in

السكتة الدماغية Ischemic Stroke

Spread the love

السكتة الدماغية  

         السكتة الدماغية هي نقص في تدفق الدم إلى المخ بسبب انسداد في الشرايين. ينتج عنه انقطاع وصول الدم إلى المخ، مما يؤدي إلى انقطاع امتدادته من الأكجسين والمواد الغذائية، وبالتالي تبدأ خلايا المخ تموت. تحدث السكتة الدماغية عند انسداد أحد الشرايين التي تصل إلي المخ، غالباً بسبب جلطة دموية أو رواسب دهنية نتيجة تصلب الشرايين.

 تحدث الأعراض فجأة وقد تشمل ضعف العضلات، والشلل، وفقدان الإحساس أو عدم اتساقه في جانب واحد من الجسم، وصعوبة الكلام، والارتباك، ومشاكل الرؤية، والدوخة، وفقدان التوازن والتنسيق. يستعيد حوالي ثلث الأشخاص كل أو معظم وظائفهم الطبيعية بعد السكتة الدماغية الإقفارية.

وتشمل التدابير الوقائية السيطرة على عوامل الخطر،  والأدوية التي تجعل الدم أقل عرضة للتجلط، وفي بعض الأحيان إجراء عملية جراحية أو قسطرة لفتح الشرايين المسدودة.

أسباب السكتة الدماغية

تنتج السكتة الدماغية عادةً عن انسداد أحد الشرايين التي تغذي المخ بالدم، وهو عادة فرع من أحد الشرايين السباتية الداخلية. ونتيجة لهذا، تُحرم خلايا المخ من الدم. وأحياناً تصنف السكتة الدماغية علي إنها مجهولة السبب عندما لا يتم تحديد سبب واضح على الرغم من التقييم الكامل.

  1. وعائي(vascular) يحدث انسداد الشرايين بسبب الجلطات نتيجة تراكم المواد الدهنية في جدار الشريان ويصبح كبيرا بما يكفي لسد الشريان، وبالتالي يبطئ تدفق الدم من خلاله. يمكن للجلطة الكبيرة أن تمنع تدفق الدم الكافي عبر الشريان الضيق مما يؤدي إلى موت خلايا المخ التي يزودها هذا الشريان.

2.السكتة الدماغية الانسدادية(Cardiac) الانتقال من القلب إلى المخ: قد تتكون جلطات الدم في القلب أو على صمام القلب، وخاصة الصمامات الاصطناعية والصمامات التي تضررت بسبب عدوى لبطانة القلب (التهاب الشغاف). قد تنفصل هذه الجلطات وتنتقل على شكل انصمامات وتسد أحد الشرايين المؤدية إلى المخ. السكتات الدماغية الناجمة عن مثل هذه الجلطات الدموية هي الأكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين خضعوا مؤخرًا لجراحة في القلب، أو أصيبوا بنوبة قلبية، أو يعانون من اضطراب في صمام القلب أو(عدم انتظام ضربات القلب)، وخاصة إيقاع القلب السريع وغير المنتظم المسمى الرجفان الأذيني، مرض نقص التروية الدقيقة الذي يمكن أن يسد الاوعية الدموية الأصغر في المخ.

3.الانسداد الدهني وهو عبارة عن مجموعات من جزيئات الدهون التي تدور في الدم وتعلق في الأوعية الدموية في المخ.

الأنسجة المصابة التي تنتقل إلى مجرى الدم وتنتقل إلى المخ، حيث تتعطل وتسد الأوعية الدموية (وهذا هو أحد المضاعفات الرئيسية لمرض الإنتان، وهو رد فعل مبالغ فيه ومميت من جانب الجهاز المناعي تجاه عدوى تنتشر في الجسم).

أعراض السكتة الدماغية

تتضمن أعراض السكتة الدماغية واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:

  • ضعف أو شلل في جانب واحد.
  • فقدان القدرة على الكلام (صعوبة أو فقدان القدرة على الكلام).
  • التحدث بشكل غير واضح أو مشوه (عسر التلفظ).
  • فقدان السيطرة على العضلات في جانب واحد من الوجه أو تدلي الوجه.
  • فقدان مفاجئ إما جزئي أو كلي لحاسة واحدة أو أكثر (الرؤية والسمع والشم والتذوق واللمس).
  • عدم وضوح الرؤية أو(ازدواج الرؤية).
  • فقدان التنسيق أو الخرق (ترنح).
  • دوخة أو دوار.
  • غثيان وقيء.
  • تيبس الرقبة.
  • عدم الاستقرار العاطفي وتغيرات الشخصية.
  • ارتباك أو هياج.
  • فقدان الذاكرة. 
  • صداع (عادة ما يكون مفاجئًا وشديدًا).
  • إغماء. 
  • غيبوبة.

