in أمراض

الإنفلونزا

by د سلوى محمود نوفمبر 20, 2025, 10:19 م 448 Views

الإنفلوَنزا هو مرض شائع يصيب الجهاز التنفسي يسببه فيروس يسمى فيروس الإنفلوَنزا، وتشمل أعراضه ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم، وصداعاً، وألماً في الجسم، وسعالاً، والتهاباً في الحلق، واحتقاناً في الأنف مصحوباً بسيلان ومخاط، وأعراضاً تنفسية شديدة تسبب الكثير من الإزعاج للمريض.

فيروس الإنفلونزا الذي يصيب الجهاز التنفسي يختلف عن فيروس الإنفلوَنزا الذي يصيب المعدة حيث يكون مصحوباً بقيء وإسهال.

يكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بمرض الإنفلوَنزا في فترة الحمل أو إذا كان يعاني من حالة مرضية معينة، وفي هذه الحالة يفضل أن يتعاطى المريض جرعة تطعيم سنوياً لتفادي العدوى.

الإنفلوَنزا من الأمراض الوبائية حيث أن فيروس الإنفلوَنزا من الفيروسات المُعدية التي تنتشر سريعا ويصيب الكثير من الناس خصوصا فى فصل الشتاء.

Table of Contents

أنواع الإنفلونزا

تم تقسيم أنواع الإنفلوَنزا إلى أربعة أنواع:

1- إنفلونزا A

إنفلوَنزا A يصيب الإنسان وهو من أخطر أنواع الإنفلوَنزا وأكثرهم وبائية على مستوى العالم حيث أنه يمكن أن تحدث جائحة عند ظهوره بين البشر.

في بعض الحالات يكون المصدر الرئيسي للعدوى بمرض إنفلوَنزا A هى الطيور حيث ينتقل الفيروس بشكل مباشر من الطيور إلى الإنسان.

هناك أنواع فرعية من إنفلوَنزا A قد تؤدي إلى الوفاة:

الإنفلوَنزا الإسبانية H1N1.
الإنفلوَنزا الآسيوية H2N2.
إنفلوَنزا هونج كونج H3N2.
إنفلوَنزا الطيور H5N1.

2- إنفلونزا B

إنفلوَنزا B هو إنفلوَنزا موسمية يصيب البشر في مجتمع محدد وينتشر غالبا فى فصل الشتاء وهو أقل شيوعاً وتحوراً من إنفلوَنزا A.

3- إنفلونزا C

إنفلوَنزا C هو الأقل خطورة حيث أنه يسبب أعراضاً مرضية بسيطة.

4- إنفلونزا D

إنفلوَنزا D يصيب الماشية بشكل رئيسى وينتقل إلى حيوانات أخرى ولا يصيب الإنسان.

أعراض الإنفلونزا

أعراض الإنفلوَنزا كثيرة يمكن أن تظهر كلها أو بعضها وتتفاوت من شخص لآخر وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، وتتلخص أعراض الإنفلوَنزا فى الآتي:

السعال.
التهاب في الحلق.
احتقان وسيلان في الأنف.
آلام في الجسم مصحوبة بحمى.
صداع.
إرهاق وإعياء شديدين.
بعض الحالات التي يصيب فيها فيروس الإنفلوَنزا المعدة تكون مصحوبة بقيء وإسهال.

كيف نفرق بين أعراض الزكام والإنفلونزا وكوفيد 19

بعد ظهور جائحة فيروس كوفيد 19 التي أودت بحياة الكثير من البشر، أصبح عديد من الأشخاص يفزعون عندما تصيبهم أعراض الإنفلونزا نظراً للتشابه الشديد بين أعراض الإنفلوَنزا وأعراض كوفيد 19. وبعض الأشخاص أيضاً يختلط عليهم الأمر بين أعراض الزكام وأعراض الإنفلونزا.

كيف نفرق بين أعراض الزكام والإنفلونزا وكوفيد 19 وبينهم كل هذا التشابه؟

أعراض الزكام أو ما يسمى بنزلات البرد تكون خفيفة مقارنةً بأعراض الإنفلونزا حيث أن الزكام غالباً لا يكون مصحوباً بحمى ولكن يكون العَرض الغالب في حالات الزكام هو احتقان وسيلان الأنف.

الفحوصات الطبية مثل تحليل PCR والأشعة هي الوسيلة الوحيدة للتفرقة بين الإنفلوَنزا الموسمية وكوفيد 19.

