ماذا يعني ارتفاع الكوليسترول؟
الكوليسترول هو مادة شمعية موجودة في الدم. يحتاج الجسم إلى الكوليسترول لبناء خلايا صحية، ولكن ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
مع ارتفاع الكوليسترول، تزداد الرواسب الدهنية في الأوعية الدموية. تنمو هذه الترسبات مما يجعل من الصعب تدفق كمية كافية من الدم عبر الشرايين. أحيانا تنكسر هذه الرواسب فجأة، وتشكل جلطة تسبب نوبة قلبية، أو سكتة دماغية.
يمكن أن يكون ارتفاع الكوليسترول وراثيا، ولكنه غالبا ما يكون نتيجة لخيارات نمط الحياة غير الصحية، مما يجعله قابلا للوقاية، والعلاج.
يمكن لنظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والأدوية في بعض الأحيان أن يساعد في تقليل ارتفاع الكوليسترول.
أعراض ارتفاع الكوليسترول
ارتفاع الكوليسترول ليس له أعراض. اختبار الدم هو الطريقة الوحيدة لاكتشاف ارتفاع الكوليسترول. يظهر اختبار الدم للتحقق من مستويات الكوليسترول، والذي يسمى ملف الدهون ما يلي:
- الكوليسترول الضار.
- الكوليسترول الجيد.
- الدهون الثلاثية.
يجب أن يكون الشخص صائما لمدة تتراوح بين تسع إلى 12 ساعة قبل الاختبار.
أسباب ارتفاع الكوليسترول
يتم نقل الكوليسترول عبر الدم، ويرتبط بالبروتينات. يسمى هذا المزيج البروتين الدهني. هناك أنواع مختلفة من الكوليسترول بناء على ما يحمله البروتين الدهني.
- البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، ويعرف بالكوليسترول الضار. يتراكم في جدران الشرايين، مما يجعلها صلبة، وضيقة.
- البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، ويعرف بالكوليسترول الجيد. يلتقط الكوليسترول الزائد، ويعيده إلى الكبد.
- الدهون الثلاثية، هي نوع من الدهون الموجودة في الدم. وجود مستوى مرتفع من الدهون الثلاثية يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ما هو كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (VLDL)؟
يتم إنتاج كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (VLDL) في الكبد، ويتم إطلاقه في مجرى الدم لتزويد أنسجة الجسم بنوع من الدهون (الدهون الثلاثية).
هناك أنواع من الكوليسترول، يتكون كل منها من البروتينات الدهنية، والدهون. يحتوي كل نوع على خليط من الكوليسترول، والبروتين الدهني، والدهون الثلاثية، ولكن بكميات متفاوتة.
يتكون نصف جسيم (VLDL) من الدهون الثلاثية. يرتبط ارتفاع الكوليسترول منخفض الكثافة بتطور رواسب دهنية على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضيق الممر، وتقيد تدفق الدم.
تساهم عوامل يمكن التحكم فيها مثل عدم النشاط، والسمنة، والنظام الغذائي غير الصحي في زيادة مستويات الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية.
عوامل أخرى مثل التركيب الجيني الضار الذي يجعل من الصعب إزالة الكوليسترول من الدم، أو تكسيرة في الكبد.
الحالات الطبية التي تسبب ارتفاع الكوليسترول
تشمل ما يلي:
- مرض الكلى المزمن.
- داء السكري.
- فيروس نقص المناعة البشري الإيدز.
- قصور الغدة الدرقية.
- مرض الذئبة.
ترتفع مستويات الكوليسترول أيضا بسبب بعض الأدوية التي تعالج مشاكل صحية مثل:
- حب الشباب.
- ضغط الدم المرتفع.
- فيروس نقص المناعة البشرى الإيدز.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- زرع الأعضاء.
عوامل خطر ارتفاع الكوليسترول
تشمل العوامل غير الصحية التي تزيد من خطر مستويات الكوليسترول ما يلي:
- نظام غذائي سيء.
- تناول الكثير من الدهون المشبعة، أو الدهون المتحولة. توجد الدهون المشبعة في القطع الدهنية من اللحوم، ومنتجات الألبان كاملة الدسم. توجد الدهون المتحولة في الوجبات السريعة، أو الحلويات المعبأة.
- البدانة. وجود مؤشر كتلة الجسم (BMI) بمقدار 30، أو أكثر يجعل الشخص أكثر عرضة لخطر ارتفاع الكوليسترول.
- عدم ممارسة الرياضة.تساعد تمارين الرياضة على تعزيز مستوى الكوليسترول الجيد في الجسم (HDL).
- التدخين. قد يؤدي التدخين إلى خفض مستوى الكوليسترول الجيد (HDL).
- الكحول. شرب الكحول يزيد من مستوى الكوليسترول الكلي.
- العمر. ارتفاع الكوليسترول أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما. مع التقدم في العمر، يصبح الكبد أقل قدرة على إزالة الكوليسترول الضار.
