in أمراض

التهاب الزائدة الدودية

by د إسلام بشير أكتوبر 1, 2024, 5:40 م 1.7k Views

Spread the love

التهاب الزائدة الدودية هو التهاب في الزائدة الدودية، ويمكن أن يسبب ألمًا حادًا (مفاجئًا وشديدًا) في أسفل البطن.

الزائدة الدودية هي كيس أنبوبي صغير، بحجم الإصبع تقريبًا، يبرز من الطرف السفلي الأيمن من الأمعاء الغليظة. يمكن أن يؤدي تحرك البراز عبر الأمعاء الغليظة إلى انسداد الزائدة الدودية أو إصابتها بالعدوى، مما يؤدي إلى الالتهاب. يتسبب الالتهاب في تورم الزائدة الدودية، وعندما تتورم، يمكن أن تنفجر.

Table of Contents

أنواع التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية الحاد

التهاب الزائدة الدودية الحاد هو حالة حادة في أغلب الأحيان، مما يعني أنه يبدأ فجأة ويتفاقم بسرعة. وهو أمر شائع جدًا، وخاصة بين سن 10 و30 عامًا. التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال أكثر شيوعًا خلال سنوات المراهقة، ولكن الأطفال الأصغر سنًا يصابون به أيضًا. إنه السبب الرئيسي لألم البطن الذي يؤدي إلى جراحة البطن الطارئة.

التهاب الزائدة الدودية المزمن

التهاب الزائدة الدودية المزمن هو حالة نادرة لا نعرف عنها الكثير. يبدو أنه يحدث عندما يُهيج شيء ما الزائدة الدودية بشكل متقطع لفترة طويلة، لكنها لا تتفاقم أبدًا.

قد لا يتم التعرف على التهاب الزائدة الدودية المزمن لأن الأعراض لا تتفاقم بالطريقة التي تتفاقم بها في التهاب الزائدة الدودية الحاد.

أعراض التهاب الزائدة الدودية

أعراض التهاب الزائدة الدودية الأكثر شيوعًا هي آلام البطن والغثيان وفقدان الشهية.

الأعراض الأخرى المحتملة لالتهاب الزائدة الدودية

الحمى: وهذا يعني أن جهاز المناعة يعمل بأقصى سرعة. وقد يعني أيضًا تزايد الالتهاب أو انتشار العدوى.

الشعور بالضيق: الافتقار إلى الطاقة أو الدافع والشعور برغبة البقاء في السرير.

انتفاخ البطن: عادةً ما يكون هذا أحد الأعراض المتقدمة وقد يشير إلى تمزق الزائدة الدودية.

أعراض التبول: الشعور بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر أو بشكل أكثر إلحاحًا. يمكن أن يحدث هذا إذا تسبب التهاب الزائدة الدودية في تهيج الأعصاب المتصلة بالمثانة.

العلامات المبكرة لالتهاب الزائدة الدودية

تبدأ بألم في منتصف البطن، حول السرة. وقد يظل الألم أو يختفي لعدة ساعات. وفي النهاية، يشتد الألم، ويتطور الغثيان والقيء. وبعد عدة ساعات، يختفي الغثيان، وينتقل الألم إلى أسفل البطن الأيمن، حيث توجد الزائدة الدودية. ويصبح الألم أكثر تركيزًا ويستمر في التفاقم.

اقرأ أيضا: الارتجاع المعدي المريئي

أسباب التهاب الزائدة الدودية

قد يكون التهاب الزائدة الدودية ناتجًا عن انسداد في بطانتها. وربما يكون هذا الانسداد سببًا في الإصابة بعدوى. ومن ثم تتكاثر البكتيريا بسرعة ما يؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية، وتورمها، وامتلائها بالصديد. وقد تنفجر الزائدة الدودية الملتهبة إذا لم تُعالج في الحال.

بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث انسداد ومن ثَمَّ التهاب في الزائدة الدودية هي وجود براز متحجر أو ديدان معوية أو تضخم في العقد الليمفاوية المحيطة بالزائدة الدودية أو وجود بعض الأورام.

المضاعفات المحتملة لالتهاب الزائدة الدودية

المضاعفات المحتملة لالتهاب الزائدة الدودية تشمل

نقص التروية والنخر: يؤدي التورم الشديد في الزائدة الدودية إلى قطع إمداد الدم (نقص التروية)، مما يزيد الالتهاب ويؤدي في النهاية إلى بدء تحلل الأنسجة (التنخر).

الغرغرينا بمجرد حدوث النخر، يمكن أن تنتشر العدوى. وقد تنتشر ببطء من خلال الغرغرينا الداخلية أو بسرعة عندما تتمزق الزائدة الدودية أو تنفجر ( الثقب ).

الخراج: وقد يتشكل خراج على الجانب الخارجي من الزائدة الدودية.

