ما هي اللفافة الأخمصية؟
اللفافة الأخمصية عبارة عن رباط سميك يشبه الشبكة يربط الكعب بالجزء الأمامي من القدم، وهو يمتص الصدمات ويدعم قوس القدم، مما يساعد على المشي.
التهاب اللفافة الأخمصية
التهاب اللفافة الأخمصية هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لألم الكعب وهو أحد أكثر الشكاوى العظمية، وهو عبارة عن التهاب هذا الرباط السميك من الأنسجة.
تتعرض أربطة اللفافة الأخمصية للكثير من التآكل والتلف في الحياة اليومية، يمكن أن يؤدي الضغط الزائد على القدم إلى إتلاف الأربطة أو تمزقها.
اقرأ أيضًا: نمط الحياة المتوازن: حقائق علمية حول النظام الغذائي والرياضة نحو صحة أفضل
يمكن علاج هذه الحالة في المنزل باستخدام الثلج والراحة والأقواس الداعمة ومسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة الطبيب. عند الحركة يقل الألم عادةً، لكن قد يعود بعد فترات طويلة من الوقوف أو عند الوقوف بعد الجلوس.
إن سبب التهاب اللفافة الأخمصية غير مفهوم بشكل جيد. وهو أكثر انتشارًا بين العدائين والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
اقرأ أيضًا: تعرف على متلازمة النفق الرسغي و4 طرق الوقاية منها
أسباب وعوامل التهاب اللفافة الأخمصية
يمكن أن يؤدي التوتر والضغط على اللفافة إلى تمزقات صغيرة، كذلك يمكن أن يؤدي التمدد والتمزق المتكرر لللفافة إلى تهيجها أو التهابها، على الرغم من ذلك يظل السبب غير واضح في العديد من حالات التهاب اللفافة الأخمصية.
وبوجه عام، أي عامل يسبب تهيج أو إتلاف اللفافة الأخمصية يمكن أن يسبب التهاب اللفافة الأخمصية، بما في ذلك:
- الوقوف على القدم طوال اليوم للعمل.
- ممارسة الرياضة.
- الإفراط في شد باطن القدم أثناء ممارسة الرياضة.
- العمل على سطح صلب (مثل أرضية المخزن أو الرصيف).
- ممارسة الرياضة دون التمدد أو الإحماء.
- بداية رياضة جديدة أو برنامج تمارين.
- ممارسة أنشطة متكررة عالية الضغط مثل الجري أو الرقص.
- الشد العضلي في عضلات الساق.
- ارتداء أحذية لا تدعم القدم بشكل جيد (مثل الصنادل أو الأحذية الرياضية المسطحة والمرنة).
- المشي أو الوقوف حافي القدمين أثناء التواجد في المنزل.
- السن بين 40 و60 عامًا.
يمكن أن تسبب بعض الحالات الصحية التهاب اللفافة الأخمصية، مثل:
- أقدام ذات قوس مرتفع.
- أقدام مسطحة.
- السمنة أو زيادة الوزن أكثر من 15 كيلوجرامًا في بضعة أشهر.
اقرأ أيضًا: الفصال العظمي للركبة وأعراضه و3 طرق للوقاية
أعراض التهاب اللفافة الأخمصية
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب اللفافة الأخمصية ما يلي:
- ألم الكعب.
- ألم في قوس القدم.
- تيبس.
- تورم حول الكعب.
- شد الوتر العقبي (العرقوب).
يصف الأشخاص المصابون بالتهاب اللفافة الأخمصية آلامهم على النحو التالي:
ألمًا في الكعب أو على طول أسفل القدم، ويمكن أن يتغير الألم وفقًا لما يفعله طوال الوقت.
ويشمل بعض أنواع الألم:
- ألم عند الوقوف بعد النوم أو الجلوس.
- عادة ما يختفي الألم بعد المشي لبضع دقائق.
- ألم باهت مستمر.
- ألم حاد أو طعني عند استخدام القدم المصابة أو الضغط على الكعب.
- يخفف التمرين أو الحركة الألم مؤقتًا، لكنه عادة ما يزداد سوءًا بمجرد التوقف.
- زيادة الألم في الصباح الباكر.
اقرأ أيضًا: فيبروميالجيا
علاج التهاب اللفافة الأخمصية
هذه خطوات بسيطة يمكن اتخاذها في المنزل لتقليل الألم:
- الراحة، التقليل أو التوقف عن القيام بالأشياء التي تزيد من الألم مثل القيام بالأنشطة التي تضرب فيها القدم على الأسطح الصلبة، مثل الجري أو الرقص أو القفز.
- تغيير روتين التمرين، على سبيل المثال، الانتقال من نشاط عالي التأثير، مثل الجري، إلى نشاط منخفض التأثير، مثل ركوب الدراجات أو السباحة.
- تمديد القدمين والكاحلين، يمكن أن يساعد التمدد على الشعور بتحسن ومنع الحالة من التفاقم.
- وضع الثلج على أقواس القدمين، ويتم بوضع زجاجة ماء في الثلاجة أو الفريزر ودحرجتها تحت القدم لمدة 20 دقيقة ثلاث إلى أربع مرات يوميًا.
- دعامة التهاب اللفافة الأخمصية، قد يوصي الطبيب بارتداء جبيرة ليلية، والتي تحافظ على ثني القدم أثناء النوم. ويمكن أن تساعد في تخفيف الألم أول شيء في الصباح.
- العلاج الطبيعي، المعالج طبيعي يمكنه تصميم برنامج لتحسين وظيفة الساق والقدم.
- أحذية التهاب اللفافة الأخمصية.
