تحليل البول الكامل، وأهميته في تشخيص الأمراض

Spread the love

تحليل البول هو اختبار لعينة البول يستطيع من خلالها الطبيب أن تعطيه معلومات عن الصحة العامة للمريض. تستخدم للكشف عن مجموعة من الأمراض وإدارتها مثل أمراض الكلى، والسكري، والتهابات المسالك البولية. وغالبًا ما يكون الفحص الروتيني عند دخول المستشفى وقبل الجراحة.

اقرأ أيضًا: اعتلال الكلى و8 أعراض لها

Table of Contents

فيم يستخدم تحليل البول الكامل؟

تحليل البول الكامل له العديد من الاستخدامات الهامة مثل:
تأكيد الحمل.
للكشف عن الكثير من أنواع العدوى، ومن أشهرها التهابات المسالك البولية.
تشخيص الكثير من الأمراض، ومراقبتها، ومتابعة التحسن واستجابة العلاج.
التحقق ما إذا كانت الكليتين تعملان بشكل جيد أم لا.
للكشف عن وجود الدم في البول.

شروط تحليل البول

قبل جمع عينة البول، يوصى بما يلي:

أخذ عبوة من المختبر المخصصة لتحليل البول، وغير مقبول تمامًا جمع العينة في زجاجات، أو برطمانات، أو أى عبوات أخرى غير المخصصة لهذا النوع من التحليل. ويجب أيضًا أن تكون معقمة لعدم تلوث العينة، والحصول على أفضل النتائج. ليس من المهم أن تكون العلبة مدرجة.
تناول كميات متوازنة من الوجبات أو السوائل.

من المهم قبل التحليل بأيام، أن تكون الوجبات أو السوائل بكميات متوازنة لأن له تأثير كبير على دقة التحليل. على سبيل المثال: يجعل الشمندر الأحمر لون البول محمرًا، وتخفض تناول اللحوم بكميات كبيرة من درجة حموضة البول، بينما تزيد تناول منتجات الألبان بكثرة من درجة الحموضة.

شرب كمية مناسبة من السوائل يساعد على نزول البول بالكمية المناسبة لا قليلًا أو كثيرًا جدًا من السوائل والذي بدوره يؤثر على الكثافة النوعية.
البعد عن المجهود الجسدي العنيف أو الوقوف لفترات طويلة.

يؤثر المجهود الجسدي العنيف على مظهر، وزيادة نسبة البروتين والأجسام الكيتونية في البول. أما الوقوف الفترات طويلة يساعد في الزيادة المفرطة لنسبة البروتين في البول.

الامتناع عن الجماع لمدة ٢٤ ساعة على الأقل قبل أخذ العينة لأنه يزيد من كمية الحيوانات المنوية في البول، والتى تمنع من التقييم الدقيق لرواسب البول، وأيضًا زيادة الخلايا البشرية، وكرات الدم الحمراء والبيضاء.
تجنب الفحص في أثناء الدورة الشهرية، أو قبلها بيومين، أو بعدها بيومين لأنه سيزيد من ارتفاع كرات الدم الحمراء ونسبة الخلايا البشرية وخصوصًا في أثناء الدورة الشهرية، مما يجعل من المستحيل على الطبيب التشخيص الدقيق بل وربما تداخل هذه النتائج مع أعراض أخرى مثل حصوات والتهاب في الكلى.

اقرأ أيضًا: حصوات الكلى

بعض النصائح لإعطاء أفضل عينة لتحليل البول وللحصول على أفضل النتائج

عينة البول في الصباح بمجرد الاستيقاظ، أي بعد راحة ثماني ساعات طوال الليل، وإذا كان صعبًا، فبعد أربع ساعات من التبول السابق.
النظافة التناسلية بالنسبة للرجال والسيدات.
أفضل عينة هي عينة بول منتصف التبول، ويتراوح حجم العينة من 20 إلى 100 ملليلتر حسب حجم العبوة، ولا يسمح بنقل البول من المرحاض أو حمام السباحة، وما إلى ذلك بسبب وجود البكتيريا.
يجب أن تُوضح جميع البيانات على عبوة التحليل مثل الاسم كامل، والتاريخ الحالي، ووقت التجميع، وكود المريض.
يتوجب إحضار العينة فور تجميعها مباشرة، وإن لم يتمكن ذلك، يمكن حفظها في الثلاجة وتسليمها في أقرب وقت ممكن.

خطوات اختبار تحليل البول الكامل

يتم عمل تحليل البول داخل المختبر، ويتضمن ثلاث خطوات رئيسية:

الفحص المظهري من حيث درجة اللون والذي يكون عادةً من أصفر باهت إلى الأصفر الداكن ويعتمد ذلك على تركيز عينة البول، والتعكير، ونسبة الرواسب المتكونة بعد عملية الطرد المركزي.

