القرفة
القرفة هي لحاء نبات شجرة دائمة الخضرة استوائية كثيفة يمكن أن يصل ارتفاعها من عشرة إلى أربعين متراً.
موطنها سريلانكا لكن أيضًا تزرع في جنوب شرق آسيا، وأمريكا الجنوبية والهند الغربية. أوراقها متعاقبة مركبة، وأزهارها صفراء صغيرة، والثمرة صغيرة تشبه القرنفل.
تحتوي القشور على زيوت طيارة حيث تصل نسبتها إلى 4%.
وهي أحد التوابل التي تم الانتباه لفوائدها الطبية منذ آلاف السنين. حيث أنها غنية بمضادات الأكسدة والمركبات المفيدة الأخرى. تشير بعض الأبحاث إلى أنها قد تساعدك على التحكم في نسبة السكر في الدم، والحماية من أمراض القلب، وتقليل الالتهابات.
كيفية الحصول على القرفة
يتم الحصول عليها عن طريق قطع سيقان أشجار القرفة. ثم يتم استخراج اللحاء الداخلي وإزالة الأجزاء الخشبية.
عندما يجف، فإنه يشكل شرائح تلتف على شكل لفات، تسمى أعواد القرفة. يمكن طحن هذه الأعواد لتكوين مسحوق.
تعود الرائحة والنكهة المميزة للقرفة إلى الجزء الزيتي الذي يحتوي على نسبة عالية جدًا من مركب السينامالدهيد. ويعتقد العلماء أن هذا المركب هو المسؤول عن معظم التأثيرات للقرفة القوية على الصحة والتمثيل الغذائي.
وفي السنوات الأخيرة، بدأ العلم الحديث يؤكد العديد من الفوائد الصحية المحتملة المرتبطة بها.
اقرأ أيضاً: تعرّف على عشبة المورينجا و9 فوائد لاستخدامها
القيمة الغذائية للقرفة
لا تحتوي القرفة على أي بروتين أو دهون تقريبًا ولن تلعب دورًا كبيرًا في التغذية بشكل عام.
كل ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة تحتوي على هذه العناصر وكميات ضئيلة من العديد من الفيتامينات الأخرى والمواد المغذية الأخرى:
- حوالي 6 سعرة حرارية.
- حوالي 0.1 جرام من البروتين.
- حوالي 0.03 جرام من الدهون.
- حوالي 2 جرام من الكربوهيدرات.
- حوالي 1 جرام من الألياف.
- حوالي 26 ملليجرام من الكالسيوم.
- حوالي 11 ملليجرام من البوتاسيوم.
- حوالي 3 ميكروجرام من البيتا كاروتين.
فوائد القرفة
تحتوي القرفة على خصائص طبية قوية ومنها ما يلي:
غنية بمضادات الأكسدة
تحمي مضادات الأكسدة الجسم من الأضرار التأكسدية التي تسببها الجذور الحرة. القرفة مليئة بمضادات الأكسدة القوية، بما في ذلك البوليفينول.
وجدت إحدى الدراسات أن مكملات القرفة يمكن أن تزيد بشكل كبير مستويات مضادات الأكسدة في الدم مع تقليل مستويات العلامات المستخدمة لقياس الالتهاب، مثل بروتين سي التفاعلي (CRP).
تأثيرات القرفة المضادة للأكسدة قوية جدًا لدرجة أنه يمكن استخدامها كمادة حافظة طبيعية للأغذية.
لها خصائص مضادة للالتهابات
يعد الالتهاب أمرًا مهمًا للغاية، لأنه يساعد الجسم على الاستجابة للعدوى وإصلاح تلف الأنسجة.
ومع ذلك، يمكن أن يصبح الالتهاب مشكلة عندما يكون مزمنًا وموجهًا ضد أنسجة الجسم.
القرفة قد تكون مفيدة في هذه الحالة. تشير الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة لها خصائص قوية مضادة للالتهابات.
تحمي من أمراض القلب
تم ربط القرفة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وفقًا لإحدى المراجعات، فإن تناول 1.5 جرام على الأقل من القرفة، أو حوالي 3/4 ملعقة صغيرة يوميًا كان قادرًا على تقليل مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار (LDL)، والكوليسترول السيء. نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض التمثيل الغذائي.
وجدت دراسة أن القرفة يمكن أن تقلل من مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي، وكلاهما من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما ثبت أنها تقلل من ضغط الدم عند تناولها باستمرار لمدة 8 أسابيع على الأقل
عند النظر لكل هذه العوامل فإنها يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
تحسن من حساسية الأنسولين
يعد الأنسولين أحد الهرمونات الرئيسية التي تنظم عملية التمثيل الغذائي واستخدام الطاقة. كما أنه ضروري لنقل نسبة السكر في الدم من مجرى الدم إلى الخلايا.
ومع ذلك، فإن بعض الناس يقاومون تأثيرات الأنسولين. يُعرف هذا بمقاومة الأنسولين، وهي سمة مميزة لحالات مثل متلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع الثاني.
