الذئبة الحمراء و 3 طرق للوقاية منها

ما هي الذئبة الحمراء؟

الذئبة الحمراء أو lupus مرض من ضمن أمراض المناعة الذاتية، ويهاجم فيها الجهاز المناعي أعضاء الجسم المختلفة والأنسجة مثل:

خلايا الدم، والكلى، والمفاصل، والجلد، والمخ، والقلب، والرئتين، ويُعد من الأمراض طويلة الأمد.

وينتج عن هذه الهجمات التهاب شديد في الجسم.

وتأتي الذئبة الحمراء على هيئة هجمات تُصيب المريض، وتختلف من مريض لآخر.

اقرأ أيضا: ماذا تعرف عن مرض الصدفية؟

اعراض الذئبة الحمراء

تختلف أعراض الذئبة الحمراء من مريض لآخر، وتشمل الأعراض:

1. ألم في المفاصل والعضلات.
2. ألم في الصدر، وذلك عندما يتنفس المريض بعمق.
3. الطفح الجلدي، وهو من الأعراض الأكثر شيوعًا ويظهر على الخدين مرورا بالأنف بشكل خاص ومميز، ويطلق عليه (طفح فراشي الشكل) أو butterfly rash.
4. ارتفاع درجة الحرارة.
5. قرح الفم.
6. تورم اليدين، والقدمين، والوجه.
7. الشعور بالتعب طوال الوقت.
8. تضخم الغدد.
9. تجلط الدم.
10. تحول لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق في حالات البرودة والضغط العصبي.
11. هشاشة العظام.
12. أمراض القلب والكلى.

 اقرأ أيضا:ماذا تعرف عن انيميا الفول؟

أعراض الذئبة الحمراء المبكرة

تُعد الأعراض المبكرة لمرض الذئبة الحمراء من الأعراض الأساسية، وتختلف أيضًا من شخص لآخر، وهذه الأعراض تشمل:

• التعب الشديد.
• طفح فراشي الشكل.
• ألم المفاصل.

وعند ظهور هذه الأعراض، يقوم الطبيب بمساعدة المريض في التشخيص، حتى يُحدد إذا كانت هذه أعراض الذئبة الحمراء أم لا، وخصوصًا أنه يوجد أمراض كثيرة تتشابه أعراضها مع الذئبة الحمراء.

ما هي أسباب الذئبة الحمراء؟

لا يوجد حتى الآن أسباب واضحة لحدوث المرض، ولكن يوجد بعض العوامل التي يُمكن أن تساعد على ظهور الذئبة الحمراء مثل:

1. العامل الجيني: وهو العامل الأساسي الذي يعمل على تنشيط المرض، وقد اكتشف العلماء 50 جينًا يُمكن لهم التسبب في المرض.
2. بعض الهرمونات مثل: الإستروجين.
3. العامل البيئي: ضوء الشمس، والتلوث.
4. الإصابة بعدوى أو إجراء عملية جراحية.
5. بعض أنواع الأدوية مثل: بعض أدوية ضغط الدم، ومضادات التشنجات، والمضادات الحيوية، وعند توقف المريض عن أخذهم يصبح بحالة أفضل.
6. التدخين.
7. الضغط النفسي.

أنواع الذئبة الحمراء

• الذئبة الحمامية الشاملة أو systemic lupus erythematosus.
• الذئبة الحمامية الجلدية.
• الذئبة المُحدَثة بالأدوية.
• ذئبة وليدية أو neonatal lupus، وتحدث لحديثي الولادة، ولكن يكون الأطباء غير متأكدين إذا كانت ذئبة حمراء أم لا، ولكن هؤلاء الأطفال لديهم عوامل خطورة عالية.

الذئبة الحمراء في الشعر

عند إصابة الجلد بالذئبة الحمراء، فيمكن لفروة الرأس وبصيلات الشعر أن تُصاب أيضًا، ومن أشهر الأعراض تساقط الشعر، ويوجد عدة طرق للتقليل من التساقط مثل: مادة المينوكسديل والأدوية الموضعية المضادة للالتهاب.

اقرأ أيضا: تساقط الشعر عند النساء و 7 طرق للعلاج.

ما هي عوامل الخطورة للذئبة الحمراء؟

1. الجنس: النساء أكثر إصابة من الرجال.
2. السن: يحدث لجميع الأعمار، ولكن الأعمار الأكثر تشخيصًا من 15 – 44 عامًا.
3. العِرق: الأمريكان الأفارقة والأمريكان الآسيويين.
4. العامل الوراثي.

