in

الفيبروميالجيا وطرق علاجها وأعراضها

ما هي الفيبروميالجيا:

يُعد مرض الفيبروميالجيا من الأمراض المؤلمة بسبب تأثيره على طريقة معالجة الدماغ لإشارات الألم فهو يتمثل بألم العضلات ويحدث معه تعب ومشكلات في النوم والذاكرة والمزاج.

وهو الألم العضلي الليفي وهو اضطراب يتميز بألم عضلي هيكلي مصبوحًا بالإرهاق والنوم ومشكلات مزاجية وهذا الألم الليفي يضخم الأحاسيس المؤلمة من خلال التأثير على طريقة معالجة الدماغ والحبل الشوكي للإشارات المؤلمة وغير المؤلمة. 

أسباب الإصابة بالفيبروميالجيا:

السبب الدقيق للإصابة بالمرض غير معروف إلى الآن، ولكن يعتقد أنه يرتبط بارتفاع مستويات معينة من بعض المواد الكيميائية في الدماغ بسبب التحفيز المتكرر للأعصاب الذي يتسبب في تغير المخ والحبل الشوكي للأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي، والتي تسبب تغييرا في معالجته والجهاز العصبي المركزي للألم.

من العوامل التي تؤثر أيضًا:

  • الجينات: فهذا المرض يتواجد في العائلة ويتوارث.
  • العدوى: بعض الأمراض تحث الإصابة بالفيبروميالجيا.
  • صدمة جسدية أو نفسية: مثل التعرض لحادث سيارة أو توتر.
  • الجنس: النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة.
  • الإصابة بمرض ما: مثل التهاب المفاصل.

أعراض الفيبروميالجيا:

في بعض الأحيان تبدأ أعراض المرض بعد صدمة جسدية أو جراحة أو الإصابة بعدوى ما أو حتى المرور بتجربة توتر شديدة للغاية، وفي أحيان أخرى تظهر دون سبب واضح، علمًا أن هذا المرض مزمن، وتُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالفيبروميالجيا مقارنةً بالرجال، ومن أعراضه:

  1. ألم شديد ومنتشر بأنحاء الجسم: وهو ألم شديد يستمر لثلاثة أشهر على الأقل، ويكون بكلا جزئي الجسم وبالقسم العلوي والسفلي.
  2. التعب: عادةً ما يشعر المرضى بالتعب المستمر بالرغم من نومهم لساعات طويلة، إلا أن هذا النوم يؤثر عليه الألم.
  3. صعوبات إدراكية: والمقصود هنا ضبابية الدماغ ومشكلات في التركيز والانتباه والذاكرة.

أعراض أخرى:

تشخيص الفيبروميالجيا:

يطلق الأطباء على الفيبروميالجيا أنها حالة مرضية مقلدة، حيث تشترك أعراضها مع العديد من الأمراض الأخرى؛ لذا يصعب تشخيص الفيبروميالجيا، كما أنه لا يوجد تحليل معين يُأكد تشخيص الفيبروميالجيا.

الخطوة الأولى التي يقوم بها الطبيب المعالج لتشخيص الفيبروميالجيا هي أخذ تاريخ المريض مع الألم وتاريخ العائلة المرضي مع الفيبروميالجيا.

الخطوة التالية التي قد يقوم بها الطبيب هي سؤالك مدى شعورك بالألم، ومنذ متى بدأ؟، وهل يزيد في فترات معينة؟، وهل يمكنك ممارسة حياتك اليومية بسهولة؟، وما هي الأعراض الأخرى التي قد تواجهك؟، وهل إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو مشاكل في النوم؟

نقاط الألم في الفيبروميالجيا:

من أهم طرق تشخيص الفيبروميالجيا هو الفحص البدني للمريض وهو الضغط على نقاط الألم في الجسم؛ لكي يتمكن الطبيب من معرفة درجة الألم وأي مرحلة في المرض وصل لها المريض.

ونقاط الألم في الفيبروميالجيا هي مناطق معينة في الجسم يحددها الأطباء تساعدهم في تشخيص الفيبروميالجيا.

