in

السجائر الإلكترونية: هل هي حقا بديل آمن؟

السجائر الإلكترونية..هل هي بديل آمن؟
Spread the love

السجائر الإلكترونية تم تقديمها كبديل آمن عن السجائر العادية وانتشرت بشكل واسع خاصة بين الفئات الأصغر سناً لسهولة الحصول عليها وتعدد النكهات بها…فهل حقاً هى بديل آمن أم لا؟ هذا ما سنحاول معرفته معاً فى هذا المقال.

السجائر الالكترونية ….ماهي؟ 

السجائر الإلكترونية على اختلاف أنواعها تعتمد على مبدأ واحد وهو تسخين النيكوتين (المستخلص من مادة التبغ) من خلال مصدر طاقة، فى الأغلب يكون بطارية، ولذلك تُسمى بالإلكترونية، ينتج عنه بخار يستنشقه المدخن. ومنذ نشأتها تم تسويقها على أنها بديل يمكن الاعتماد عليها كمرحلة انتقالية حتى يستطيع المدخن الإقلاع عن التدخين. 

مكونات السجائر الإلكترونية

تتكون السجائر الإلكترونية من أربعة أجزاء أساسية باختلاف النوع:

  1. المستودع: وهو جزء يحتوي على السائل الذي به النيكوتين والنكهات وبقية المواد الكيماوية.
  2. مصدر للطاقة: من أجل تسخين السائل، وفى العادة يكون بطارية.
  3. الُمسخن: أو الجزء المسئول عن التسخين.
  4. الجزء الذي يوضع بالفم لسحب النفس واستنشاقه.  

أنواع السجائر الإلكترونية

يوجد أنواع عديدة من السجائر الإلكترونية منها بديل السيجارة أو بديل السيجار أو بديل الشيشة، وقد تكون قابلة للشحن أو تستخدم لمرة واحدة. وفي بعض الدول يتوفر أكثر من 400 ماركة تجارية بأشكال مختلفة للسجائر الإلكترونية.

المواد التي تحتويها السجائر الإلكترونية

يعدّ النيكوتين مادة أساسية في معظم السجائر الإلكترونية بمختلف التركيزات، وهو المادة المعروفة والموحدة بين الأنواع المختلفة، وهناك نكهات عديدة وهي مصدر الجذب الأساسي لكثير من مستخدمي السجائر الإلكترونية، ثم توجد مواد كيميائية عديدة.

 وفي حين تحتوي السجائر العادية على حوالي 7000 مادة كيميائية، من غير المعروف بالضبط كم تحتوي السجائر الإلكترونية وذلك لتعدد أنواعها وطرق استخدامها، والأخطر هو تصنيعها في السوق السوداء بسبب الإقبال الشديد عليها خاصة بين المراهقين، مما يمثل خطراً حقيقيا على الصحة. 

هل السجائر الإلكترونية تساعد على الإقلاع عن التدخين؟ 

بالطبع لا، لأنه مع تسخين السائل وسحب النفس إلى الرئة يمتص إلى الدم ومنه ينتقل إلى الغدة الكظرية فيعمل النيكوتين على تحفيزها لإفراز هرمون الأدرينالين، الذي بدوره يحفز الجهاز العصبي المركزي فيؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل التنفس وكذلك معدل ضربات القلب، ويحفز المخ لإفراز مادة الدوبامين وهي المسئولة عن الشعور بالسعادة، مما يحفز المدخن لتكرار هذه التجربة حتى يصل لمرحلة الإدمان، مما ينفي تماما كون السجائر عاملا مساعدا للإقلاع عن التدخين.

وغالباً ما ينتهي الأمر بالمدخن إلى الجمع بين تدخين السجائر العادية مع الإلكترونية مما يضاعف الخطر المعرض له.