تحليل الذئبة الحمراء

تشخيص الذئبة الحمراء من الأمور الصعبة، وذلك لاختلاف العلامات والأعراض، ولا يوجد تحليل معين يثبت أن الشخص مصاب، ولكن عند عمل التحاليل الشاملة بالإضافة للأعراض الواضحة ونتائج الفحص البدني للمريض يمكن إثبات حدوث المرض، وتشمل التحاليل والفحوصات:

1. تعداد كامل لعناصر الدم أو complete blood count: إذا ظهر من النتائج قلة الصفائح الدموية، وكريات الدم البيضاء، والأنيميا، فهناك احتمالية لحدوث المرض.
2. معدل سرعة الترسيب أو erythrocyte sedimentation rate: وتعني إذا كان ستترسب كريات الدم الحمراء في أنبوبة الاختبار سريعًا أم لا، وإذا ترسبت سريعًا، فهناك احتمالية للمرض.
3. اختبار وتحليل الأجسام المضادة أو antinuclear antibodies: وإذا ثبت إيجابية هذا التحليل، فيطلب الطبيب عدة فحوصات مُخصصة لمعرفة إذا كان هذا المرض هو الذئبة الحمراء أو مرض مناعي آخر.
4. تحليل البول: زيادة نسبة البروتين أو خلايا الدم الحمراء في البول تعطي احتمالية المرض.
5. تحليل وظائف الكبد والكلى: وذلك لأن الذئبة الحمراء تؤثر على كل منهما.
6. الخزعة أو biopsy: أخذ عينة من جلد المريض أو أنسجة الكلى لرؤية مدى تلف كل منهما.
7. الأشعة المقطعية على الصدر: لفحص وجود التهاب أو سوائل على الرئة أم لا.
8. مخطط صدى القلب أو echocardiogram.
9. اختبار زمن تجلط الدم.

بالإضافة لذلك، يسأل الطبيب عدة أسئلة للمريض، والتي يمكن أن تساعده في تشخيص المرض مثل:

• عدد مرات حدوث الأعراض في فترة زمنية معينة.
• متى بدأت الأعراض؟
• هل الأعراض ثابتة أم متغيرة؟
• هل الأمور تزداد سوءًا أم لا؟
• هل الأعراض تمنعك من القيام بمهامك اليومية؟

اقرأ أيضا: فيتامين ب المركب وأكثر من 5 فوائد.

علاج الذئبة الحمراء نهائيا

لا يوجد حتى الآن علاج نهائي، ولكن يقوم الأطباء بتحديد الأعراض والعلامات التي تظهر على المريض، وبالتالي يبدأ في وضع خطة العلاج للمريض حتى يقلل من تلف الخلايا الذي يحدث، وكذلك عدد مرات حدوث الهجمات، ومنع حدوث الهجمات بشكل متكرر ومتقارب.

علاج الذئبة الحمراء

1. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل: مادة الإيبوبروفين أو ibuprofen الموجودة في دواء بروفين، وذلك لتقليل حدوث الألم، والتورم، والحمى، ويوجد أنواع أخرى، ولكنها تؤخذ بوصفة من الطبيب.
2. مضادات الملاريا مثل: مادة هيدروكسيكلوروكين أو hydroxychloroquine الموجودة في دواء بلاكونيل أو plaquenil، والتي تقلل من هجمات الذئبة الحمراء، ولكن يظهر بعض الأعراض الجانبية مثل: ألم في المعدة، ونادرا ما يحدث تلف في شبكية العين، لذا ينصح الأطباء بعمل فحص دوري للعين عند تناول هذا الدواء.
3. مثبطات المناعة: وذلك في الحالات المتقدمة في المرض مثل دواء أزاثيوبرين أو azathioprine وميثوتريكسات أو methotrexate.
4. أدوية الكورتيكوستيرويدات: والتي تقلل من الالتهاب، ولها آثار جانبية إذا استمر عليها المريض وقتًا طويلًا مثل: زيادة الوزن وداء السكري.
5. الأدوية البيولوجية: وتعطى عن طريق الحقن الوريدي، ويمكن أن تسبب دوارا، وإسهالا، ونادرًا ما تسبب الاكتئاب مثل: مادة ريتوكسيماب.

ويُمنع أخذ بعض من هذه الأدوية في حالات الحمل والرضاعة، والأفضل استشارة الطبيب.

اقرأ أيضا: سيتال.. استخداماته، وأعراضه الجانبية، و5 أشكال دوائية.

هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء؟

لا يوجد علاج نهائي لمرض الذئبة الحمراء، ولكن يعمل الطبيب على المساعدة في البحث عن مجموعة من العلاجات للتحكم في كل من الأعراض والهجمات المستمرة حتى يقل كل منهما.

كيفية الوقاية من الذئبة الحمراء؟

1. تجنب التعرض لأشعة الشمس، وخاصة من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الساعة الرابعة عصرًا، وإذا تعرضت للشمس فمن الممكن وضع واقي الشمس له معامل حماية 50 فأكثر، وارتداء قبعة تحمي من الشمس.
2. ممارسة الرياضة مثل: الجري، وركوب الدراجة، والسباحة، واليوجا، وذلك لأن لهم الدور في زيادة حركة الجسم، وبالتالي يقل ألم المفاصل، ولكن اسأل طبيبك أيا من هذه الرياضات تناسبك.
3. الحفاظ على الصحة العقلية، وأخذ قسطًا كافيًا من النوم.

اقرأ أيضا: ضربة الشمس.. ما هي وما أسبابها وطرق الوقاية منها وعلاجها.

المراجع

1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/lupus/diagnosis-treatment/drc-20365790
2. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4875-lupus
3. https://www.lupus.org/resources/treating-lupus-guide
4. https://www.medicalnewstoday.com/articles/lupus-hair-loss-treatment#hair-care