أسباب وأعراض الحساسية عند الأطفال و3 طرق لعلاجها

الحساسية هي مشكلة في الجهاز المناعي. تحدُث معظم الأعراض التحسسية عندما يتفاعل الجسم المناعي مع إنذار كاذب. يُدافع جسم الإنسان عن نفسه ضد الأشياء الضارة مثل: الفيروسات والبكتيريا. أحياناً يُدافع عن نفسه ضد أشياء طفيفة مثل: التراب، العفن، حبوب اللقاح.
مسببات الحساسية غير ضارة. لكن عندما يكون الشخص لديه حساسية، يعتقد الجسم أن مسببات الحساسية ضارة. يُهاجم الجسم مضادات الحساسية بالجسم المضاد E. هذه الأجسام المضادة ترتبط بنوع معين من الخلايا يُدعى الخلايا البَدينة. تتمسك مضادات الحساسية بالأجسام المضادة. مما يجعل الخلايا البدينة تفرز الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى التي تسبب الحساسية. عندما تٌهيج المواد الكيميائية المُفرزة أنسجة الأنف، فهذا يسبب أعراض حساسية الأنف. عندما يحدث هذا في الممرات الهوائية في الرئتين، فهذا يسبب أعراض الربو مثل: الكحة والأزيز المصاحب لعملية التنفس. عندما يشمل التحسس الجسم كله، فينتج عنه رد فعل تحسسي مضاعف يُسمى فرط الحساسية.
أعراض الحساسية عند الأطفال
التفاعل التحسسي يُمكن أن يحدث في أي جزء في الجسم ويشمل: الجلد، والعين، وبطانة المعدة، والأنف، والجيوب الأنفية، والحلق، والرئتين. هذه هي الأماكن حيث توجد خلايا الجهاز المناعي لمواجهة الجراثيم التي يتم تنفسها، أو بلعها، أو تكون على الجلد. التفاعلات التحسسية يمكن أن تسبب:
- انسداد الأنف، العطس، الحكة، سيلان الأنف، حكة في الأذنين أو سقف الفم.
- أعين دامعة حمراء.
- جلد أحمر جاف مع حكة.
- طفح جلدي.
- أعراض الربو مثل: قصر في النَفَس، كحة، أو أزيز.
- رد فعل تحسسي شديد للجسم يُهدد الحياة ويُسمى فرط الحساسية. هذه الحالة الطبية الطارئة يُمكن أن تُسبب مشاكل في التنفس، أو كحة، أو قيء، أو إسهال، أو انخفاض ضغط الدم، أو إغماء، أو موت.
**فرط الحساسية(Anaphylaxis): يُفرز الجسم كمية كبيرة جداً من المواد الكيميائية التي يُمكن أن تسبب صدمة للجسم. يحدث هبوط في ضغط الدم فجأة، ضيق في الشُعب الهوائية، صعوبة التنفس. يُمكن أن تُصبح ضربات القلب سريعة، أو يحدث طفح جلدي. يُمكن حدوث غثيان، قيء. يجب علاج فرط الحساسية بسرعة باستخدام حقن من الإبينفرين. إذا لم يحصل المريض على حقن الإبينفرين فوراً، فيجب عليه التوجه إلى الطوارئ. إذا لم يتم علاج فرط الحساسية بسرعة، فإنها يُمكن أن تكون مميتة.
عوامل الخطر: لا يوجد الكثير من عوامل الخطر ولكن يوجد بعض الأشياء التي تزيد من خطر الإصابة بفرط الحساسية وتشمل:
- فرط الحساسية السابق: إذا سبق لك الإصابة بفرط الحساسية، فإن خطورة الإصابة بها مرة أخرى تزداد. الإصابة الجديدة يٌمكن أن تكون أشد قوة وخطورة من الإصابة السابقة.
- الحساسِية أو الربو: هؤلاء المرضى يٌعانون من خطورة متزايدة للإصابة بفرط الحساسية.
- حالات أخرى: تشمل المصابين بأمراض القلب وتراكم خلايا الدم البيضاء(كثرة الخلايا البدينة).
يٌمكن أن يكون فرط الحساسية مُهدد للحياة لأنه يستطيع أن يوقف التنفُس أو ضربات القلب.
اقرأ أيضاً
السعال( الكحة) أسبابه و4 أنواع رئيسية منه
ما أسباب الحساسية عند الأطفال
أشياء كثيرة تُسبب ردود فعل تحسسية لدى الأطفال. لكن معظم مثيرات التحسس هي:
- الأشجار، الحشائش، حبوب اللقاح.
- المطاط الطبيعي.
- العَفَن.
- عثة الغبار.
- حراشف الحيوانات أو بولها.
- الطعام.
- الدواء.
- الريش.
- لدغات النحل.
- الآفات مثل: الصراصير والفئران.
يُمكن أن يُصاب الإنسان بالحساسية في أي عُمر ولكنها أكثر شيوعاً في الأطفال. يُمكن عودة أعراض الحساسية للمريض بعد الشفاء منها لعدد من السنين. مازال السبب الحقيقي لحدوث الحساسية لبعض الأشخاص غير مفهوم حتى الآن. تتطور أعراض الحساسية ببطء على مدار الوقت. الأطفال الذين يعانون من الاكزيما أو الربو أكثر عرضة للحساسية من غيرهم.
اقرأ أيضاً كيف تميز بين الزكام والحساسية؟
علاج الحساسية عند الأطفال
يحتاج الطبيب لمعرفة التاريخ المرضي وفحص الطفل. يُمكن أن يطلب الطبيب هذه الاختبارات: اختبار جلد، اختبار دم، اختبار حساسية.
