in

الألم العضلي الليفي وأسبابه وأعراضه و أهم ٣ طرق للعلاج

Spread the love

ما هو الألم العضلي الليفي؟ 

الألم العضلي الليفي

يُعدّ الألم العضَلي الليفي (Fibromyalgia) سببًا شائعًا لألم عضلي هيكلي مزمن عام. قد يكون الأشخاص المصابون بالفيبروميالجيا أكثر حساسية للألم من غير المصابين به.

تشير الدراسات إلى أن الإناث أكثر عرضة للإصابة من الذكور. يمكن أن يصاب الأشخاص في أي عمر، ولكنه يبدأ بشكل أكثر شيوعًا في منتصف العمر. يزداد خطر الإصابة به مع تقدم العمر.

قد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالألم العضَلي الليفي بعد التعرض لإصابة مؤلمة. كما قد يزيد التهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل الذئبة، والعوامل الوراثية من احتمالية الإصابة بهذه الحالة.

أسباب الألم العضلي الليفي

لا يعرف الباحثون حتى الآن السبب المحدد لمرض الألم العضَلي الليفي. وفقًا لأحدث الأبحاث، يبدو أن السبب يتعلق بتركيبة وراثية مصحوبة بعامل محفز واحد أو أكثر(مثل العدوى أو الصدمة أو الإجهاد).

  • تشير إحدى النظريات إلى أن الدماغ يخفض عتبة الألم. فالأحاسيس التي لم تكن مؤلمة من قبل تصبح مؤلمة للغاية بمرور الوقت.
  • تشير نظرية أخرى إلى أن المخ والأعصاب قد يُسيئان تفسير إشارات الألم الطبيعية أو يُبالغان في رد فعلهما تجاهها. فتصبح أكثر حساسية، لدرجة أنها تُسبب ألمًا غير ضروري أو مُبالغا فيه. قد يكون هذا بسبب خلل كيميائي في الدماغ أو خلل في العقدة الجذرية الظهرية، وهي مجموعة من الخلايا العصبية في العمود الفقري.

الجينات:

غالبًا ما ينتقل الألم العضلي الليفي بين أفراد العائلة. يعتقد الباحثون أن بعض الطفرات الجينية قد تلعب دورًا في ذلك. وقد حددوا بعض الجينات المحتملة التي تؤثر على انتقال إشارات الألم الكيميائية بين الخلايا العصبية.

الالتهابات:

قد يؤدي مرض سابق إلى تحفيز الألم العضلي الليفي أو تفاقم أعراضه. تشمل الالتهابات التي قد ترتبط بالألم العضلي الليفي ما يلي:

  • الأنفلونزا. 
  • الالتهاب الرئوي.
  • فيروس إبشتاين بار. 
  • التهابات الجهاز الهضمي، مثل تلك التي تسببها بكتيريا السالمونيلا والشيجيلا. 

الصدمات النفسية:

قد يُصاب الأشخاص الذين يتعرضون لصدمات جسدية أو نفسية شديدة بالألم العضلي الليفي. وقد تم ربط هذه الحالة باضطراب ما بعد الصدمة(PTSD).

التوتر:

يمكن أن يكون للتوتر آثار طويلة الأمد على الجسم. وقد تم ربط التوتر بالتغيرات الهرمونية التي قد تساهم في الإصابة بالألم العضلي الليفي.

عوامل خطر الإصابة بمرض الألم العضلي الليفي

لم تحدد الأبحاث المتاحة حتى الآن سببًا دقيقًا للألم العضلي الليفي. تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به ما يلي:

  • النوع:
    تُشخَّص معظم حالات الألم العضلي الليفي حاليًا لدى الإناث، ولكن سبب هذا التفاوت غير واضح.
  • العمر:
    من المرجح أن يتم تشخيصه في منتصف العمر، ويزداد خطر الإصابة مع التقدم في السن. يمكن أن يُصاب الأطفال أيضًا بهذا المرض.
  • التاريخ العائلي:
    إذا كان أفراد من العائلة مصابين بالألم العضلي الليفي، فقد تزداد احتمالية الإصابة به.
  • الإصابة ببعض الأمراض الأخرى:

على الرغم من أن الألم العضلي الليفي ليس شكلًا من أشكال التهاب المفاصل، إلا أن الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي (RA) قد تزيد من خطر الإصابة به أيضًا. يُصيب الألم العضلي الليفي أيضًا حوالي 30% من المصابين بمرض الذئبة.

أعراض الألم العضلي الليفي

تشمل أعراض الألم العضلي الليفي الشائعة ما يلي:

  • ألمًا واسع النطاق. 
  • تيبسًا في المفاصل والعضلات بعد النوم. 
  • صداعًا. 
  • اضطرابًا في النوم
  • وخزًا وتنميلًا في اليدين والقدمين. 
  • متلازمة تململ الساقين. 
  • حساسية للبرد أو الحرارة. 
  • صعوبات في الذاكرة والتركيز، تُعرف باسم “ضبابية الألم العضلي الليفي”.
  • إرهاقًا. 
  • متلازمة القولون العصبي.

قد يحدث أيضًا ما يلي:

  • مشاكل في الرؤية. 
  • غثيان.
  • مشاكل في الحوض والتبول. 
  • زيادة سريعة في الوزن. 
  • دوار. 
  • أعراض تشبه أعراض البرد أو الإنفلونزا
  • مشاكل جلدية. 
  • أعراض صدرية وتنفسية. 
  • اكتئاب وقلق. 
  • اضطراب ما بعد الصدمة. 

يمكن أن تظهر الأعراض في أي وقت خلال حياة الشخص، ولكنها أكثر شيوعًا بين سن 25 و55 عامًا.