اقرأ أيضاً: الدوبامين.. أعراض الزيادة، والنقص، و3 طرق للعلاج

مخاطر السجائر الإلكترونية على الصحة العامة   

سبق وتحدثنا عن تأثير السجائر الإلكترونية على المخ، وفيما يلي سنكمل بقية هذا التأثير

مخاطر تتعلق بالمواد الكيمائية بسائل السجائر الإلكترونية

  1. يؤدي النيكوتين إلى الإعتماد عليه ويعتبر من المواد التي تساعد على الإدمان مثل الكحول والهيروين.
  2. النكهات التي يحتويها سائل السيجارة الإلكترونية، وبالرغم أن معظمها آمن لاستخدام عن طريق الفم، إلا أنها تمثل خطراً حقيقيا على الرئة عند تسخينها واستنشاقها. 
  3. البطاريات التي تعمل كمصدر طاقة كثيرا ما تنفجر، خاصة تلك التي يتم شحنها، وتسببت في حرائق وإصابات. 
  4. هناك مواد كيميائية من التي تستخدم في السجائر الإلكترونية تعد موادا مُسرطنة، أى مسببة للسرطان، مثل الأستياليهيد والفورمالديهيد. 
  5. هناك مواد ثبت تأثيرها على الرئة وتم عزلها من رئة أشخاص مًتوفيين بأمراض الرئة، مثل خلات فيتامين هـ والأكرولين وغيرهما. 
  6. مادة رُباعِيُّ هيدرو كانابينول (THC)، وهي المادة الفعالة في الماريجوانا أو القنب.    
  7. معادن ثقيلة مثل النيكل، الرصاص، الكادميوم وغيرها: ولهذه المعادن ضرر مباشر على أنسجة الرئة والكبد وكذلك الجهاز المناعي.

 مخاطر السجائر الإلكترونية على الرئة

تعدّ الرئة من أكثر أعضاء الجسم تضرراً من السجائر الإلكترونية، وتتعدد تلك الأضرار المحتملة كالآتي:

  • الربو: تزيد السجائر الإلكترونية من إحتمالية الإصابة بالربو وفي حالة الأشخاص المصابة به، تزيد من حدته. 
  • تليف الرئة: قد يؤدي ثنائي الأسيتيل المستخدم كنكهة بالسجائر الإلكترونية إلى ما يُسمى باِلْتِهَابُ الْقُصَيْبَاتِ اللَّيْفِيُّ الْمُسِدُّ أو”الرئة الفشار”، والذي كثيراً ما ينتهي بتليف الرئة. 
  • إصابات الرئة المتصلة بالسجائر الإلكترونية: والتي ترتبط بشكل مباشر بإصابات الرئة وتظهر في العديد الأعراض مثل الكحة و قصرالنفس وألم بالصدر وارتفاع بدرجة الحرارة وقيء وإسهال  وقد يؤدي إلى الوفاة. 
  • تزيد السجائر الإلكترونية من المضاعفات المرتبطة بفيروس كورونا COVID-19

 الإدمان:

   وقد تحدثنا عن كيفيته سابقا، وقد وجدت الدراسات أن في حين يقبل الكثير من المراهقين على السجائر من أجل النكهات إلا أن نسبة كبيرة منهم تنتقل بعد ذلك إلى التدخين العادي بعد اعتياد الجسم على النيكوتين.

ومن مظاهر إدمان النيكوتين، الاعتماد عليه من أجل الشعور بالتوازن ومواجهة الأزمات، وتزايد الاحتياج إلى جرعات أكبر. 

ومثل السجائر العادية، إذا قرر المدخن الإقلاع عن السجائر الإلكترونية، فسوف يعاني من أعراض الانسحاب مثل التوتر، الصداع، القلق، اضطرابات النوم، الاحتياج الشديد للنيكوتين، الشعور بالجوع، قلة التركيز، وقد يًصاب بالاكتئاب، و تقل هذه الأعراض تدريجياً مع الوقت مع اعتياد المخ على الانسحاب.  

اقرأ أيضاً: اضطرابات النوم: أنواعها، وأسبابها، ومضاعفاتها، وعلاجها

مخاطر السجائر الإلكترونية على القلب والأوعية الدموية

وقد سبق وتكلمنا عن تأثير النيكوتين على زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. 

