المغص الكلوي من أكثر الأعراض المزعجة التي يعاني منها عدد كبير من الناس من مختلف الفئات العمرية.
وفي هذا المقال سنناقش هذه المشكلة الصحية لمعرفة كيفية التعامل معها،
ولكن في البداية لنتعرف على الجهاز البولي في جسم الإنسان.
يتكون الجهاز البولي في جسم الإنسان من:
- الكليتين.
- الحالبين.
- المثانة.
- فتحة خروج البول.
يُعرف المغص الكلوي باللغة الإنجليزية ب (Renal colic).
ما هو المغص الكلوي؟
هو ألم يشعر به المريض، وعادةً ما يكون في أسفل الظهر ويكون في جهة واحدة من الجسم أو في الجهتين ويحدث نتيجة لعدة أسباب أشهرها وجود حصوات بالجهاز البولي.
اعراض المغص الكلوي
تختلف أعراض المغص الكلوي من شخص لآخر وتتمثل في؛
- ألم في الجانبين أو جانب واحد من الجسم ويكون في أسفل الظهر.
- ألم في منطقة الحوض.
- غثيان أو قىء.
- كثرة التبول.
- صعوبة في التبول.
- عدم التحكم في نزول البول.
- وجود تغيرات في البول كوجود دم أو زلال، كذلك تغير في رائحة البول.
- في بعض الأحيان قد يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
اسباب المغص الكلوي
تتعدد أسباب المغص الكلوي ولكن أهمها وجود الحصوات الكلوية في جزء أو أكثر من أجزاء الجهاز البولي وبصفة خاصة الحالبين.
حيث إن وجود الحصوات يتسبب في انسداد جزء من مسار الجهاز البولي كما تُسبب الحصوات حدوث التهاب وضغط على ما يوجد حولها مما يتسبب في الشعور بألم.
انواع حصوات الكلى
تختلف حصوات الكلى في الحجم والنوع.
فقد تتواجد في صورة رتوش صغيرة الحجم gravels أو حصوات كبيرة الحجم stones.
كما يوجد أربعة أنواع رئيسية لحصوات الكلى وهي:
١ـ حصوات أوكسالات الكالسيوم ( calcium oxalate stones).
حيث يتكون هذا النوع من الحصوات نتيجة لعدة أسباب أهمها العوامل الوراثية، وكذلك امتصاص أملاح الأوكسالات بكميات كبيرة من الأمعاء كما في حالات الإصابة بمرض كرون Crohn’s Disease.
٢- حصوات حمض اليوريك (Uric acid stones).
ويتكون هذا النوع من الحصوات لعدة أسباب أهمها تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، والإفراط في تناول المشروبات الغازية، وفي حالات الإصابة بمرض النقرس، وكذلك بعض أنواع الأدوية.
٢ـ حصوات ستروفايت (Struvite stones) تتكون نتيجة صعوبة ذوبان أملاح المغنيسيوم والفوسفات وكذلك الأمونيا وذلك لوجود وسط قلوي ناتج من تحول اليوريا إلى أمونيا ويحدث ذلك في حالة الإصابة بعدوى المسالك البولية.
٣ـ حصوات السيستين ( Cystine stones).
وينتج هذا النوع من الحصوات عن اضطراب وراثي حيث يتسرب السيستين إلى البول مما يؤدي إلى تبلور الحصى.
وجدير بالذكر أن هناك عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة بحصوات الكلى أهمها:
- تناول كميات كبيرة من الأملاح.
- الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين كالمشروبات الغازية، والكحوليات، والقهوة.
- تعرُّض الجسم لجفاف شديد نتيجة قلة شرب السوائل أو تعرُّض الجسم لفقد كميات كبيرة من السوائل مثل حالات النزيف أو الحروق.
- وجود تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بحصوات الكلى أو أمراض الكلى المزمنة.
- الإصابة بعدوَى، والتهاب المسالك البولية.
اقرأ أيضا: آلام الظهر: أهم الأسباب وطرق الوقاية والعلاج
تشخيص المغص الكلوي
يتم تشخيص المغص الكلوي من خلال عدة فحوصات يقوم بها الطبيب كما يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي للمريض وأهم هذه الفحوصات:
- الأشعة المقطعية على الجهاز البولي لكشف وجود الحصوات (CT Scan).
- موجات فوق صوتية على الكليتين (Kidney US).
- أشعة سينية على البطن (Abdominal X-ray).
- فحص الكليتين لمعرفة كفاءة وظيفتهما.
علاج المغص الكلوي
يعتمد علاج المغص الكلوي على عدة محاور أساسية. وأهمها:
١ـ أدوية لعلاج المغص الكلوي وتشمل:
- المسكنات: وتشمل مسكنات المغص الكلوي مجموعة من الأدوية التي تخفف من حدة الألم الذي يشعر به المريض وأهم هذه الأدوية:
١- مجموعة الإيبوبروفين، وأشهرها دواء البروفين.
٢- مجموعة الديكلوفيناك صوديوم وأهمها دواء ديكلوفين والذي يتواجد في صورة أقراص وحقن ولبوس شرجي.
