in

منحة حياة جديدة: كل ما تحتاج معرفته عن زراعة الكبد

Spread the love

تُعد  زراعة الكبد إجراءً طبياً حاسماً ينقذ حياة المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المستعصية مثل تليف وأورام الكبد عبر استبدال الكبد التالف بآخر سليم من متبرع، وقد شهدت هذه العملية تطورات تقنية رفعت من نسب النجاح، مما أعطى الأمل للمرضى في تحسين جودة حياتهم.

ما هي دواعي زراعة الكبد؟

 ومن أمثلة الدواعي الرئيسية لزراعة الكبد ما يلي:

  • تليف الكبد المتقدم: وهو من الأسباب الأكثر شيوعاً للزراعة، وقد يكون نتيجة التهاب الكبد الفيروسي سي أو بي، وتليف الكبد الكحولي، والكبد الدهني غير الكحولي، التهاب الكبد المناعي الذاتي.
  • سرطان الكبد الأولي :عندما يكون سرطان الكبد محصوراً في الكبد ولم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. 
  • فشل الكبد الحاد:  نتيجة لجرعة زائدة من بعض العقارات مثل الباراسيتامول، أو عدوى فيروسية حادة، أو اضطرابات في المناعة الذاتية.
  • أمراض الكبد الوراثية: من بين هذه الأمراض مرض ويلسون (wilson disease) الذي يسبب تراكم النحاس، وداء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis) الذي يؤدي إلى تراكم الحديد. 
  • أمراض القناة الصفراوية: منها مرض تليف القنوات الصفراوية الأولي (Primary Biliary Cirrhosis)، والتهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي (Primary Biliary Cholangitis)، والتي تؤدي إلى انسداد القنوات الصفراوية واحتباس الصفراء داخل الكبد، ويتسبب هذا في تليف الكبد بشكل تدريجي.
  • متلازمة بود خياري (Budd Chiari): يحدث نتيجة انسداد الأوردة الكبدية مما يؤدي إلى احتقان الكبد وتليفه.
  • تشوهات خلقية في الكبد أو القنوات الصفراوية: مثل رتق القناة الصفراوية في الأطفال (Biliary atresia)، وتؤدي هذه الحالة إلى تليف الكبد في مراحل مبكرة من الحياة.

اقرأ أيضاً: يرقان الرضع ( الصفراء عند الرضع) و5 أسباب له وعلاجه 

ما هي  موانع زراعة الكبد؟

 تشمل موانع زراعة الكبد الحالات التي تجعل إجراء العملية غير آمن أو غير فعال، ومنها:

  • تليف الكبد في المراحل المبكرة حيث يكون خطر العملية أكبر من الانتفاع بها.
  • العدوى النشطة غير القابلة للسيطرة: مثل الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية.
  • السرطان المنتشر خارج الكبد.
  • أمراض القلب والرئة الخطيرة: المرضى الذين يعانون من مشاكل قلبية أو رئوية حادة غير قابلة للعلاج أو التحسين، قد يواجهون صعوبة في تحمل الجراحة والتعافي منها.
  • الإدمان النشط على الكحول أو المخدرات: يشترط أن يكون المريض قد توقف عن التعاطي  لفترة زمنية معينة قبل العملية لضمان التزامه بنمط حياة صحي بعد الزراعة.
  • عدم الامتثال للتعليمات الطبية: المرضى الذين يظهرون تاريخاً من عدم الالتزام بالعلاج الطبي أو الرعاية الصحية، قد يكونون غير مؤهلين للزراعة نظراً للحاجة إلى التزام صارم بعد العملية لضمان نجاحها.
  • السمنة المفرطة: تعتبر عاملاً مؤثراً في زيادة مخاطر المضاعفات الجراحية بعد الزراعة.
  • الحالات النفسية الحادة: مثل الاضطرابات النفسية غير المستقرة التي قد تؤثر على التزام المريض بالرعاية بعد العملية.