التأثير السلبي مخاطر السجائر الإلكترونية

السجائر الإلكترونية لها تأثير على المحيطين بالمدخن بسبب استنشاق النيكوتين والنكهات المختلفة.   

مخاطر السجائر الإلكترونية على الحامل

يضر النيكوتين بصحة الحامل ضرراً بالغاً، كما يؤثر سلباً على صحة الجنين ونموه، وتزداد احتمالية الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة في حالة الأم الحامل المدخنة للسجائر الإلكترونية.

اقرأ أيضاً: ارتفاع ضغط الدم للحامل 

مخاطر السجائر الإلكترونية على المراهقين

 من الثابت بالدراسات حول دول المختلفة، أن الفئة الأكثر استخداما للسجائر الإلكترونية هم المراهقون، لسهولة الحصول عليها وإخفائها من المعلمين والأهل ووجود نكهات مختلفة ورائحتها غير نفاذة مثل السجائر العادية.

 غير أنه بجانب المخاطر التي عرضناها سابقا تزيد عنها في حالة المراهقين احتمالية تأثر نمو المخ، والذي يستمر نموه حتى 25 عاما، كما يؤثر على التحصيل الدراسي، والتركيز، ونسبة غير قليلة منهم تنتقل بعد ذلك لتدخين السجائر العادية، والأخطر إدمان المواد المخدرة مثل الهيروين. 

   اقرأ أيضاً: الادمان لدى المراهقين: أعراضه، وأساليب فعالة في العلاج، و 4 طرق مهمة للوقاية منه

كيفية الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية

الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية ليس سهلاً، مثل السجائر العادية، ويحتاج إرادة قوية من المدخن نفسه، يعينه على ذلك معرفة كل هذه المخاطر المعرض لها، وفيما يلي بعض النصائح لمن يريد الإقلاع عن التدخين: 

  1. يجب وضع هدف محدد وواضح بالإقلاع عن التدخين، ويساعدك على ذلك كتابة الأسباب التي من أجلها تريد الإقلاع عنه ووضعها طوال الوقت نصب عينيك. 
  2. يجب تحديد خطة زمنية بتاريخ محدد ولا يفضل أن يكون بعيداً حتى لا يتراجع ولا الآن حتى لا يقع تحت ضغط يزيد من حاجته للتدخين.
  3. طلب المساعدة من المتخصصين، وفي الوقت الحالي يتوفر على النت الكثير من المواقع وكذلك التطبيقات التي تساعد على الإقلاع عن التدخين. 
  4. طلب الدعم من العائلة والأصدقاء، فإنهم يمثلون مصدر قوة مهم أثناء هذه المرحلة الحرجة. 
  5. الانتظام على الرياضة البدنية، وتعد هذه الخطوة من أهم الخطوات، ليس فقط تساعدك على الإنشغال عن التدخين، بل أيضاً يعزز الشعور بالسعادة، مما يعجل بالإقلاع عن التدخين. 
  6. يجب استيعاب أعراض الانسحاب التي يمكن أن تتعرض لها أثناء الإقلاع، ويمكن أن تستعمل أحد الأدوية أو اللصقات التي تعينك على تحمل هذه الأعراض.

اقرأ أيضاً: نمط الحياة المتوازن: حقائق علمية حول النظام الغذائي والرياضة نحو صحة أفضل

المصادر    

  1. https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/21162-vaping
  2. https://www.cdc.gov/tobacco/e-cigarettes/health-effects.html
  3. https://www.hopkinsmedicine.org/health/wellness-and-prevention/5-truths-you-need-to-know-about-vaping
  4. https://nida.nih.gov/publications/drugfacts/vaping-devices-electronic-cigarettes

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

الليبوديميا

الليبوديميا: مرض التراكم الدهني غير المتوازن

الغدة الدرقية، واضطراباتها، و7 تحاليل لتحقيق التوازن الهرموني