in

الصداع وأضراره وأعراضه و6 طرق للوقاية منه 

Spread the love

الصداع وأضراره وأعراضه و6 طرق للوقاية منه

ما هو الصداع؟ 

الصداع يُعدّ من أكثر أسباب الألم شيوعًا، وهو من أبرز الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى التغيب عن العمل أو الدراسة وطلب الاستشارة الطبية. ينبغي مراجعة الطبيب إذا كان الصُداع يؤثر في مجريات حياتك اليومية.

تختلف نوبات الصُداع في معدل تكرارها وشدة الألم المصاحب لها؛ فقد يكون الصُداع عرضيًا يظهر على فترات متباعدة، أو مزمنًا يستمر أيامًا أو أسابيع متتالية. وتتراوح شدة الألم من خفيف إلى شديد، وقد يرافقه أعراض أخرى مثل الغثيان أو زيادة الحساسية تجاه الضوضاء أو الضوء.

يُصنَّف الصداع إلى ثلاث فئات رئيسية:

  •  الصُداع الأوّلي (Primary headache): يحدث بحدّ ذاته دون وجود سبب مرضي آخر.
  •  الصُداع الثانوي (Secondary headache): ينشأ نتيجة حالة طبية أخرى، مثل العدوى أو اضطرابات الأوعية الدموية أو إصابات الرأس.
  •  أنواع أخرى من آلام الرأس: وتشمل ألم الأعصاب (Neuropathy) وآلام الوجه أو أي صداع ناتج عن تلف الأعصاب أو لا تنطبق عليه خصائص الصُداع الأوّلي أو الثانوي.

أنواع الصداع 

يعرف كثيرٌ منّا شعور الألم النابض والمزعج والمشتت للانتباه الذي يسببه الصُداع. وهناك أنواع متعددة من الصُداع، ومن أكثرها شيوعًا ما يلي:

  • صداع التوتر (Tension headache)
  • صداع عنقودي (Cluster headache)
  • الصُداع النصفي (Migraine headache)
  • صداع نصفي مستمر (Hemicrania continua)
  • صداع “الرعد” المفاجئ (Thunderclap headache)
  • صداع الحساسية أو الجيوب الأنفية (Allergy or sinus headache)
  • صداع هرموني أو صداع الحيض (Hormone headache / Menstrual migraine)
  • صداع الكافيين (Caffeine headache)
  • صداع الجهد أو المجهود (Exertion headache)
  • صداع ارتفاع ضغط الدم (Hypertension headache)
  • صداع الارتداد أو الإفراط في استخدام المسكنات (Rebound headache)
  • صداع ما بعد الصدمة (Post-traumatic headache)
  • صداع النخاع الشوكي (Spinal headache)

أسباب الصداع 

يمكن تصنيف الصُداع إلى نوعين رئيسيين: صداع أولي و صداع ثانوي.

  • الصُداع الأوّلي يحدث من تلقاء نفسه، من دون أن يكون ناتجًا عن مشكلة صحية أخرى.
  • الصُداع الثانوي ينشأ نتيجة حالة طبية مرافقة.

الصُداع الأوّلي

قد تُحفّزه بعض العوامل الغذائية مثل:

  • شرب الكحول، وخصوصًا النبيذ الأحمر.
  • تناول بعض الأطعمة مثل الأجبان، والحمضيات، واللحوم المصنّعة، والأطعمة المحتوية على جلوتامات أحادية الصوديوم (MSG).
  • الإفراط في تناول الكافيين.
  • تخطّي الوجبات.
  • عدم شرب كمية كافية من الماء.

ومن المحفّزات الشائعة الأخرى:

  • النوم المفرط أو القليل.
  • الوضعيات الجسدية الخاطئة.
  • التوتر أو الاسترخاء المفاجئ بعد فترة توتر.
  • الاستخدام المفرط للشاشات.
  • التعرّض لإضاءة ساطعة أو روائح قوية أو ضوضاء عالية.
  • الجماع.
  • التغيّرات الهرمونية لدى النساء.