اقرأ أيضا:نمط الحياة المتوازن: حقائق علمية حول النظام الغذائي والرياضة نحو صحة أفضل
مضاعفات ارتفاع الكوليسترول
- تصلب الشرايين. يسبب ارتفاع الكوليسترول تراكما خطيرا للكوليسترول والترسبات الأخرى على جدران الشرايين (تصلب الشرايين) مما يقلل من تدفق الدم عبر الشرايين و قد يسبب مضاعفات مثل:
1- ألم في الصدر (الذبحة الصدرية). نتيجة لتأثر الشرايين التاجية في القلب.
2- نوبة قلبية. إذا تمزقت الترسبات الدهنية في الشرايين، يمكن أن تشكل جلطة دموية في مكان التمزق مما يعيق تدفق الدم، أو يسد الشريان، ويمنع تدفق الدم إلى جزء من القلب، ويصاب الشخص بنوبة قلبية.
- سكتة دماغية. على غرار النوبة القلبية، يحدث السكتة الدماغية عندما تمنع جلطة دموية تدفق الدم إلى جزء من الدماغ.
الوقاية من ارتفاع الكوليسترول
لمنع ارتفاع الكوليسترول في الدم يجب إتباع الأتي:
1- تناول نظاما غذائيا قليل الملح، ويركز على الخضروات، والفاكهة، والحبوب الكاملة.
2- الحد من كمية الدهون الحيوانية، واستخدام الدهون الجيدة باعتدال.
3- خسارة الوزن الزائد، والحفاظ على وزن صحي.
4- الإقلاع عن التدخين.
5- ممارسة الرياضة في معظم أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل.
6- عدم شرب الكحول.
7- البعد عن أسباب التوتر، والقلق.
علاج ارتفاع الكوليسترول
تغير نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة، وتناول غذاء صحي هي خط الدفاع الأول ضد ارتفاع الكوليسترول.
ولكن إذا قمت بهذه الإجراءات، واستمر ارتفاع الكوليسترول، فقد يوصي الطبيب بتناول الدواء.
يعتمد اختيار الدواء على عوامل مختلفة، بما في ذلك عوامل الخطر الشخصية، العمر، الصحة، الآثار الجانبية المحتملة للأدوية.
تشمل الاختيارات الشائعة ما يلي:
- الستاتينات. تعمل أدوية الستاتين على حجب المادة التي يحتاجها الكبد لتصنيع الكوليسترول. يؤدي هذا إلى إزالة الكبد للكوليسترول من الدم. تشمل الخيارات:
أتورفاستاتين (ليبيتور).
فلوفاستاتين (ليسكول).
لوفاستاتين (ألتو بريف).
بيتافاستاتين (ليفالو).
برافاستاتين (برافاكول)
روسوفاستاتين (كريستور).
سيمفاستاتين (زكور).
- مثبطات امتصاص الكوليسترول. تمتص الأمعاء الدقيقة الكوليسترول من النظام الغذائي، وتطلقه في مجرى الدم. يساعد دواء إيزيتيميب (زيتيا) على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم عن طريق الحد من امتصاص الكوليسترول الغذائي.
- راتنجات ربط الأحماض الصفراوية. يستخدم الكبد الكوليسترول لصنع الأحماض الصفراوية. هى مادة ضرورية لعملية الهضم. تعمل أدوية
كوليسترامين.
كوليسكيبول.
كوليسيفيلام.
على خفض نسبة الكوليسترول بشكل غير مباشر عن طريق الارتباط بالأحماض الصفراوية. هذا يدفع الكبد إلى استخدام الكوليسترول الزائد لإنتاج المزيد من الأحماض الصفراوية، مما يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم.
- مثبطات PCSK9. يمكن لهذه الأدوية أن تساعد الكبد على امتصاص المزيد من الكوليسترول الضار، مما يقلل من كمية الكوليسترول المنتشرة في الدم.
- آليرو كوماب.
- إيفولو كوماب.
يمكن استخدام هذه الأدوية للأشخاص الذين لديهم حالة وراثية تسبب مستويات عالية جدا من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL). أو الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بمرض الشريان التاجي، ولا يتحملون أدوية الستاتين، أو أدوية الكوليسترول الأخرى.
يتم حقنها تحت الجلد كل بضعة أسابيع، وهي باهظة الثمن.
علاج ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية
لعلاج ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية قد يصف الطبيب مايلي:
- الفايبرات.
فينيوفايبرات (تريكور، فينوجليد).
جيمفيبروزيل (لوبيد).
تقلل من إنتاج الكبد لكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (VLDL)، وتسرع إزالة الدهون الثلاثية من الدم.
- النياسين. يحد النياسين من قدرة الكبد على إنتاج LDL و VLDL. لكن النياسين لا يقدم فوائد إضافية بالمقارنة بأدوية الستاتينات.
كما تم ربط النياسين بتلف الكبد، والسكتات الدماغية، لذلك يوصي الأطباء به للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول الستاتينات.
- مكملات الأحماض الدهنية أوميغا 3. يمكن أن تساعد في خفض نسبة الدهون الثلاثية. هي متاحة بوصفة طبية، أو بدون وصفة طبية.
اقرأ أيضا: مرض المناعة الذاتية (Autoimmune disease) و3 أسبابه
المصادر 1-https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-cholesterol/symptoms-causes/syc-20350800
4-https://myhealth.alberta.ca/health/pages/conditions.aspx?Hwid=zp3027
GIPHY App Key not set. Please check settings