in

الرضاعة الطبيعية 

Spread the love

الرضاعة الطبيعية هي إطعام الطفل الحليب الذي يخرج من ثدي الأم. تُعد الرضاعة الطبيعية المصدر الأساسي لتغذية الطفل خلال الأشهر الستة الأولى. توفر الرضاعة الطبيعية للطفل جميع العناصر الغذائية، والمعادن، والأجسام المضادة اللازمة لصحة الطفل وحمايته. يستمر الطفل في الرضاعة والاستفادة منها حتى بعد إدخال الأطعمة الصلبة. 

ما هي الرضاعة الطبيعية؟ وكيف تعمل؟ 

هي عملية تغذية الطفل الرضيع بالحليب الذي ينتج من الجسم، ويحصل الطفل على الحليب من خلال عملية المص. تبدأ الرّضاعة الطبيعية خلال الساعات الأولى بعد الولادة، يبدأ الحليب في النزول على هيئة سائل كثيف يُسمى باللبأ، والذي يتحول إلى الحليب الناضج في غضون ثلاثة أيام. ينتقل الحليب من الثدي إلى الطفل بعد التصاقه بالثدي، ويحفز هذا الالتصاق وكذلك المص الأعصاب التي تؤدي إلى إفراز هرمونات معينة مثل: هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب وهرمون الأوكسيتوسين الذي يعمل على إفراز الحليب في غدد وقنوات الحليب. 

تستمر عملية إمداد الثدي بالحليب كلما أفرغ الطفل الثديين، يتكيف الجسم مع وجود الحليب حتى بعد إدخال الأطعمة الصلبة للطفل. 

الاستعداد للرضاعة الطبيعية

يُفضل الاستعداد للرضاعة قبل الولادة لفهم عملية الرضاعة، والأوضاع المناسبة لها، وكذلك زيادة الثقة بالنفس عند البدء في الرضاعة بالفعل. 

يمكن تلقي المعرفة من خلال الزائرة الصحية أو الطبيب. 

الرضاعة الطبيعية

اقرأ أيضًا: اكتئاب ما بعد الولادة

الحليب الأول (اللبأ)، والحليب الناضج، ومكوناتهما 

السائل الذي يُفرز في الأيام الثلاثة الأولى بعد الولادة يعرف باللبأ. هو سائل سميك، ولونه أصفر ذهبي، ويحتوي على نسبة كبيرة من البروتين، والمعادن، والأجسام المضادة اللازمة لحماية الطفل من العدوى. 

يبدأ نزول الحليب الناضج بعد اللبأ، والذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للرضيع في خلال الأشهر الستة الأولى مثل: 

  1. الدهون: هي مصدر الطاقة، يحتوي الحليب على 35 جرام من الدهون لكل 100 ملليلتر منه. تُفرز الدهون في صورة قطرات صغيرة، ويزداد إفرازها في نهاية الرضعة حيث يصبح اللبن أبيض اللون. يحتوي أيضًا على الأحماض الدهنية غير المشبعة، والتي تعد مهمة في نمو الجهاز العصبي للطفل، وغير متوفرة في أنواع الحليب الأخرى.
  2. الكربوهيدرات: سكر اللاكتوز، وتوجد بنسبة نصف جرام لكل 100 ملليلتر من الحليب، وتعتبر مصدرًا للطاقة أيضًا. توجد أيضًا سكريات قليلة التعدد مهمة في حماية الطفل من العدوى.
  3. البروتين: يختلف البروتين الموجود في حليب الأم عن الموجود في حليب الحيوانات. يوجد بنسبة 9. جرام لكل 100 ملليلتر من الحليب.

زيادة نسبة البروتين تؤدي إلى تحميل الكلى غير الناضجة بمنتجات النيتروجين. 

  1. الفيتامينات والمعادن: يحتوي الحليب على جميع الفيتامينات والمعادن اللازمة للرضيع باستثناء فيتامين (د) والذي يتطلب إنتاجه داخليًا التعرض للشمس. قد يحتاج الطفل إلى مكملات غذائية قبل الستة أشهر عندما يكون وزنه منخفضًا. 
  2. العوامل المضادة للعدوى: يحتوي الحليب على العديد منها مثل: 
  • الإيلوبولين المناعي وخاصة من النوع أ (A): يمنع دخول البكتيريا إلى الخلايا.
  • خلايا الدم البيضاء: تعمل على قتل الكائنات الحية الدقيقة.
  • بروتينات (اللاكتوفيرين): تعمل على قتل البكتيريا، والفيروسات، والفطريات. 

