التغذية الصحية لكبار السن
التغذية الجيدة هي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن حتى يحصل جسمك على العناصر الغذائية التي يحتاجها وهي مواد موجودة في الأطعمة تحتاجها أجسامنا لكي تعمل وتنمو، وتشمل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والفيتامينات والمعادن والماء.
التغذية الجيدة مهمة بغض النظر عن عمرك فهي تمنحك الطاقة ويمكن أن تساعدك على التحكم في وزنك، وتساعد أيضًا في الوقاية من بعض الأمراض، مثل هشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري من النوع ٢ وبعض أنواع السرطان.
ولكن مع تقدمك في العمر، يتغير جسمك وحياتك، وكذلك ما تحتاجه للبقاء بصحة جيدة. على سبيل المثال، قد تحتاج إلى سعرات حرارية أقل، ولكنك لا تزال بحاجة للحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية.
تعزز التغذية المثلى قوة العضلات والعظام والأعضاء ومكونات الجسم الأخرى على المدى الطويل. يزيد استهلاك الأطعمة الغنية بالفيتامينات من المناعة ويقاوم السموم المسببة للأمراض.
يساعد الحفاظ على نظام غذائي متوازن في التخفيف من المخاطر المرتبطة بأمراض الشيخوخة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع ٢ وهشاشة العظام والسرطان وفقر الدم. أيضًا، فإن عادات الأكل العقلانية، التي نستهلك فيها سعرات حرارية أقل وأطعمة تحتوي على المغذيات أكثر، تساعد على الحفاظ على وزن صحي.
اقرأ أيضًا: مرض الزهايمرAlzheimer’s Disease وأعراضه وعلاجه
بعض العوامل التي تؤثر على تغذية كبار السن
- اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل ضعف الامتصاص وسوء الهضم، وبطء حركة الأمعاء، والإمساك ويزيد مع قلة شرب الماء وقلة النشاط البدني مما يؤدي إلى استخدام كبار السن للمسهلات بشكل متكرر.
- هشاشة العظام: يحدث نتيجة الانخفاض التدريجي لكثافة العظام في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر ويزيد عند النساء أثناء انقطاع الدورة الشهرية.
- تغيرات في صحة الفم والأسنان: مثل جفاف الفم وتقل القدرة على التذوق مما يؤثر على الشهية وتؤثر صحة الفم السيئة، مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة والأسنان المفقودة، على القدرة على تليين الطعام ومضغه وبلعه.
- العزلة الاجتماعية: يمكن أن يؤثر الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية سلبًا على العادات الغذائية. تقل رغبة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في إعداد وجبات متوازنة، مما يؤدي إلى نقص محتمل في التغذية.
- سوء التغذية: يعتبر سوء التغذية مصدر قلق كبير في صفوف كبار السن، وغالبًا ما ينتج عن عوامل مثل انخفاض الشهية وضعف امتصاص المغذيات والأمراض المزمنة. يمكن أن يساهم في ضمور العضلات والتعب وانخفاض وظيفة المناعة.
- التفاعلات الدوائية: يتناول كبار السن بعض الأدوية، وقد تتفاعل بعضها مع العناصر الغذائية أو تؤثر على الشهية. يعد فهم هذه التفاعلات أمرًا بالغ الأهمية في التعامل مع تغذية كبار السن.
علامات سوء التغذية لدى كبار السن
تشمل العلامات الشائعة لسوء التغذية ما يلي:
- فقدان الوزن بشكل سريع.
- الشعور بالضعف أو التعب.
- فقدان الشهية.
- التورم أو تراكم السوائل.
- تناول كمية صغيرة من الطعام في كل مرة.
- الاكتئاب.
- صعوبة شفاء الجروح.
كيفية تعزيز عادات الأكل الصحية لكبار السن
- اتباع نظام غذائي متوازن: التشجيع على نظام غذائي متنوع ومتوازن يضم مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون المغذية. يمكن تجربة وصفات وطرق طبخ مختلفة لتعزيز متعة الوجبات.
