ارتفاع ضغط الدم للحامل

Spread the love

ارتفاع ضغط الدم للحامل (Gestational hypertension أو pregnancy-induced hypertension) هو ارتفاع ضغط الدم الذي يبدأ في النصف الثاني من الحمل (بعد الأسبوع العشرين) وينتهي بعد الولادة مباشرة، يصل فيها ضغط الدم إلى 140/90 مم زئبق، ويسبب خطرا على الأم والجنين، وفي بعض الأحيان قد يتطور إلى انسمام حملي وولادة مبكرة.

Table of Contents

أنواع ارتفاع ضغط الدم للحامل

يمكن تقسيم ارتفاع ضغط الدم للحامل لأربعة أقسام:

ارتفاع ضغط الدم المزمن.

قد يتم تشخيص الأم بهذا النوع في حالة أنها تعاني بالفعل من ارتفاع في ضغط الدم من قبل الحمل، أو أن يرتفع ضغط الدم قبل الأسبوع العشرين من الحمل.

ارتفاع ضغط الدم الحملي (Gestational hypertension).

تُصاب الحامل بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ومن المفترض أن يعود ضغط الدم إلى طبيعته مجددا بعد الولادة.

مقدمات الانسمام الحملي (pre-eclampsia).

في هذه الحالة يرتفع ضغط الدم ونسبة بروتين الألبومين (Albumin) في البول، وتصاب به المرأة الحامل بين فترة الأسبوع العشرين من الحمل (الثلث الثالث من الحمل) والأسابيع الأولى من الولادة.

الارتعاج (Eclampsia).

يسبب التهاون في علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل إلى الارتعاج، وهو الشكل الأكثر خطورة من ارتفاع ضغط الدم للحامل، ويُعرف بفرط ضغط الدم، تصاب فيه الأم بالنوبات والتشنجات مما يهدد حياة الأم والجنين معا ويحتاج إلى تدخل طبي.

اسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل

لا يوجد سبب رئيسي لارتفاع ضغط الدم للحامل، ولكن هناك عوامل تساعد في ذلك مثل:

السمنة.
العمر (فوق ال35 عام).
أن تكون حاملا في الطفل الأول.
أن تكون حاملا في أكثر من طفل.
وجود تاريخ مرضي في العائلة بحالة مشابهة أو الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل السابق.
الحمل باستخدام تقنيات التلقيح الصناعي (IVF).
السكري وبعض الأمراض المناعية.
العادات السيئة مثل التدخين.
النظام الغذائي المليء بالملح، والسكر، والدهون المشبعة.

اعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل

قد تختلف اعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل من أم إلى أخرى، ومن الأعراض الشائعة:

تورم الوجه أو اليدين.
اكتساب الوزن بشكل مفاجئ.
خلل واضطرابات في الرؤية.
الصداع.
الغثيان والقيء.
التبول بكميات قليلة.
الشعور بالألم في الجانب الأيمن من البطن العلوي أو ألم حول المعدة.
صعوبة في التنفس بسبب تجمع السائل عند الرئة.

تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل

عند التشخيص من الأفضل القيام ب:

قياس ضغط الدم.
قياس الوزن بشكل متكرر.
معرفة وتقييم سبب التورم.

ولاستبعاد الانسمام الحملي يفضل القيام ب:

فحص البول والتأكد من عدم وجود زيادة في البروتينات (Proteinuria).
عمل اختبار وظائف الكبد والكلى.

أما بالنسبة إلى الارتعاج، فيتم تشخيصه من أعراض التشنجات والنوبات التي تظهر على الأم، والتي عادة ما تكون في نهاية فترة الحمل.

علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل

يتم تحديد علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل بناء على الصحة العامة للأم وتاريخها الطبي، والهدف من العلاج هو تقليل ضغط الدم ومنع المضاعفات الممكنة، لذلك فإن العلاج يشمل:

الراحة التامة.
كبريتات المغنيسيوم التي تساعد على تقليل ضغط الدم.
بعض الأدوية الأخرى والآمنة التي تساعد على خفض ضغط الدم مثل: لابيتالول، نيفيديبين، هيدرالازين، مدرات البول الثيازيدية.
في حالة ما قبل الانسمام الحملي، تعطى الأم جرعة قليلة من الأسبرين.
متابعة دورية للجنين من خلال:

١. الموجات فوق الصوتية (Ultrasound).

٢. اختبار عدم الإجهاد (Nonstress test).

٣. فحص دوبلر (Doppler ultrasound) لقياس تدفق الدم في الأوعية الدموية.

وفي حالة الولادة المبكرة، ينصح بالكورتيكوستيرويدات (corticosteroids) التي تساعد على نضج رئتي الجنين، مما يساعد على تجاوز مشكلة صعوبة التنفس لاحقا.

أدوية ممنوعة عند ارتفاع ضغط الدم للحامل

تعد مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) من المواد الممنوعة للحامل لأنهم غير آمنين على الجنين.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم للحامل

إذا استمر ارتفاع ضغط الدم للحامل في التفاقم ولم يتم السيطرة عليه، قد يؤدي ذلك إلى مشكلات عديدة أثناء الحمل وبعد الولادة.

بالنسبة للأم:

في حالة ارتفاع ضغط الدم المزمن قد يتطور إلى انسمام حملي.
الإصابة بالسكتة الدماغية.
انفصال المشيمة عن جدار الرحم.
أمراض في القلب أو الكلى.

بالنسبة للجنين:

الولادة المبكرة.
انخفاض الوزن عند الولادة.
صعوبة في التنفس إذا لم يكتمل نمو الرئتين.
الموت المفاجئ أثناء مرحلة الطفولة المبكرة.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل

لأن السبب الرئيسي غير معروف فإن أفضل ما يمكن فعله للوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل هو:

الحفاظ على وزن صحي.
الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن.
ممارسة الرياضة مثل المشي وتمارين اليوغا.
الامتناع عن التدخين.
الابتعاد عن المشروبات الكحولية.

معرفة خطورة ارتفاع ضغط الدم للحامل وأضراره على الجنين هي أول خطوة نحو الوقاية والنجاة من مضاعفاته، والحرص الدائم على المتابعة الدورية أثناء الحمل يساعد في إنجاب طفل صحي وسليم.