الإسعافات الأولية، و10 إجراءات أساسية للقيام بها

Spread the love

تُعدُّ الإسعافات الأولية جزءًا أساسيًا من مهارات الحياة التي يجب أن يمتلكها كل فرد. فهي تُشكل الفرق بين الحياة والموت في بعض الحالات، وتساهم في تقليل حدة الإصابات أو منع تفاقمها حتى وصول الخدمات الطبية.

Table of Contents

ما هي الإسعافات الأولية؟

الإسعافات الأولية هي مجموعة من الإجراءات الطبية البسيطة التي تُقدَّم للمصاب بشكل فوري، بهدف تقليل الآثار الضارة الناتجة عن الإصابة أو الحالة المرضية الطارئة. تتضمن هذه الإجراءات خطوات أساسية مثل الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، وإيقاف النزيف، والتعامل مع الجروح والحروق، ومعالجة حالات الاختناق.

أهمية تعلم الإسعافات الأولية الأساسية

1. إنقاذ الأرواح

معرفة الإسعافات الأولية تساعد في التعامل الفوري مع الحالات الحرجة. على سبيل المثال؛ تطبيق الإنعاش القلبي الرئوي(CPR) بشكل صحيح يمكن أن يُبقي الشخص على قيد الحياة حتى وصول المسعفين.

2. تقليل مضاعفات الإصابات

الإسعافات الأولية الفورية قد تُقلل من احتمالية تفاقم الإصابات. على سبيل المثال؛ إيقاف النزيف بسرعة أو تبريد الحروق فور حدوثها يقلل من التلف الناتج عن الإصابة.

3. تعزيز الثقة بالنفس والاستجابة في المواقف الطارئة

عندما يمتلك الشخص مهارات الإسعافات الأولية، يكون قادرًا على التصرف بثقة وهدوء خلال الأزمات، مما يساعده على تقديم الخدمة بشكل فعال.

4. تقليل الأعباء على النظام الصحي

الإسعافات الأولية الصحيحة قد تُغني عن الحاجة إلى العناية الطبية المكثفة في بعض الحالات، مما يخفف الضغط على المستشفيات ويُحسِّن استخدام الموارد الطبية.

5. تعزيز سلامة المجتمع

عندما يمتلك أفراد المجتمع مهارات الإسعافات الأولية، يصبح المجتمع أكثر أمانًا واستعدادًا لمواجهة الطوارئ المختلفة، مما يعزز التضامن المجتمعي.

الإجراءات الأساسية للإسعافات الأولية

1. تقييم الحالة العامة

التحقق من السلامة: تأكد من أن مكان الحادث آمن لك وللآخرين.
التقييم الأولي: تحقق من وعي المصاب، والتنفس، ونبض القلب.
طلب المساعدة: اتصل برقم الطوارئ وقدم تفاصيل دقيقة عن الحالة.

2. الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)

وهو إجراء يهدف إلى التأكد من أن تدفق الدم للمخ والرئة لم يتوقف. قد يتوقف القلب عن العمل في حالات الأزمات القلبية أو الجلطات. يتم إجراء الإنعاش القلبي بالطريقة التالية:

وضع اليد فوق منتصف صدر المصاب.
الضغط بقوة وثبات بمعدل 100-120 ضغطة في الدقيقة.
إضافة تنفس صناعي بنسبة 30 ضغطة إلى نفسين في حالة كان من يجري الإجراء متدربا على الإنعاش القلبي.
قد تسمع أصوات مثل الفرقعة عند الضغط على الصدر أثناء الإنعاش القلبي، وهو أمر شائع.

3. إيقاف النزيف

يجب منع النزيف الشديد بالطريقة التالية:

الضغط مباشرة على الجرح باستخدام قطعة قماش نظيفة.
رفع الجزء المصاب إذا كان ذلك ممكنًا لتقليل تدفق الدم.
استخدام ضمادة أو شاش لربط الجرح بعد إيقاف النزيف.

4. التعامل مع الحروق

الحروق من الإصابات الشائعة في كثير من الحوادث وتزداد خطورتها في الأطفال وكبار السن. لتقليل تفاقم الإصابة يجب التدخل كالتالي:

تبريد الحرق بماء جاري فاتر لمدة 10-15 دقيقة.
عدم استخدام الثلج على مكان الإصابة بشكل مباشر أو الزيوت لأنها قد تزيد من الضرر.
تغطية الحرق بضمادة معقمة لحمايته من العدوى.