٣- مجموعة ديكلوفيناك بوتاسيوم كدواء كتافلام ويوجد أيضا في صورة أقراص وحقن ولبوس شرجي.
وتعمل تلك الأدوية كمسكنات قوية للألم، ومضادات للالتهاب وخوافض للحرارة.
- أدوية تساعد في ارتخاء العضلات للتقليل من شدة الألم.
- أدوية تساهم في ارتخاء الجهاز البولي وتسهيل نزول الحصوات.
٢-التخلص من الحصوات
تعتمد طريقة التخلص من الحصوات على حجم ونوع الحصوات، حيث
- في حالة الحصوات صغيرة الحجم يمكن التخلص منها عن طريق البول وذلك من خلال شرب كميات كبيرة من السوائل، والماء من ٢ ل ٣ لتر على مدار اليوم، كما يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد في تذويب الحصوات الصغيرة ويعتمد الدواء على نوع الحصوات.
- أما في حالة الحصوات كبيرة الحجم يلجأ الأطباء إلى طرق وتقنيات حديثة للتخلص منها وأهم هذه التقنيات:
١- إزالة الحصوات باستخدام المنظار الطبي حيث يقوم الطبيب بإدخال منظار طبي مخصص لهذه العمليات من خلال فتحة صغيرة في بطن المريض ثم يقوم بإخراج الحصوات من خلاله.
٢- تفتيت الحصوات وذلك باستخدام موجات صوتية تقوم بتكسير
الحصوات إلى أجزاء صغيرة، وذلك لتسهيل خروجها عن طريق البول.
٣-إزالة الحصى من خلال الجراحة وتعتمد هذه الطريقة على عمل فتحة من خلال الجلد حيث يقوم الطبيب المعالج باستخراج الحصى من خلال تلك الفتحة والتي تكون في ظهر المريض مكان تواجد الحصوة.
٤- وضع دعامة في الحالبين ويتم اللجوء لتلك الطريقة للمساعدة في تقليل انسداد الحالبين لتسهيل عملية نزول الحصوات.
كيف يمكن الوقاية من حدوث المغص الكلوي؟
يمكن الوقاية من المغص الكلوي وذلك من خلال اتباع بعض التعليمات التي تقلل من فرص الإصابة بالمغص الكلوي وأهمها:
- شرب كمية مناسبة من الماء وهو ما يقدر ب ٢ ل ٣ لتر على مدار اليوم حيث يقوم الماء أثناء خروجه من الجسم من خلال الكليتين بإخراج الأملاح الزائدة في الجسم.
- الاهتمام بتناول الأكل الصحي كالخضروات والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء والألياف.
- تجنب الأكلات التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح كالمخللات والأسماك المملحة والخضروات كالطماطم وتقليل إضافة ملح الطعام للأكل.
- عدم الإكثار من شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة وكذلك الشوكولاتة تحتوي على نسبة من الكافيين.
- عمل تحاليل دورية للتأكد من كفاءة صحة الكليتين كتحليل وظائف الكلى وكذلك اختبار البول الذي يحدد ما إذا كان هناك أملاح زائدة أم لا.
- في حالة وجود أملاح أو رتوش بسيطة على الكليتين يجب استشارة الطبيب وأخذ الأدوية اللازمة للتخلص منها وذلك للتقليل من فرصة تكون الحصوات الكبيرة.
- في حالة الإصابة بمرض السكري يجب ضبط مستويات السكر وأخذ الأدوية بانتظام وذلك لأن مرض السكري له مضاعفات منها الالتهاب المزمن للكليتين مما يؤدي إلى خلل في وظيفتهما.
اقرأ أيضا: نمط الحياة المتوازن: حقائق علمية حول النظام الغذائي والرياضة نحو صحة أفضل
كيف نفرق بين المغص الكلوي وألم العضلات؟
لا يستطيع البعض تمييز مصدر الألم وذلك لأن مصادر الألم في أجسامنا متعددة، ولكن لا بد من تحديد مصدره لمعرفة التعامل الصحيح معه، فكذلك يتشابه مكان إحساس المغص الكلوي مع الشد العضلي، فكيف نفرق بينهما؟
بالنسبة للمغص الكلوي عادة ما يشعر به المريض في منطقة أسفل الظهر على جانب واحد من الجسم وفي بعض الأحيان على الجانبين وقد يمتد الألم في منطقة الفخذ كما يمكن أن يحس المريض بالألم في منطقة أسفل البطن وغالبًا ما يكون الألم مصحوبًا بأعراض أخرى كالغثيان والقيء وتغيرات في البول.
أما بالنسبة لألم العضلات فيشعر به المريض في أى جزء من جسمه ويحدث بعد مجهود بدني عنيف كما يصاحبه صعوبة في المشى.
اقرأ أيضا: الألم العضلي الليفي وأعراضه وطرق التعايش معه
المصادر:
1-https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/22847-renal-colic
2-https://www.healthline.com/health/renal-colic
3-https://www.mayoclinic.org/symptoms/muscle-pain/basics/when-to-see-doctor/sym-20050866
4-https://emedicine.medscape.com/article/1958746-overview?form=fpf
GIPHY App Key not set. Please check settings