الصُداع الثانوي

تنجم بعض حالات الصداع الثانوي عن:

  • التهابات الجيوب الأنفية الحادة أو المزمنة.
  • إجهاد العين.
  • مشكلات الأسنان.
  • التهابات الأذن الوسطى.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
  • الجفاف.

كما قد يدل الصُداع الثانوي على حالات صحية خطيرة، مثل:

  • أم الدم (تمدد الأوعية الدموية).
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الزَرَق (الجلوكوما).
  • أورام الدماغ.
  • إصابات الرأس.
  • التهاب السحايا.
  • السكتة الدماغية.

أعراض الصداع 

إذا ظهرت لديك أو لدى طفلك أيٌّ من أعراض الصُداع التالية، يجب طلب الرعاية الطبية فورًا:

  • صداع مفاجئ وجديد وشديد الحدة.
  • صداع مصحوب بحُمّى، أو ضيق في التنفّس، أو تيبّس في الرقبة، أو طفح جلدي.
  • صداع يظهر بعد إصابة في الرأس أو حادث.
  • ظهور نوع جديد من الصداع بعد سن الخامسة والخمسين.

كذلك يُستحسن الحصول على عناية طبية عاجلة إذا ارتبط الصداع بأعراض عصبية، مثل:

  • ضعف أو فقدان للقوة العضلية.
  • دوار.
  • فقدان مفاجئ للتوازن أو السقوط.
  • تنميل أو إحساس بالوخز.
  • شلل في أي جزء من الجسم.
  • صعوبة في الكلام أو اضطراب النطق.
  • ارتباك ذهني أو تشوش.
  • نوبات صرعية.
  • تغيّرات في الشخصية أو سلوك غير ملائم.
  • اضطرابات في الرؤية (مثل تشوّش البصر، أو ازدواجية الرؤية، أو ظهور بقع عمياء).

تشخيص الصداع 

بعد الحصول على تشخيص دقيق لنوع الصداع، يمكن البدء بخطة العلاج المناسبة للأعراض.

الخطوة الأولى هي مراجعة الطبيب والتحدث معه عن طبيعة الصداع. سيُجري الطبيب فحصًا سريريًا، ويسألك عن الأعراض وعدد مرات حدوثها. من المهم أن تكون التفاصيل واضحة ودقيقة قدر الإمكان؛ لذا قدّم للطبيب قائمة تتضمن:

  • العوامل التي تُحفّز الصداع.
  • الأمور التي تزيد من شدته.
  • الوسائل أو العلاجات التي تخفف الأعراض.

يمكنك الاحتفاظ بمفكرة للصداع (Headache diary) لتسجيل هذه المعلومات ومساعدة الطبيب على الوصول للتشخيص الصحيح.

في أغلب الحالات لا تكون هناك حاجة إلى فحوصات تشخيصية خاصة. لكن قد يُوصي الطبيب أحيانًا بإجراء الأشعة المقطعية (CT scan) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للبحث عن أي مشاكل في الدماغ قد تُسبب الصداع. أما أشعة الجمجمة (X-ray) فلا تفيد، كما أن تخطيط كهربية الدماغ (EEG) ليس ضروريًا إلا إذا حدث فقدان للوعي أثناء نوبة الصداع.

وإذا لاحظت أن أعراض الصداع تزداد سوءًا أو تتكرر بشكل أكبر على الرغم من العلاج، فاطلب من طبيبك تحويلك إلى اختصاصي في علاج الصداع.

علاج الصداع 

علاج الصداع يختلف باختلاف نوعه، فقد يتراوح بين تعديلات غذائية وإجراءات طبية متخصصة. ولا يستجيب جميع المرضى لنفس الخطة العلاجية حتى مع النوع نفسه من الصداع، لذلك من المهم وضع خطة فردية مع الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض بالعلاج المنزلي.

فيما يلي نظرة شاملة على العلاجات الشائعة لكل نوع من الصداع:

  •  صداع التوتر (Tension Headache)

مسكنات متاحة بدون وصفة (OTC): الأسبرين، أو الإيبوبروفين، أو نابروكسين، أو تركيبات الباراسيتامول مع الكافيين.