الفحص الكيميائي والفيزيائي لعينة البول ويتم باستعمال شريط الاختبار، ويشتمل هذا النوع من الفحص على مجموعة من العناصر مثل:

درجة حموضة البول أو الأس الهيدروجيني للبول: سواء أكان حامضي (أقل من ٧)، أو قاعدي (أكبر من ٧)، أو متعادل (يساوي ٧). ممكن أن تسبب التهابات المسالك البولية ومشاكل الكلى، ارتفاع في درجة الحموضة، بينما يمكن للإسهال والكيتونات المرتبطة بمرض السكري، أن تسبب انخفاضًا في درجة الحموضة.
نسبة الصفراء (البيليروبين): يمكن للمشاكل في الكبد أو القناة الصفراوية أن تؤدي إلى ظهور البيليروبين في البول.

الدم: يمكن للعدوى والأضرار التي تصيب المسالك البولية، والسرطانات، وأيضًا ارتفاع ضغط الدم إلى ظهور الدم في البول.
نسبة سكر الجلوكوز: ممكن أن يتسبب مرض السكري، أو سكري الحمل إلى ظهور سكر الجلوكوز في البول.
الكيتونات: يستخدم الأطباء في الأغلب هذا الاختبار للتحقق من وجود الكيتونات المرتبطة بمرض السكري.
إستراز الكرية البيضاء: إذا كان إيجابيًا، ففي الغالب ما يكون سببه التهاب في المسالك البولية.
النيتريت: ويكون بسببه أن البكتيريا الموجودة في المسالك البولية أنتجت حمض النيتريت، مما يعني التهابًا شديدًا في المسالك البولية، وقد يكون مصحوبًا أيضًا بزيادة نسبة كرات الدم البيضاء أو كرات الدم الحمراء، ولا بد من سرعة التوجه إلى الطبيب لأخذ العلاج المناسب.
البروتين: يقيس وجود البروتينات، مثل الالبيومين. يمكن أن تؤدي بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي، والجفاف إلى ارتفاع مستويات البروتين.
اختبار الكثافة النوعية للبول: يُظهر تركيز جميع الجزيئات الكيميائية، والمواد الصلبة الموجودة في البول. وقد يتأثر بدرجة حموضة البول، على سبيل المثال، عند زيادة تركيز أملاح اليورات وارتفاع درجة الحموضة، تزداد عندها الكثافة النوعية. وعند زيادة تركيز بعض الأملاح القاعدية مثل أملاح الفوسفات، تقل عندها درجة الحموضة، وأيضًا الكثافة النوعية.

الفحص المجهري للكشف عن وجود بكتيريا، أو خلايا، أو أجزاء منها. من أمثلة العناصر المختلفة التي تظهر في الفحص المجهري:

البلورات: قد تكشف وجود بعض البلورات في البول عن الحصوات في الكلى.
الخلايا البشرية: تدل الأعداد الكبيرة منها على عدوى، أو سرطان، أو التهاب في المسالك البولية.
البكتيريا والخميرة وبعض الطفيليات الأخرى: تدل على عدوى شديدة في المسالك البولية. وقد تكون أيضًا عدوى منقولة جنسيًا.
خلايا الدم الحمراء: تشير المستويات المرتفعة من هذه الخلايا إلى مشكلات في المثانة، أو الكلى، أو المسالك البولية.
الأسطوانات: يمكن أن يحتوي البول على جزيئات صغيرة تشبه الأسطوانات مصنوعة من البروتين التي تفرزه الكلى، ويكون مرتبط في الأغلب بارتفاع البروتين في البول والبعض منها يشير إلى مشكلات في الكلى، والبعض منها طبيعي تمامًا.
كرات الدم البيضاء: تعني وجود التهاب، أو عدوى ما في المسالك البولية.
الأملاح: مثل أملاح اليورات، وله علاقة بتناول البروتينات النباتية والحيوانية بكثرة، أو الإكثار من تناول الشاي. وأملاح الفوسفات ولها علاقة بتناول الحليب ومنتجاته بكثرة، والمشروبات الغازية. قد تدل النسب المرتفعة جدًا من هذه الأملاح عن وجود حصاوي أو تلف في الكلى.

ماذا أتوقع من نتائج تحليل البول؟

نتوقع من نتائج تحليل البول ما يلي:

إذا كانت النتيجة طبيعية، فلن يطلب الطبيب المزيد من الاختبارات، وسيقدم لك النصائح حول البقاء بصحة جيدة، مثل شرب الكثير من السوائل وتناول نظام غذائي صحي.
أما إذا كانت غير طبيعية فسيطلب منك المزيد من الاختبارات مثل اختبار الدم، أو أشعة على الكلى أو المثانة، أو بعض اختبارات البول الأخرى، حتى يتمكن الطبيب من وصف العلاج المناسب.