ما هو الإمساك؟
يُعد الإمسَاك اضطرابًا هضميًا شائعًا يعاني فيه المريض من بطء حركة الأمعاء، وصعوبة في التبرز، وقلة عدد مرات الإخراج، مما يؤدي إلى تراكم الفضلات، ويؤدي ذلك إلى شعور بعدم الراحة والانتفاخ مما يؤثر على الصحة النفسية.
يعتبر الإمسَاك مؤشرًا لضرورة تغيير نمط الحياة الغير صحي، وشرب الماء الكافي، وممارسة الرياضة. وفي بعض الأحيان يكون نتيجة لمشكلة صحية أو أثرًا جانبيًا لبعض الأدوية.
وفي هذا المقال سوف نستعرض أعراض الإمسَاك، ومتي يصبح الإمساك خطرًا على الإنسان، ونعرف ما علاج الإمساك، وكيفية منع الإمسَاك في المستقبل، وأخيرًا نوضح علاج الإمساك عند الرضع، وكيفية اتخاذ الخطوات اللازمة للقضاء عليه والتمتع بنمط حياة صحي.
قد تحتاج أيضًا: الأشواجندا: نبتة الطب الهندي القديم للصحة والشفاء والسعادة والطاقة
ما هي أعراض الإمساك؟
قبل أن نتعرف على أعراض الإمساك ينبغي أن نوضح أن هناك نوعان من الإمساك وهما:
الإمساك الحاد: هو حالة طارئة قصيرة الأمد، قد تستمر لأيام حتى أسابيع قليلة، وغالبًا تكون ناتجة عن تغيرات مؤقتة في أسلوب الحياة أو النظام الغذائي، أو نتيجة التعرض للضغط والتوتر.
وتشمل أعراض الإمساك الرئيسية ما يلي:
- التبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع.
- يعاني المريض من صعوبة وألم أثناء التبرز.
- يبذل المريض الكثير من الجهد (الحزق) حتى تتم عملية التبرز.
- الشعور بعدم اكتمال عملية التبرز.
- الحاجة إلى التدخل البشري حتى تتم عملية التبرز.
- خروج البراز على هيئة كتل جافة وصلبة.
- شعور بالانتفاخ والغثيان.
- وجود آلام وتقلصات في البطن.
عادة يتم التخلص من الإمسَاك الحاد عن طريق إدخال الكثير من السوائل والألياف إلى النظام الغذائي، وممارسة بعض الأنشطة الرياضية كالمشي، وفي بعض الأحيان يمكن اللجوء لبعض المُلينات التي يستطيع الصيدلي وصفها للمريض.
الإمساك المزمن: هو حالة تتضمن أيضًا الأعراض السابقة ولكنها تكون مستمرة لأكثر من ثلاثة أشهر. ولا يتم التخلص منه بتعديل نمط الحياة فقط ولكن تتطلب تغييرات دائمة في النظام الغذائي والعلاج الطبي المستمر. ويمكن أن يسيطر الإمسَاك المزمن على حياة الشخص العملية أو الاجتماعية.
أسباب الإمساك المزمن:
- اضطرابات قاع الحوض (pelvic floor).
- متلازمة القولون العصبي (IBS).
- مشاكل الغدد الصماء أو الأيض، مثل السكري وقصور الغدة الدرقية.
- مشاكل عصبية، بما في ذلك التصلب المتعدد، ومرض باركنسون، وإصابات الحبل الشوكي، والسكتة الدماغية.
- تمزقات في الشرج والمستقيم.
- مشاكل الصحة النفسية، مثل الاكتئاب، واضطرابات الأكل، والقلق.
- أمراض الأمعاء، مثل كرون، وسرطان القولون، وداء الرتوج، ومتلازمة الأمعاء المتهيجة.
- إعاقات جسدية تؤدي إلى عدم القدرة على الحركة.
ويمكن أيضًا للإمساك المزمن أن يكون نتيجة لتناول بعض الأدوية مثل:
- المسكنات الأفيونية.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- العوامل المضادة للكولين.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- مضادات الحموضة، وخاصة الغنية بالكالسيوم.
- أدوية مرض باركنسون.
- مضادات الذهان.
- مدرات البول.
- مضادات الهيستامين.
- المكملات الغذائية كالكالسيوم والحديد.
- عوامل مضادة للإسهال.
هناك أيضًا نوع من الإمساك المزمن غير معروف السبب يسمى chronic idiopathic constipation أو ما يعرف CIC وهو الإمساك المزمن مجهول السبب.
قد يهمك أيضًا: غيبوبة السكري: كيف تحمي نفسك من هذا الخطر المفاجئ؟
متى يصبح الإمساك خطر؟
يصبح الإمساك خطر إذا لاحظت دمًا في برازك، أو فقدان وزن غير مبرر، أو ألم شديد أثناء حركات الأمعاء، أو وجود ألم شديد أثناء التبرز ويستمر بعدها، أو وجود انتفاخ أو تدلي أو شرخ في منطقة الشرج، أو تغير في شكل البراز أو لونه فعليك زيارة طبيبك على الفور.
