in

اضطرابات المفصل الصدغي الفكي(TMJ):الأعراض، والأسباب، و٦طرق علاج لتحسين حياتك

Spread the love

تعريف المفصل الصدغي الفكي

يُعد المفصل الفكي الصدغي (TMJ) مفصلًا يعمل مثل المفصلة المنزلقة، إذ يربط عظم الفك بالجمجمة، ويوجد مفصل على كل جانب من الفك.
تُعرف اضطرابات المفصل الفكي الصدغي (TMJ disorders) بأنها نوع من اضطرابات المفصل الفكي الصدغي (TMD)، ويمكن أن تسبب ألمًا في المفصل الفكي وفي العضلات المسؤولة عن حركة الفك.

يصعب تحديد السبب الدقيق لاضطرابات المفصل الصدغي الفكي TMJ، فقد تنشأ نتيجة عدة عوامل مثل:

  • عادة صرير الأسنان  أو شدها (bruxism).
  • مضغ العلكة باستمرار.
  • قضم الأظافر.
  • الضغوط النفسية.
  • أو حالات مرضية أخرى مثل الفيبروميالغيا (الألم العضلي الليفي)، أو الفُصال العظمي، أو إصابات الفك.

في أغلب الأحيان، يكون الألم والانزعاج مؤقتين، ويمكن تحسين الحالة من خلال:

  • العناية الذاتية في المنزل.
  • العلاج الطبيعي للفك.
  • استخدام واقٍ للفم أثناء النوم.

ولا يُلجأ إلى الجراحة إلا كخيار أخير بعد فشل العلاجات التحفظية، وقد تفيد بعض الحالات المحددة.

أعراض اضطرابات المفصل الصدغي الفكي

قد تشمل أعراض اضطرابات المفصل الصدغي الفكي  TMJ ما يلي:أضطرابات المفصل الصدغي الفكي

  • ألم أو وجع في الفك.
  • ألم في مفصل واحد أو في كلا مفصلي الفك.
  • ألم منتشر حول الأذن.
  • صعوبة أو ألم أثناء المضغ.
  • ألم في الوجه.
  • تصلب المفصل أو انغلاق الفك مما يجعل فتح أو غلق الفم صعبًا.
  • صداع.
  • ألم في الرقبة.
  • ألم في العين.
  • ألم في الأسنان مصحوب بحساسية في الفك.

قد تُصدر المفاصل أيضًا أصوات طقطقة أو احتكاك عند فتح الفم أو المضغ، ولكن إذا لم يصاحب ذلك ألم أو محدودية في الحركة فلا يحتاج عادةً إلى علاج.

أسباب اضطرابات المفصل الصدغي الفكي

يجمع المفصل الفكي الصدغي بين حركة المفصلة والانزلاق، وتغطي الغضاريف أجزاء العظام التي تتلاقى في المفصل، ويفصل بينها قرص ماص للصدمات يساعد في حركة ناعمة.

قد تحدث اضطرابات TMJ المفصل الصدغي الفكي  المؤلمة عندما:

  • يتآكل القرص أو يتحرك من مكانه بين العظمة الكروية والتجويف.
  • يحدث شد أو تمزق في الأربطة أو الأنسجة المحيطة بالمفصل.
  • تُصاب غضاريف المفصل بالتهاب المفاصل.
  • يتعرض المفصل لإصابة أو ضربة.
  • أو يحدث تشنج في عضلات الفك.

في كثير من الحالات، يكون السبب متعدد العوامل وصعب التحديد بدقة.

تشخيص اضطرابات المفصل الصدغي الفكي

يُنصح بمراجعة الطبيب أو طبيب الأسنان إذا:

  • كان هناك ألم أو وجع مستمر في الفك.
  • أو صعوبة في فتح أو إغلاق الفم بالكامل.

يمكن لأخصائي الأسنان أو طبيب TMJ تحديد السبب ووضع خطة العلاج المناسبة، عادةً عبر:

  • الفحص السريري.
  • الأشعة اللازمة (مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية).
  • تقييم العادات السلوكية والعوامل النفسية.

علاج اضطرابات المفصل الصدغي الفكي

تختلف طرق علاج اضطرابات مفصل الفك الصدغي بحسب السبب وشدة الأعراض.
وفي معظم الحالات، تتحسن الأعراض بمرور الوقت مع العلاجات المحافظة.
يوصي الأطباء عادةً باستخدام العلاجات غير الجراحية أولاً، واللجوء إلى الجراحة فقط عند فشلها.

أولًا: العلاجات غير الجراحية لأضطرابات المفصل الصدغي الفكي(Conservative Treatments)

  1. الأدوية
  • الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين والأسبرين، لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
  • مرخيات العضلات: تُوصف لتخفيف التشنج العضلي المصاحب للحالة.
  • الكورتيكوستيرويدات: مثل البريدنيزون، وتُستخدم في الحالات الشديدة لتقليل الالتهاب داخل المفصل.
  • مضادات مضادات الاكتئاب : تُستخدم أحيانًا بجرعات منخفضة لتقليل الألم المزمن المرتبط بالتوتر والقلق.
  1. العلاجات الفيزيائية والسلوكية
  • الجبائر الفموية أو واقيات الفم (Mouth Guards): أجهزة توضع على الأسنان لتقليل الضغط الناتج عن صرير الأسنان أو سوء الإطباق، وتُساعد على استقرار الفك وتخفيف الألم.
  • العلاج الطبيعي (Physiotherapy).