في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، تشير بعض الدراسات إلى أن القرفة قد تكون قادرة على تقليل مقاومة الأنسولين.
من خلال زيادة حساسية الأنسولين، يمكن للقرفة خفض مستويات السكر في الدم ودعم التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم.
تساعد على خفض مستويات السكر في الدم
القرفة معروفة بخصائصها في خفض نسبة السكر في الدم. وبصرف النظر عن الآثار المفيدة على مقاومة الأنسولين، يمكن للقرفة خفض نسبة السكر في الدم من خلال عدة آليات أخرى.
أولاً، ثبت أنها تقلل من كمية السكر التي تدخل مجرى الدم بعد تناول الوجبة.
تقوم بذلك عن طريق التدخل في العديد من الإنزيمات الهضمية، مما يبطئ تحلل الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي.
ثانيًا، قد يحاكي المركب الموجود في القرفة تأثيرات الأنسولين لتحسين امتصاص السكر في الخلايا. أكدت العديد من الدراسات البشرية التأثيرات المفيدة للقرفة، حيث أظهرت أنها يمكن أن تخفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام وتحسين الهيموجلوبين A1c، وهو علامة للتحكم في نسبة السكر في الدم على المدى الطويل.
الجرعة الفعالة هي عادة 1-6 جرام، أو حوالي 0.5-2 ملعقة صغيرة يوميا.
لها آثار مفيدة على الأمراض التنكسية العصبية
تتميز أمراض التنكس العصبي بالفقدان التدريجي لبنية أو وظيفة الخلايا العصبية. يعد مرض الزهايمر ومرض باركنسون من أكثر الأنواع شيوعًا.
يبدو أن بعض المركبات الموجودة في القرفة تمنع تراكم بروتين يسمى تاو في الدماغ، وهو أحد السمات المميزة لمرض الزهايمر.
في دراسة أجريت عام 2014 على الفئران المصابة بمرض باركنسون، ساعدت القرفة في حماية الخلايا العصبية، وتطبيع مستويات الناقلات العصبية، وتحسين الوظيفة الحركية. ومع ذلك، فإن هذه التأثيرات تحتاج إلى مزيد من الدراسة عند البشر.
قد تحمي من السرطان
تمت دراسة القرفة على نطاق واسع لاستخدامها المحتمل في الوقاية من السرطان وعلاجه.
بشكل عام، تقتصر الأدلة على دراسات أنبوبة الاختبار والدراسات على الحيوانات، والتي تشير إلى أن مستخلصات القرفة قد تحمي من السرطان.
وذلك عن طريق الحد من نمو الخلايا السرطانية وتكوين الأوعية الدموية في الأورام ويبدو أنها سامة للخلايا السرطانية، مما يسبب موتها.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران المصابة بسرطان المبيض أن السينامالدهيد يمكن أن يمنع ترجمة بعض البروتينات المشاركة في نمو السرطان.
تم دعم هذه النتائج من خلال تجارب أنبوب الاختبار، والتي أظهرت أن السينامالدهيد يمكن أن يقلل من نمو وانتشار خلايا سرطان المبيض.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقييم التأثيرات المحتملة للقرفة المضادة للسرطان لدى البشر.
قد تمنع الالتهابات البكتيرية والفطرية
قد يكون السينمالدهيد مفيدًا ضد أنواع مختلفة من العدوى.
تشير دراسات أنبوبة الاختبار إلى أن زيت القرفة يمكن أن يساعد في قتل بعض الفطريات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي.
وقد تمنع أيضًا نمو بعض البكتيريا، بما في ذلك الليستيريا والسالمونيلا.
بالإضافة إلى ذلك، قد تساعد تأثيرات القرفة المضادة للميكروبات أيضًا في منع تسوس الأسنان عند الأطفال والبالغين وتقليل رائحة الفم الكريهة.
قد يكون لها خصائص مضادة للفيروسات
تشير بعض الأبحاث إلى أن القرفة قد تساعد في الحماية من بعض الفيروسات.
على سبيل المثال، يُعتقد أنها مفيدة ضد فيروس نقص المناعة البشرية -1، وهو السلالة الأكثر شيوعًا لفيروس نقص المناعة البشرية لدى البشر.
تشير دراسات أخرى إلى أنها يمكن أن تحمي أيضًا من الفيروسات الأخرى، بما في ذلك الأنفلونزا وحمى الضنك، وهي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق البعوض.
أضرار القرفة
١- قد تسبب الكميات الكبيرة منها تلف الكبد.
٢- قد تسبب تقرحات في الفم.
٣- قد تسبب انخفاض نسبة السكر في الدم.
٤- قد تسبب مشاكل في التنفس.
٥- قد تتفاعل مع بعض الأدوية.
المصادر
https://www.healthline.com/nutrition/10-proven-benefits-of-cinnamon
https://www.webmd.com/diet/supplement-guide-cinnamon
https://www.medicalnewstoday.com/articles/318382
GIPHY App Key not set. Please check settings