدمير الجراثيم و 7 طرق لتعزيز المناعة
علاج داء الكلب (السعار)
في حالة التعرض للعض أو الخدش من حيوان ما يجب عليك الإسراع لأخذ سلسلة من لقاح السعار؛ لمساعدة جسمك لوقف العدوى الفيروسية من الوصول إلى الجهاز العصبي المركزي حيث يكون العلاج فعالاً بنسبة 100% في حال تلقيه قبل ظهور الأعراض. يتم إعطاء المصاب ٥ جرعات من اللقاح في خلال شهر (في الأيام صفر، و٣، و٧، و١٤، و٣٠) عن طريق العضل.
الجديد في مواجهة داء الكلب (السعار)
تم وضع إستراتيجية جديدة في مواجهة داء الكلب (السعار) بالتعاون بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة البيئة بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة حيث يهدف هذا الإطار الإستراتيجي الوطني إلى القضاء على وفيات مرض السعار بين البشر بحلول عام 2030. بالإضافة لقيام عدد من الدول الأوروبية بإجراء أبحاث في إمكانية تطعيم الحيوانات البرية وحتى الكلاب بشكل واسع وشامل من أجل قطع خطوط انتشار المرض بشكل وبائي كامل. ويمكن أن نشهد قريبًا حملة كونية لاستئصال داء الكلب نهائيًا من كرتنا الأرضية بتطعيم الحيوانات البرية والكلاب وهذا ما سيتطلب بالضرورة توحيد كل الجهود البشرية مجتمعيًا.
References
1.https://www.cdc.gov/rabies/php/laboratories/diagnostic.html
2.https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/13848-rabies
3.https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/rabies
GIPHY App Key not set. Please check settings