- الفلورايد هو معدن طبيعي، يوجد حولنا في الطبيعة في التربة والماء.
- يُطلق على الفلورايد غالبًا لقب (محارب التسوس الطبيعي) حيث يساعد هذا المعدن الطبيعي على الوقاية من تسوس الأسنان من خلال تقوية طبقة المينا وجعله أكثر مقاومةً للتسوس.
أين يوجد الفلورايد؟
يوجد الفُلورايد بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة ومصادر المياه، كما يُضاف إلى بعض مياه الشرب. وقد أظهرت الدراسات أن وجود نسبة تتراوح بين ٠.٧ إلى ١.٢ جزء من الفلورايد لكل مليون جزء من الماء (0.7ppm إلى 1.2ppm) يحقق أفضل النتائج لصحة الأسنان.
اهمية الفلورايد للاسنان:
الفُلورايد له العديد من الفوائد المهمة لصحة الأسنان، ومن أهمها:
- تقوية مينا الأسنان: يعمل الفُلورايد على تعزيز صلابة طبقة المينا، مما يجعل الأسنان أكثر مقاومة للتسوس والتآكل الناتج عن الأحماض.
- الوقاية من تسوس الأسنان: يقلل الفُلورايد من نشاط البكتيريا في الفم، مما يحد من إنتاج الأحماض التي تؤدي إلى تسوس الأسنان.
- إعادة تمعدن الأسنان: يساعد الفُلورايد في إصلاح المراحل المبكرة من تسوس الأسنان من خلال إعادة المعادن المفقودة إلى سطح المينا.
- الحماية طوال العمر: استخدام الفُلورايد بانتظام، سواء من خلال معجون الأسنان أو مياه الشرب، يوفر حماية مستمرة للأسنان.
لهذا السبب، يُعتبر الفُلورايد أحد أهم العناصر في الحفاظ على صحة الأسنان والوقاية من مشاكل الفم.
اقرأ أيضاً عن: تسوس الاسنان عند الاطفال و4 طرق للعلاج
آلية عمل الفلورايد:
يعمل الفُلورايد على حماية الأسنان من التسوس عن طريق:
- تغيير بنية المينا للأطفال الأقل من ٧ سنوات، بحيث تكون أكثر مقاومة للأحماض.
- تقليل قدرة البكتيريا على إنتاج الأحماض.
ويشمل ذلك عمليتان، وهما:
١. الحماية من إزالة المعادن (demineralization):
يعمل الفُلورايد على حماية الأسنان من إزالة المعادن التي تحدث بسبب الأحماض الناتجة عن تفاعل البكتيريا الموجودة في الفم مع السكريات.
٢. إعادة التمعدن (remineralization):
يتراكم الفُلورايد في المناطق التي تآكلت بفعل الأحماض، حيث يعمل على تقوية المينا وإعادة تمعدنها، مما يساهم في حماية الأسنان واستعادتها من الضرر الناتج عن الأحماض.
أنواع المنتجات التي تحتوي على الفلورايد:
يوجد العديد من المنتجات التي تحتوي على الفُلورايد، وتستخدم للحفاظ على صحة الأسنان وحمايتها من التسوس، ومن أهمها:
معجون الأسنان بالفلورايد:
- يُعد الأكثر شيوعاً، ويُنصح باستخدامه مرتين يومياً.
- للأطفال أقل من سنتين: يجب استشارة طبيب الأسنان قبل استخدام معجون الأسنان بالفُلورايد، والتأكد من قدرة الطفل على التخلص من بقايا المعجون وعدم ابتلاعه.
- للأطفال من عمر ٢ إلى ٣ سنوات: يُفضل استخدام كمية صغيرة جدًا من معجون الأسنان، بحجم يُعادل حبة الأرز فقط، مع تعليم الطفل كيفية بصق المعجون بعد تنظيف الأسنان.
- للأطفال من عمر ٣ إلى ٦ سنوات: يُنصح باستخدام معجون الأسنان المحتوي على الفُلورايد بحجم يعادل حبة البازلاء، مع ضرورة إشراف الأهل لضمان عدم ابتلاع الطفل للمعجون.
غسول الفم بالفلورايد:
- يُستخدم غسول الأسنان بالفُلورايد للمرضى الأكثر عُرضة للإصابة بالتسوس.
- يُستخدم يومياً أو أسبوعياً، حيث يعمل الفُلورايد الموجود في الغسول على الالتصاق بسطح الأسنان مما يساعد على الوقاية من التسوس.
- يجب عدم استخدام الغسول للأطفال تحت سن ٦ سنوات إلا باستشارة طبيب الأسنان، حيث يؤدي ابتلاع الطفل للغسول بشكل متكرر إلى الإصابة بتفلور الأسنان (dental fluorosis).
3.ورنيش الفلورايد أو طلاء الفلورايد (fluoride varnish):
- يتم وضع ورنيش الفُلورايد مباشرةً على الأسنان بواسطة طبيب الأسنان حيث يعمل على إبقاء كمية صغيرة من الفُلورايد ملتصقة بالسِنّة لفترة طويلة، ولكنها ليست دائمة، لذلك يجب إعادة تطبيقه على فترات منتظمة.
- يُستخدم ورنيش الأسنان غالباً مع الأطفال، ولكن لا يوجد ما يمنع استخدامه للبالغين.