يعتمد علاج الحساسية على سبب حساسية الطفل، أعراض الحساسية، العُمر، الصحة العامة.
يُمكن أن تشبه أعراض الحساسية أعراض مرض آخر أو أي مشكلة صحية أخرى.
أهم 3 طرق فعالة لعلاج الحساسية هي تجنُب مسبب الحساسية، العلاج المناعي للحساسية، الدواء. التجنُب يعني الابتعاد عن مسبب الحساسية.
اقتراحات للابتعاد عن مُسبب الحساسية هي:
- البقاء داخل المنزل في الأيام التي تزداد فيها حبوب اللقاح أو الأيام العاصفة.
- التحكم في معدل دخول الغبار داخل المنزل وخاصة غرفة طفلك.غسل الأغطية بشكل أسبوعي في ماء ساخن. استخدام أغطية من مواد مضادة لحساسية على الوسائد والمراتب.
- استخدام مكيف الهواء بدلا من فتح النوافذ إذا أمكن.
- استخدام مزيل الرطوبة في الأماكن الرطبة في المنزل.
- عند لعب الطفل خارج المنزل أثناء زيادة عدد حبوب اللقاح فيجب أن يأخذ حمام، ويغسل شعره، ويغير ملابسه.
- أخذ عُطلة في الأماكن التي لا تزداد فيها حبوب اللقاح مثلاً بالقرب من البحر أو المُحيط.
العلاج المناعي للحساسية هو طريقة لجعل الجسم بمرور الوقت أقل استجابة لمسببات الحساسية. يوجد شكلين للأدوية المضادة للحساسية: حقن الحساسية والعلاج المناعي أسفل اللسان. تؤخذ حقن الحساسية لمدة شهور عديدة. تُحقن كمية صغيرة من مُسبب الحساسية تحت الجلد. هو متاح لعلاج الحساسية بكل أسبابها. يأخذ الطفل حبة تحت اللسان يومياً في العلاج المناعي أسفل اللسان. يُمكن عمل ذلك في المنزل. تحدث مع الطبيب لمعرفة إذا كان العلاج المناعي للحساسية هو المناسب لطفلك.
العلاج الإضافي لحمى القش(التهاب الغشاء المُخاطي للأنف) يُمكن أن يشمل:
- مضادات الهيستامين.
- بخاخ الأنف.
- عقاقير إزالة الاحتقان.
- أدوية الربو.
لا يجب إعطاء عقاقير إزالة الاحتقان للأطفال أصغر من 4 سنوات. تحدث مع الطبيب المعالج لطفلك لاعطائك معلومات أكثر عن أدوية الحساسية.
اقرأ أيضاً حساسية الصدر ..أسبابها وأهم طرق علاجها
الحساسية عند الرضع
حساسية التماس والاستنشاق للرضع غالباً ما تحدث نتيجة استجابة زائدة للجهاز المناعي على الأشياء في البيئة المحيطة. الأشياء داخل وخارج المنزل والأدوية والطعام يُمكن أن تسبب رد فعل تحسسي شديد. تسمح عملية التنفس الطبيعية باتصال مباشر بين الجسيمات المتعلقة بالهواء وبطانة الأنف، والحلق، والحنجرة، والرئتين فيُمكن أن تسبب الجسيمات رد فعل تحسسي وتكون هذه الأماكن الأكثر تأثراً. يُمكن أن تسبب جسيمات الهواء العطس، حكة العين مع هالات تحت العين، حكة الأذن مع انسدادها، تورم في الوجه والممرات الهوائية، سيلان الأنف أو احتقانه مع نقص في حاسة الشم.
أهم طريقة للتعرف على الحساسية المحتملة هو ملاحظة ردود فعل جسم الطفل تجاه الطعام والمتغيرات البيئية حوله. حساسية الطعام يمكن أن تسبب ألم المعدة، قيئاً، إسهالاً، ويمكن أن تشير إلى رد فعل سلبي تجاه شيء أكله الطفل أو شربه. يجب الانتباه بشكل خاص عند تناول الطفل لأطعمة مثل: الفول السوداني، اللبن، البيض، القمح، الصدفيات الذي يمكن أن يساعد على حصر وتضييق نطاق حساسية الطعام التي يعاني منها الطفل.
- حتى الرضيع الذي لم يتناول أي طعام سوى لبن الثدي يُمكن أن يظهر عليه أعراض حساسية الطعام وتشمل: الإسهال، البراز الدموي، القيء، المغص، الإكزيما، الإمساك، ضعف النمو. يُمكن أن يعاني الرضع من حساسية لطعام تتناوله الأم المُرضعة.
- إذا كان لديك رضيع يُعاني من أعراض مرتبطة بطعام تتناوله الأم، فإزالة هذا الطعام من نظام الأم الغذائي يُمكن أن يساعد على تحسن حالة الطفل الصحية. كما يجب مناقشة الطبيب في هذا الأمر قبل تعديل نظام الأم الغذائي.
اقرأ أيضاً أعراض حساسية الطعام وأشهر 9 مسببات، الفرق بينها وبين عدم تحمل الطعام
يجب معرفة مضادات الحساسية الشائعة وكيفية الحصول عليهم واستخدامهم إذا كانت الحالة حرجة. أيضاً يجب معرفة مُسببات الحساسية سواء في الطعام أو العوامل البيئية المحيطة للابتعاد عنها وتجنُبها.
يجب زيارة أخصائي حساسية والتحدث معه عن مسببات الحساسية لديك لكي تحصُل على التشخيص المناسب والعلاج الصحيح.
GIPHY App Key not set. Please check settings