فوائد الحليب للطفل والأم   

الفوائد للطفل:

تساعد الجهاز الهضمي في هضم الأطعمة الصلبة.

 تجعل الرضاعة الطبيعية الطفل أقل عرضة للإصابة بما يلي:

  1. الربو.
  2. السمنة.
  3. داء السكري من النوع الأول.
  4. أمراض الجهاز التنفسي.
  5. التهابات الأذن.
  6. التهابات الجهاز الهضمي (الغثيان والقيء).
  7. متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).
  8. العدوى.
  9. التهابات الأمعاء للأطفال الخدج.
  10. سرطان الدم.

الفوائد للأم:

تساهم في: 

  1. عودة الرحم إلى الحجم الطبيعي.
  2. تقوية العلاقة بينها وبين الطفل.
  3. إفراز هرمون الأوكسيتوسين ويعمل على الإحساس بالهدوء والراحة.  

كما  تجعلها أقل عرضة لما يلي:

  1. ارتفاع ضغط الدم.
  2. داء السكري من النوع الثاني.
  3. سرطان المبيض.
  4. سرطان الثدي.
  5. هشاشة العظام.
  6. أمراض القلب.

اقرأ أيضًا: ارتفاع ضغط الدم وأفضل 10 أعشاب لعلاجه

كيفية بدء الرضاعة الطبيعية والأوضاع المناسبة لها

تبدأ الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرةً أو في خلال ساعة منها وتُعرف هذه الساعة الأولى بالساعة الذهبية حيث تُعد وقتًا مهمًا في حياة الطفل؛ لأنه يبدأ مع الأم اللحظات الأولى في تكوين علاقة قوية ليست فقط عاطفية ولكنها مهمة جدًا لحياته الصحية. 

 تعمل الرضاعة في الساعة الذهبية على استقرار معدل ضربات قلب الطفل، وتنفسه، وكذلك مستوى السكر في الدم. 

التصاق الجلد (التلامس الجلدي) بين الأم والطفل هي الطريقة المُثلى والمُوصىَ بها من قِبل منظمة الصحة العالمية لرضاعة جميع الأطفال.

يمكن للأم أن تترك الرضيع يستكشف المكان ويصل إلى الثدي باستخدام غرائزه الطبيعية، ويمكن أن تختار الوضع المناسب لها لمساعدة الرضيع على الالتصاق بالحلمات.

توجد العديد من الوضعيات المناسبة للرضاعة ومنها: 

  1. جلوس الأم بشكل مريح للظهر والقدمين.
  2. حمل الطفل في وضع مريح للأم حيث يكون:
  • فم الطفل وأنفه في مستوى( مواجهة) حلمة الثدي؛ تشجيعًا على فتح فمه.  
  • رأس الطفل، وكتفيه، وظهره في وضع مستقيم مواجه للأم. 
  1. عندما يفتح الطفل فمه تُوجه الحلمة والهالة على وجه الخصوص لسقف الفم حيث يكون مفتوحًا جيدًا. 
  2. يبدأ الطفل بالمص، وتُنزل الأم كتفيها يعمل ذلك على إنزال اللبن. 

يتبع الطفل عمليتي المص والبلع لإتمام الرضاعة. 

يُعد كل من الاستيقاظ، ووضع الفم، وإخراج اللسان، والانزعاج من علامات جوع الطفل. 

علامات الالتصاق الجيد مثل:

  1. معظم الهالة في فم الطفل: ظهور الجزء الأكبر منها فوق الشفة السفلية.
  2. فم الطفل مفتوح على آخره.
  3. شفة الطفل السفلية ملتفة للخارج. 
  4. رضاعة الطفل من الثدي وليس الحلمة. 

علامات الالتصاق غير الجيد مثل:     

  1. فم الطفل ليس مفتوحًا على آخره. 
  2. ذقن الطفل بعيد عن الثدي.
  3. الشفة السفلية متجهة للداخل.
  4. ظهور جزء كبير من الحلمة أسفل الشفة السفلية. 