أنواع زراعة الكبد 

أولاً حسب مصدر الكبد:

  • زراعة الكبد من متبرع متوفٍ (Cadaveric Liver Transplantation).
  • زراعة الكبد من متبرع حي (Living Donor Liver Transplantation).

ثانياً حسب حجم الكبد المزروع:

  •    زراعة الكبد الكامل (Whole Liver Transplant): تتم زراعة كبد كامل من متبرع متوفى في جسم المريض. 
  •     زراعة الكبد الجزئية (Partial Liver Transplant):

يتم زراعة جزء فقط من الكبد، ويُستخدم هذا النوع في حالة زراعة الكبد من متبرع حي، وزراعة الكبد بالانقسام (Split Liver Transplant).

ثالثاً حسب طريقة الزراعة:

  • زراعة الكبد الكاملة التقليدية: يتم استئصال كبد المريض بالكامل واستبداله بكبد المتبرع.
  • زراعة الكبد التكميلية أو المساعدة (Auxiliary Liver Transplantation): يتم فيها زراعة جزء من الكبد بجانب كبد المريض دون استئصاله، حيث يتم دعم الكبد التالف للمساعدة في أداء بعض الوظائف.

شروط ومواصفات المتبرع المثالي لزراعة الكبد

تتطلب زراعة الكبد تقييماً دقيقاً لضمان سلامة العملية ونجاحها للمريض والمتبرع، ومن شروط اختيار المتبرع ما يلي:

  • العمر: يُفضل أن يكون عمر المتبرع ما بين ٢١ و٥٠ عاماً. يساعد هذا النطاق العمري في تقليل مخاطر الجراحة والتعافي بشكل أفضل.
  • الحالة الصحية العامة: يجب أن يكون المتبرع في حالة صحية جيدة، ولا يعاني من أي أمراض مزمنة قد تؤثر على الكبد أو على إجراء العملية. 
  • عدم وجود أمراض كبدية.
  • عدم وجود عدوى نشطة.
  • توافق فصيلة الدم مع المريض.
  • الوزن ومؤشر كتلة الجسم (BMI): يُفضل أن يكون في المعدل الطبيعي.
  • عدم وجود تاريخ إدمان على الكحول أو المخدرات.

مراحل تقييم المتبرع لزراعة الكبد

المرحلة الأولى

• العمر بين ٢١ إلى ٥٠ عاماً.

• مطابقة فصيلة الدم.

• إبلاغ كامل بالمخاطر المحتملة.

• الفحص الجسدي.

المرحلة الثانية

• الفحوصات المخبرية الأساسية (فصيلة الدم، وصورة الدم الكاملة، ووظائف الكبد، والفحوصات الحيوية الأخرى).

• فحوصات الأمراض المعدية والأجسام المضادة.

    •      تصوير البطن بالأشعة فوق الصوتية.

• أشعة الصدر السينية.

• تخطيط القلب الكهربائي.

• التقييم النفسي والاجتماعي.

المرحلة الثالثة

• التصوير المقطعي متعدد الكواشف للبطن بالكامل (بما في ذلك قياس حجم الكبد والأوعية الدموية باستخدام التصوير المقطعي).

• خزعة الكبد.

• تصوير الأقنية الصفراوية بالرنين المغناطيسي (MRCP).

التحضيرات اللازمة لمرضى زراعة الكبد

تشمل عدة فحوصات لتقييم المريض قبل إجراء زراعة الكبد، ومنها:

• فحص فصيلة الدم. 

• تحليل صورة دم كاملة.

• اختبارات وظائف الكبد.

    • اختبارات التخثر والسيولة.

  •   فحوصات الأمراض المعدية والأجسام المضادة.

• تحليل دلائل الأورام.

• تحليل البول وتحليل المخدرات.

• تصوير بالأشعة فوق الصوتية مع دوبلر لتقييم الأوعية الدموية في الكبد.

