in

ارتجاع الصمام التاجي (Mitral valve regurgitation)

Female doctor touchstone virtual Heart in hand. Blurred photo, handrawn human organ, highlighted red as symbol of disease. Healthcare hospital service concept stock photo
Spread the love

ما هو ارتجاع الصمام التاجي؟

ارتجاع الصمام التاجي (Mitral valve regurgitation) هو حالة تصيب صمام القلب، عندما لا ينغلق الصمام التاجي بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتجاع الدم إلى القلب بدلاً من تدفقه في الاتجاه الصحيح.

يُعرف الصمام التاجي أيضًا باسم الصمام الميترالي، ويتحكم في تدفق الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر. عندما لا يُغلق بإحكام أو يتغير حجمه وشكله، يمكن أن يتسرب الدم في الاتجاه المعاكس، وهي حالة تُعرف باسم ارتجاع الصمام التاجي أو قصور الصمام التاجي، وتُعد أكثر أمراض صمامات القلب شيوعًا.

أنواع ارتجاع الصمام التاجي

  1. ارتجاع الصمام التاجي التنكسي:
    يحدث عندما يكون الخلل في الصمام نفسه، قد يحدث ارتخاء أو انتفاخ في عضلة الصمام، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على الإغلاق بإحكام.
  2. ارتجاع الصمام التاجي الوظيفي:
    يحدث هذا النوع نتيجة اضطراب خارج الصمام، مثل أمراض البطين الأيسر، والتي تؤدي إلى تسرب الدم عبر الصمام. في هذه الحالة، قد يكون الصمام سليمًا من حيث البنية، إلا أن المريض لا يزال يعاني من ارتجاع الصمام التاجي بسبب خلل في وظيفة القلب.

قد يشمل علاج ارتجاع الصمام التاجي تناول الأدوية، أو اللجوء إلى التدخل الجراحي. وفي بعض الحالات البسيطة، قد لا يكون العلاج ضروريًا.

اعراض ارتجاع الصمام التاجي

قد لا يؤدي ارتجاع الصمام التاجي الخفيف إلى ظهور أي أعراض، ولكن مع زيادة تسرب الصمام وتأثيره على وظيفة القلب، يظهر عرض شائع يتمثل في ضيق التنفس (Dyspnea). قد تشعر بصعوبة في إدخال كمية كافية من الهواء إلى رئتيك أو تحتاج إلى بذل مجهود أكبر للتنفس، خاصة أثناء الراحة، عند الاستلقاء، أثناء النوم، أو عند ممارسة النشاط البدني.

أعراض أخرى لارتجاع الصمام التاجي تشمل:

  • ألم غير طبيعي في الصدر.
  • السعال.
  • تورم (وذمة) في الساقين أو القدمين.
  • الشعور بالتعب الشديد (الإرهاق).
  • الإحساس بالدوخة أو بقرب الإغماء دون فقدان الوعي الفعلي (ما قبل الإغماء).
  • الإحساس باضطراب في ضربات القلب، مثل الخفقان أو تخطي بعض النبضات.

قد تتطور أعراض ارتجاع الصمام التاجي تدريجيًا أو تظهر بشكل مفاجئ.

متى يجب طلب المساعدة الطبية؟

يجب الاتصال بالإسعاف أو التوجه إلى الطوارئ فورًا إذا ظهرت أعراض فشل القلب الحاد، والتي قد تحدث عندما يحتاج القلب إلى بذل جهد مضاعف لضخ الدم. قد تظهر هذه الأعراض فجأة وتشمل:

  • التنفس السريع أو العميق بشكل غير طبيعي.
  • الشعور بالاختناق.
  • صعوبة في التنفس عند الاستلقاء.
  • الإحساس بضيق أو ضغط في الصدر.
  • انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، والذي يمكن قياسه بجهاز قياس الأكسجين المنزل.

يُعد فشل القلب الحاد تدهوراً مفاجئاً وسريعاً في وظيفة القلب، وهو حالة طبية طارئة قد تهدد الحياة إذا لم يتم التدخل الطبي الفوري.

تشخيص ارتجاع الصمام التاجي 

يعتمد تشخيص ارتجاع الصمام التاجي على:

  •  الفحوصات الأولية: تتضمن تخطيط القلب (ECG) وصورة الأشعة السينية للصدر، والتي قد توضح تضخم القلب أو الوذمة الرئوية، خاصة في الحالات المزمنة.
  • الإيكو القلبي: يعد الإيكو الفحص الأساسي لتأكيد التشخيص، حيث يظهر سبب الارتجاع وشدته، إضافة إلى تقييم حجم ووظيفة الأذين والبطين الأيسر.
  • الإيكو عبر المريء (TEE): يستخدم في حالات الجلطات الصمامية أو في حالات إصلاح الصمام بدلًا من استبداله.
  • القسطرة القلبية والتصوير المتقدم: تُجرى قبل الجراحة لتقييم الشرايين التاجية.
  • اختبارات المجهود والمتابعة: يتم إجراء اختبار الجهد القلبي لمراقبة القدرة على التحمل، بينما يتم إجراء الإيكو القلبي بشكل منتظم لمراقبة تطور الحالة.

اقرأ أيضاً:الذبحة الصدرية إنذار القلب الصامت، أسبابها، وعلاجها، وكيفية الوقاية منها.

أسباب ارتجاع الصمام التاجي

يعتمد تصنيف ارتجاع الصمام التاجي على سبب المشكلة:

  • ارتجاع الصمام التاجي الأولي: يحدث عندما يكون الخلل في الصمام التاجي ذاته، مثل تلف وريقاته أو اضطرابات في بنيته. 
  • ارتجاع الصمام التاجي الثانوي (الوظيفي): يحدث بسبب مشكلات أو أمراض تصيب أجزاء أخرى من القلب والتي تؤثر على وظيفة الصمام، مما يؤدي إلى تسرب الدم.