4.جل ورغوة الفلورايد(fluoride gel and foam):
- يُستخدم مع المرضى الأكثرعُرضة للتسوس، حيث أنه يحتوي على نسبة عالية من الفُلورايد التي تساعد على بناء طبقة المينا.
- يتم استخدامه بواسطة طبيب الأسنان.
- يُوضع على الأسنان مدة من ١ إلى ٤ دقائق، ويتم تكرار جلسة الفُلورايد كل ٣ أشهر حسب تعليمات طبيب الأسنان.
5.مكملات الفلورايد:
- تُوصف عن طريق طبيب الأسنان للأطفال الأكثرعُرضة للتسوس خاصة في المناطق التي لا تحتوي المياه فيها على فلورايد.
- تكون هذه المكملات على هيئة أقراص، تُمضغ هذه الأقراص من دقيقة إلى دقيقتين قبل بلعها، وذلك لزيادة تأثير الفلورايد على الأسنان.
أضرار الفلورايد:
على الرغم من الفوائد العديدة للفُلورايد، إلا أن استخدامه بشكل مفرط أو غير صحيح قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل:
١. تفلور الأسنان (dental fluorosis):
- يُعتبر تركيز الفُلورايد بمقدار ٠.٧ جزء من المليون هو الأنسب لصحة الأسنان، في حين أن التركيز الذي يتجاوز ٤ أجزاء من المليون قد يكون خطيرًا.
- يمكن أن يؤدي التعرض لمستويات عالية من الفُلورايد أثناء نمو الأسنان، إلى تفلور الأسنان البسيط مما يؤدي إلى ظهور بقع صغيرة بيضاء على مينا الأسنان. ورغم أن ذلك لا يؤثر على صحة الأسنان، إلا أن تغير اللون قد يكون ملحوظًا.
للوقاية من تفلور الأسنان لدى الأطفال:
- يُفضل الرضاعة الطبيعية أو إعداد حليب الأطفال باستخدام ماء خالٍ من الفلورايد.
- يجب أن يتجنب الأطفال الأقل من ٦ سنوات استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الفُلورايد.
- ينبغي على الآباء مراقبة أطفالهم أثناء تنظيف الأسنان لضمان عدم ابتلاع معجون الأسنان.
٢. مشكلات عصبية:
أثبتت الدراسات أن التعرض للفلورايد أثناء فترة الحمل يؤدي إلى:
- انخفاض مستوى ذكاء الطفل: حيث قام الباحثون بقياس مستويات الفُلورايد لدى ٢٩٩ امرأة حامل وأطفالهن، ثم اختبروا مستوى ذكاء الأطفال في أعمار مختلفة. وأظهرت النتائج وجود علاقة بين ارتفاع نسبة الفُلورايد وانخفاض مستوى الذكاء.
- اضطراب تشتت الانتباه وفرط (ADHD).
كما تم توثيق أن الفُلورايد يُصنَّف ضمن المواد السامة للأعصاب، مما قد يشكل خطرًا كبيرًا على نمو الأطفال وتطورهم.
٣. الفلورة الهيكلية (skeletal fluorosis):
- هو مرض قد يؤدي إلى تلف في العظام والمفاصل، كما يؤدي إلى تصلب المفاصل وفقدان القدرة على تحريكها.
- قد يتسبب ابتلاع كميات كبيرة من الفُلورايد إلى ضعف العظام وجعلها أكثر عُرضة للكسر.
٤. تلف الغدة الجار درقية (parathyroid gland):
- قد تؤدي زيادة نسبة الفُلورايد في بعض الحالات إلى تلف الغدة الجار درقية، مما قد يتسبب في حالة تُعرف ب (فرط نشاط الغدة الجار درقية)، والتي تتضمن زيادة في إفراز هرمونات الغدة الجار درقية (parathyroid hormones).
- تؤدي هذه الحالة إلى:
- زيادة نسبة الكالسيوم في الدم.
- انخفاض تركيز الكالسيوم في العظام مما يُضعفها ويجعلها أكثر عُرضة للكسر.
٥. مشاكل صحية أخرى للفلورايد:
- مشاكل جلدية: مثل حب الشباب.
- مشاكل القلب والأوعية الدموية: تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وقصور في عضلة القلب، وفشل القلب.
- مشاكل تناسلية: انخفاض الخصوبة والبُلوغ المبكر لدى الفتيات، مما قد يؤدي إلى العديد من المشكلات المتعلقة بالتطور الجسدي في مرحلة المراهقة.
التسمم الحاد بالفلورايد:
- يحدث عند التعرض لكميات مفرطة من الفُلورايد، مثل: تلوث مياه الشرب عن طريق الحرائق أو الانفجارات الصناعية.
- تشمل الأعراض:
- ألم في المعدة.
- القيء والغثيان.
- الضعف العام وآلام العضلات.
- الإسهال.
- فرط إنتاج اللعاب.
من المهم أن نتذكر أن العديد من المواد تكون ضارة عند تناولها بكميات كبيرة، لكنها مفيدة عند استخدامها بكميات صغيرة ومناسبة.
اقرأ أيضاً عن: كل ما تحتاج معرفته عن تبييض الاسنان
المصادر:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/154164
https://www.cdc.gov/oral-health/prevention/about-fluoride.html
https://www.healthline.com/health/dental-and-oral-health/fluoride-treatment
https://www.dentalhealth.org/fluoride
https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/11195-fluoride
GIPHY App Key not set. Please check settings