• تنظير علوي للمرضى المصابين بتليف الكبد أو ارتفاع ضغط الدم البابي.

    •  التقييم القلبي والرئوي.

• الكشف عن السرطان من خلال تصوير مقطعي أو بالرنين المغناطيسي للبطن، وتنظير القولون، وفحوصات سرطان عنق الرحم للنساء، وفحص البروستاتا للرجال.

• التقييم النفسي والاجتماعي استعداد المريض.

• فحص كثافة العظام.

الرعاية المثلى بعد زراعة الكبد 

تشمل الرعاية بعد زراعة الكبد عدة خطوات، وهي كالتالي:

  • الأدوية المثبطة للمناعة: لمنع رفض الجسم للكبد المزروع مدى الحياة، مثل السيكلوسبورين والتاكروليموس، مع متابعة الجرعات بانتظام.
  • الفحوصات الدورية: لمراقبة أي علامات للرفض أو المضاعفات.
  • النظام الغذائي المتوازن.
  • تجنب العدوى: يجب تجنب الأماكن المزدحمة والأشخاص المصابين بالعدوى، والالتزام بإجراءات النظافة الشخصية.
  • النشاط البدني: البدء بنشاطات خفيفة مثل المشي مع تجنب الأنشطة المجهدة حتى يتم التعافي الكامل.

6. التقييم النفسي والدعم الاجتماعي: للتعامل مع التغيرات النفسية والاجتماعية بعد العملية.

مخاطر زراعة الكبد على المريض والمتبرع

تشمل زراعة الكبد العديد من التحديات الصحية والجراحية، وتتطلب متابعة طبية دقيقة للتعامل مع أي مضاعفات محتملة. 

أولاً: مخاطر زراعة الكبد على المريض

  • رفض الجسم للكبد المزروع.
  • العدوى: بسبب الأدوية المثبطة للمناعة التي تُعطى للمريض بعد الزراعة، يصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
  • مضاعفات التخدير والجراحة: مثل النزيف، وتكوّن جلطات دموية، أو حدوث إصابات في الأعضاء المجاورة.
  • التهاب القنوات الصفراوية أو انسدادها.
  • الآثار الجانبية للأدوية: مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وتأثيرات على الكلى.

ثانياً: مخاطر زراعة الكبد على المتبرع

  • مضاعفات الجراحة: تشمل النزيف، أو إصابة الأعضاء المجاورة للكبد، أو مشاكل في التئام الجرح، أو آلام في البطن.
  • خطر تجلط الدم في الأوردة الكبدية.
  • التوقف المؤقت عن العمل أو النشاطات اليومية.

أهم مراكز زراعة الكبد في مصر

هناك عدة مراكز ومستشفيات في مصر تُقدم خدمات زراعة الكبد، وتعد هذه المراكز مجهزة بفِرق طبية متخصصة وإمكانات طبية متقدمة، ومنها:

  • مستشفى القصر العيني.
  • مستشفى عين شمس التخصصي.
  • مستشفى الشيخ زايد التخصصي. 
  • مستشفى الفاطمية.
  • مستشفى معهد ناصر. 
  • مستشفى وادي النيل – القاهرة.
  • مستشفى دار الفؤاد.
  • مستشفى السعودي الألماني.
  • مستشفى أسيوط الجامعي.
  • مستشفى جامعة المنصورة. 

References:

https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/liver-transplant/about/pac-20384842

https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/8111-liver-transplantation

https://emedicine.medscape.com/article/431783-overview

https://transplantsurgery.ucsf.edu/conditions–procedures/liver-transplant.aspx

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

ارتفاع ضغط الدم للحامل: أسبابه، وأعراضه، وأضراره، وعلاجه، والوقاية منه

انقطاع الطمث

انقطاع الطمث… 3 مراحل وأعراضه وكيفية التعامل معه