يوجد حالات أخرى قد لا تسبب السكتة الدماغية بشكل مباشر، ولكنها لا تزال تساهم في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو شدة السكتة الدماغية التي يمكن أن يعاني منها الأشخاص. وتشمل هذه:

  • ارتفاع ضغط الدم (يمكن أن يساهم هذا في تلف الأوعية الدموية مما يزيد من احتمالية حدوث السكتة الدماغية الإقفارية).
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول (hyperlipidemia).
  • مرض السكري من النوع 2.
  • التدخين وأشكال أخرى من استخدام التبغ (بما في ذلك التدخين الإلكتروني والتبغ الخالي من الدخان). تعاطي المخدرات الترفيهية أو إساءة استخدام الأدوية التي توصف وبدون استشارة الطبيب.

أنواع السكتة الدماغية

هناك نوعان من السكتة الدماغية

-السكتة الدماغية الإقفارية. تكون حَوالى 80٪ من السكتات الدماغية من النوع الإقفاري، والتي تنجم عن انسداد شرياني (بسبب جلطة دموية غالبًا). في هذه الحالة تُحرم خلايا المخ من التروية الدموية، وبالتالي لا تتلقى ما يكفي من الأكسجين والجلُوكُوز (السكر) الذين ينقلها الدم. يعتمد الضرر الحاصل على طول فترة حرمان خلايا المخ من الدم. إذا حُرمت خلايا المخ من الدم لفترة قصيرة فقط، فيمكن أن تتأذى بشكل بسيط، لكنها قد تتعافي.

تعد النوبة الإقفارية العابرة (Transient ischemic attack(TIA  والتي تسمى أحيانًا “السكتة الدماغية الصغيرة”  تشبه السكتة الدماغية الإقفارية، لكن آثارها مؤقتة وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها. غالبًا ما تكون هذه علامات تحذيرية على أن الشخص معرض لخطر كبير للإصابة بسكتة دماغية حقيقية قريبًا. ولهذا السبب، يحتاج الشخص الذي يعاني من النوبة الإقفارية العابرة إلى رعاية طبية طارئة في أسرع وقت ممكن.

-السكتة الدماغية النزفية. تكون 20٪ من السكتات الدماغية من النوع النزفي، بمعنى أنها تنجم عن نزف في المخ أو ما حول المخ. في هذا النوع من السكتة الدماغية، تتمزق الأوعية الدموية، فتؤثر في تدفق الدَّم الطبيعي، كما يتسرب الدَّم إلى أنسجة المخ أو ما حولها. يؤدي التماس المباشر بين الدم وأنسجة المخ إلى التأثير على أنسجة المخ، ومع الوقت قد يؤدي ذلك إلى حدوث ندبة في المخ قد تتسبب بنوبات عصبية لاحقاً.

علاج السكتة الدماغية

الهدف الأول من علاج السكتات الدماغية هو استعادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة من المخ. تعتمد المعالجات التي تستخدم في الساعات الأولى والأيام الأولى على نوع السكتة الدماغية. العلاج الرئيسي للسكتة الدماغية الإقفارية هو استخدام منشط البلازمينوجين النسيجي الوريدي (IV)، وهو دواء يكسر جلطات الدم.

 يمكن أن ينطوي علاج السكتة الدماغية على ما يلي:

-الأدوية (مضاد للصفيحات، مضاد للتخثر، وأدوية السيطرة علي ارتفاع ضغط الدم). قد تشمل العلاجات طويلة الأمد استخدام الأسبرين أو مضاد التخثر لمنع المزيد من الجلطات. إذا لم ينجح منشط البلازمينوجين النسيجي، فيمكن إزالة جلطات الدم بالجراحة. استخدام أدوات يجري تمريرها عبر أنبوب  (تسمي الإجراءات داخل الأوعية الدموية) لإزالة الخثرة (استئصال الخثرة الميكانيكية)، أو توسيع الشريان المتضيق (رأب الوعاء)، أو وضع دعامة، توسيع شريان ضيق. يمكن إجراء إزالة الجلطة الميكانيكية لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد ظهور أعراض السكتة الدماغية.

إن الإصابة بسكتة دماغية إقفارية واحدة تجعلك أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية أخرى.  قد يستغرق التعافي من السكتة الدماغية أسابيع أو أشهرًا، اعتمادًا على شدتها. غالبًا ما يكون إعادة التأهيل البدني ضروريًا لاستعادة المهارات الحركية والتنسيق. قد يكون العلاج المهني والجسدي والنطقي مفيدًا للمساعدة في استعادة الوظائف الأخرى التي تعاني من مشكلات. وبالتالي الوقاية من السكتات الدماغية خير من علاجها. الإستراتيجية الأمثل للوقاية من السكتة الدماغية الأولى هي ضبط عوامل الخطر الرئيسية. أما إذا كان الشخص قد تعرض سابقًا للسكتة الدماغية، فلا بد من اتخاذ إجراءات إضافية للوقاية من حدوث سكتة دماغية أخرى.

اقرأ أيضاً عن: مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية

                                         1.https://www.msdmanuals.com/home/brain-spinal-cord-and-nerve-disorders/stroke/ischemic-stroke#Causes_v739448

2.https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/24208-ischemic-stroke-clots

3.https://www.healthline.com/health/stroke/cerebral-ischemia#treatment

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

ارتجاع المريء والارتجاع المِعَدي المريئي (GERD)

طنين الأذن: أسبابه، وعلاجه، و3 طرق للوقاية منه