- تمديدات وتمارين التهاب اللفافة الأخمصية، تتضمن بعض التمديدات أو التمارين التي تعمل بشكل جيد لتمديد القدمين والكاحلين ما يلي:
- تمديد الساق، بوضع اليدين على الحائط مع فرد الركبة على الساق المصابة والكعب على الأرض، ووضع الساق الأخرى أمام هذه الساق مع ثني الركبة ببطء وبتحكم، ثم دفع الوركين نحو الحائط لتمديد عضلات الساق ووتر العرقوب. مع الاستمرار في هذا لمدة 10 ثوانٍ والاسترخاء. ينصح بتكرار ذلك 20 مرة على كل قدم. ينبغي أن يشعر المصاب بسحب قوي في الساق أثناء التمدد.
- تمديد اللفافة الأخمصية، يساعد هذا التمدد في تخفيف الألم في الصباح قبل النهوض من السرير. أثناء الجلوس، يتم هذا بوضع القدم المصابة فوق ركبة الساق الأخرى، ثم إمساك أصابع القدم هذه وسحبها ببطء نحو الجسم. إذا كان من الصعب الوصول إلى القدم، يمكن لف منشفة حول أصابع القدم للمساعدة في سحبها نحو الجسم. ينبغي الشعور باللفافة مثل شريط محكم في أسفل القدم باليد الأخرى أثناء التمدد. مع الاستمرار لمدة 10 ثوانٍ والتكرار 20 مرة على كل قدم.
- تسكين الآلام، يُنصح بتناول أدوية مضادات الالتهاب غيرالستيرويدية، مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين. ولكن يُوصى بعدم تناوله لأكثر من شهر إلا تحت إشراف الطبيب.
- علاجات أخرى إذا لم تنجح الطرق الأقل تدخلاً، مثل:
- حقن الكورتيزون، الكورتيزون مضاد قوي للالتهابات يمكن أن يخفف من الألم والالتهاب. ولكن ينبغي الحذر عند استخدامه لأنه يمكن أن يسبب تمزق وتر أو تمزقًا في اللفافة الأخمصية، مما قد يتسبب في سقوط قوس القدم ويسبب ألمًا مزمنًا.
- حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية، يتم أخذ البلازما الغنية بالصفائح الدموية من دم المريض وحقنها في اللفافة الأخمصية. قد يساعد حقن البلازما اللفافة الأخمصية على الالتئام، ولا يحمل نفس مخاطر تمزق الأوتار مثل حقن الكورتيزون. ومع ذلك، لا يزال هذا إجراء تجريبيًا، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية عمله. كما أنه مكلف.
- إصلاح الأنسجة بالموجات فوق الصوتية، هذا علاج غير جراحي يستخدم موجات صوتية عالية الطاقة لتفتيت الأنسجة التالفة حتى تتمكن الأنسجة الجديدة من النمو لتحل محلها.
- العلاج بالموجات الصادمة الكهربائية، أثناء هذا الإجراء، يستخدم الطبيب نبضات الموجات الصادمة عالية الطاقة لتحفيز الشفاء في اللفافة الأخمصية. هذه تقنية تجريبية أخرى قد تنجح وقد لا تنجح. ولكن نظرًا لأنها غير جراحية ومنخفضة المخاطر، فقد يتم إجراءها قبل التفكير في الجراحة.
- الجراحة، يتحسن 90% من الأشخاص المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية دون الحاجة إلى الجراحة. ولكن إذا تم تلقي العلاج لمدة 12 شهرًا ولم يحدث تحسن، فقد يوصي الطبيب بإجراءين: انحسار عضلة الساق أو تحرير اللفافة الأخمصية جزئيًا. أثناء تحرير عضلة الساق، يتم إطالة إحدى عضلات كاحلك (عضلة الساق) لتخفيف الضغط عن اللفافة الأخمصية. أثناء التحرير الجزئي لللفافة الأخمصية، يقوم الجراح بعمل قطع جزئي في اللفافة لإزالة الضغط عن العضلة.
حذاء التهاب اللفافة الأخمصية
في حالة الألم الشديد، ينصح الطبيب باستخدام حذاء المشي والعكازات لبضعة أيام لتخفيف الضغط عن القدم والسماح لها بالشفاء.
كما يُنصح بعدم ارتداء أحذية مهترئة أو لا توفر دعمًا جيدًا. يُوصى بارتدِاء أحذية ذات نعل سميك وتوسيد إضافي. يمكن أن يساعد النعل المبطن في تقليل التوتر في اللفافة الأخمصية الذي يحدث عند ضرب الكعب بالأرض.
كذلك نعال القدم لالتهاب اللفافة الأخمصية، يمكن أن تعمل النعلة المبطنة، مثل وسادة الكعب المصنوعة من السيليكون، على تخفيف الضغط على الكعب مثل النعل السميك.
قد ينصح الطبيب أيضًا الحصول على نعل حذاء مخصص (تقويم العظام) يمكن استخدامه في جميع الأحذية لتخفيف الضغط عن عظم الكعب.
اقرأ أيضًا: فوائد المشي، أكثر من 8 فوائد بحسب الخبراء
كم من الوقت يستغرق التعافي من التهاب اللفافة الأخمصية؟
يبدأ الشفاء من التهاب اللفافة الأخمصية بمجرد بدء العلاج، سيلاحظ المريض عادةً تحسنًا تدريجيًا، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 10 أشهر حتى يتم التعافي تمامًا.
اقرأ أيضًا: الم الفك: الأسباب الشائعة وطرق العلاج الفعالة
المصادر
1)https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/plantar-fasciitis/symptoms-causes/syc-20354846
2)https://www.healthline.com/health/plantar-fasciitis
3)https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14709-plantar-fasciitis
4)https://www.webmd.com/fitness-exercise/understanding-plantar-fasciitis-basics
GIPHY App Key not set. Please check settings