 الوقاية من اضطرابات المفصل الصدغي الفكي 

 أولًا: طرق الوقاية من اضطرابات المفصل الصدغي الفكي

  1. تجنّب الإفراط في مضغ الطعام القاسي أو اللزج
    مثل العلكة واللحوم الجافة والمكسرات الصلبة، لأنّها تجهد المفصل والعضلات المحيطة به.
  2. عدم فتح الفم بشكل مفرط
    كالتثاؤب بقوة أو العض على أشياء كبيرة الحجم (مثل التفاح الكامل)، فذلك قد يسبب تمددًا أو خللاً في الأربطة.
  3. الحفاظ على وضعية سليمة للفك والرأس
    يجب إبقاء الرأس في وضع مستقيم، وتجنّب الاتكاء على الفك أثناء الجلوس أو استخدام الهاتف لفترات طويلة.
  4. استخدام الكمادات الدافئة أو الباردة عند الشعور بألم خفيف
    إذ تساعد الكمادات الدافئة في استرخاء العضلات، بينما تقلل الكمادات الباردة من الالتهاب.
  5. مراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض المبكرة
    مثل الطقطقة المتكررة، أو ألم في الفك عند المضغ، لتجنب تطور الحالة إلى مراحل أكثر خطورة.

 ثانيًا: علاقة الأكل بمريض المفصل الصدغي الفكي

التغذية تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من الألم وتخفيف الالتهاب:

  • يفضّل تناول الأطعمة الطرية وسهلة المضغ مثل:
    الشوربة، والبطاطس المهروسة،  والزبادي، والبيض،  والخضار المسلوقة، والسمك الطري.
  • تجنّب الأطعمة القاسية أو التي تحتاج لمضغ طويل مثل المكسرات، واللحوم الصلبة، والعلكة.
  • شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على مرونة المفصل وتجنب الشد العضلي.
  • تقليل الكافيين  والمنبهات لأنها تزيد من التوتر العضلي وتؤدي إلى شد في الفك.
  • الاهتمام بالتغذية المتوازنة الغنية بالمغنيسيوم وفيتامين B complex، إذ تساهم في استرخاء العضلات وتقليل التشنجات.

 ثالثًا: العلاقة بين الضغط النفسي واضطرابات المفصل الصدغي الفكي

أظهرت الدراسات أن التوتر والقلق من أكثر العوامل النفسية التي تزيد من أعراض اضطرابات المفصل الصدغي الفكي.
فعندما يتعرض الإنسان للضغط النفسي، يحدث:

  • شد عضلي في الوجه والفك نتيجة التوتر المستمر.
  • عادة طحن الأسنان (Bruxism) أثناء النوم أو اليقظة، مما يؤدي إلى تآكل الأسنان وإجهاد المفصل.
  • انقباض الأوعية الدموية وزيادة الالتهاب، ما يفاقم الألم في منطقة المفصل.

ولذلك، يُنصح بما يلي:

  • ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق.
  • الحصول على نوم كافٍ ومنتظم.
  • تجنب المشاحنات والانفعالات الزائدة.
    • ممارسة أنشطة تخفف التوتر مثل المشي،و اليوغا، أو الاستماع للموسيقى الهادئة.

 رابعًا: أمل جديد لمرضى اضطرابات المفصل الصدغي الفكي

رغم أن اضطرابات المفصل الصدغي الفكي كانت تُعتبر سابقًا من الحالات المزمنة التي يصعب علاجها، إلا أن التطور الطبي الحديث قد منح المرضى أملًا جديدًا في الشفاء والتحسن الملحوظ.

فقد ظهرت تقنيات علاجية حديثة لعلاج اضطرابات المفصل الصدغي الفكي مثل:

  • العلاج بالليزر منخفض الشدة (LLLT) الذي يساعد على تخفيف الألم وتحفيز التئام الأنسجة.
  • العلاج الطبيعي المتخصص وتمارين الفك التي تعمل على تحسين حركة المفصل وتقليل التشنجات.
  • الحقن الموضعية (مثل حقن البلازما أو البوتوكس) والتي تُستخدم لتخفيف الألم المزمن وتحسين وظيفة العضلات.
  • الأجهزة الفموية الحديثة (Splints) التي تُستخدم أثناء النوم لتقليل الضغط على المفصل ومنع طحن الأسنان.

كما أن الاهتمام بالصحة النفسية والتعامل مع التوتر بطرق صحية أصبح جزءًا أساسيًا من الخطة العلاجية، مما يجعل الشفاء ممكنًا تدريجيًا ويمنح المريض جودة حياة أفضل.

 خاتمة

إنّ الوقاية من اضطرابات المفصل الصدغي الفكي تعتمد على الوعي بعاداتنا اليومية من حيث التغذية، الوضعية، وإدارة الضغوط النفسية. ومع التطورات الحديثة في العلاج، أصبح الأمل في الشفاء واستعادة الراحة أمرًا واقعيًا، وليس مجرد حلم. فالعناية المستمرة والالتزام بالإرشادات الطبية هما المفتاح للحفاظ على صحة هذا المفصل.

                                                                      References 

1https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/tmj/symptoms-causes/syc-20350941

2https://www.medicalnewstoday.com/articles/317706

3https://www.healthline.com/health/what-causes-tmj

4https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/tmj/diagnosis-treatment/drc-20350945

بقلم / يونان عادل رمزي                 

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

 الصلع الوراثي عند النساء