كمية اللبن التي يحتاجها الطفل

معدة الطفل صغيرة في بداية أيامه لذا فهو يحتاج إلى كمية قليلة مع كثرة عدد الرضعات، ففي الأسبوع الأول يرضع أحيانًا كل ساعة، وقد يحتاج من 8-12 مرة في اليوم الواحد. 

من علامات الجوع: 

  • مص الطفل لأصبعه.
  • إصدار أصوات.
  • يدير الرأس ويفتح الفم بحثًا عن الطعام. 

العلاقة بين حجم الثدي والرضاعة الطبيعية

لا تعتمد الرضاعة الطبيعية على حجم الثدي، ولكن تعتمد على الصحة العامة للأم وكمية الرضاعة التي يأخذها الرضيع. 

الفطام (إيقاف الرضاعة الطبيعية)

لا توجد طريقة معينة لإيقاف الرضاعة، وبالنسبة لكثير من الأمهات فالرضاعة تقف بعد دخول معظم الأطعمة الصلبة للطفل. 

تستمر الرضاعة الطبيعية لمدة عام على الأقل، ومن الضروري عدم إيقافها بمجرد بداية تناول الطفل للأطعمة الصلبة حيث تساعد الرضاعة الجهاز الهضمي في التعامل مع الطعام. 

يُفضل أن تقل الرضاعة تدريجيًا بعد تناول الأطعمة؛ لأن التوقف التدريجي يساعد في منع مشاكل احتقان الثدي والتهاب الضرع. 

ومن الأسباب الشائعة وراء توقف الرضاعة الطبيعية ما يلي: 

  1. ألم وتقرح الثدي.
  2. حليب غير كافٍ.
  3. عودة الأم إلى العمل.
  4. الحمل مرة أخرى.
  5. تناول بعض الأدوية. 

اقرأ أيضًا: الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية 

النظام الغذائي والرضاعة 

يجب الانتباه إلى الطعام والشراب في فترة الرضاعة كما في فترة الحمل ولكن بقيود أقل. توجد بعض الأطعمة والمشروبات التي يجب التقليل منها مثل:

  1. الكافيين.
  2. الكحوليات.
  3. المشروبات الغازية.
  4. الأسماك عالية الزئبق: الماكريل، والقرش، والسمك الخشن البرتقالي. 
  5. النيكوتين.
  6. بعض الأدوية. 

اقرأ أيضًا: تأثير المشروبات الغازية على صحة العظام والأسنان

مشاكل الرضاعة الطبيعية 

في بعض الأحيان قد تكون الرضاعة الطبيعية تكون مؤلمة.

المشاكل المتعلقة بالطفل:

  1. الطفل الجائع: حيث يستغرق الحليب وقتًا ليصبح ناضجًا. 
  2. الطفل النعسان: تحتاج الأم إلى إيقاظ الطفل من نومه لكي يرضع.
  3. الرضاعة العنقودية: في فترات النمو والمراحل الأولى من الرضاعة قد يرغب الطفل في الرضاعة القصيرة على فترات زمنية قصيرة.

المشاكل المتعلقة بالأم: 

  1. احتقان الثدي وتشقق الحلمات: تساهم الرضاعة المتكررة في التخلص منهما.
  2. التهاب الضرع: الشعور بالتعب ووجود مناطق صلبة مؤلمة. 

المصادر 

  1. https://my.clevelandclinic.org/health/articles/5182-breastfeeding
  2. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK148970/
  3. https://www.nhs.uk/baby/breastfeeding-and-bottle-feeding/breastfeeding/benefits/
  4. https://www.cdc.gov/breastfeeding/php/about/index.html
  5. https://www.healthdirect.gov.au/breastfeeding-your-baby
  6. https://www.nhs.uk/baby/breastfeeding-and-bottle-feeding/breastfeeding/how-to-stop/
  7. https://www.figo.org/blog/golden-hour-breastfeeding-and-its-lifelong-benefits#:~:text=The%20’golden%20hour’%20is%20a,taking%20care%20of%20your%20health.

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

الحماض الكيتوني السكري

مرض السكري اعراضه و 3 من انواعه وطرق الوقايةمنه