تحاليل الفيبرومياليجا:

لم يتوصل العلماء والأطباء إلى تحليل معين يمكن أن يقوم بتشخيص الفيبروميالجيا بشكل نهائي، ولكن هناك بعض التحاليل التي يمكن أن تستبعد بعض الأمراض التي تشترك مع الفيبروميالجيا في الأعراض، ومن هذه التحاليل:

  • تحليل صورة كاملة للدم.
  • تحليل معدل ترسب كريات الدم الحمراء.
  • اختبار الببتيد الحمضي الدوري.
  • عامل الروماتويد.
  • اختبارات وظائف الغدة الدرقية.
  • تحاليل سيرولوجيا الاضطرابات الهضمية.
  • تحليل فيتامين د.

نظام تقييم شدة الفيبروميالجيا:

يقوم الطبيب بسؤالك عن إذا كنت تعاني من ألم في ١٩ نقطة متفرقة في جسم خلال الأسبوع الماضي، وتتوزع هذه النقاط في ذراعيك وساقيك وظهرك وفكك ورقبتك، وهذا يطلق عليه مؤشر الألم واسع المدى، وتتراوح درجة هذا الاختبار من ٠ إلى ١٩.

الاختبار التالي، هو اختبار شدة الأعراض، وفيه يقوم الطبيب بسؤالك عن مدى شعورك بالتعب، إذا ما كنت تعاني من مشاكل في التفكير، وإذا ما كنت تستيقظ مع شعور بالإرهاق، وتتراوح درجة هذا الاختبار بين ٠ إلى ٣:

  • تعبر الدرجة ٠ عن أنه لا توجد مشاكل.
  • تعبر الدرجة ١ عن أن أعراض الفيبروميالجيا معتدلة إلى بسيطة.
  • تعبر الدرجة ٢ عن أن أعراض الفيبروميالجيا أشد من المتوسط.
  • تعبر الدرجة ٣ عن أن أعراض الفيبروميالجيا شديدة تؤثر على الحياة اليومية.

لماذا قد يصعب تشخيص الفيبروميالجيا؟

لأنه كما ذُكر سابقًا أن هناك العديد من الأمراض قد تسبب ألمًا في المفاصل، وشعورًا مستمرًا بالإرهاق والتعب.

علاج الفيبروميالجيا:

1. الأدوية العلاجية:

تساعد الأدوية في التقليل من الألم وتحسين النوم لدى المريض، ومن أهم هذه الأدوية:

  • مسكنات الألم، مثل: الأستامينوفين.
  • مضادات الاكتئاب مثل: دولوكستين.
  • بعض الأدوية المخصصة لنوبات الصرع، مثل: غابانتتين.

2. العلاجات المنزلية:

العناية النفسية تتطلب القيام بالخطوات الآتية:

  • التقليل من الشعور بالتوتر قدر الإمكان.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء.
  • عدم تغيير الروتين اليومي الخاص بك بشكل كلي.
  • ممارسة رياضة التأمل واليوغا.
  • وضع قواعد محددة للنوم تساعدك في الحصول على ساعات وجودة جيدة.
  • ممارسة الرياضة المناسبة، مثل: المشي والسباحة.
  • اتباع نظام غذائي صحي مع تحديد كمية الكافيين المتناولة.

مضاعفات الإصابة بالفيبروميالجيا:

الألم وقلة النوم المرتبة بالإصابة من شأنها أن تؤثر على حياة الإنسان وعمله وواجباته المنزلية أيضًا، وفي أحيان أخرى يسبب عدم المعرفة بالتعامل مع أعراض المرض الاكتئاب والإحباط الشديدين 

الوقاية من الفيبروميالجيا:

 وللوقاية من الفيبروميالجيا والتخفيف من أعراضه، يجب اتباع بعض النصائح، منها:

  • إدارة التوتر عبر تمارين التنفس أو التأمل.
  • ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام لتحسين مرونة العضلات والدورة الدموية.
  • تنظيم النوم والحفاظ على روتين ثابت.
  • الابتعاد عن العادات الضارة مثل التدخين وقلة النشاط البدني.
  • طلب الدعم النفسي والاجتماعي من الأسرة أو مجموعات الدعم.
  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/fibromyalgia/symptoms-causes/syc-20354780
  1. https://www.webmd.com/fibromyalgia/what-is-fibromyalgia 
  1. https://www.nhs.uk/conditions/fibromyalgia/
  1. https://patient.info/signs-symptoms/tiredness-fatigue/fibromyalgia
  1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4832-fibromyalgia
  1. https://emedicine.medscape.com/article/329838-overview 

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

الليبوديما

الليبوديما عند النساء: التشخيص و3 طرق للعلاج