in أمراض

اسباب الصدفيه (Psoriasis)، وأنواعها، وطرق التشخيص والعلاج

by د رشا سميح أغسطس 27, 2025, 6:57 م 150 Views

Spread the love

الصدفيه هي مرض مناعي مزمن يصيب الجلد ويتسبب في تكاثر خلايا الجلد بسرعة كبيرة مما يؤدي إلى حكة مع بقع مؤلمة ومتقشرة. وغالباً ما تأتي هذه القشور الملتهبة في فروة الرأس أو الكوعين والركبتين. وقد تؤثر أيضاً على المفاصل وبعض الأعضاء الأخرى.

يَرجِع العلماء الإصابة بالصدفية إلى العوامل الوراثية والبيئية. وعلى الرغم من عدم توافر علاج نهائي، إلا أن هناك بعض الكريمات والمراهم تساعد على تخفيف الأعراض بالنسبة للحالات الخفيفة بينما تتطلب الصدفيه الشديدة إلى بعض الأدوية والحقن لتخفيف الأعراض وجعلها تحت السيطرة.

Table of Contents

اسباب الصدفيه

لا أحد يعرف اسباب الصدفيه الدقيقة حتى الآن، ومع ذلك يرى العلماء أن هناك عاملين رئيسيين الأول هو الوراثة حيث تنتقل الصدفيه بين العائلات وقد تتخطى بعض الأجيال، أما الثاني فهو الجهاز المناعي فقد وُجِدَ أن شيئاً ما يثير الجهاز المناعي ويسبب الالتهاب مما يؤدي إلى تكوين خلايا جديدة بسرعة كبيرة.

عادةً ما يتم استبدال الخلايا كل 10-30 يوماً، ولكن في حالة الصدفية فإنها تنمو كل 3-4 أيام. وتراكم الخلايا القديمة التي يتم استبدالها بأخرى جديدة يخلق القشور الملتهبة. كذلك هناك بعض العوامل الخارجية التي تزيد من فرص الإصابة بالصدفية مثل:

عدوى البكتيريا العقدية في الحلق ومرض نقص المناعة (الإيدز).
تناول بعض الأدوية مثل أدوية أمراض القلب، والملاريا، ومشاكل الصحة العقلية.
التدخين.
السمنة.

هل الصدفيه مرض معدى؟

الصدفية مرض مناعي غير معدٍ ولا ينتقل من شخص إلى آخر عبر التلامس الجلدي أو الاختلاط.

انواع الصدفيه

تختلف أنواع الصدفيه اختلافاً كبيراً في الشكل ومكان الإصابة ومن الممكن أن يصاب الإنسان بأكثر من نوع في نفس الوقت وتشمل هذه الأنواع ما يلي:

الصدفية اللويحية أو القشرية: تعد من أكثر الأنواع شيوعاً حيث تم تشخيصها في 80-90% من حالات الصدفية وتتميز بوجود بقع حمراء سميكة ذات قشور بيضاء أو فضية غالباً ما تظهر في الكوع، والركبة، والجذع، وفروة الرأس.
الصدفية النقطية: توجد في الأطفال وتظهر على شكل بقع صغيرة باللون الوردي والبنفسجي على الساقين والذراعين.
الصدفية البثرية: عادةً ما تصيب البالغين وتتسبب في تكوين بثور مليئة بالصديد ومحاطة بالتهاب في الجلد باللون الوردي في البشرة فاتحة اللون أو البنفسجي في البشرة الداكنة، وتوجد هذه البثور في مناطق صغيرة من الجسم مثل الكفين والقدمين وقد تنتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم.
الصدفية العكسية: تظهر على شكل بقع حمراء ملتهبة في ثنيات الجلد مثل الإبطين، والفخذين، وتحت الثديين، وأيضاً حول طيات الجلد في الأعضاء التناسلية.
الصدفية الحمراء (محمرة الجلد): يتميز هذا النوع بأنه شديد الخطورة ولكنه نادراً ما يصيب الإنسان، يتسبب هذا النوع بتغطية مناطق واسعة من الجلد في وقت واحد مع تساقط القشور المتكونة بشكل كبير لذا يجب زيارة الطبيب في أسرع وقت واتباع تعليماته.
صدفية الأظافر: يؤثر هذا النوع على أظافر الأصابع والقدمين ويتسبب في تغيير لون الأظافر مع وجود بعض الحفر والخدوش وقد يصل الحال إلى تفتت الظفر وانفصاله عن قاعدة الظفر.
صدفية التهاب المفاصل: تصيب من 30-33% من الأشخاص المصابين بالصدفيه وتتسبب في تورم المفاصل والشعور بالحكة وخاصةً في مفاصل الأصابع وحتى الآن لا يوجد علاج لهذه الحالة.

