ارتفاع ضغط الدم للحامل

يعد ارتفاع ضغط الدم للحامل من الأمراض الشائع حدوثها للعديد من النساء في النصف الثاني من الحمل، فقد أثبتت دراسات قامت بها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن نسبة حدوث ارتفاع ضغط الدم للحامل قد تضاعفت في الآونة الأخيرة في الولايات المتحدة، حيث يصيب ما يقرب من 6 إلى 8 بالمئة من النساء الحوامل البالغات من العمر 20 إلى 44 عاماً.

Table of Contents

ارتفاع ضغط الدم للحامل

يبلغ معدل ضغط الدم الطبيعي من 120 إلى 129 مليمتر أثناء انقباض القلب فيما يُعرف بالضغط الانقباضي و80 مليمتر أثناء ارتخاء القلب فيما يُعرف بالضغط الانبساطي، فإذا ارتفع هذا المعدل إلى 140 للضغط الانقباضي و90 للضغط الانبساطي بعد الشهر الثالث من الحمل فمن الأفضل استشارة الطبيب للحد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، حيث أن ارتفاع ضغط الدم للحامل قد يؤدي إلى تقليل كمية الدم التي تصل إلى المشيمة مما يقلل وصول الأكسجين والتغذية المناسبة التي يحتاجها الجنين مما يؤثرعلى نموه.

أنواع ارتفاع ضغط الدم للحامل

ينقسم ارتفاع ضغط الدم للحامل إلى ثلاث حالات:

ارتفاع ضغط الدم المزمن: تُشخص المرأة الحامل بارتفاع ضغط الدم المزمن إذا كانت تعاني منه قبل حدوث الحمل أو ارتفاع ضغط الدم خلال الشهور الأولى من الحمل، وهذه الحالة من الممكن أن يتم علاجها باستخدام الأدوية.

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل: في هذه الحالة يرتفع ضغط الدم بعد الشهر الثالث من الحمل وعادةً ما تنتهي بعد الولادة مباشرةً، ولكن قد تتفاقم المشكلة وتُصاب الحامل بتسمم الحمل.

ارتفاع ضغط الدم المزمن المصاحب لحدوث تسمم الحمل: إذا كانت تعاني الحامل من ارتفاع ضغط الدم قبل حدوث الحمل فربما تُصاب بتسمم الحمل إذا لم يتم معالجته، ويتم تشخيص هذه الحالة بوجود نسبة عالية من البروتين في البول.

اعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل

يُسمى ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت لعدم ظهور أعراض واضحةً له، لذلك من الأفضل متابعة معدل ضغط الدم باستمرار، ولكن قد تشعر الحامل بواحدةً من هذه الأعراض، مثل:

صداع شديد.
الشعور بالإرهاق.
مشاكل بالرؤية.
صعوبة بالتنفس.
نبضات قلب غير منتظمة.
ألم بالصدر.

تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل

يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم بعدة طرق منها:

قياس ضغط الدم.
فحص نسبة البروتين في البول.
وجود تورم في القدمين أو اليدين.
متابعة الوزن بصفة دورية.
فحص وظائف الكبد والكلى.
استخدام أشعة الرنين المغناطيسي.

اسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل

هنالك عدة أسباب قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم للحامل حيث تشمل:

زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.
عدم القيام بأي نشاط بدني.
حدوث الحمل لأول مرة.
الحمل بأكثر من جنين واحد.
الحمل فوق سن 35 عامًا.
الاستعانة بتقنيات الإنجاب التكنولوجية.
التدخين.
الإصابة بمرض السكري.

عوامل الخطر

يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم للحامل بحدوث عدة عوامل، منها:

نمط الحياة: اختيارات الحياة غير الصحية تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث تعد السمنة وعدم القيام بأي نشاط بدني من أهم مسببات الإصابة.
طبيعة الحمل: يزيد الحمل لأول مرة من خطر الإصابة، كذلك الحمل بأكثر من جنين واحد حيث يتم الضغط على الجسم لمضاعفة المجهود لتغذية الأجنة.
وجود تاريخ مرضي للعائلة.
التدخين وشرب المشروبات الكحولية.

اضرار ارتفاع ضغط الدم للحامل

تسمم الحمل: يعد تسمم الحمل من أخطر النتائج المترتبة على ارتفاع ضغط الدم وذلك في حالة عدم معالجته، حيث تشمل أعراضه ما يلي:

انتفاخ الوجه واليدين.
صداع مزمن.
رؤية ضبابية وحساسية للضوء.
حدوث تشنجات.
ألم شديد أعلى منطقة البطن تحديداً الجانب الأيمن.
صعوبة التنفس.
الشعور بالغثيان أو القئ.

أمراض القلب: كشفت دراسات أجريت سنة 2013، أن ارتفاع ضغط الدم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمراض القلب ويزيد خطر الإصابة بها.
السكتة الدماغية.
تلف الكبد.
انفصال المشيمة عن جدار الرحم.
الولادة المبكرة.

طرق الوقاية

اتباع نظام غذائي صحي.
استهلاك كمية مناسبة من ملح الطعام.
شرب الماء بكثرة.
القيام بالأنشطة البدنية باستمرار.
التخلص من الضغوطات والتأثيرات السلبية.
تجنب التدخين والمواد الكحولية.
الذهاب إلى الفحوصات الطبية بانتظام.

علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل فى الشهر السابع

قد تلجأ الحامل إلى الاستعانة ببعض الأدوية لعلاج ضغط الدم المرتفع مما يعرضها إلى الخطر لأن هنالك الكثير من الأدوية الممنوعة خلال فترة الحمل، لذلك يجب استشارة الطبيب أولاً قبل أخذ أي دواء أثناء فترة الحمل، وبعد فحص الطبيب للحالة قد يصف أدوية لتقليل ضغط الدم، أو أدوية لمساعدة الجنين على النمو، أو أدوية لمنع حدوث التشنجات مثل: كبريتات الماغنسيوم، أو أن يقرر إتمام الولادة مبكراً عن موعدها ويعتمد هذا القرار على مدى خطورة حالة الأم.