- وجبات صغيرة ومتكررة: قد يعاني كبار السن من صعوبة في تناول الوجبات الكبيرة. الحث على تناول وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم لضمان التغذية الكافية دون إرهاق الجهاز الهضمي.
- التواصل الاجتماعي ومشاركة الوجبات: تشجيع المشاركة الاجتماعية أثناء وقت تناول الطعام، حيث يمكن أن يؤثر ذلك بشكل إيجابي على الشهية وتناول كميات أكبر من الطعام. يمكن أن يعزز تناول الطعام مع العائلة والأصدقاء أو المشاركة في برامج الوجبات المجتمعية متعة تناول الطعام ومكافحة العزلة الاجتماعية.
- ملاحظة المكملات متعددة الفيتامينات: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري لكبار السن دمج مكملات الفيتامينات المتعددة في نظامهم الغذائي.
اقرأ أيضًا: المناعة والتغذية و 5 نصائح لزيادة المناعة
التغذية السليمة لكبار السن
- السعرات الحرارية الكافية لكبار السن: مع التقدم في السن تنخفض الاحتياجات من السعرات الحرارية نتيجة انخفاض النشاط البدني، لذلك يجب الحفاظ على تناول سعرات حرارية كافية لدعم الوظائف الحيوية ومنع فقدان الوزن. يمكن تحقيق ذلك عن طريق دمج الأطعمة التي تحتوي على مواد مغذية في نظامهم الغذائي، مثل الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتينات، والدهون الصحية.
- البروتين: الاهتمام بتناول البروتين بشكل كافٍ للحفاظ على كتلة العضلات وقوتها وحركتها. تعتبر اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، ومنتجات الألبان، والبيض، والبقوليات، والمكسرات من المصادر الغنية بالبروتين. يجب المتابعة مع أخصائي التغذية لتحديد كمية البروتين التي يجب تناولها يوميًا حتى لا تؤثر على الصحة العامة للجسم.
- الألياف: بسبب التغيرات في حركة الأمعاء واضطرابات الجهاز الهضمي مع التقدم في العمر يمكن الإصابة بالإمساك لذلك يجب تناول كميات كافية من الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة فهي تساعد على انتظام حركة الأمعاء.
- شرب الماء والسوائل: مع التقدم في السن يمكن أن يحدث الجفاف نتيجة انخفاض الإحساس بالعطش وتغير وظائف الكلى، لذلك يجب الحفاظ على تناول الماء والسوائل بإنتظام بكميات كافية (ثمانية أكواب يوميًا) لزيادة ترطيب الجسم ومنع الجفاف.
- المكملات الغذائية: يمكن أن يحتاج بعض كبار السن إلى المكملات الغذائية نتيجة ضعف الامتصاص أو بسبب بعض الأمراض المزمنة، لذلك من الضروري استشارة الطبيب المختص لوصف بعض المكملات الغذائية مثل الكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب۱۲، وفيتامين سي، والفولات. هذه العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على صحة العظام وتعزيزها ومنع فقر الدم ودعم الوظائف الإدراكية.
- النشاط البدني المنتظم: يدعم ممارسة النشاط البدني المنتظم الصحة العامة وقوة العضلات وكثافة العظام، يساهم التمرين في الحفاظ على الاستقلال الوظيفي وتقليل خطر السقوط.
- الفحوصات الصحية المنتظمة: تساعد في تحديد ومعالجة أي نقص غذائي أو حالة صحية على الفور. يضمن المراقبة المنتظمة الحفاظ على التغذية المناسبة التي تتماشى مع متغيرات الصحة المتغيرة.
اقرأ أيضًا: تعرّف على ارتفاع الكوليسترول وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه
المصادر
https://www.icliniq.com/articles/ageing/geriatric-nutrition
https://medlineplus.gov/nutritionforolderadults.html
https://www.webmd.com/healthy-aging/what-to-know-about-malnutrition-in-older-adults
GIPHY App Key not set. Please check settings