اقرأ أيضًا: الجرانولا (Granola) وحقائق غذائية عنها و6 فوائد لها
ما علاج الإمساك؟
يُعد تغيير نظامك الغذائي وزيادة مستوى نشاطك البدني هما أسهل وأسرع طرق علاج الإمساك، ويمكن تطبيق ذلك من خلال اتباع بعض الإستراتيجيات الآتية:
- شرب يوميًا 2 لتر من السوائل، مثل الماء.
- إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى النظام الغذائي، مثل الفواكه والخضروات النيئة، الحبوب الكاملة، الفاصوليا، البرقوق، أو حبوب النخالة.
- التقليل من الأطعمة منخفضة الألياف، مثل اللحوم، والحليب، والجبن، والأطعمة المصنعة.
- عند الشعور بالحاجة إلى الذهاب إلى الحمام، لا تؤجل ذلك، فكلما انتظرت، يمكن أن يصبح البراز أكثر صلابة.
- عند استخدام الحمام، أفسح لنفسك متسعًا من الوقت، وحاول الاسترخاء.
- ارفع ركبتيك بوضع قدميك على مسند أثناء الذهاب إلى الحمام.
- لا تستخدم الملينات لأكثر من أسبوعين دون التحدث مع طبيبك فقد يبدأ جسمك في الاعتماد عليها.
- اسأل الطبيب الخاص بك إذا كانت أي من أدويتك قد تسبب الإمساك.
- عليك ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا على الأقل خمسة أيام في الأسبوع. مثل المشي، أو السباحة، أو ركوب الدراجة.
- يجب التقليل من استهلاك الكحول والمشروبات المحتوية على الكافيين، لأنها تسبب الجفاف.
إذا لم تنجح الإستراتيجيات السابقة في التخلص من الإمساك، قد يوصي الصيدلي باستخدام ملين متاح بدون وصفة طبية، مثل:
- مكملات الألياف.
- العوامل الأسموزية، مثل حليب المغنيسيوم.
- ملينات البراز.
- الزيوت المزلقة، مثل الزيوت المعدنية.
- بعض المحفزات.
وقد يقوم الطبيب بوصف أدوية للمساعدة، مثل:
- بروكالوبريد، يساعد القولون في تحريك البراز.
- لوبيروستون، يزيد من مستويات السوائل في الأمعاء.
- ليناكلوتيد أو بليكانايد، يساعدان في جعل حركة الأمعاء أكثر انتظاماً.
اقرأ عن: الجهاز المناعي وتدمير الجراثيم و 7 طرق لتعزيز المناعة
علاج الإمساك عند الرضع
لا يعتبر الأطباء عادةً حركة الأمعاء غير المنتظمة قضية مقلقة لدى الأطفال الرضع، فقد يتجاوز الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أسابيع، أكثر من أسبوع دون التبرز.
ومع ذلك، قد يؤثر الإمساك على الرضع الذين ينتقلون إلى الأطعمة الصلبة وأولئك الذين يتناولون الحليب الصناعي.
ويمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية غالبًا في علاج الإمساك عند الرضع. ولكن إذا كانت هناك أعراض أخرى مثل انتفاخ البطن أو القيء فقد يحتاج الطفل إلى رؤية طبيب.
وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
- مساعدة الأطفال الرضع في عمل بعض التمارين البسيطة مثل تحريك ساقي الطفل برفق بينما يكون مستلقيًا على ظهره (حركة ركوب الدراجة) لتحفيز أمعاء الطفل وتخفيف الإمساك.
- يمكن أن يساعد إعطاء الطفل حمامًا دافئًا في استرخاء عضلات البطن لديه ويخفف من الضغط الذي يشعر به.
- لا يحتاج الرضع الصغار عادةً إلى سوائل إضافية لأنهم يحصلون على ترطيبهم من حليب الثدي أو الحليب الصناعي.ومع ذلك، قد يستفيد الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر والذين يتناولون أطعمة صلبة من شرب ماء إضافي بين الوجبات.
- يمكن أن يستفيد الرضع الذين لم يبدأوا في تناول الأطعمة الصلبة من تناول 30-60 مللتر من عصير الفاكهة، مثل عصير البرقوق أو الكمثرى أو عصير التفاح الطبيعي 100% وذلك بعد استشارة طبيب الأطفال.
- يمكن أن يساعد التدليك اللطيف في تخفيف الإمساك.
- إذا كان الرضيع يتناول أطعمة صلبة، فقد يستفيد من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: البروكلي أو الجزر المهروس، والحبوب الكاملة مثل الشوفان أو حبوب القمح أو الشعير، أو الخوخ أو الكمثرى أو البرقوق المهروس.
- قياس درجة حرارة الطفل الشرجية باستخدام ميزان حرارة نظيف ومزلق للمساعدة في تسهيل عملية الإخراج. ولكن من المهم عدم استخدام هذه الطريقة بشكل متكرر، حيث يمكن أن تجعل الإمساك أسوأ لدى الطفل.
اقرأ أيضًا: حساسية الالبان .. أعراضها وعلاجها وكل ما تريد معرفته عنها
References
- https://www.healthline.com/health/cic/what-does-it-mean#Chronic-vs.-acute-constipation
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/150322#symptoms
- https://www.healthline.com/health/constipation
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/324543#faq
- https://emedicine.medscape.com/article/184704-overview?form=fpf
GIPHY App Key not set. Please check settings