وصفات طبية عند عدم التحسّن: إندوميثاسين، وميلوكسيكام، وكيتورولاك.

في حال الصداع المزمن يُعالج السبب المحفّز (مثل التوتر أو اضطراب النوم).

  •  الصداع العنقودي (Cluster Headache)

علاج النوبة: العلاج بالأوكسجين، أو سوماتريبتان، أو ليدوكايين موضعي.

الوقاية: كورتيكوستيرويدات، أو ميلاتونين، أو توبيراميت، أو حاصرات قنوات الكالسيوم.

  •  الصداع النصفي (Migraine)

إذا لم تُجدِ المسكنات العادية، قد يُوصف تريبتان (مثل سوماتريبتان أو ريزاتريبتان) لتقليل الالتهاب وتنظيم تدفق الدم.

للوقاية عند تكرار النوبات: بروبرانولول، أو ميتوبرولول، أو توبيراميت، أو أميتريبتيلين، أو مثبطات CGRP.

  • الصداع النصفي المستمر (Hemicrania Continua)

يستجيب كليًا تقريبًا لدواء إندوميثاسين بجرعات منخفضة ثلاث مرات يوميًا مع الطعام.

  •  صداع “الرعد” المفاجئ (Thunderclap Headache)

يجب علاج السبب الكامن إن وُجد.

في حال كان أوليًا: مضادات الالتهاب (إندوميثاسين)، أو حاصرات قنوات الكالسيوم أو توبيراميت، أو ليثيوم، أو تريبتان.

  •  صداع الحساسية أو الجيوب الأنفية (Allergy/Sinus Headache)

بخاخات ستيرويدية أنفية، أو مزيلات احتقان (مثل فينيليفرين)، أو مضادات هيستامين (مثل سيتيريزين).

إذا كان بسبب عدوى، تُوصف مضادات حيوية أو أدوية موجهة للعدوى.

  •  الصداع الهرموني (Hormone Headache)

مسكنات مثل نابروكسين أو تريبتانات (فروفاتريبتان).

قد تساعد إستراتيجيات مثل: تمارين الاسترخاء، أو اليوغا، أو ضبط النوم، أو الحمية المتوازنة، أو العلاج الهرموني (مثل موانع الحمل الفموية).

  • صداع الكافيين (Caffeine Headache)

الحفاظ على استهلاك ثابت ومعقول للكافيين أو التوقف التدريجي عنه.

  •  صداع المجهود (Exertion Headache)

عادة يخف بالإيبوبروفين أو الأسبرين.

استشر الطبيب إذا تكرر كثيرًا لاستبعاد أمراض أخرى.

  •  صداع ارتفاع ضغط الدم (Hypertension Headache)

يزول غالبًا مع السيطرة على ضغط الدم ولا يتكرر مع ضبطه.

  •  صداع الإفراط الدوائي (Medication Overuse Headache)

العلاج الوحيد هو التوقف التدريجي عن المسكن المسبب، مع احتمال زيادة الألم مؤقتًا.

قد تُوصف أدوية وقائية لا تسبب الإفراط الدوائي.

  •  صداع ما بعد الصدمة (Post-Traumatic Headache)

أدوية مثل تريبتان، أو سوماتريبتان، أو حاصرات بيتا، أو أميتريبتيلين.

  •  الصداع النخاعي (Spinal Headache)

علاج أولي: مسكنات وإكثار السوائل وتجنب الوقوف.

غالبًا يزول خلال أسبوعين.

في الحالات المستمرة: رقعة دم فوق الجافية (Epidural Blood Patch) لإيقاف تسرب السائل النخاعي.

المصادر 

Headache: What It Is, Types, Causes, Symptoms & Treatment

Types of Headaches: Symptoms, Causes, Treatments, and More

Headaches – Types, Causes, Symptoms, Diagnosis, Treatment

Headache | National Institute of Neurological Disorders and Stroke

Headaches – types, causes, migraines, treatment and prevention | healthdirect

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

نيكسيوم (إيزوميبرازول) دواعي الاستعمال والجرعات وأهم الآثار الجانبية