الأسباب المحتملة لارتجاع الصمام التاجي:

  1. تدلي الصمام التاجي (Mitral Valve Prolapse):
    يحدث عندما تنتفخ وريقات الصمام التاجي داخل الأذين الأيسر أثناء انقباض القلب، مما يمنع إغلاق الصمام بشكل محكم ويؤدي إلى ارتجاع الدم.
  2. الحمى الروماتيزمية (Rheumatic Fever):
    وهي من مضاعفات التهاب الحلق البكتيري غير المعالج، حيث يمكن أن تؤدي إلى تلف الصمام التاجي مسببة الارتجاع، إما في مرحلة مبكرة أو لاحقًا في الحياة. 
  3. النوبة القلبية (Heart Attack):
    يمكن أن تؤدي النوبة القلبية إلى تلف عضلة القلب المسؤولة عن دعم الصمام التاجي. إذا كان الضرر شديدًا، قد يحدث ارتجاع الصمام التاجي حاد ومفاجئ. عندما يكون السبب مرتبطًا بنقص التروية، يُسمى الارتجاع  الإقفاري.
  4. عيوب القلب الخلقية (Congenital Heart Defects):

بعض الأشخاص يُولدون بتشوهات في بنية القلب، فقد يكون لديهم صمامات غير طبيعية تؤدي إلى ارتجاع الصمام التاجي.

  1. تضخم عضلة القلب (Cardiomyopathy):
    يؤثر تضخم القلب على قدرته على ضخ الدم بكفاءة، مما قد يؤثر على وظيفة الصمام التاجي ويسبب ارتجاعًا. من أنواع اعتلال عضلة القلب المرتبطة بارتجاع الصمام التاجي:
    • اعتلال عضلة القلب التوسعي (Dilated Cardiomyopathy).
    • اعتلال عضلة القلب الضخامي (Hypertrophic Cardiomyopathy).
  2. تمزق الحبال الوترية (Damaged Tissue Cords):
    الحبال الوترية هي الأنسجة التي تربط وريقات الصمام التاجي بجدار القلب. مع مرور الوقت، قد تتمدد أو تتمزق، مما يؤدي إلى ارتجاع مفاجئ للدم. قد يتطلب ذلك جراحة لإصلاح الصمام، كما يمكن أن يحدث التمزق نتيجة إصابة في الصدر.
  3. التهاب الشغاف (Endocarditis):
    التهاب بطانة القلب وصماماته، وعادةً ما يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية تدخل مجرى الدم وتلتصق بالمناطق المتضررة في القلب.
  4. العلاج الإشعاعي (Radiation Therapy):
    في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي الموجه إلى الصدر لعلاج السرطان إلى تلف الصمام التاجي بمرور الوقت، مما يؤدي إلى ارتجاع الصمام.

علاج ارتجاع الصمام التاجي 

يعتمد العلاج على الأعراض التي تعاني منها، وسبب الإصابة بارتجاع الصمام التاجي، ومدى كفاءة عمل القلب، ومعرفة ما إذا كان هناك تضخم في القلب.

يمكن إعطاء الأدوية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو ضعف في عضلة القلب، يمكن لتقليل الضغط على القلب وتخفيف الأعراض.

عند تفاقم أعراض ارتجاع الصمام التاجي، يمكن استخدام الأدوية التالية:

  • حاصرات بيتا، أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)، أو حاصرات قنوات الكالسيوم لتحسين وظائف القلب.
  • مضادات التخثر (Blood thinners)  لكي تساعد على منع تجلط الدم، خاصة في حالات الرجفان الأذيني.
  • أدوية تنظيم ضربات القلب للسيطرة على عدم انتظام النبضات.
  • مدرات البول (Diuretics) لإزالة السوائل الزائدة في الرئتين.

كما يعد اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم مفيدًا، وقد تكون في حاجة لتقليل مستوى  نشاطك البدني في حال ظهور الأعراض.

بمجرد التأكد من التشخيص، من المهم زيارة الطبيب بانتظام لمراقبة الأعراض وتقييم أداء القلب.

يعد التدخل الجراحي لإصلاح الصمام أو استبداله ضروريًا في الحالات التالية:

  • ضعف وظيفة القلب.
  • تضخم القلب (تمدد عضلة القلب).
  • تفاقم الأعراض.

 يمكن استخدام التقنيات غير الجراحية المعتمدة على القسطرة، مثل وضع المشابك للصمام أو استبداله، لعلاج بعض حالات ارتجاع الصمام التاجي.

اقرأ أيضاً:رائحة الفم الكريهة (Halitosis) وأسبابها و6 طرق للتخلص منها.

اقرأ أيضاً:هل  ارتجاع المريء مرض خطير و 2 طريقة لعلاجه.

https://www.pennmedicine.org/for-patients-and-visitors/patient-information/conditions-treated-a-to-z/mitral-valve-regurgitation

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/24983-mitral-valve-regurgitation

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/mitral-valve-regurgitation/symptoms-causes/syc-20350178#:~:text=Mitral%20valve%20regurgitation%20is%20the,the%20rest%20of%20the%20body.

https://medlineplus.gov/ency/article/000176.htm

https://www.msdmanuals.com/professional/cardiovascular-disorders/valvular-disorders/mitral-regurgitation#Symptoms-and-Signs_v938903

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

ما هو التسمم الغذائي؟ ومتى تظهر أعراضه وأسبابه؟

العلاج المائي فوائده و 5 طُرق لتطبيقه ودوره في تأهيل الرباط الصليبي