طرق انتقال العدوى بفيروسات الإنفلونزا

تُوجد في الطبيعة مجموعة من الفيروسات المخاطية ذات حمض نووي ريبوزي سلبي تسمى فيروسات الإنفلوَنزا تتسبب فى الإصابة بمرض الإنفلونزا.

الرذاذ الناتج عن العطس والسعال من مريض مصاب بالإنفلوَنزا من أهم طرق انتقال العدوى بفيروسات الإنفلوَنزا خاصة فيروس إنفلونزا (B) الذي يعد الفيروس الأكثر شيوعاً بين البشر.

تُعد ملامسة العينين أو الأنف أو الفم أو أي شيء آخر من طرق انتقال العدوى بفيروسات الإنفلونزا لذلك يجب غسل اليدين باستمرار وتنظيف الأماكن والأدوات التي يتعامل معها الإنسان.

تظهر أعراض العدوى بفيروسات الإنفلونزا بعد الإصابة بمدة تتراوح ما بين يوم إلى أسبوع ويكون الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة الذاتية هم أكثر عرضة للإصابة.

العوامل التي تزيد من خطر مضاعفات الإصابة بفيروسات الإنفلونزا

العِرق البشري يلعب دوراً مهماً في ظهور مضاعفات مرض الإنفلوَنزا مثل سكان جزر ألاسكا وسكان أمريكا الأصليين. وهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر مضاعفات الإصابة بفيروسات الإنفلوَنزا وحدوث مضاعفات شديدة، وتتلخص هذه العوامل في الآتي:

1- الفئة العمرية للشخص المصاب

تلعب الفئة العمرية للشخص المصاب دوراً مهماً في ظهور المضاعفات الشديدة للمرض حيث تظهر مضاعفات مرض الإنفلوَنزا بشدة في الأطفال دون العامين والكبار الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين عاماً.

2- الأماكن المزدحمة

يكثر انتشار العدوى بالإنفلوَنزا في الأماكن المزدحمة قليلة التهوية مثل المدارس ودور المسنين.

3- ضعف الجهاز المناعي

الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي منذ الولادة أو نتيجة تعاطي بعض الأدوية بسبب مرض ما هم أكثر عُرضة للإصابة بمرض الإنفلوَنزا ومضاعفاته.

4- الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة

الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل أمراض الرئة والربو، وأمراض القلب، ومرض الداء السكري، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد، وأمراض الدم، وكذلك الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالسكتة الدماغية والجلطات هم الأشخاص الذين يعانون بشدة من مضاعفات الإنفلوَنزا.

5- الحمل

السيدات الحوامل هن أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلوَنزا خاصةً في الثلث الثاني والثالث من الحمل.

6- السمنة

الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يعانون من مضاعفات شديدة عن الإصابة بفيروس الإنفلوَنزا.

من الجدير بالذكر أن العلاج بالأسبرين لفترات طويلة من العوامل التي تزيد من خطر مضاعفات الإصابة بفيروسات الإنفلونزا عند الأطفال والمراهقين حيث أنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة راي (حالة مرضية خطيرة تسبب ورماً فى الكبد والمخ) عند الإصابة بالإنفلونزا.

الوقاية من الإصابة بفيروسات الإنفلونزا

إعطاء جرعة سنوية من لقاح الإنفلونزا يعتبر على رأس طرق الوقاية من الإصابة بفيروسات الإنفلونزا، وقد يصاب الإنسان بالإنفلونزا بعد حصوله على اللقاح ولكن تكون أعراض الإنفلونزا أقل حدة.

يجب اتباع التعليمات الآتية من أجل الوقاية من الإصابة بفيروسات الإنفلونزا:

غسل اليدين باستمرار بالصابون والماء.
استخدام معقم اليدين باستمرار.
الابتعاد عن الأماكن المزدحمة المغلقة.
عند الشعور بأعراض المرض يجب الالتزام بالبقاء داخل المنزل وعدم الاختلاط لمنع انتشار العدوى.
يجب تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند العطس أو السعال.
ارتداء ماسك طبي في الأماكن المزدحمة.

علاج الإنفلونزا

تُستخدم الأدوية المضادة للفيروسات تحت إشراف طبي في علاج الإنفلونزا خلال أول يومين من الإصابة، وتتوفر هذه الأدوية على شكل أقراص، وشراب، ومحاليل استنشاق، ومحاليل وريدية.