اعراض الصدفيه

تختلف أعراض الصدفيه من شخص إلى آخر على حسب نوع الصدفية ولون الجلد حيث تكون البقع باللون الأحمر على البشرة الفاتحة ولون السلمون على البشرة المتوسطة بينما تكون باللون البني أو البنفسجي في البشرة الداكنة، وفي بعض الأنواع قد يصاحب هذه البقع ألم وتورم في المفاصل وهناك بعض الأعراض الشائعة في جميع الأنواع وتشمل:

طفح جلدي مع وجود قشور فضية في أجزاء واسعة من الجسم مثل فروة الرأس أو الكوعين والركبتين، وأيضاً في بعض ثنيات الجلد مثل الإبطين والفخذين.
جفاف الجلد وتشققه مع وجود حكة أو نزيف.
حدوث نوبات من التهيج الجلدي أسابيع وقد تمتد إلى شهور ثم تهدأ.
تغير في لون الأظافر وتشققها.
عدم القدرة على النوم.

كيفيه تشخيص الصدفيه

تشخيص الصدفيه يعتمد على فحص جلد المريض بشكل دقيق حيث أن هناك بعض الأمراض قد تتسبب في أعراض جلدية متشابهة، لذلك تفرقة الصدفية من بين هذه الأمراض بشكل دقيق أمر مهم للغاية، ومن هذه الأمراض:

التهاب الجلد الدهني.
النخالة الوردية.
الإكزيما.
الزهري الثانوي.
بعض الأنواع من الفطريات.

يتميز الجلد المصاب بالصدفية بكونه جافاً ومتقشراً مع وجود بقع حمراء وتشقق في الأظافر لذلك يطلب الطبيب أخذ عينة من هذه القشور وإرسالها إلى المختبر لمعرفة إذا كان هناك أي عدوى بكتيرية أو فطرية، كذلك يأخذ الطبيب المعلومات الكافية عن التاريخ الوراثي لمرض الصدفية في العائلة.

هل يمكن علاج الصدفيه؟

يعتمد علاج الصدفيه على نوع الصدفية وشدة الأعراض وعادةً يلجأ الطبيب إلى الأدوية التي تُبطئ من تكاثر الخلايا وتعمل على تقليل الحكة وترطيب الجلد ومن أمثلة هذه الأدوية:

بعض الكريمات أو المراهم المنشطة (steroids).
أدوية تثبيط المناعة مثل ميثوتركسيت والسيكلوسبورين.
دواء اسيتريتين ( الريتينويد أو فيتامين أ).
منتجات البشرة التي تحتوي على حمض الساليسيليك أو قطران الفحم.
استخدام كريمات تحتوي على فيتامين دال مع العلم أن تناول فيتامين دال في الطعام أو الحبوب ليس له تأثير.
استخدام مرطبات قوية للجلد للتخلص من الجفاف.
مثبطات الكالسينورين لتقليل الحكة والقشور من الجلد.
أيضاً هناك علاج عن طريق التعرض للضوء فوق البنفسجي UV.

نصائح للوقاية من شدة نوبات الصدفيه

يمكن تقليل مخاطر الصدفية والحد من نوبات تهيج الجلد من خلال اتباع هذه النصائح:

أثبتت الدراسات أن الصدفية تزداد خلال فصل الخريف والشتاء لذلك يجب الحصول على التدفئة المناسبة في هذه الفصول.
الحفاظ على ترطيب الجلد باستمرار باستخدام جل الصبار أو زيت جوز الهند.
استخدام جهاز للحفاظ على درجة الرطوبة في المنزل باستمرار.
التعرض باستمرار لضوء الشمس ولكن لفترات محددة مع اختيار الأوقات المناسبة للاستفادة من الأشعة فوق البنفسجية والتي لها دور في تثبيط المناعة وبالتالي تقليل أعراض الصدفية.
استخدام واقي شمس عند الجلوس فترة طويلة في الشمس لتجنب الحرق بالشمس.
تجنب حدوث أي جرح أو خدش في الجلد.
تقليل التوتر مع اتباع نظام غذاء صحي.
تجنب بعض الأدوية مثل أدوية الإنترفيرون وحاصرات بيتا.