ضبابية التليف العضلي (Fibro fog) 

ضبابية التليف العضلي أو ضبابية الدماغ مصطلح يستخدمه بعض الناس لوصف الشعور بالضبابية الذي يشعرون به. تشمل علامات ضبابية التليف العضلي ما يلي:

وفقًا لبعض الأبحاث، يجد بعض الناس أن ضبابية الذهن الناتجة عن التليف العضلي أكثر إزعاجًا من الألم الجسدي.

تشخيص الألم العضلي الليفي

يجري الطبيب فحصًا بدنيًا ويسأل عن الألم والأعراض الأخرى والتاريخ المرضي. إذا كان المريض يعاني من ألم منتشر لأكثر من 3 أشهر دون سبب واضح آخر، فقد يكون مصابًا بالألم العضلي الليفي.

قد تساعد فحوصات أخرى الطبيب في تشخيص الألم العضلي الليفي أو استبعاد الأسباب الأخرى المسببة للأعراض:

  • فحص النقاط الحساسة، حيث يضغط الطبيب على 18 منطقة محددة من الجسم لمعرفة ما إذا كان المريض يشعر بأي ألم بلمسة خفيفة. لكن التوصيات الأحدث للكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم لا تتطلب إجراء فحص النقاط الحساسة وتعتبرها اختبارا غير دقيق. 
  • تعداد الدم الكامل.
  • فحص وظائف الغدة الدرقية.
  • فحوصات الدم التي تتحقق من علامات الالتهاب، وتشمل هذه:
    • معدل ترسيب كريات الدم الحمراء.
    • اختبار الببتَيد الحلقي السيتروليني.
    • اختبار عامل الروماتويد.

علاج الألم العضلي الليفي

حتى الآن لا يوجد علاج محدد لمرض الألم العضلي الليفي. بدلًا من ذلك، يركز العلاج الحالي على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة من خلال الأدوية، والعناية الذاتية، وتغيير نمط الحياة.

أدوية الألم العضلي الليفي:

يمكن للأدوية تخفيف الألم والمساعدة على النوم بشكل أفضل. تشمل الأدوية:

  1. مسكنات الألم:
    إذا كان الألم خفيفًا، فإن أحد الخيارات هو:
    • تناول مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل: أسيتامينوفين، أسبرين، إيبوبروفين.
      يمكن لهذه الأدوية أن تُخفف من مستويات الألم، وتُخفف الانزعاج، وقد تُساعد أيضًا على النوم بشكل أفضل. يجب ملاحظة أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لها آثار جانبية. لذلك يُنصح بتوخي الحذر عند استخدامها لفترات طويلة.
    • المواد الأفيونية:
      تُوصَف المواد الأفيونية لتسكين الألم. ومع ذلك، لم تُظهِرالأبحاث  فعاليتها مع مرور الوقت. كما أن جرعة المخدرات عادةً ما تزداد بسرعة، مما قد يُشكل خطرًا صحيًا على الأشخاص الذين وُصفت لهم هذه الأدوية.
      يُعد الترامادول أحد أكثر المواد الأفيونية ارتباطًا بتخفيف الألم العضلي الليفي. ومع ذلك، لا يعتبره بعض الخبراء من المواد الأفيونية التقليدية، وقد ترجع أي فوائد محتملة له في علاج الألم العضلي الليفي إلى كونه أيضًا مثبطًا لاسترجاع السيروتونين والنورأدرينالين.
  2. الأدوية المضادة للصرع:
    كان بريجابالين(ليريكا)، وهو دواء مضاد للصرع، أول دواء وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج الألم العضلي الليفي. فهو يمنع الخلايا العصبية من إرسال إشارات الألم.
  3. مضادات الاكتئاب:
    تُستخدم مضادات الاكتئاب أحيانًا لعلاج الألم والتعب الناتجين عن الألم العضلي الليفي. قد تعمل هذه الأدوية أيضًا على إعادة توازن النواقل العصبية وتساعد على تحسين النوم.

العلاجات البديلة والمنزلية لمتلازمة الألم العضلي الليفي

إلى جانب برامج العلاج الدوائي، قد تساعد العلاجات البديلة المنزلية على تخفيف الأعراض. 

 التمارين: 

قد يساعد الجمع بين التمارين الهوائية منخفضة الشدة وتمارين المقاومة على تخفيف الألم، والحساسية، والتصلب، واضطرابات النوم لدى بعض الأشخاص. 

النظام الغذائي:

يُعد النظام الغذائي جزءًا أساسيًا من أي خطة علاجية. قد تُساعد بعض التغييرات الغذائية على التعايش مع الحالة والتحكم فيها. وتشمل هذه التغييرات:

  • تناول أطعمة غنية بالطاقة ومنخفضة السكر: مثل اللوز والفاصوليا ودقيق الشوفان والأفوكادو.
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين. 
  • تجنب الإضافات الغذائية والسموم المُحفزة: أثبتت دراسة أجريت عام ٢٠٢٠ أن تجنب الإضافات الغذائية مثل الأسبارتام وجلوتامات أُحادي الصوديوم يُخفف من أعراض الألم العضلي الليفي.

المصادر

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/fibromyalgia/symptoms-causes/syc-20354780
https://www.medicalnewstoday.com/articles/147083#:~:text=Everything,-you%20need%20to
https://www.healthline.com/health/fibromyalgia#:~:text=Everything,-You%  20Need%20to
https://www.webmd.com/fibromyalgia/understanding-fibromyalgia-basics

What do you think?

Written by د هبة زكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

التهاب القرنية والملتحمة الجاف تعرف على أنواعه، وأعراضه، والوقاية منه

كيف يؤثر الغذاء على الصحة النفسية والمزاجية و4 أسرار