5. معالجة حالات الاختناق

قد يحدث أن يسد مجرى التنفس بسبب بعض الطعام أو جسم غريب. تكثر حوادث الاختناق بجسم غريب في الأطفال عندما يبتلعون أجزاءً صغيرة من اللعب أو وضعها في الأنف. عندها يجب التصرف كالآتي:

إجراء مناورة هيمليك (Heimlich Maneuver) عن طريق الضغط على البطن لإزالة الجسم العائق للتنفس وإجلاء مجرى التنفس.
إذا كان المصاب غير قادر على التنفس، يجب محاولة إنعاشه عبر الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).

6. التعامل مع الكسور

تثبيت الجزء المصاب باستخدام جبيرة مؤقتة من القماش المتين.
عدم محاولة إعادة العظام إلى موضعها لتجنب المضاعفات.
استخدام وسائل مساعدة مثل وسادة لرفع القدم في حالة كانت مكسورة أو عصى لتثبيت الجبيرة وضمان عدم تحرك العظام حتى وصول المريض للمستشفى.

7. التعامل مع الإغماء

من الأسباب الشائعة للإغماء هو هبوط الدورة الدموية وعدم وصول الدم بشكل كاف للدماغ. التعامل مع مثل هذه الحالات يكون كالتالي:

تمديد المصاب على ظهره ورفع الساقين قليلا.
التأكد من التهوية حول المصاب وأن مجرى التنفس لا يوجد فيه عوائق للتنفس.

8. التعامل مع سكتات الدماغ

من الممكن أن يتم تشخيص حالات السكتة الدماغية بطريقة “وجه- ذراع- كلام- وقت” أو “Face- Arm- Speech- Time F.A.S.T”

وجه: تدلي أحد جانبي الوجه عند الابتسام.

ذراع: انحدار أحد الذراعين عند رفعهما.

كلام: تداخل الكلام عند محاولة التفوه بعبارات بسيطة.

وقت: سرعة اللجوء للطوارئ عند ملاحظة أحد هذه الأعراض

وتذكر أن كل دقيقة تحدث فارقا في إنقاذ الحالة.

9. التعامل مع صدمة الحساسية (Anaphylactic shock)

قد يصاب أحد ما بصدمة حساسية كرد فعل مفرط للجهاز المناعي نتيجة تناول طعام أو تعاطي دواء يحتوي على مادة يتحسس منها المريض، وتتمثل أعراض هذا التفاعل الشديد في تورم اللسان والاختناق والغثيان.

في هذه الحالة يجب إعطاء المريض مضادات هيستامين أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية وسرعة التوجه إلى أقرب مركز طوارئ.

10. التعامل مع نوبات التشنج

نوبة الصرع أو التشنج في حركات لا إرادية بسيطة أو عنيفة. يكون التعامل مع هذه الحالة كالتالي:

وضع المريض على أحد جانبيه للتأكد من أن مجرى التنفس مفتوح.
التأكد من أن المريض لا يعض على لسانه.
البقاء بجانب المريض حتى يفيق وشرح ما حدث له وأخذه إلى الطوارئ.

أهمية وجود حقيبة إسعافات أولية

وجود حقيبة إسعافات أولية يعد جزءًا أساسيًا من الاستعداد للطوارئ. يجب أن تحتوي الحقيبة على أدوات أساسية مثل:

شاش معقم وضمادات.
مقص طبي وقفازات.
مطهر للجروح.
شريط لاصق طبي.
مسكنات الألم.
مراهم مضادة للتورم أو الكدمات.

كيفية تعلم الإسعافات الأولية

1. حضور دورات تدريبية معتمدة

يمكن الانضمام إلى دورات تقدمها منظمات معتمدة مثل الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر، للتدريب على التقنيات الأساسية للإسعافات الأولية.

2. استخدام الموارد التعليمية عبر الإنترنت

توفر العديد من مواقع الهيئات الطبية الموثوقة محتوى تعليمي عن الإسعافات الأولية.

3. الممارسة العملية

التدريب العملي يساعد في تعزيز المهارات مقدم الخدمة الإسعاف.

4. تحديث المعلومات بانتظام

التقنيات والأساليب الطبية تتغير بمرور الوقت، لذا يجب الحرص على تحديث المعلومات الخاصة بالإسعافات الأولية بشكل دوري.

التحديات الشائعة في تقديم الإسعافات الأولية

رغم أهمية الإسعافات الأولية، يواجه العديد من الأشخاص تحديات أثناء تقديمها، منها:

الخوف أو التردد: قد يشعر البعض بالقلق من ارتكاب الأخطاء.
نقص المعرفة: عدم معرفة كيفية التعامل مع الحالات المعقدة قد يؤدي إلى تصرف خاطئ.
تقديم المساعدة في بيئات غير آمنة: في بعض الأحيان، قد يشكل المكان خطرًا على المنقذ.