التهاب الصفاق وانتشار العدوى: عندما تنتشر العدوى في تجويف الصفاق (التهاب الصفاق)، يمكن أن تنتشر إلى أعضاء أخرى وحتى إلى مجرى الدم ( تسمم الدم ).

الحالات الأخرى التي يمكن الخلط بينها وبين التهاب الزائدة الدودية

الحالات الأخرى التي يمكن الخلط بينها وبين التهاب الزائدة الدودية تشمل مرض التهاب الحوض، وبطانة الرحم، وتكيس المبايض، وعدوى المسالك البولية، والتهاب البنكرياس، والتهاب المعدة والأمعاء.

هل التهاب الزائدة الدودية وراثي

يبدو أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية يزيد من خطر الإصابة به، على الرغم من عدم وضوح السبب. التهاب الزائدة الدودية في حد ذاته ليس وراثيًا، ولكن قد تلعب الوراثة دورًا في بعض أسبابه.

الاختبارات التي يمكن من خلالها تشخيص التهاب الزائدة الدودية

الاختبارات التي يمكن من خلالها تشخيص التهاب الزائدة الدودية عادةً فحوصات الدم وفحوصات التصوير. يمكن أن تظهر فحوصات الدم علامات الالتهاب مثل: ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء أو عدد بروتين سي التفاعلي، ويمكن أن تساعد في تحديد العدوى.

يمكن أن تظهر اختبارات التصوير مثل: الموجات فوق الصوتية للبطن أو التصوير المقطعي المحوسب، ما إذا كانت الزائدة الدودية متورمة. قد يطلب مقدم الرعاية الصحية اختبارات إضافية لاستبعاد الحالات الأخرى.

علاج التهاب الزائدة الدودية

يعتبر التهاب الزائدة الدودية حالة طارئة، لذا يتم علاجه في غرفة الطوارئ. يشمل العلاج القياسي كلًا من الأدوية والجراحة، على الرغم من أنه في عدد صغير من الحالات قد يكون الدواء كافيًا.

علاج التهاب الزائدة الدودية بالدواء

يحتاج الجميع تقريبًا إلى المضادات الحيوية لعلاج التهاب الزائدة الدودية. وحتى لو لم تكن مصابًا بعدوى في البداية، فإن التهاب الزائدة الدودية يؤدي عادةً إلى الإصابة بعدوى. كما تعد المضادات الحيوية علاجًا وقائيًا قياسيًا قبل الجراحة.

في الحالة المبكرة جدًا والخفيفة من التهاب الزائدة الدودية، فقد يتبع مقدم الرعاية الصحية نهج الانتظار والمراقبة لمعرفة ما إذا كانت الحالة تتحسن بالمضادات الحيوية وحدها. نادرًا ما يوصى بذلك لأن التهاب الزائدة الدودية غالبًا ما يعود عندما لا تتم إزالة الزائدة الدودية.

قد تستخدم أيضًا أدوية لتسكين الألم. والتي تكون في شكل حقن وريدية.

اقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم للحامل

علاج التهاب الزائدة الدودية بالجراحة

علاج التهاب الزائدة الدودية بالجراحة يكون بمجرد تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، يصبح الوقت هو جوهر الأمر. يمكن أن تنفجر الزائدة الدودية في غضون 36 ساعة من ظهور الأعراض الأولى.

تعد عملية استئصال الزائدة الدودية واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا في جميع أنحاء العالم. وغالبًا ما يمكن للجراحين إجراؤها باستخدام طرق قليلة التوغل، مثل: الجراحة بالمنظار.

لا توجد أي آثار جانبية لاستئصال الزائدة الدودية. ليس مؤكدا من أن الزائدة الدودية تؤدي أي وظيفة في جسم الإنسان. وإذا كانت تؤدي أي وظيفة، فهي صغيرة الحجم وتساعد في تكوين الأجسام المضادة أثناء الطفولة.

تطور هذه الحالة

تطور هذه الحالة مع الاكتشاف المبكر والعلاج، تكون التوقعات جيدة. يتعافى معظم الناس بسرعة وبشكل كامل. إذا كان التهاب الزائدة الدودية المعقد، فقد يستغرق التعافي وقتًا أطول. قد يحتاج إلى علاجات متكررة للعدوى التي تنتشر خارج الزائدة الدودية.

التهاب الزائدة الدودية الذي يتم علاجه بالمضادات الحيوية وحدها لديه معدل عودة بنسبة 40٪. التهاب الزائدة الدودية الذي لا يتم علاجه لديه معدل وفيات أعلى من 50٪.

التهاب الزائدة الدودية أثناء الحمل يشكل خطورة كبيرة على الأم والطفل. لأنه قد يكون شديدًا بدرجة كافية للتسبب في تمزق الزائدة الدودية أثناء الحمل. لذلك فإن ملاحظة آلام البطن غير المعتادة والذهاب فورًا لزيارة الطبيب حتى يمكن الوقاية منه وعلاجه بشكل صحيح.